|
نعــــــــي وتعازي هنا ننثر أحزاننا ونخلد من فاقرتنا أجسادهم وبقي طيف حبهم يكلل سمانا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
وفاة الشيخ / حمدي بن إبراهيم، ويلقب ب(حم)
ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الشيخ / حمدي بن إبراهيم، ويلقب ب(حم) الأدرعي الجلالي السوقي وبهذه المناسبة نقدم أحر التعازي لذويه ولجميع السوقين وإنا لله وإنا إليه راجعون
وهذه مختطفات من ترجمة الشيخ بقلم الشيخ أبي عمر أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي اسمه / حمدي بن إبراهيم، ويلقب ب(حَمْ) === نسبه/ هو ابن إبراهيم بن أحمد البكاي بن البخاري بن حاحَ بن محمد إدا بن محمد الإمام الشريف الحسني الأدرعي الجلالي السوقي === ميلاده:أظنه في حدود الستينيات من الهجرة، فلا أشك أنه عاش سبعين سنة وقد يزيد، فالظن أنه ولد عام 1357هـ تقريبا، === أسرته / هم الأشراف الأدرعيون الجلاليون، وهي أسرة معروفة بخدمة العلم قديما وحديثا، كما هو مبسوط في آثار علمائها،ولازالت كذلك ـ والحمد لله ـ كما كانت معروفة بكرم الأخلاق، وقد أثنى عليها غير واحد من أهل العلم . قبيلته: (كل تجللت) وهي من منارات العلم في صحراء آزواد قديما وحديثا، وكان علماؤها معروفون بسيلان أقلامهم عند السوقيين والتصدي للرد على من جاء بغير ما كان عليه علماء البلد المعتبرون برده والانكار عليه ولايخافون في الله لومة لائم. === شيوخه/أخذ النحو أو بعض مقرراته على شيخه أحمد بن سيديا لمين التنغاكلي وقد ذكر لي أن من شيوخه عمه العلامة محمد بن محمد الشيخ الأدرعي، كما أن من أهم شيوخه العلامتان عماه محمد والمرتضى بنا البكاي، وقد أخذ عمن أخذ عنه أقرانه من علماء قبيلته (كل تجللت) ومن علماء إخوانهم من (كل تبورق) و(كل تكرتن) تلامذته/ له تلامذةولكني لاأعرفهم بالتفصيل. ==== === أخلاقه/ كان جوادا كريما وقورا ، بعيدا عما لايعنيه،محل ثقة لإخوانه،محبوبا لهم، لم أسمع أحدا ـ منذ عقلت ـ يقول عنه إلا خيرا، ولاأحدا ينقم عليه شيئا في حضرته ولا في غيبته،محترما عند إخوانه وكان ودودا، يألفه أبناء إخوانه، ويتودد إليهم بالملابس ونحو ذلك، وكان مضيافا كأبيه، فقد كان في فترة حضوره في الحي يهتم بالإطعام وبالضيوف، ومما كتب إلي ابن عمنا الشيخ محمد بن توحة من أخباره ـ وهو أعلم بها مني ـ [كان الشيخ -رحمه الله-بارابأمه وكان عابدا تقيا نقيا ورعا ذامروءة يامربالمعروف وينهي عن المنكر .وكان كثير البحث عن السنن لامتثالها في شتى مجالات حياته، وكان كثيرالقراءة في المصحف ويرفعه قبالة وجهه دائما إن لم يجد مايرفعه عليه. وكان ذاهيئة وهيبة ووقار.يعجبه التأني حتي أصبح له طبيعة تشمل جميع مظاهرحياته فمشيته وحركاته ووضوءه وصلاته وقراءته وكتابته واتخاذ القرار وإبداءالرأي وإنشاء سفرأوالارتحال من بعض محطات نزوله.كل ذالك يتسم ببطإ غير مخل ويصاحبه من التروي والإتقان مايضمن له الكمال والنجاح،وينطبق عليه المثل :من تأني نال ماتمني.وكان يالف ويولف وكان محبا لإخوانه وخاصة أقرانه محبوبا لديهم. وكان يحب الشباب ويقربهم ويشجع علي التعلم بلسانه وقلمه،وبالرغم من عنايته بتنظيم مكتبته والحفاظ عليها إلا أنه لاينزعج من تفتيش طالب العلم لهابل يعجبه ذالك.جزاه الله كل خير...] أدبه === بفقد الشيخ حمدي خسر أهل وادي الشرف بل والسوقيين وسائر أهل المنطقة أحد أدبائه الكبار من الطبقة المتأخرة، فهو قرين كوكبته الأدبية المشهورة لدينا (معاذ بن القاضي،محمدبن يوسف، محمدالحاج بن محمد أحمد، المرتضى بن محمد، أحم، حمدي )وغيرهم. ـ رتبتهم حسب الوفيات. وقد شاعرهم جميعا في قطع رائعة ، وأضاف ابن عمي الشيخ محمد توحة قائلا [وقدحدثني عن علاقته الوطيدة مع الشيخين محمد يوسف والمرتضي محمد-رحمة الله عليهما-وخاصة فيمايتعلق بالأدب. حيث يطالع معها كتب الأدب،ويعرض كل واحدمنهم إنتاجه الأدبي علي صاحبه قبل نشره.وقدرأيت في خزانته أبياتا تعجبني فسألته عنها.فأخبرني أنهامشتركة بينه وبين الشيخ المرتضي رحمهماالرحمن.أنشآهالموريتاني أكرمهمافي أبدجان] وقلت وكذالك خاطبه محمدبن يوسف بأبيات مطلعها (أريح الصبا مري بحمد فصيحي***بمستملح عذب سلام فصيح) [وكان الشيخ أحمدالكرماني حفظه الله من أعز أصدقائه فقدرأيت لكل واحد منهما أبياتايخاطب بهاالآخرعلي اختلاف في مواضيعها.فالدعاءحيناوالمزاح تارةومزيج بينهماأحيانا.] قلت : أما شيخنا والدي محمد الحاج، فهو أحب الناس الذي أدركتهم إلى الشيخ حمدي، فهو يمسي إليه ويصبح ، ويعتد إليه في كثير من أمره، وبلغ من حبه أن كأنه لايريد لنفسه شيئا من الشهرة ولا من أمور الدنيا ما حصل منه للشيخ الوالد ما يرضيه من ذلك، بل وقد أورثني ذلك ككثير من أقران الوالد، فكان يعتبرني في نفس مكانته الاجتماعية والعلمية وأنقل لكم هنا ما أوردته في كتابي الإمتاع والإبهاج ناقلا عن الوالد ـ رحم الله الجميع ـ قال والدي في الحديث عمن تجاذب معهم أطراف الشعر [ومنهم السيد البجال، البارع المتصف بكريم الخصال، ذاك ابن عمي حمد بن إبراهيم بن أحمد البكاي الحسني الأدرعي، فإنه أهدى إلي من إنشاداته: قصيدة من غرر القصائد، ومن الدرر الفوائد، ولا أذكر منها إلا أنها لامية الروي ( ) ،كما أني أرسلت إليه أبياتا، تتضمن شوقي إليه ورويها:"حرف النون" التزمت منها ما لايلزم من إتمام كل بيت منها بلفظة: (عين) حتى جمعت منها كثيرا من معاني لفظة (عين ) في العربية، فأهدى إلي أبياتا أخرى ورويها: حرف الجيم المفتوحة بعدها ألف المد ، وهذه أيضا مما تسلط عليها النسيان]( ) قلت : وإليك القطعة التي أجابه بها الشيخ حمدي قال -حفظه الله-: سلام ذكي من (الحاج) هاجا هياما أطال بقلبي المعاجا هياما يقيم مقام الكرى بجفني السهاد، إذا الليل فاجا فعيناي عينان نضاختا ن، فعذبا فراتا، فملحا أجاجا فردي إليه أريح الصبا سلامي، ولا تستثيري العجاجا هدايا تحايا، تميس قطا وتندى عبيرا ، وترنو نعاجا تكون رياضا لغزلانهم وللغيد عيدا،وللحاج تاجا انتهى وكان الشيخ حمدي لحبه للأدب غلب عليه،و أظنه يحفظ فيما يحفظ المثل السائر، آثاره: ومن أروع آثاره الأدبية : ـ رسالة له في كراستين في فضل العلم، وليس فيها حرف منقوط، وقد ختمها بأبيات هي كذلك. األام على لوم الكسالى الألى ملوا ... وصال السرى حرصا على العلم أوكلوا أملوا روا العلم الصعود معـده ... لدرك العلى مسعى ، وإعداده سهل أرى لهوهم عما حوى العلم أهله ... وهل هو إلا الروم والرود والحول كحور وراء الكور ، والحور كاسمه ....وكارهه الحر الصراح أو الوعل ووالله ما أدري لدى لسع لومهـم .... أمر على اللاحي كما مر أو أحلو؟ وردي على اللوام لوموا أو امسكــوا .... حرام لكم طوعي ،ولومي لكم حل وما لي سوى الإصلاح مااسطاع حول .... مراد ولا هم ، كما علم العـدل وما لامرئ علو الهدى رام سلـم .... سوى علم ما أدى إلى الأمم الرسل ألوا العلم ءال الله ، والعلم ما هـــدى ....إلى الله ، كم سار هدوا ،أوصد علوا هم الأهل للإكرام ، لله درهـم ....لهم كل ما ودوا ، وودي لهم كـل سلام وداد لاوداع على الألـى .... حووه ، وهم طرا لمره الورى كحل وهم أصل معلوم لهم ومـداره ....ألا كل محمود المئال له أصـل وسواس عمار المدارس عمهــم .... سلامي ، كما سمطي لعاطلهم سدل حلى لمرو سر مرءاه دلـه ....وراح له عطرا كأروع ما حلوا أكللهم لماع لألاء دره ....كأعوص ما أعرى لمدركه الأل وصلى على طه الإله مسلما .... مع الئال ، ما عم الورى أمره صلوا http://www.alsoque.net/vb/showthread.php?t=417 === وقد قرظتها ارتجالا بهذه الفقرة حين رأيتها (كلام كامل رائع ، لا رام أحد سلمه إلا حمد له الصعود ) ولا يخفى عليك ما في كلمة ( حمد ) ورأيت له قصائد جياد، === وغلب عليه الأدب لكنه مشارك في الفنون الأخرى ومن آثاره: ـ أرجوزة رائعة في الحض على طلب العلم أيضا وآداب طالبه أتذكر منها لاينتحي في الليل إلا المسجدا*** وفي بياض الصبح إلا المعهدا يبيت في التكرار ليل أنقدا***مسامرا دروسه مسهدا وقد أهداها إلينا ونحن في موريتانيا ونفعني الله بها . ومن آثاره مفتاح الكنوز في نظم الرموز، وهو عبارة عن نظم رموز كتب الحديث ،وهو جيد رائع يفرح به المهتم بالفن . ومن آثاره أرجوزة نظم فيها نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أولها: ربي بوالدي كن رحيما....واغفر لـ(مريم) و(إبراهيما) وارحم أباه (أحمد البكائي)..... بالرحمة الواسعة العماء وافعل كذلك بأعمامي وبي.....وبـ(البخاري) أبي أبي أبي وارحم (محمدا )أباه ركبا.....بـ(أحمد) الذي بحاحَ لقبا مؤمنا والده (محمدا).....ذو الفضل، فهو إن يشأ تغمدا يزيل عنه اللبس ما قد لقبوه.....(إدا )قديما و(محمدا) أبوه لفظ (الإمام) وصفه ارحم و أبى....من شهرة أن لايكون لقبا آواه في جناته البر الرحيم....مزحزحا بفضله عن الجحيم ... ـ شوارد فقهية === وله شعر كثير ، للدعاء فيه قسط كبير. وفاته: توفي في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بتوقيت ساحل العاج بتاريخ 14من شهر ذي القعدة من شهور عام 1433هـ رحم الله فاقته إليه وتقبل إحسانه وعفا عن سيئاته . آمين. مراثيه: وقد رثيته بهذه القصيدة ما ذا التبلدُ ما هذا الجمود كفى....والدمع في العين ذي وهذه وكفا أما تراني غريق الدمع أندبُ وا ....هل من يغيث؟ إذا جسمي القريح طفا أبكي على رسم نومي، أستقي ديما....له،فمذ حل خطبٌ بالفؤاد عفا أئن أنة ثكلى في تقلبها....وهنا على الشوك، يا حزني ووا كلفا أطالعُ النجم تارات فيخنس لي....توا أطارده في الليل ما زحفا وأغمض العين إيلافا لنعستها....فإذ تخيلت أن هُدبي استقر جفا كيف المنام، وذا قلبي الجريح إذا....ما رمت أهدئه بدمِّه نزفا كيف المنام لخلو كم تململ في....رمضائه، وببرد الحزن مُلتحفا فالخطب قد جل يا لله من جلل.... يبري سهاما،أقلبي اختاره هدفا؟! قد كنت أحسبني نضو المصائب لا.... أحس،لكن أصاب روضة أنفا والغم أنحلني حتى توهمني ....مثل الخيال نحولا بعض من عرفا أخطو خطى بعصاي، وهي راعشة....كأنني مثلُها، هل رَيتَها ألفا؟ وإن نسأتُ بها عنسي لأزجر ما ....بالقلب من ويله ارتعت بنا سُدفا أم كيف ترعى سوى الظلماء راتعة.... والبدرُ بعد ضياء عَمنا انكسفا فيا هنيئا لأرض العاج إذ نثروا....ببطنه دررا لم تَمسس الصدفا وليحمد الله ذاك القاعُ إذ سعدت.... بـ(حمد) تربته فأحرز الشرفا بر تقي نقي لم يزل ورعا....مذ شب يأوي لتقوى الله مؤتلَفا سبعون عاما قضى، لم يثن خاطره....عن ذكر مولاه، ياكم بالهدى التحفا بفقده قد فقدنا بعض أعمدة ....للحي، من أدباء عصره الظرفآ فللقوافي نحيب بعد فرقته....هلا تكفكف دمعا طالما ذرفا وهل ترى الشعر يستحلي الحداد على....فقيده، لابسا ثوب الأسى أسفا؟ وهل ترى عينه تبكيه دامية....تُروي الروي، فذا (جيم) تصيح و(فآ). تسخو عليه القوافي مثل عادته....إذ يرحم الفقرآ، أويرأم الضعفا لله ذاك الفتى الوافي بما عهدت ....إليه آباؤه الغطارفُ الشرفا لله أخلاقه الحسنى، فما علقت....بما يدنسُ إذ لا يعرف السخفا فالكل يشكره، بالخير يذكره....في الناس ينشره،يرويه لاسَرفا والكتب إخوته ـ من غير قطع أخ ـ.... مستلهما سرها، مستوضحا لِخفا فكم رأيناه يستوحي الذي ضمنت ....في حلقة لم أكن أدري لها طرفا فهاهنا لغة، وهاهنا أدب.... وها هناك حديث سيد الحنفآ وليس يقطعه إلا المؤذن،ما ....نادى قفا، وإذا ما ينتهي وقفا وبالسكينة يخطو نحو مسجده....متابعا سنة، مجانبا جَنَفا وهل رأيت صلاة الشيخ أحسبها***في حسن هيئتها تحيي القدى الخلفا فحيث كبر لم يهمم بغير رضا....مولاه، فالقلب من مخشاته وجفا وحيث سلم يستملي فوائده.... في المسجد المستفيدُ ثمت انصرفا وتارة جده يطغى على هزل.... وربما تارة يروي لنا طُرَفا كأن نوافله مثل الفروض،فلا ....تضيع ـ حاشا ـوعنها ـ العمرَ ـ ماضَعُفا فكم يناجي هزيع الليل يهمس في ....أذنيه أناتِه حين الغفول غفا وبالضحى الأنس منه حيثما انكشفت....شمس بوجهٍ بديع الحسن ما انكسفا وبين ذلك إلحاح ومعذرة ....لربه أن ينال عفو ما اقترفا وهكذا هكذا يقيمها طرفيْ ....نهاره دائما، وليله زُلَفَا وكم تطهَّر ،لكن في الصحاري بمآ....ماإن يُسخنُ، إذ لاكِنَّ لا كُنُفا والصوم ديدنه، يقتات حُرقته....يابرد الله من أحشاه ما التهفا من حسن إسلامه طهر الطوية، بل....ترك الذي لم يكن يعنيه،منتصفا قد عاش عيشته رمز السلام فلم...يثلم أخا عرضَه كلا ولاخذفا يا كم يذكرني بما تحدثني ....به التواريخ عمن قد مضوا سلفا إأعني جدودته الرضى وجيرتهم ....أكرم بهم سلفا، أكرم به خلفا فالعرف يَعرفه، والنكر يُنكره....والشر يكرهه والخير كم ألِفا فلا يزاحم في هذا الحطام أخا....إذ كان يعرف أن رحيله أزفا فللسماح عزاءي فهو أجدر أن ....يُولى عزاء لخطب عمَّ إذ عَصفا وللوقار وأخته المروءة ما....يرضيهما من عزاء في الذي عَرفا وللفضيلة إذ بالأمس تجهش من ....بكائها جللا، أصبرها نسَفا؟ أيضا إلى الزهد أهدي كل تعزية ....حَرآ، فهل بعد هذا الشيخ قد دنِفا والجود لم أدر هل حي فأذكره....فليسمح الجود في التأخير منعطفا وليُعفني ورع إذ لست أجهله.... لكن بسهم مصيبٍ بعده قذفا الله يرحمه، الله يُنزله....في دار رحمته ولطفه غرفا الله يسقيه من حوض النبي غدا....ماكان يهنئه، وليغترف غرفا وليشرب الكاس بعد الكاس مضطلعا....فكلما ذاق طعم النعمة ارتشفا وخير ما أرتجي للشيخ رؤيته....لربنا،وبها حسبي له وكفى وكما رثاه الأخ الشيخ محمد الفاروق الإدريسي التبورقي في قصيدة قدم لها بقوله: الإخوة الكرام بعد تعزية الجميع بفقيدنا الشريف الشاعر اللطيف الشيخ حمدي بن إبراهيم الحسني الأدرعي الجلالي ـ أكرم الله مثواه ـ هذه ما تيسر لي نسجه في محاولة رثاء الشيخ الفقيد وتأبينه, وأنى لمثلي أن يفي بما يستحقه المقام, لكن هذه محاولة صالحة للتدوين, ولجميع أحباب الأديب والأدب أهديها, ومن حق كل من يرغب في ذلك أن ينسخها وينشرها باسمي, بدون أي قيود إلى روح شاعرنا العظيم أهدي هذه الأشجان: ودعت دار الشقا, يا أيها الناجي....أولاك مولاك ما يوليه للراجي لمثل هذا تغذ السير مرتحلا....وواصلا بين تبكير وإدلاج أقمتَ بين بني الدنيا بلا صخب....وقد مررت عليهم دون إزعاج فقِلت في الظل ساعاتٍ محددةً....مستغنيا بالإله غير محتاج ثم ارتقيت وواصلت الغدو إلى....أوج العلو, بمعراج فمعراج فالروح تصعد نحو الحوض سابحة....والجسم يسعد في سواحل العاج نرجو لمثلك عيشا خالدا رغدا....في روضة من رياض الخلد مبهاج فكم فقير بكى من أجل فرقتكم ....وكم لسان بحسن الذكر لهاج لقد رزئنا هواةَ الضاد قاطبة ....بمنبع من بحور العلم ثجاج كل يعزي, ويبكي وفق رؤيته....أما عزائي فللقاموس والتاج وللعروبة في أرض الأعاجم في....من كان يؤنسها في ليلها الداجي وللمزابر تسقى من محابره....وللقراطيس يكسوها بديباج وللقوافي ذاوت السحر, مسكرة....لكل صب مهيض القلب مهتاج وللفوائد إذ تجلى محاسنها....بمقبس من سراج الفهم وهاج وللبلاغة إذ تعلو فوارسها....متـونها بعد إلجام وإسراج وللأرامل لما يستغثن به....فيفرج الهم عنها بعد إرتاج وللعفاة ذوي الجاجات إذ فقدوا....بموته أريحيا قاضي الحاج وللمساكين والأيتام يغمرهم....بسيبه إذ يفيض فيض أمواج وللمسهد والمهموم من فُجعا....بكاشف الهم, للغماء فراج وللمشرد والمطرود إنهما.....بفقده فقدا مغارة اللاجي وللمجالس غاب من يلوح بها....كما بدا قمر ما بين أبراج وللتلاميذ يرويهم ويصدرهم....بعد الورود بأفواج فأفواج يا مدرجين لجسم الحمد في كفن....لقد كفنتم لطيفا غير مزعاج فأكرموه بطيب فاخر عبق....وضمخوه ولو من بعد إدراج ومهدوا اللحد تمهيدا يناسبه....ووسدوه بلطف وفق منهاج ووسعوا القبر إكراما لساكنه....وأبعدوا عن حماه أي إحراج وأكثروا من دعاء صالح لأب....بر تقي نقي خائف راجي الله يجزيه عن أحزانه فرحا.....وعن تقشفه بكل إبهاج الله يكرمه الله يجعله....وسط الرفيق العلي الفائز الناجي عذرا أمير القوافي جل رزؤكم....أن يذرف الدمع عنه جفن إنتاجي عجزت عن نسج ما يهدى لساحتكم...فالعفو عني, فإني غير نساج حسبي حضوري في تأبين مثلكم....فلتعذروني, أعود الآن أدراجي وكتب الترجمة أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي الجلالي
آخر تعديل أداس السوقي يوم
10-06-2012 في 07:01 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق | اليعقوبي | المنتدى العام | 58 | 01-19-2014 06:33 PM |
فصول من حياتي | السوقي الخرجي | المنتدى العام | 84 | 02-11-2013 11:45 AM |
الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين ـ ترجمة مختصرة ـ | الشريف الأدرعي | منتدى الأعلام و التراجم | 12 | 06-05-2012 11:51 PM |
ترجمة العلامة حماد الأنصاري ملخصة من كتاب (كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى)للقريوتي | عبادي السوقي | منتدى الأعلام و التراجم | 6 | 01-04-2012 09:04 PM |
وفاة الشيخ محمد بن محمد الفقي | أداس السوقي | نعــــــــي وتعازي | 7 | 08-24-2009 07:24 AM |