|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مصطلح الأدب عند العرب
مصطلح الأدب عند العرب
النشأة والتطور والدلالة: المصطلح هو وعاء لغوي ضخم، ومستودع جامع يحتوي في داخله المناهج والدلالات والحقائق والمكونات التي تعكس المخزون الفكري والثقافي لذاكرة الأمة. يقول شوقي ضيف: "كلمة" أدب" من الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة الأمة العربية وانتقالها من دور البداوة إلى أدوار الحضارة، وقد اختلفت عليها معان متقاربة حتى أخذت معناها الذي يتبادر إلى أذهاننا اليوم وهو الكلام الإنشائي البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف القراء والسامعين سواء أكان شعرًا أم نثرًا والملاحظ لمشتقات الكلمة التي كانت سائدة في العصر الجاهلي أنها كانت تدل على المعنى الحسي نحو: الآدب: الداعي للطعام، ومن ذلك ((المأدبة)) الطعام الذي يدعى إليه الناس. و كانت هذه الكلمة في عهده صلى الله عليه وسلم تعني مادة (التهذيب والتعليم) وفي ذلك إشارة لتطور هذا المعنى في نهاية العصر الجاهلي الذي انتهى ببداية العصر الإسلامي. ولما جاء العصر العباسي وازداد سموق الثقافة العربية الإسلامية ارتفاعًا بدأت كلمة (الأدب) تظهر في خضم الازدهار الثقافي وفي تعبيرات الكتاب ومؤلفاتهم، فمنهم من استعملها للدلالة على معرفة أشعار العرب وأخبارهم ولغتهم، ومنهم من اتسع بها لتشمل كل المعارف التي ترقى بالإنسان، فظهرت كتب مثل (الأدب الصغير) و(الأدب الكبير) لابن المقفع وكتاب (الأدب) لابن المعتز، و(البيان والتبيين) للجاحظ، و(العقد الفريد) لابن عبد ربه، حتى قال ابن خلدون: (الأدب هو حفظ أشعار العرب وأخبارهم والأخذ من كل علم بطرف) وكأنها أصبحت ترادف كلمة الثقافة بمعناها الموسوعي. واستمر هذا المصطلح في مسيرته حتى القرن التاسع عشر، ليدل على ما ينتجه العقل والشعور من خلال اللغة، ثم استقل في نهاية الأمر على معنى الأدب الخالص، بعد أن استقلت العلوم بدلالتها وعناوينها، ليكون مصطلحًا خاصًا لفنون الشعر والنثر، وقد أضاف إليها العرب في القرن العشرين الفنون التالية: (فن الرواية، وفن المقالة، وفن المسرحية، والحديث الإذاعي، والندوة والحوار والمرافعات، وغيرها من الفنون...) وذلك بحكم انتشار الطباعة والصحافة والإذاعة، وإلى هذا المصطلح ينصرف الذهن في الدراسات الأدبية الحديثة. ولم يطرح مصطلح (الأدب الإسلامي) إلا بعد ظهور مصطلح الأدب العربي واستقراره في الثقافة العربية، وكان ذلك عندما بدأت عملية الإحياء والتجديد الإسلامية في عصر النهضة الحديثة، وبالتحديد في النصف الثاني من القرن العشرين، على يد دعاة الإسلام المعاصرين، لمواجهة عملية التغريب والتخريب الثقافي التي كانت تغزو الأمة من جوانب حياتها المختلفة. الدعوة للأدب الإسلامي لم تتضح معالمها إلا مع بداية النصف الثاني من هذا القرن على يد كل من: سيد قطب، والدكتور صلاح الدين السلجوقي، والدكتور عبدا لرحمن الباشا، والدكتور نجيب الكيلاني، وأبي الحسن الندوي – رحمهم الله جميعًا -، ثم جهود كل من محمد قطب وعماد الدين خليل ويوسف العظم وغيرهم... هذا بالإضافة إلى جهود مباركة لعدد من العلماء الأجلاء كان معظمهم في الجامعات العربية أمثال: الدكتور شوقي ضيف، والدكتور شكري فيصل، والدكتور محمد محمد حسين، والدكتور إبراهيم السامرائي، وأنور الجندي، والشيخ علي الطنطاوي وغيرهم، ساعدت في تأصيل الوعي الأدبي والثقافي العام لدى أبناء الأمة الإسلامية لكن المذهل في هذا الجيل الذي نجح في الدعوة إلى فكرة الأدب الإسلامي، أنه لم ينجح في طرح مفاهيم محددة وواضحة حول تعريف الأدب الإسلامي والفكر النقدي الذي يطرحه فبقيت تعريفات الرواد المختزلة على حالها، دون إضافة أو تفصيل أو تصحيح أو تعديل، يقول الدكتور صالح آدم بيلو بعد ذكره لتعريف سيد قطب للأدب الإسلامي وتعريف محمد قطب للفن الإسلامي معلقًا: (ويكاد الكاتبون والباحثون الذين خاضوا في هذا الموضوع للوصول إلى تعريف موحد للأدب الإسلامي، لا يخرجون عن ذلك إلا في بعض ألفاظ وعبارات ويقول الدكتور محمد زرمان: (وعلى الرغم من هذه النهضة الشاملة، التي شهدتها حركة الأدب الإسلامي فقد بقي المصطلح من الناحية النقدية في حاجة ماسة إلى الدراسة والإثراء والمناقشة والتعمق لمعالجتها معالجة علمية وموضوعية دقيقة منقول بتصرف قلت ومازالت هوية مصطلح الأدب الإسلام في طور التشكيل وأزعم أن الأدب الإسلامي هو أدب { قاعدته الأوامر وسقفه النواهي وفضائه المباحات }وأتمنى من جميع الأعضاء المشاركة في الموضوع وإجاد مصطلح للأدب الإسلامي والأدب كما هو معروف مرآت المجتمع
آخر تعديل أبوعبدالله يوم
05-23-2009 في 01:04 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|