همسات للدعاة

أشكر الإخوة الكرام المعلقين جميعا: أبا عبد الله والإدريسي والخرجي ومحمد أغ محمد والأدرعي وأداس ...ffice:office" />
وفي انتظار إثرآت الإخوة الفضلاء: الخرجي والأدرعي وأداس إذا سنحت لهم الفرصة.
ولي تعليق على بعض الإخوة الأفاضل:
>

أخي الفاضل أبا الحسن...

>
أخي الحبيب: أشكر لك تعليقك المثري المفيد..
أخي: ما أثقلتَني فأتحملَك، بل وعظت وذكرت..
ومشاركتك التي وسمتَها (بالمتواضعة) هادفة وبانية على وجازتها وارتجاليتها، فقد ذكرت فيها بأمور مهمّة ألخّصها مذاكرة لها؛ لأهميتها وحاجتنا إليها، وهي:
1) الشجاعة: فإن الأخيار والنبلاء والعلماء ما برزواإلا بها.
2) الثقة في النفس.
3) الإقدام وعدم الإخلاد إلى الكسل والدعة.
4) وضوح الهدف،وهدف الرسالات السماوية إخراج الناسمن الظلمات إلى النور.
5) وضوح الغاية.
6) وضوح المبدأ.
7) النـزول إلى الميدان.
8) تجربة النفس في أقصى ما يمكن أن يعمره الإنسان.
9) المضي إلى الهدف وعدم الخوف مما يعترضه من الآفات.
10) أن المكارم لا تدرك بالأمنيات، وإنما تنال بالتضحيات.
11) أن سلفنا نموذج لدرك المعالي بالهمم العوالي والعزائم المواضي.
12) أن مجال الدعوة متسع، وأدواتها كثيرة.
13) أن الدعوة تحتاج إلىعزمة أكيدة.. وثقة بوعد الله عز وجل.
14) أن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهممالعالية.. والعزائم القوية..فالجنة محفوفة بالمكاره.
15) أن أعلى الناس همة وأرفعهم قدرا من لذته في معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه.
16) حدد هدفك .. هل أنت سائر إلى الله؟ إن كنتكذلك فقد فت النقاش.. ولن يثنيك أحد.. فحاسب نفسك.. واعلم أن الله غني عنالعالمين.
فهذه أسس ومبادئ وأخلاقيات وأفكاريات وروحيات يجب على الداعية استصحابها والانطلاق منها والتمسك بها، والدعوة إليها مساهمة فعالة في الدعوة.. وليست مما يمكن أن يناقش أو يبحث..
نعم في أثنائها وفي صلب الموضوع وظاهر الكلمات والعبارات موضوع توقفت عنده، أردت أن أميز ه وأبرزه؛ لأنه من مواضيع الرأي والرأي الآخر، ألا وهو: موضوع التغيير والنزول إلى الميدان والمخاطبة الأفارقةَ الآسيويون:
أخي الفاضل: أدعي أن التغيير وهداية الناس أمر نسبي يمكن للإنسان أن يصل إلى شيء منه، وأفضل وسيلة له أن يستخدم الوسيلة التي بين يديه ويطمح إلى ما لم يجد حتى يجده، ومن الوسائل المتاحة لنا ما نحن فيه الآن، وها أنت تعده (وأوافقك) دعوة إلى الله تعالى.
ولكي يكون النقاش عمليا، دعني أسألك سؤالا علميا، أنتظر منك الإفادة فيه، ألا ترى معي أن من وسائل التغيير ومن طرق هداية الناس = مذاكرة فقه ذلك ومدارسة طرقه، ومحاولة تأصيلها من خلال هذه النقاط وما يشبهها:
>
1) الابتعاد عن الحكم على الأشخاص سواء كان ذلك بتعميم أو بتعيين.
2) عدم تخصيص مناسبة ذكر شخص أو مجموعة بشجب التصوف وهجوه، خصوصا إذا سكتنا عن التصوف عند ذكر غيره من المتصوفة الآخرين.
3) أن نصب حديثنا على كيفية دعوة الصوفية، وأقرب الطرق والوسائل إلى التأثير عليهم، ونستفيد من الدراسات المماثلة في الموضوع.
4) لو عملنا على جمع الظواهر المنتشرة عندنا مما يخالف السنة وصحيح المعتقد وتحدثنا عنها بأسلوب علمي.
5) ذكر إيجابيات التصوف السائد في منطقتنا.
6) من المهم لمن يتصدى لدعوة الصوفية أن يكون عارفا بلغتهم.
7) لا حجر ولا وصاية على من علمه الله علما، وأقنعه بسنة أن يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل عنها بالتي هي أحسن، مع الأخذ بعين الاعتبار السعي إلى تحاشي الأخطاء المنهجية والعلمية.
8) لا داعي للمساهمات المتواضعة، بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.
9) لنرتب الأوراق جيدا..فنمحض الدعوة إلى المنهج .. دون أن يكون لذلك ظل أو خلفية من شخصية أو موقف..
10) همسة: ..لا نسكت.. ولا نتحدث كيفما اتفق.. وأنا لا أرى السكوت مطلقا.. ولا الحديث إلا بشروط (عجزتُ) عنها.. نعم هي صعبة لكنها ليست محالا..
11) الردود المفردة بطريقة علمية لا تجرح ولا تشنع.
12) هناك مواضيع ومناسبات يحسن فيها الأسلوب الخطابي، ويكون أجدى من الأسلوب العلمي.
13) دراسة نشوء بعض القضايا كمسألة التعلق بالمشايخ ، والمقارنة بين قدامى الصوفية والطرقية المحدثين فيها.
14) مشروع إصلاح التصوف: ومنه نستطيع أن نضرب القوم بعضهم ببعض.
فهل العمل بهذا أو الدعوة إليه دعوة أم لا؟ وهل هو صحيح أم لا؟
وهل تراه طريقا إلى التغيير؟
>

أخي الكريم الخرجي:

>
صغتَ كلماتك الرصينة محكمة..
واسمح لي أن أودع قالبك وأسلوبك فكرتي.. فأقول: جميل أن نحاولصنع أنموذج دعوي لشريحة من الناس يبقى مدى الدهر لا يموت بموتنا ولا يغيببغيابنا، ومن وسائل ذلك: الكلام المفيد المركب من كلمات هادفة وخبرات إيجابية، وأن نسمع العالم أقوالنا وأفكارناوطموحاتنا، ولا ندعها حبيسة صدورنا، فرب مبلغ (بفتح اللام) أوعى منه بكسرها، وأن نقدم حسب إمكانياتنا وقدراتنا ـ ما نتقنه من عمل أو تنظير، أو هما معا، وننظر إليه وإن بلغ عنان السماء على أنه ذرة إلى جانب ما قدمه العلماء والدعاة والمصلحون على مر العصور..
>

الأخ الكريم: محمد أغ محمد:

>
أتفق معك (دون مشاكلة) على ما ذكرت من أننا بحاجة أكثر من أي أحد إلى "المنهج"، والرؤية،والواقعية..
أما المنهج فيجب أن يكون من أسسه بعد الكتاب والسنة أن لا نقع فيما وقع فيه الآخرون من استيراد فهوم ومناهج بعيدة جغرافيا أو تاريخيا عن واقعهم.. فنقدم حقوق الأخوة في الله على مراسيم الطائفية، ومقاصدَ الشريعة الكبرى على المواقف الشخصية والاجتهادات الفردية لبعض العلماء القدامى أو المعاصرين..
وأما الرؤية فيجب أن يكون مفعولها الأول شاملا لأبعاد المجتمع، والثاني واقعيا.. وأكتفي بهذا الآن هنا فقط.
>

أخي الكريم: أبا عبد الله.

>
أشكرك على اهتمامك بالهمسات.. وإن كنت قد أطريتها، وأنا والله أكره الإطراء، وإن كان لي أو لمضاف إلي.
أما موقعكم من الهمسات فهي بين أيديكم جميعا، وما رأيتم منها عمليا وواتتكم الفرصة وتأتت لكم الوسائل للقيام به فأنتم أهل.. وأنا أكتبها ولا أشك أنك ممن ألتقي معه في كثير من خطوطها العريضة.
وأما موضوع الأهداف والمستهدفين فموضوع إداري بحت، ولم يبق في فـي حرف عن الموضوع إلا هذه الكلمة:
(وهي أنها قضية أشكالها عقيمة..
ودوامة أبعادها عميقة..
تنازع عَلِمَ فيها مانعا نسخ أفعال القلوب: الإلغاء والتعليق..
وتحاشى ظَنَّ فيها؛ لأنها غير مهموزة: التسهيل والتحقيق..
أما السلم فرقيته إلى الحد فاضطرب بي وانحدر..
وأما الشراع فقد انكسر قاربي وجف النهر..
وأما عَلِمَ فالعرب بالباب..
وأما ظن:)
فلا أدري..خلاصة الجواب.