|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-26-2011, 09:26 AM | #11 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي
تسليط الضوء على وصول أصول القبيلة موطنهم الثاني: جَنْشَشِ، بعد موطنهم الأول: مدينة السوق:
وما كان من خير أتوه فإنـــــما**توارثـــه آباء آبائهم قـــبل
إن مما ينبغي التنبيه به، أن الأصل إذا طاب: طابت فروعه.. كما أثر، ويستأنس له بقوله ـ عز وجل: كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.. قلت: فمن تأمل بعين الاعتبار، تأملات استنتاج معاني سامية لدى أهل السير والتاريخ والأخبار، يجد على ضوء ناره أسنى معاني جليلة في تاريخ آل السوق ـ حسب ما أفاض الله على أصولهم وفروعهم من المنن العالية، والمقامات الرفيعة الغالية. وهل ينبت الخطي إلاّ وشيجه**وتغرس إلاّ في منابتها النخل ولقد كانت فترة آل السوق في سوقهم الغني بالمجوهرات العلمية النفيسة، فترة لا أمتلك من حقائقها الجميلة التفصيلية شيئا، سوى درر من القرائن القوية في معرض الاستدلال، المجملة معانيها المتينة السامية بأصول من الأنصار والسادة الآل، حتى كأن عنهم يقول قائلهم قرنا بعد قرن: وإني من القوم الذين هم هم**إذا مات منهم سيـــــد قام صاحبه نجوم سما كلما غار كوكب**بدا كوكــــــب تأوي إليه كــواكـــبه أضاءت أحسابهم ووجوههم**دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه لأنها أصول كريمة نسبا وحسبا في صدر صلة مجالس العلم والفضل عاشت حقبة أزمنة من قرون، مزدهرة جملة بالعلوم الإسلامية على مستوى الفنون، من غير معرفة وصول شيء مفصل من تاريخهم خروجهم من موطنهم المشرقي الأول، ثم موطن الثاني المغربي قبل احتواء مدينة السوق لهم ـ بادئ ذي بدء ـ ثم عن معرفة تفصيلية عن تنقلهم بالتبحر في العلوم جيلا بعد جيل، إلى زمن استقرارهم في سوقهم العلمي الجليل. كما غاب عنا بالتفصيل دورهم الاجتماعي القديم المتين الجميل. ومن أي مدن مغربية ألقت عصا الرتحال أوائلهم على وجه الاستيطان بالتفصيل، ثم أقبلوا منها، متجهين مصرهم الكريم بهم ـ مدينة السوق ـ ملتقاهم العلمي القديم الأصيل العتيق؟؟ ومن أول من استضافته مدينة السوق كأول سراج منير بالعلم، وداع إلى الله بالنور المبين؟؟؟ ومن آخر من استضافته مدينة السوق من أصول السوقيين الأبرار؟؟ كل ذلك مما لا أعلم عنه شيئاً بالتفصيل، لعدم وقوفي عليه في دواوين أهل السير والتاريخ الجليل. ولست من أهل اليأس ـ ولله الحمد ـ ولعل ذلك مما سيكشف عنه الأجيال النجباء الأبرار بسلفهم، الذي كأن الحال يفاخر بهم فرادى: لنا قمر السماء وكـــــل نجم**تشير إليه أيدي المهـــــتدينا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فصبر جميل عسى أن يأتيني بهم جميعا. هذا ولما كنت حزنت حزناً شديداً على ما غاب عني من تفاصيل تاريخ مجد رعيل سلفنا الأول، قادني ذلك إلى محاولة رعاية ما في أيدينا على نحو قول القائل الحكيم: حفظ الموجود أولى من طلب المفقود. فلذلك جعلت من مهامي الهامة، البحث عن مواطن قبائل السوقيين، بعد خروجها من مدينة السوق؟؟؟ وكل موطن من نزل فيه من أصول تلك القبيلة؟؟؟ وخرجها منه إلى موطنها الحالي؟؟؟ فالآن آن لنا الشروع فيما نحن بصدده، حول استيطان هذه القبيلة الميمونة موطنها الثاني الأصيل، الذي ميزها بمجد أثيل، اشتهرت به في موطنها جنششي، حتى أصبح موطن فخر ومجد واعتزاز، منبثق من مجد أصولها السوق العلمي الأصل، حتى هذا المفرع المتفرع عن أصله، هو قائل البيت: لا تقل أصلـــي وفصـــلي أبدا**إنما أصل الفتى ما قد حــــصل فكان العلم الشهير، الشيخ آدَّ دِتّا الأنصاري السوقي، هو الجبل العلم الذي استقرت به جنشش على منصات الفضائل والشرف، إذ هو الذي نزل بئر جنششي ـ بادئ ذي بدء. فالشيخ إدََّ دِتّا ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ هو جامع بيوتات الأنصار الجنششيين. فجَنْشَشِ إذن اسم بئر في منطقة شرق النهر، التي تبعد عن مدينة السوق العلمية التاريخية نحو خمسين كيلو متر. وهي قريبة إلى جنهان، بأقل من ذلك.... ثم شاء للقبيلة الكريمة أن تنتقل كغيرها في محيطها ـ في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. كقبيلة ذات سيادة علمية ومكانة اجتماعية عالية، في تنقلاتها في مناطق محيطها إلى أن نزلت موطنها الحال غرب النهر ـ بانقيل ـ في زمن الشيخ آحمدْ والد الشيخ المعمر والد عمدة الترجمة. وكان في زمن الشيخ آحمد الآنف الذكر، الشيخ محمد آحمدْ... وهما ممن خرج من شرق نهر النيجر إلى غربه موطنهم ـ باقيل. ومنطقة ((بانْقِيلْ)) غرب مدينة تغارست، على بعد نحو عشرين كيلاً، على امتداد ضفة النهر الغربي، ولقد أصبحت بانقيل ـ ولله الحمد ـ قرية من القرى الكريمة بأهلها الأعيان في القديم والحديث.. بيض الوجوه مضيئة أحسابهم**شـــــــم الأنوف من الطراز الأول |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|