|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حول الملتقى
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على الحبيب محمد ، وعلى آله البررة وأصحابه الخيرة
أما بعد : فقد وصلني خبر هذا الملتقى ، وسررت به كل السرور ، إذ هو مبادرة طيبة نبيلة في بناء التواصل بين مجموعة متواصلة بطبعها ، ولكن أي مجموعة بشرية ذات روابط مشتركة لابد لها من التواصل المكثف - وخاصة في زمن مليء بالزخم المعرفي والفكري، فرأيت أنه لائق بكل سوقي أن يساهم بالتلبية والنصح والتوجيه ، لعل مثل هذه المبادرة تتكرر فتكون لقاء موسميا يجمع بين العضو الواحد إخوتي الكرام [overline]أولا:[/overline] - لابد قبل كل شيء أن نتذكرالحكمة التي خلقنا من أجلها ، والغاية التي هي مقصدنا ، أما الحكمة : فعبادة الله وحده وأما الغاية فالجنة ، فتكون أعمالنا كلهاخالصة لوجه الله ، فيكون لنا الأجر عنده -إن شاء- [overline]- [/overline][overline] ثانيا :[/overline] لابد وأن نعرف أن حاضرنا ومستقبلنا وماضينا مسئوليات جليلة جدا ، فلابد لنا من القيام بما تتطلبه على أكمل الوجوه ، فلنضع ذلك في الحسبان [overline][/overline][overline] ثالثا :[/overline] الحياة السوقية - كغيرها - تدور حول عدة محاور -المحور الديني -المحور العلمي والثقافي -المحور الاجتماعي المحور السياسي ولكل محور تعامله الخاص ، ولا تخلو أي حقبة زمنية من هذه المحاور فكيف يتم التعامل معها في ظرفية الماضي والحاضر *أ- في الماضي : -أما في الماضي فيجب علينا أن نحسن التعامل معه بكل مافيه وذلك بالتنقيب عن الإيجابيات وتجاهل السلبيات -إن كانت موجودة - فمثلا دينيا : إن كان لدى زيد رأي مخالف لاتجاه ديني ما- سبق أوهو قائم بعد - فإنه يناقشه مع الأحياء ، دون التعرض لأي أحد مضى ولا حاضر، فإن الميت مات ، وربما يتأذى الحي بأخذه - كمثال على قاعدة يراد تقريرها - والحي ليس هو الفكرة ، وجماع ما في الأمر (الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ) و إن كان هناك من عنده اعتراض على فكرة يحملها شخص ما ، فإنه ينبغي عليه موضوعيا أن يناقش الفكرة ، بعيدا عن حاملها ، * وجماع ما في الأمر ( حوار هادئ هادف يسوده الاحترام والموضوعية في القضايا الدينية في المجتمع السوقي-) علميا: لابد من تمجيد ماضينا العلمي - ليس بالفخر به فقط - بل بخدمة التراث خدمة طيبة نزيهة هادفة تستخلص منه الصور المشرفة والمشرقة ، ولا أحسن في هذا المجال من السعي في بناء ( مركز إحياء التراث السوقي )وذلك في محل استراتيجي يجمع بينهم ، وبكفاءات عالية في خبرتها اجتماعيا: لن يذكرالمحور الاجتماعي مقرونا بالماضي إلا باعتباره تاريخا ، والتاريخ يجب على المتكلمين فيه أن يدركوا خطورة الكلام فيه - على كل حال - فهو بمثابة توزيع قيم للأجيال الحاضرة والقادمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فيجب التنبه عند الكلام فيه وعدم الإفاضة في الحديث فيه إلابالذي شأنه إنصاف الجميع ، هذا لمن أحسن ذلك، وإلا فيسع من أراد التحدث فيه أن يبحث بحثا عميقا مجردا ثم يصدع بما عنده - لو أنه أراد النشوب في ورطة الانتقاد ،- وهذا ما لا أنصح بالتسرع فيه - وخاصة ونحن في مرحلة بناء التواصل المعاصرالجديد سياسيا : فإن السياسة هي :عبارة عن علاقات اجتماعية في مستوى أعلى من المستوى الطبيعي (العادي ) تعتمد على التمثيل ،وتتكيف بمقتضى الحال والمقام ، وقد يحسن منها في زمان ما لا يصلح لزمان ، فعند الكلام عن السوقيين سياسيا في الماضي يجب الحذر التام وعدم نبش أي حدث سياسي فيه إشارة إلى ما يسوء أي أحد ، سواء فيما بينهم -لو وجد- أو مع غيرهم ، فضلا عن خلقه أو الترويج له * ب : في الحاضر أما في الحاضر ، فكلنا يعرف حاضرنا ، ونعرف أن فينا من التعددية في المشارب الثقافية ما ليس فيمن قبلنا ممن أعلم -، ولن يحكمنا في ديانتنا ولا في اجتماعنا ولا في سياستنا أنفع لنا من ( الوسطية والاعتدال ) وبالنظر إلى مستقبلنا ومستقبل من بعدنا ينبغي لناأن نحدد لأنفسنا ولمن بعدنا مصيرا لا يرهق في جميع أطر الحياة هذه مقدمة وجيزة أراها مهمة وضرورية في التعامل مع الماضي وسيكون كلامي عن الحاضر بمثابة اقتراحات خاطفة : دينيا : أقترح وأنصح فيما يتعلق بالدين ، أن نلتزم بتعاليمه على منهج السلف الصالح ، وأن ننتبه لكل ما يمس بياض المحجة التي تركنا عليها من بدع أوغلو أوتطرف ونحوها علميا وثقافيا: لابد في المحور العلمي المعرفي الثقافي من الازدواجية بين الأصالة والتجديد ، ولا غنى لنا بأحدهما - مادمنا نمجد الماضي ونفرح بالحاضر - فنحاول إقامة سوق (محاضرنا وكتاتيبنا ) التي تخرج لنا العلماء العباقرة ، وفي نفس الوقت نسعى لفتح ( المعاهد والمدارس والابتعاث الخارجي ) لأبناء الصحراء الحبيبة حتى تلتقي ثمرة هذا بذاك بطريقة منظمة ذات أهداف نبيلة يتوارد عليها الجميع اجتماعيا: ينبغي للسوقيين أن يعرفوا ما بينهم أنفسهم فينتبهون لكل ما يفكك صلتهم ، ولتسع الصدور منهم معطيات الماضي وإشراقات الحاضر ، وتفاؤلات المستقبل، ويبنون تواصلا مرتبا على ذلك ليس فيه غمط ،إن هم أرادوا اندفاع المسيرة أماميا ولاأحسن من السعي في إيجاد ( الجمعية السوقية للتواصل الاجتماعي والثقافي ) هذا فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين غيرهم من إخوانهم من غير عائلة (كل أسوك) يجب عليهم أن يستثمروا الإيجابية ، ويسعون لتوسيع دائرة العلاقات بشكل يضمن امتدادها دائما ،ويحتفظون على أصولها القديمة ويعضون عليها بالنواجذ ويسعون في تطويرها بشكل يناسبهم ويناسب الآخر ، ولن يستعينوا بذلك بعد الله بأحسن من التعليم المنظم الأصيل والمعاصروإقامة مشاريع تنموية تفيض عليهم الغناء المادي والمعنوي ،وتقوم بالإحسان إلى الجميع سياسيا: لابد وأن ندرك أن الحياة لابد فيها من سياسة ، وأن غياب أي مجتمع عنها لايعفيه من تبعات الأحداث التي تدور مع مدار الساعة فلابد لهم من المشاركة الفعالة في السياسة وفق معطيات بلدنا مشاركة مثمرة تعود على الوطن عامة بالنفع وتسهم في التقدم والتنمية ، وكل ذلك بشكل يحس فيه الجميع بأنهم على وتيرة واحد يعرف بعضهم ما عليه البعض وما يرمي إليه ، مع حسن الصلة وتأطد العلاقة بكافة الإخوان والجيران وختاما :هذه مساهمة متواضعة ، وننتظر إثراءها من القراء بكامل الموضوعية لنخلص إلى مذكرة موحدة ، لعلنا نشارك بها إخواننا في الملتقى - سدد الله خطواتهم - وننتظر من القائمين على الملتقى السوقي الثقافي الأول قراءتها قراءة مركزة ووضعها نصب الأعين عند أي تفكير في الموضوع - والله الموفق
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم
12-14-2009 في 07:33 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|