|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
إيليا أبو ماضي --> فلسفة الحياة
فلسفة الحياة
أيّهذا الشّاكي وما بك داء *** كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟ انّ شرّ الجناة في الأرض نفس ***** تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا وترى الشّوك في الورود ، وتعمى **** أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل ***** من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال ***** لا يرى في الوجود شيئا جميلا ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا **** * ويظنّ اللّذات فيه فضولا أحكم النّاس في الحياة أناس ***** عللّوها فأحسنوا التّعليلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه ***** لا تخف أن يزول حتى يزولا وإذا ما أظلّ رأسك همّ ***** قصّر البحث فيه كيلا يطولا أدركت كنهها طيور الرّوابي ***** فمن العار أن تظل جهولا ما تراها_ والحقل ملك سواها ****** تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ ***** عليها ، ولصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأيت بعضها يؤخذ ***** حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى ، وعمرها بعض عام ****** أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو ***** سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات ***** تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون ***** صفّقت الغصون حتى تميلا فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي ***** وقفت فوقها تناجي الأصيلا فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار ***** عند الهجير ظلاّ ظليلا وتعلّم حبّ الطلّيعة منها ***** واترك القال للورى والقيلا فالذي يتّقي العواذل يلقى **** كلّ حين في كلّ شخص عذولا أنت للأرض أولا وأخيرا ***** كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا لا خلود تحت السّماء لحيّ **** ** فلماذا تراود المستحيلا؟.. كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ ***** آفة النّجم أن يخاف الأقولا غاية الورد في الرّياض ذبول ***** كن حكيما واسبق إليه الذبولا وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ ***** فتفيّأ به إلى أن يحولا وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت ***** مطرا في السّهول قل لقوم يستنزفون المآقي ***** هل شفيتم مع البكاء غليلا؟ ما أتينا إلى الحياة لنشقى ****** فأريحوا ، أهل العقول، العقولا كلّ من يجمع الهموم عليه ***** أخذته الهموم أخذا وبيلا كن هزارا في عشّه يتغنّى ****** ومع الكبل لا يبالي الكبولا لا غرابا يطارد الدّود في الأرض ****** ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا كن غديرا يسير في الأرض رقراقا ****** فيسقي من جانبيه الحقولا تستحم النّجوم فيه ويلقى ***** كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا لا وعاء يقيّد الماء حتى ***** تستحل المياه فيه وحولا كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار ***** شمّا وتارة تقبيلا لا سموما من السّوافي اللّواتي ***** تملأ الأرض في الظّلام عويلا ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات **** والنّهر والرّبى والسّهولا لا دجى يكره العوالم والنّاس ***** فيلقي على الجميع سدولا أيّهذا الشّاكي وما بك داء ******* كن جميلا تر الوجود جميلا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|