تراجم أعلام (فامبلقو).

[size="5"]السوقي محمد اكنن المعروف (هابا) بن محمد بن موسى بن مَحمد عرف(انفاماس).
نسبه وأسرته.
هوالشيخ العارف الزاهد الفقيه محمد اكنن عرف (هابا)
بن محمد بـن موسى بن محمد المعروف (إنفاماس)بـن محمد الأمين السوقـي الإدريسي وهو مـن قبيلة (أهل القبلة) السوقية المشهورة بالعلم في صحراء الطوارق.
ميلاده : ولد في صحراء الطوارق في (مالي) عام 1130تقريبا ومات في أوائل القرن الثالث عشر في (تيلابيري ) في النيجر.
وهو من العلماء النحارير والسادة المشاهير, وشيخ شيوخ أهـل (القبلة) وجد غالب أعيان قبيلة أهل (فنبلقو).
نشأته : نشأ في بيئة علمية بـل في فترة من أهم الفترات التاريخية التي مرت بها الحركة العلميـة في القبائــل السوقية في صحراء الطوارق, ويخفى علينا الكثير عن حياته العلمية إلا ما كان مشهورا على ألسنة الناس الذين يصفونه بأنه شيخ عالم مهيب وقـور دمث الأخلاق جواد كريم سهر على تخريج الأجيال وتعليم الناس.
ولا يخفى أن الغالب من رجالات العلم السوقيين ابتلعتهم الصحراء ووأدت الكثير من تراثهم تحت رمالها, ولم يكن الاعتناء بالتراجم مما يشتغل به الكثير من أهل العلم فيهم.
ولاشك أن هذه الصحراء دبت على أديمها أقدام رجال إصلاحيين وقادة بارزين, قامت على سواعدهم نهضات تعليميةوعلمية,وإصلاحية
في قبائلهم وتركوا أثرا فعالا في قبائلهم والأجيال التي بعدهم,وساعدوا في بنـاء مدارس لما تزل إلى اليوم تؤدي دورها التعليمي على أكمل وجه وأحسن صورة.
فقد كانت مدرسة الشيخ هابا من المؤسسات التعليمية المشهورة فـي الساحة وهي مع ذلك ترتبط بجميع المؤسسات الموجودة في محيطهـا الجغرافي, ومن أهم هذه المدارس مدرسة كــل (تجلالت) ومدرسة كل (تكيرتن) , ومدرسة كل (تموكسين) ومدرسة كل (بقو) وغيرهـا من المدارس السوقية ولكن ارتباطها الأقوى مــع مدرســـة كل تجلالت حيث إن الشيخ هابا من طلاب الشيخ محمد أحمد المعروف (هماهما) جد العلماء المشاهير من قبيلة كل تجلالت وكان معاصرا للشيخ أحمد بن الشيــخ العالم الجلالي المعروف وليس ببعيد أنه أخذ عنه هو الآخر.
أخلاقه: كان الشيخ هابا مشهورا بالتقوى والورع مع قوة في ليــن ولين في قوة وكان جوادا كريما وكان من المؤثرين علــى أنفسهم وذكرت في إيثاره قصص وأخبار ليس هنا مجال ذكرها.
أهم أعماله.
1 قاد الشيخ هابا حركة تعليمية آتت أكلها, وأنتجت في القبيلــة علماء قاموا بعده بمهمات التدريس والإقراء و القضاء والإفتاء
وغيرها من الوظائف الدينية, وقام بإيواء واستقبال الطلاب وسعـي لاستيعابهم ضمن القبيلة, حتى صارت بعض الأسرة السوقية بسياسته جزءا لايتجزء اليوم من القبيلة.
2 عرف عن مدرسته إجازة الوفود وإكرام الضيوف وصار ذلك ديدنا وسياسة متبعة في القبيلة.
مشايخـــه: أخذ القرآن ومبادئ العلوم من والده وأهل بيته وأخــذ التفسير وعلوم القرآن من الشيخ محمد أحمد المعروف (هماهما) بن أحماد السوقي , وليس ببعيد أن يكون ممن أخذوا عن الشيخ أحمد بن الشيخ مادام معاصرا له , وروايات الشيوخ تدل على أنه أخذ عن أهل هذا البيت قدرا من العلم.
تلاميذه : الشيخ محمد أحمد بن هابا وهو الذي تولى الزعامة العلمية بعد والده وهو من العلماء الفضلاء , و السادة النجباء.
وقد أخذ عنه غيره في منطقة نفوذه ومن قبائل (دواسحاق) الطارقية ولكن ليس من السهل تحديد أسمائهم ولا الكتب التي أخذوها عنه.
آثاره العلمية : لم نطلع على أثرألفه الشيخ ,في المعارف التي كان يتقنهاويدرسها ولانعرف من نشاطه الفكري إلاأنه كان عالما وصاحب مدرسة كبيرة.
وفاته ومكان قبره: توفي في نهاية القرن الثاني عشر الهجري وقبره في قرية (جنبلا) في ولاية تلابيري بالنيجر.
المصادر والمراجع.
الجوهر الثمين, في تاريخ صحراء الملثمين ج1 ص/ 198
جرى التنويه به في كتابي( المدارس الأدبية في صحراء الطوارق), 103.


المترجم/
محمد أحمدا السوقي الإدريسي
1رمضان عام 1428 هجرية[/size]