نفاضة الجراب.

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الخرجي السوقي
حمدا على سلامه وصولك ولم اسمع بوجدك الا اليوم الثلاثاء72/8/1430 بمكالمه مع الخزرجي ولقد سعدت معك في رحلتك خطوه خطوه من الوداع حتى العوده وحتى نشر الدرر التي ذكرتها نفاضه الجراب
والحق انه ليس جراب بل جوارب متعدده وكعادتك ايها الأديب قد امتعتنا بادب الرحلات واعودبك منوداع رايتك فتذكترت قول الشاعر
ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة واني لااودعه
ولقدوجدت في وصفك لحاله الوداع حتى اني تذكرت قول الشاعر نفسه
وكم تشبث بي خوف الفراق ضحا وادمعي مستهلات وادمعه
عما بأن الشاعر قالها وصف حاله زوجته وانت حالك في وصف حاله ابنك المتعلقه ببرأته
أخي اشكرك على هذه الجواهر والنفحات الفياضه من ومن مهبط الوحي مكة المكرمة
الى الصحراء الكبرى بمالي والنيجر والى تلك الكنوز المدوفنه تحت رمال الصحراء الذهبيه وقد قمت بتعب ونصب وكلل ومشقه واستخرجت تلك الدرر وغصت في اعماق الصحراء
وقال الشاعر/
من يحب العز يدأب اليه وكذا من طلب الدرر غاص
وبعد :
فقد اخذتنا في جوله مع التراث في حوالي ثلاثين كتابآ من المخطوطات وقمت بقلمكم الساحر الماهر السيال بالحان واغاريد الصحراء مع انغام وهيام وسجع ممتع وترانيم آل السوق واناشيدهم الشعريه وأعدتنا للماضي والحاضر برحلتة لطيفه وشيقه وهذا هو فائدة أسلوب الرحلات والرحالة الذي يجعلك تعيش معه في كل لحظه بوصف رائق ورائع يجذب النفوس ويسلي القلوب بفوائد علميه وأدبيه نادرة فقد اكتشفنا فيك صائغا جديدآ في فن الرحلات وسوف يكتب التاريخ عنك فيما بعد أضافة جديدة في الادب السوقي في فن الرحلات واحيك واشكرك على هذه الخواطر والفوائد كما عودتنا دائمآ وانت بلدتها وقديمآ قيل يعطي القوس باريها وحق لامجامله أنت خير من يكتب عن آل السوق في ادبهم وعلمهم سر الى الامام والله يحفظكم ولو اني عاتب عليكم في بعض الاشياء وقد قيل استبقاك واحبك من عاتبك
أخوكم /ابو عـــــاصم محمد محد احمد الادريسي