|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
نثرة الورود الثانية: المتعلقة بترجمة الشيخ العلامة السلفي الداعية ابن بون الجكني ـ رح
نثرة الورود الثانية: المتعلقة بترجمة الشيخ العلامة السلفي الداعية ابن بون الجكني ـ رحمه الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة:
الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد: إنه مما شغلني كثيراً محاولة الوقوف على ما يتعلق بالسوقيين من الذكر الجميل، ومن اتصل اسمه بهم من الأعيان الأعلام أولو القدر الجليل، قديماً وحديثاً. خاصة من أثبت التاريخ علاقته الجميلة معهم كابن بون الجكني ـ الذي أبرقت ساحائب علمه نحو سماء الصحراء الكبرى ـ مضارب الطوارق ـ فأمطرتها بمعين علم من الكتاب والسنة تحت غمائم الدعوة إلى الله جلّ في علاه. فهطلت على قطع متجاورات ـ محاضر آل السوق ـ قبائل عرب ذات سيادة علمية ورئاسة دينية قضاءًَ وإفتاءً تعليماً وتعلماً إرشاداً رشاداً، أئمة في الدعوة إلى الله ونشر تعاليم الإسلام، مصادر التفسير الفقهاء الأعلام. وهم كما قال أحدهم وهو الشيخ محمد الآمين الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله ـ عن أحد فروعهم: لهــم سلف خيار من خيــار أولـــو بر كدأب الصــالحينا تمهيد: هذا وقد كنت قبل عطلة العام الماضي المنصرم 1430هـ. وصل بي البحث قصيدة رائعة في كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. للمؤلف نفسه العلامة الشيخ عال بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ تعرض فيها لذكر فضل هذا العالم العلم ابن بون الجكني، ثم المدني ـ رحمه الله. وقد طرز تلك القصيدة مقرظ الكتاب الشيخ العالم الأديب الحسن بن محمد السوقي البنغوي ـ رحمه الله ـ بتوطئة ذهبية مفصصة باسم المترجم له كما مر آنفاً. فنهضت إلى كتب بلاد موريتانيا مما كتب حول علماء شنقيط، وغيرها، لكي توقفني على معلومات أتوصل بها إلى التعريف بهذا العلم الشامخ. لكني ما وقفت على شيء مما يتعلق به البتة ـ حسب جهد المقل، فرجعت إلى بدائل أخرى كسؤال بعض طلاب العلم فينا ـ خاصة أبناء المنطقة التي أجاب علماؤها بالقصائد المتعلقة بهذا العالم، فلم أحصل عندهم إلاّ ما مرّ ذكره في مواضعه ـ شاكراً لهم ما أسدوه إليّ من المعروف ـ خاصة حول ما نحن بصدده. فكان ممن سألته ممن لم يتقدم ذكره الشريف أحد طلاب العلم المشاهير، الفقيه الفرضي النحرير، المحدث المحقق، اللغوي المدقق، المؤرخ الأديب اللوذعي، وهو الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ـ المهتدي ـ الإدريسي السوقي التَّجَشِي ـ شقيق صاحب هذه الأحرف، بل هو أحد مشايخي الفضلاء، الدعاة الألباء، الباحث في دار الإفتاء ـ الرياض ـ المملكة العربية السعودية ـ حفظها الله من كل مكروه. قائلاً لي، حين سألته عن هذا العالم الداعية الجكني ـ رحمه الله ـ ما ملخصه إن الشيخ العلامة المتفنن إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ ممن ذكره في قصيدة، منها: ولقد شكرتك يا ابن بون بعد ما شفتاك بي نبست بقرب الدار فابتدرته بالسؤال عن تلك القصيدة فأخبرني بأنها ضاعت مما قدر ضياعه فيما نقله عن الشيخ العالم الداعية السلفي الزاهد الورع وحيد دهره، وفريد عصره الشيخ محمد نوح الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله. مضيفاً لي ما معناه: أن تلك القصائد التي قيدها عن الشيخ محمد نوح ـ رحمه الله ـ تصلح أن تكون ديواناً، وكان كثير منها للشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ، ومنها تلك القصيدة. فليس لي بعد ذكر ما جرت عليه الأقدار إلاّ أن أتلو قوله تعالى، متأسياً بيعقوب ـ عليه السلام: وأشكوا بثي وحزني إلى الله. ثم إنني لما بلغت هذا المنتهى في البحث عن معلومات صالحة لترجمة هذا العلم الذي أحسن إلى محيطنا بدوره الدعوي الجليل، وموقفه الأخوي المتين الجميل، عبر رسائل علمية دعوية أدبية متميزة ـ رحمه الله رحمة واسعة. رجعت إلى قاموس مظان تلك المعلومات، فهداني الله إلى سؤال بعض معارفي من الشناقطة الموريتانيين هنا في الرياض ـ المملكة العربية السعودية ـ حفظها الله من كل مكروه. وبالتحديد الشيخ أبو يوسف محمد الأمين يهديه عابدين الأبياري الشنقيطي أحد طلاب العلم المهرة، وهو أحد زملائي الذين شرفني الله بمعرفتهم في بعض دروس بعض أعلام هذا العصر من العلماء الأجلاء. فقمت بطرح سؤالي بين يديه ـ حفظه الله ـ عن هذا العلم، فاستطردنا في الحديث عنه، فلما بلغ بنا البحث منتهى إعراب المقصور، مددناه من باب ضرورة إلى توليه ـ مشكوراً السؤال عنه في محيطه، فحصل لي ـ بعد فترة ـ على رقم جوال من يغلب على ظنه أنه ولد ذلك العالم الجليل. ففعلاً لما اتصلت على فضيلته أفادني بما يدلّ على أنه ابن ذلك العالم العلامة السلفي، حسب معطيات المحادثة التي جرت بيننا، والتي تناولت ما يلي: شهرته باسم ابن بون الجكني. شخصية هذا العلم الدينية. اتصاله بعلماء أفريقية. ذكر آثاره الدعوية. تاريخ وفاته المتصلة ببداية القرن الرابع عشر الهجري. وهي تاريخ بعض أقرانه السوقيين الذين جرى بينه وبينهم المراسلات الدعوية والودية. ثم لما بلغ بنا الحديث هذا المنتهى، طلبت منه النظر في آثار والده، بل والدنا ـ نحن معشر أبناء السوقيين، وتشريفه إياي بما يتعلق بجهة أفريقية كنسخة تطلعنا على ما نحن بصدده، وعلى عطائه العلمي الجليل المتصل بأفقنا، فوعدني خيراً ـ حفظه الله. لكني حرمت بعد ذلك من الاتصال به عبر جواله لقلة فتحه له ـ نسأل الله أن ينفع به أينما كان، وكان ما مر كله من قبل عطلة الصيف العام الماضي 1430هـ إلى الآن. فلما بلغ بي المآل ما مر إجماله آنفاً، عدت بطرح السؤال نفسه إلى صاحبي الكريم الشيخ أبي يوسف الشنقيطي، فمكث غير بعيد..إذ زودني برقم جوال العالم العلامة الدكتور الشيخ محمد سيدي حبيب الجكني ـ حفظه الله ـ المدرس بجامعة أم القرى، قائلاً لي: إن فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي حبيب الجكني عالم كبير ومتقدم في السن، فهو المظان الوحيد ـ بإذن الله ـ بعد نجل ابن بون الجكني المترجم له. أضف إلى ذلك أنه من أعيان هذه القبيلة الميمونة الأعلام، وقد أدرك كثيراً من أعيان القرن الرابع عشر، خاصة أهل محيطه هنا، وهناك. فاتصلت على فضيلته الشيخ الدكتور محمد سيدي حبيب الجكني ثلاث مرات. المرة الأولى: أفادني بصحة المعلومات الدالة على أن العلامة ابن بون الجكني ـ صاحب الترجمة ـ هو والد من هاتفته بادئ ذي بدء. فطلبت من فضيلته أيضاً: أن يحصل لي معلومات جليلة حول هذا العالم الجليل، فوعدني بخير. المرة الثانية: أفادني بدرر حسان مما يتعلق بصاحب الترجمة، بعد ما اتصلت عليه بعد المرة الأولى بأسبوعين بتاريخ 18/1/1431هـ المرة الثالثة: أفادني بعد هذا التاريخ بقليل، عند ما اتصلت عليه لأجل زيادات إضافية لا يستغنى في معرض الترجمة، وكلها ستأتي ـ بإذن الله ـ حسب ما تفضل عليّ شيخنا الجليل فضيلة الشيخ الدكتور الجكني كما يلي تلخيصه. توطئة: بادئ ذي بدء: لا يسعني بعد شكر المولى جل في علاه، إلاّ أقدم الشكر الجميل لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي حبيب الجكني ، ثم المكي ما أسداه إليّ من المعروف الجليل. هذا ولا أستطيع أن أنسى حسن استقبال فضيلته لي وقت المهاتفة، الدال على جلالة قدرته المكسوة بالتواضع والحلم الذين لمستهما أثناء المحادثة بيننا، في جميع اتصالاتي بفضيلته، وحسن إجاباته الجليلة الدقيقة بأسلوب عالم علامة دراكة.. فنسأل الله أن يحفظ شيخنا ذخراً للإسلام والمسلمين، ويمتعه بصحة وعافية، مسبغاً عليه نعمه الظاهرة والباطنة ـ إن ربي لسميع الدعاء. تنبيهان: التنبيه الأولى: كل ما قلت فيه قال الدكتور، وما في معناه، فالمقصود هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي حبيب الجكني ـ حفظه الله، لا غير. التنبيه الثاني: كل ما أسندته إلى المراجع فهو من جهدي المحض المتواضع ـ فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. اسمه: قال الدكتور ـ حفظه الله ـ عن اسم صاحب الترجمة: هو عبد الله وُلْد ـ بن ـ ضياء الدين وُلْد ـ بن ـ المختار ابن بون الجكني ـ رحمه الله تعالى. وأضاف الدكتور قائلاً: إن بين ضياء الدين، وبين جده ـ المختار بن بون الجكني ـ والد ضياء الدين. فالمختار ابن بون الجكني جد لضياء الدين ـ رحمهم الله. لذا فصاحب الترجمة هو عبد الله وُلْد ـ بن ـ ضياء الدين وُلْد ـ بن ـ المختار ابن بون الجكني ـ رحمه الله تعالى. لقبه: قلت: ومما اتفق عليه فضيلة الشيخ الدكتور، وفضيلة الشيخ يحيى نجل صاحب الترجمة، أن المترجم له: يلقب بابن بون.فلا ينادى في محيطه إلاّ بهذا اللقب الكريم، الذي تسمى به ـ رحمه الله. قلت: وذلك لما لجده الثاني: المختار بن بون الجكني ـ صاحب الاحمرار ـ من الذكر الجميل، والمقام العلمي الجليل، المقول عنه: المختار بن بون الجكني تاج العلماء الذي طوّق بحلى علمه كل عاطل، ووردت هيم الرجال زلاله، فصدر عنه كلهم وهو ناهل، ولا يوجد عالم بعده إلاّ وله عليه الفضل الجزيل، بما استفاد من مصنفاته، وتلقى من مسنداته، ويكفيه أنه هو الذي نشر النحو بعد دفنه، وكفى الناس مشقات مؤنه.. ولما شاع نبوغه بين الناس، جعلت الطلبة ترحل إليه من البلاد الشاسعة، وكان حسن الصحبة.. وكان لا يمل من التدريس الليل والنهار.. كتاب الوسيط في تراجم أدباء شنقيط ص277. وقال عنه الشيخ الطيب بن عمر بن الحسين: والمختار بن بون الجكني علامة جليل واسع الاطلاع، شديد الذكاء له شهرة عالية، برع في جميع المعارف العلمية السائدة، لا سيما علم الكلام، وعلم النحو.. توفي رحمه الله عام 1220هـ . حاشية:كتاب السلفية وأعلامها في موريتانيا ص236 ط: دار ابن حزم ـ بيروت. قلت: هذا غيض من فيض من مناقب هذا العالم العلم ابن بون الجد. ومما يستفاد من هذا اللقب الكريم المطلق على صاحب الترجمة أمور منها: أن المترجم له كان ذا مقام كريم في العلم، بوأه استحقاق لقب جده الشهير بسعة العلم الذي ذاع صيته بين الأنام خاصة أهل أفقه. ومنها ما يتمتع به المترجم له أيضاً من المقام الكريم في قومه ومعارفه، لما له من العشرة الجميلة كما لجده الشهير من حسن الصحبة.. وعلى كل حال فإن لهذا اللقب معاني سامية وجدت في صاحب الترجمة على ضوء قول صاحب الخلاصة: للمح ما قد كان عنه نقلا. ذيل: ضبط لفظ: ابن بون. قلت، ومما يتعلق باسم هذا العالم العلامة ضبطه، هل هو: بونا؟ أو بون؟. أو بونة؟ أو بونه؟. وكنت قبل أن أقف على من ضبطه بهذه الضبوط لا يدخلني شك في ضبطه بـ:بون؟. من غير مدّ، ولا هاء التأنيث، ولا هاء غير تأنيث. لكن لما كشف لي البحث عن ضبطه كما مر أردت أن أجلو النقاب عنها بتصحيحها، حسب ما يأتي جر الذيل إلى تحقيق ضبطه ـ بإذن الله. فممن ضبطه بـ: بونا. هو الدكتور عبد العزيز الطويان في حاشيته ص30 كتابه: جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف. ط: مكتبة العبيكان. وكذلك ضبطه بذلك الدكتور أبو المنذر في كتابه: العلامة الشنقيطي مفسراً.ص 53ط: دار النفائس. هذا ما وقفت عليه من جهة ضبطها بالمد. وأما من وقع له طبطه بهاء التانيث تارة، وتارة بهاء من غير تأنيث. فهو عند الشيخ الجليل الخليل النحوي في كتابه: بلاد شنقيط ..ص490، وص 608ط: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ تونس. قائلاً في الأولى: المختار بن بونه الجكني(1080-1220). وفي الأخرى: المختار بن بونة الجكني (1220) احمرار الألفية.. وأما من ضبطه بـ: بون. من غير مد. فغير واحد، منهم الشيخ أحمد بن الأمين الشنقيطي في كتابه: الوسيط في تراجم أدباء شنقيط في غير ما موضع ص277ـ281. والشيخ محمد يوسف مقلد في كتابه: شعراء موريتانيا القدماء والمحدثون. في غير ما موضع منه ص500ط: مكتبة الوحدة العربية ـ الدار البيضاء. والشيخ الطيب بن عمر بن الحسين، في غير ما موضع من كتابه: السلفية وأعلامها في موريتانيا ط: دار ابن حزم ـ بيروت. ص270-271. وفي غيرها أيضاً. وبهذا الضبط ضبط في مراجعنا الغالية وعلى رأسها، كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. مقدمة المقرظ الشيخ العلامة الثقة الثبت الضابط النحرير الحسن بن محمد بن أحمد السوقي البنغوي ـ رحمه الله ـ قائلاً: هذه قصيدته أنشأ حين وصلت إليه قصيدة عبد الله بن بون الجكني ثم المدني. مخطوط بالخط السوقي. وكما في أنوار الشروق للشاعر الأديب السوقي الخرجي: ولأشــكــرنــك يا بــون بعد ما****شفــتاك بي نبـست بقرب الدار وبمثل ذلك نقلت عن الشيخ عبد الملك بن أحمد الإدريسي السوقي المرسي، من حفظه، من ذلك البيت الآنف الذكر. وبمثل ذلك قيدته عن الشيخ محمد بن إبراهيم الإدريسي السوقي التجشي، عندما قرأ لي البيت السابق. فنخرج بتحقيق ضبطه بـ: بون.على زنة: فول. لكثرة من ضبطها بذلك عن من ضبطه بعكس ذلك. خاصة أن علماؤنا القدامى الذين تخاطبوا مع هذا العالم، ما ضبطوا اسمه إلاّ على رسم ما بلغهم من رسائل صاحبة الترجمة، فتناقلوا اسمه كما وصل إليهم عن طريق رسائل المترجم له منه إليهم. ولقطع هذا الشك باليقين، ما أفادني به فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي حبيب الجكني ـ حفظه الله ـ حين سألته عن ضبط: بون . فأفادني بضبطها على الوجه الذي رجحناه آنفاً ـ فالحمد الذي بنعمته تتم الصالحات. مكانته: ومن معاني ثناء الدكتور على هذا العلم، هو الشيخ العلامة، والحبر الفهامة، عالم جليل متواضع جميل العشرة، كريم الأخلاق، اجتماعي حبيب، شاعر مُجيد، أديب إسلامي مَجيد، داعية رباني، سلفي المنهج، على مذهب أهل السنة والجماعة، سُنيّ غيور، متمسك بالكتاب والسنة، محارب للبدع على طريقة الرعيل الأول من السلف الصالح ـ رحمهم الله جميعاً. نشأته: وأفاد فضيلة الشيخ الدكتور أن صاحب الترجمة، ولد في موريتانيا، وبكها كانت نشأته، ثم هاجر زمن الاستعمار إلى بلاد الحرمين ـ المملكة العربية السعودية ـ حفظها الله من كل مكروه. فكان المترجم له ممن ولد في مونه الأصل ـ موريتانيا ـ مسقط رأسه، فنشأته هناك، والتي غالباً ما تشتمل على استكمال أسس التعليم الساري في محيطه، فكان فضيلة الشيخ ـ رحمه الله ـ لعله ممن أتم إتقان جانب التعليم هناك، ثم هاجر هجرة عالم كغيره من العلماء الذين هاجروا إلى بلاد الحرمين آن ذاك. نسبه: ومما تقدم آنفاً كاف في تسليط الأضواء على جلالة نسب صاحب الترجمة لكن من باب الإشارة حول نسبه الكريم العربي الحميري، الأصيل، ذو المجد الأثيل. نضيف ما يلي: يقول الشيخ الطيب بن عمر بن الحسين عند تعرضه لذكر الإمام العلامة: محمد الأمين الملقب (آب)..اليعقوبي الجكني، ويرجع نسبه إلى قبيلة لمتونة أبرز قبائل المرابطين. كتاب السلفية وأعلامها في موريتانيا ص345 ط: دار ابن حزم ـ بيروت. وقال الدكتور أبو المنذر عدنان بن محمد بن عبد الله آل شلش تناول ترجمة الشيخ العلامة صاحب أضواء البيان: أما أسرته فهي أسرة عربية أصيلة أصيلة تمتاز بالخصال الفاضلة، وحبها للعلم والاشتغال به جيلاً بعد جيل، وهي قبيلة كبيرة معروفة بالجكنيين، أو قبيلة تجاكنت. وينتهي نسبها إلى قبيلة حمير العربية المعروفة. كتاب: العلامة الشنقيطي مفسراً.ص 51-52. ط: دار النفائس ـ الأردن. وبمثل ما سبق في عروبة هذه القبيلة الجليلة المناقب، وانتسابها إلى حمير، توج الدكتور عبد العزيز بن صالح الطويان كتابه: جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف. ص29 ط: مكتبة العبيكان. ذيل: قلت: إن عروبة قبائل موريتانيا، وشرفها أمر مستفاض لا يحتاج إلى بسط القول في المسألة، خاصة قبيلة تجكانت ذات الفضل الظاهر، والتاريخ المجيد العظيم المآثر. لذا سأتناول ـ بإذن الله ـ شيئاً من درر النقول المتعلقة بذلك من باب تطريز هذه الترجمة بها حسب ما يلي: يقول الشاعر العلامة المختار بن بونا: ونحن ركب من الأشراف ** منتظم أجل ذا العصر قدرا دون أدنانا كتاب: العلامة الشنقيطي مفسراً.ص 53. ط: دار النفائس وقال الشيخ عطية محمد سالم، حين تناول ترجمة صاحب أضواء البيان، ما ملخصه: هو محمد الأمين .. بن جاكن الأبر جد القبيلة الكبيرة المعروفة بالجكنيين، ويعرفون بتجاكنت. ويرجع نسب هذه القبيلة إلى حمير.. كما قال الشاعر الموريتانيي محمد فال ولد العينين: إنا بنو حسن دلت فصاحتنا ** أنا إلى العرب الأقحاح ننتسب وقال شاعر آخر: واسم العروبة باد في شمائلنا ** وفي أوائــلنا عز وإيمـــان أساد حمير والأبطال من مضر ** حمر السيوف فما ذلوا ولا هانوا تتمة أضواء البيان 9/19 ط: مطبعة المدني. قبيلته: تجكانت القبيلة العربية المشهورة: وعن هذه القبيلة العريقة في التاريخ نترك المجال لبعض علماء المنطقة خاصة ممن كان في أفقها يحدثنا عن وميضات تعريفية عنها، على وجه الاختصار. قال محمد يوسف مقلد: ولا يجادلون في أن تجكانت، وادولحاج من حمير..الخ. كتاب: موريتانيا الحديثة ص134طبعة دار الكتاب اللبناني. ويقول الخليل النحوي، بعد كلام له ما نصه: فقد توزعت صنهاجة فسلكت قبائلها طرائق قددا، فكان منها زوايا كتندغة، وتجكانت.. كتاب: بلاد شنقيط المنارة والرباط ـ عرض للحياة العلمية والإشعاع الثقافي والجهاد الديني من خلال الجامعات البدوية المتنقلة(المحاضر). ص37مطبعة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ تونس. وقال محمد يوسف مقلد: ومن البيضان الأصلاء في عروبتهم قبيلة((لمتونة)) التي حفظ لها التاريخ أصلها، فقيل: إنهم من حمير ودخلوا بلاد المغرب في الجاهلية. كتاب: موريتانيا الحديثة ص134طبعة دار الكتاب اللبناني. فرعان. قلت: فقبيلة تجكانت قبيلة عربية حميرية ذات مجد قديم، وأصل كريم. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
01-17-2010 في 06:28 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
نثرة الورود الثانية: |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|