العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-11-2014, 02:26 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5415 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 175. محمد أحمد بن الجنيد الأنصاري التكرناتي السوقي



175. محمد أحمد بن الجنيد الأنصاري التكرناتي السوقي :
هو الشيخ محمد أحمد بن الجنيد بن ألمْ تِهَايْ الأنصاري التكرناتي الزعيم المشهور ينتهي نسبه إلى محمد بن يوسف المعروف بإد إن تكرنت الأنصاري (1) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال :هو من سبط أهل تَكَرَنْكَتْ وقد فارق أجداده إخوانهم قديما وانحازوا إلى بلاد أُدَلَنْ بأرض دُورِ فأقاموا هناك معظمين مبجلين مشهورين لم تنقطع الوصل بينهم وبين إخوانهم بل كانوا يتزاورون ويتوازرون ويتناصحون ويتناصرون ، وكانوا أهل علم وفضل ، وفي أوائل القرن الرابع الهجري طلع منهم هذا النجم الثاقب ، المضيئ في الغياهب ، فتلقت همته إلى المعالي ورحل في الأفاق ، وتعلم العلوم الشرعية وعلم الأوفاق ، فألقيت عليه المحبة من جميع من رآه ، وخلعت عليه خلع المحبة والمهابة شئي أقرانه في الجود والحلم وحسن الخلق وظهر على يديه من خوارق العادات ، ما تمكن بسببه من أزمة القلوب واستتبع أهل بلاده جميعا منهم متعلم ومسترزق ومتوسل لنيل حاجته تعجز حيلته عن إداركها بنفسه فكان محط رحال الأفاضل ، ومقتدي يقتدى به في اقتناء الفضائل ، وذكره الشيخ الخصر ممن وفد على والده فقال : ( ومنهم الشيخ محمد أحمد بن الجُنيد وهو ابن جلا ، المضروب في آفاق البلاد مثلا ، وقد وفد على الشيخ مرة أو أكثر فلقاه من الترحيب والإكرام ما يلقي مثله مثله لكني لا أحفظ شيئا من حديثه معه وقتئذ لمكاني من الصغر ، وما ظفرت بعد بمن يحكي لي ولو جملة منه مع الحرص على ذلك لو وجدت إليه سبيلا ) إهـ كلامه وأما آثاره العلمية فلم أقف على شيء منها مع الحرص عليها واجتمعت مع ابنه عماد الدين مرات في الأسفار ووعدته الزيارة ليمكنني من خزانة كتبه ولم يحصل ذلك حتى مات عام 1391هـ فرحلت إلى عيسى بن وَنمُدَّتْ القائم مقامه بعد وفاته بعامين فسألته عن تأليف أخبرني بعض الناس أن الشيخ محمد أحمد ألفه في شئون شتى وفيه شيء من التواريخ والأنساب فذكر لي أن كتب عماد الدين لم تصل إليه بل بقيت حيث توفي في أرض إنتِلَلْتْ من أعمال كَاوَ . ورأيت رسالة تدل على أنه ممن يسعى في الإصلاح بين الناس وممن لهم الكلمة المسموعة ، وعلى أن منشئها من العلماء ومن الكمل وتلك الرسالة خاطب بها شيخنا حماد في شيء جرى بينه وبين بعض إخوانه وذكر فيها أشياء كثيرة ، وأجابه الشيخ وأطنب في الجواب حتى بلغ نحو أربعة كراريس .
وأما حسن الخلق والحلم والصبر والجود فلم يزل من يعرفه يتعجبون من حظه منها ، وأغلب العلوم عليه علم الأوفاق وهو الذي يأتي فيه بالعجائب الخارقة ويهابه العظماء لأجله وتمكن بسببه من استباع من شاء ، ولم أدر من شيوخه إلا باب أحمد بن سيد محمد بن الشيخ المختار الكنتي وهو من كبار الأولياء وهو الذي أخذ عنه علم الأوفاق وغيره . وكان الشيخ محمد أحمد شجاعا بطلا شهما ذا نفس أبية ، وهمة علية ، كان جل أموره مبنيا على قول الحكيم " ما تعلقت الهمة بشيء إلا حصلته " وعلى قول الشاعر :
وإذا كانت النفوس عظاما
تعبت في مرامها الأجسام


وعلى قول الآخر :
وكن رجلا رجله في الثرى
وهامة همته في الثريا


وقد ابتلى بالمخاوف ولم تحفظ عنه لفتة جبن بل كان من معه من الأبطال يجبنون في بعض الأحياء فيثبت هو ، وجرت له قصص غريبة في أعوام احتجابه من فرنسا ، ولعلك تشوف إلى معرفة شيء مما جرى بينه وبينهم وهو طويل كثير لا يحيه دفتر ولا دفاتر ولا يقدر على إحصائه أحد ولو أنفق فيه ما بيده من آلات الكتابة وإعانة عليه الراوون والكتب . وحاصل ما بلغني منه أنه حدثته نفسه بمحاربة فرنسا بعد استيلائهم على البلاد مدة خمسة عشر عاما أو أزيد ، فدعا الناس إلى رأيه وزين لهم أن الموت في سبيل الله أحسن من الحياة تحت حكم كافر فلبى دعوته كثير من قادة البلد وكثير من العلماء الذين لهم القول النافذ عند العامة ، وتخلف عنه جماعات لا يرون مثل رأيه بل رأوا المقام على ما كانوا عليه من مصالحة فرنسا على مال يدفعونه إليهم في مقابلة أمنهم على النفوس والأموال والدين والوطن فصار أهل البلد فرقتين : فرقة ترى المقام على الصلح بينهم وبين العدو لما يشاهدون من ضعفهم وقوة العدو ولهم أيمة يقتدى بهم من العلماء الكبار كالشيخ حماد من أهل تَبُورق والشيخ بَايْ وأكِّنَتْ والد إفَنْفَنْ وغيرهم واستتبعوا كثيرا من الأمم . والفرقة الأخرى فيها أيضا كثير من العلماء والأمراء وقائدهم الأكبر محمد أحمد بن الجنيد وهو الذي يحث الجميع على القتال ويوهن لهم أمر الكفار حتى قيل عنه إنه قال لأتباعه إذا لقيتم العدو ورموكم بالرصاص فلا يخرج من فم المدفع إلا ماء واتكل كثير من الناس على ذلك وجرءهم على الإقدام من شدة اعتقادهم فيه فلما جمع من تبعه من الناس وعلم قواد فرنسا بذلك ساروا إليه بجنودهم فالتقى الجمعان بوادي كَـبْرُ من أعمال دُورِ فانهزم المسلمون وقد انهزموا قبل ذلك في وَصَلُ من أعمال تِرَ وفي أنْبَلِ ، ولما كثرت الهزائم وأيس المسلمون من الانتصار عدا عليهم قواد فرنسا بالقتل والنهب والأسر وما قدر لهم من أنواع النكايات وطلبوا الشيخ محمد أحمد فاختفى منهم ولجوا في طلبه وهددوا بالقتل من رآه ولم يخبر به فلقي الناس شدائد من ذلك كالتي لقوها في الحرب لأنه محبوب معظم لا يجترئ من يعرفه أن يتسبب في إيصاله إلى فرنسا ، وسجن كثير من الناس بسببه والشيخ في أثناء ذلك يتجول في الصحاري مع عياله وخدمه وحشمه كأنه لا يلتفت إلى حرص العدو على أخذه ، وحجبه الله عن أبصار الأعداء ربما سمعوه في موضع فيقصدونه ولا يطلعون عليه أو رأوه بعض أشياعهم فيذهب ليخبر به فيموت أو يجن قبل وصوله إلى مقصده ، ومكث على ذلك أعواما ، مختفيا أو محتجبا من أعدائه مع مواصلة من شاء من أصدقائه ومن أشياخه وكان يراسله في تلك المدة يأمره بالاجتماع مع القواد الفرنسيين ليصالحهم ويكون كسائر من حاربهم ثم صالحهم ليأمن ويطمئن وتستقيم أحواله ، وأنكر عليه الشيخ بَايْ ما كان يعمله منن التعزيز بنفسه وأتباعه وتكررت الإرسالات من الشيخ بَايْ إليه ، فلما تيقن أن عزيمة شيخه بَايْ أن يجتمع بفرنسا سار إليه محتفيا حتى وصل إليه فقال له ها أنا ذا بين يديك فاعمل فيّ ما تريد ، فذهب الشيخ بَايْ إلى قائد فرنسا في كِدَالْ فقال له أريد أن أعرض عليك خطة إن أنت قابلتها نلت بها مقاما عند رؤسائك وإن لم تقبلها فلا عليّ ، فقال له القائد ما هي قال له : إن التزمت لي أن لا يؤذى أحد من قومك وجندك محمد أحمد أحضرته بين يديك فتظفر بما أعجز أصحابك ، ويعلو بذلك مقامك ، فتعجب الفرنسي وقال له أتقدر على إحضاره أو تعلم مكانه وكان الشيخ بَايْ ذا أمانة وأخـ.... عند فرنسا بأمر من الله لا بتصنع ولا تودد ، فقال له الشيخ بَايْ قد قلت ما كان لي أن أقوله ولا .... إلى الزيادة عليه ، فقال له الفرنسي إن أحضرته بين يدي ولم يشعر به أحد عملت الحيل في تخليصه ، فذهب الشيخ بَايْ وأحضره ، فكاتب ذلك الفرنسي أمرائه وكلمهم في شأنه حتى آل الأمر إلى إرساله إلى تنبكت ثم إلى كَاوَ فوقع الصلح بينه وبينهم على شرط أن يقيم بقرب كَاوَ ولا يــ.... إلى منزله الأصلي فأقام مكرما مبجلا تفد إليه الوفود من جميع الجهات ويجيزهم حتى مات عام 1351هـ ودفن بالساحل الغربي تعبر السيارات في قرية إبَلْبَلَنْ(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


آخر تعديل الدغوغي يوم 06-12-2014 في 11:37 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
131. القاضي سله / الصالح بن محمد البشير الأنصاري الجدشي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 05-28-2014 12:38 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM