خواطر لي هامة للخاصة والعامة

بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر لي هامة للخاصة والعامة
بقلم الأستاذ / صالح بن محمد الناصر اليحيوي
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وبعد :
فرجاء خاص ، لبعض الخواص ، أن يتوقف عن الرقص ، ويكف عن التصفيق ، حتى لا يشغلاه عن المهم الدقيق ، إلى أن ينجلي أمر الملتقى ، الذي أطلعنا على خطوطه العريضة وفيه الإعلان ، عما يحويه من اللجان : إحداها معنية بتكريم بعض سلفنا الأفذاذ الذين بلغ صيتهم الفضاء ، والله يختص برحمته من يشاء ، وبهذه المناسبة أدعو الخلان ، بمكة والرياض ببذل أقصى الجهود ، لنشارك بكل ممكن وموجود وبتنوع قدر المستطاع ونتفاعل معه ثقافة وإبداعا وهنا تخليدا لمن يستحق الوفاء ، أذكر الجميع حاضرة وبيداء بالإمام الجليل / عبد الله بن المحمود ، كشيخ ليس من أهل الجمود ليضم إلى قائمة المكرمين ، لكونه من العاملين العالمين ، ولريادته في مد الجسور والتواصل ، وإزالة بعض الفواصل ، وأهيب بالجميع إعطاء كل ذي حق حقه ، ولا أظنه فيه مشقة .
سيرة الشيخ : حسب علمي المحدود ومعلومات الشحيحة :
هو الشيخ العالم العلامة الداعي إلى سبيل الهدى ، من سلالة أبي الهدى / عبد الله بن المحمود الشريف الأدرعي الهاشمي السوقي ، ولد الشيخ / محمد عبد الله الشهير هنا بالمدني ( بأ ماري ) في جنوب بلادنا ( أترام ) وكان والده شيخا عالما ، وفقيه زاهدا ، وكان من أشد المناوئين للاستعمار الفرنسي وهو السند الروحي للانتفاضة التي قام بها الطوارق في موقعة ( تَاتهْتِسْتَ ) فلما قمعت الانتفاضة ، لم يجد بدا من الهجرة إلى الحجاز مع ثلة من خيرة وأخيار أهل السوق من أقرانه وبعض تلامذته كأمثال الشيخ العلامة / محمد الطيب ، والقاسم ، ومحمد العربي ، وقد تمكنوا من الوصول إلى المدينة المنورة عن طريق بيت المقدس قبل أن تحفر قناة السويس وبالمدينة النبوية أكمل شيخنا محمد عبد الله تعليمه وتضلع في علوم شتى حتى أصبح إماما ، وقبل استقلال مالي ببضع سنين أو يزيد ، التقى الشيخ ببعض الوافدين من البلاد ومن ضمنهم زعيم عشيرة كل انتصر ( قندام ) / محمد علي بن الطاهر الذي علم منه الشيخ ما تعانيه أمته ، من تسلط الاستعمار ، وبداية الانغمار فما كان من الشيخ إلا أن عقد العزم وشد المئزر ومع مشقة الترحال حينئذ ، إلا أنه قام برحلتين إلى بلادنا داعيا وناصحا ومنافحا لإزالة الصدى ، والتمسك بالعروة الوثقى والأخذ بيد الجهلاء والحمقى ، لتعليمهم العقيدة المثلى ولم يترك حيا من أحياء ( أهل السوق ) يعلمه إلا وزاره ، معلما ومتعلما مفيدا ومستفيدا .
مشايخه : شيوخه كثر وممن تأثر به أكثر العلامة / محمد الطيب .
تلامذته : تتلمذ عليه جمع غفير من أهل المدن والصحاري ، وممن أخذ عنه من العلماء والأعيان / الشيخ اللغوي والأديب النحوي / محمد صالح الحبيب ، والمحدث الأثري الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري ، وأبي سالم محمد الحبيب ، وهذا غيض من فيض ، بحر هذا القمر المنير ، الذي بسيرته نستنير ، وصلى الله وسلم على السراج المنير . [/b][/size][/size][/b][/color][/center][/size][/size][/size]