|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
همسات للدعاة
لك الحمد إلهي ولك الشكر والثناء الحسن، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبيك الكريم وعلى أزواجه وذريته، وصحابته وعترته، والمتبعين لسنته، والمنتمين لملته. أما بعد فهذه (وجهات نظر) طالما صنتها لا ضنا بها ولكن اتباعا لنصيحة عبد الرحمن بن عوف لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، كما أخرج البخاري في صحيحه (17/193) بإسناده "عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها". قال الحافظ ابن حجر (في فتح الباري 19/257): "وفيه الحث على تبليغ العلم ممن حفظه وفهمه وحث من لا يفهم على عدم التبليغ إلا إن كان يورده بلفظه ولا يتصرف فيه". قلت: وإن كان هذا هو الواجب في الناقلين والمبلغين، فإن في الأثر كذلك الحث على أن يحرص المنقول عنه (العلمُ) على أن يلقيه إلى من يعرف وجه المراد منه ويفهمه. فكلما قدمت رجل إفادة إخواني وزملائي .. أخرت رجل خشية أن يفهم كلامي على غير وجهه أو يحمّل أكثر مما يتحمله، خصوصا بعد تجارب مريرة لعدم استيعابهم لرسالتي.. لا أدري لغموضها أم لوجود مناهج في الفهم تختلف عن بعض لغاتي.. أم لهما معا.. أم هي (القضية مانعة للجمع والخلو معا)... ولأني رأيت الإخوة من بداية تأسيس الموقع لم يعولوا على جانب الحديث عن موضوعات التوحيد والعقيدة على أهميتها ووجوب البداءة بها (في مناهج كثير من المشايخ) ــ ثم بدأوا يخوضون غمارها ـ رأيت أن أطرح هذه الأفكار أمام الجميع وللجميع ملتمسا من الجميع تكميل ما فيها من الخلل وتوضيح ما يعروها من الزلل، والله المستعان وعليه التكلان.. مدخل: أذكر هنا قناعات أنص عليها اختصارا للطريق في مناقشتها إن فهم مما سيأتي ما يضادها، فليرجع إلى المحكم وليطرح المتشابه، وليعتمد المنطوق وليضرب عن المفهوم والمظنون.. الأولى: الدعوة إلى توحيد الله تعالى أحوج ما تكون إليه الأمم، ولا تختص بالمشركين من اليهود والنصارى وعباد الأصنام والملحدين، بل توجه إلى المؤمنين والمسلمين خصوصا وقد فشت فيهم مظاهر تضاد أصول الإيمان والإسلام والتوحيد.. الثانية: بلادنا جزء من العالم الإسلامي وقطعة من غرب إفريقيا، وهذا يكفي في معرفة العقائد السائدة فيها، وأنها تحتاج إلى معالجة وأن معالجتها أهم من تدوين الشعر والتاريخ، وصون المخطوطات وجمع المؤلفات.. وإن كان ذلك أهم، فالأهميات درجات... الثالثة: لم تعش منطقتنا فترة أزهى ولا أزهر في نشر وانتشار السنة وصحيح الاعتقاد من الفترة التي نعيشها، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود ظاهرة وخفية لكثير من الإخوة، ما زالت تؤتي أكلها وتنمو وتتكاثر ثمراتها، وإنها إنجازات عملاقة يجب على بناتها وغيرهم من إخوانهم على المنهج والطريقة ـ أن لا يكونوا معاول هدم لها من حيث لا يشعرون.. وهذه همسات أزجيها للجميع 1) همسة: لا حجر ولا وصاية: لم أفكر يوما من الأيام في الحجر أو الوصاية على من علمه الله علما، وأقنعة بسنة أن يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل عنها بالتي هي أحسن، وفي المقابل: أهمس في أذنه أنه لا يشفع له حسن القصد وسلامة المعتقد إذا أخطأ في اختيار الوسيلة أو في طريقة استعمالها ـ لا يشفع له ذلك حتى عند زملائه بله مناوئيه، فإن لم يستتمّ آلات الاجتهاد فأخشى أن يكون موزورا.. 2) همسة: لا داعي للمساهمات المتواضعة: تصدق ذو الصاع بصاع لا يملك إلا هي، فشكرها الله وتقبلها ووبخ من همزه ولمزه.. ومن هنا كانت نفقة المقل من خير النفقات.. ولا كذلك العلم، وأعني بهذا همسة أرجو أن لا أحوج إلى رفع الصوت بها فإني لن أفعل ذلك.. همسة هي: أن الواجب على من يكتب (للجميع) دفاعا عن السنة والعقيدة وردا على (شبه) (المناوئين) لهما، الواجب عليه أن يضرب بمعصم من حديد بسيف قاطع، ويتحرى المقاتل ولا يعمد إلى المتظاهرين بين الدروع وعليه بالحسر.. بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.. فإن في ذلك فتا ووهنا في أهل السنة، ولهذه النكتة نهى السلف عن جدال القوم.. خصوصا وأن المخصوصين بالحديث أضلع في وسائل الفهم وعلومه من كثير ممن سيتكلم. 3) همسة: لنرتب الأوراق جيدا.. أعني يجب أن لا نخلط الأوراق عند الدعوة إلى العقيدة الصحيحة والسنة والجماعة والسلف.. بمعنى أننا سبقتنا دعوات ودعاة ومحاولات كانت لكثير منها ملابسات .. والواجب أن نكون أذكياء فنمحض الدعوة إلى المنهج .. دون أن يكون لذلك ظل أو خلفية من شخصية أو موقف.. ولا يعني ذلك أن ندس رموز السلفية وأعلامها وروادها في سلة مهملات السكوت عنهم.. بل ننوه بهم ونرفع من شأنهم، ونتحاشى في نفس الوقت أن نكون امتدادا لهم؛ لأن ذلك قد يُجعل فزاعة للتملص من الحق الذي ندعو إليه أعني عند من يرونهم مخربين.. 4) همسة: ..لا نسكت.. ولا نتحدث كيفما اتفق.. إن إغفال الحديث عن التصوف والصوفية والمشيخة والإرادة، وإقفال الباب في هذا الباب، أو الحديث غير المنضبط فيه وكأننا نتحدث عن الاحتباس الحراري وأطفال الأنابيب وعقود الإيجار المنتهي بالتملك = كلا الأمرين تطرف لا داعي له.. أما الأول: فلأن مشاريعنا الدعوية والاجتماعية تتلاقى في الغالب الأعم عند الحد من هذه الظاهرة، وهو أمر نتقرب به إلى الله تعالى ونحتسب فيه الأجر عنده، ونراه من زاوية أخرى جزء من عملية إصلاح اجتماعي لا بد منه. وأما الثاني: فلأن الحديث غير المنضبط في الموضوع لا يخلو من إذاية بعضنا بل كلنا، فما منا أحد إلا ويتأذى بالمساس بقومنا جميعا أجمعين، كما كل واحد منا يتألم بالمساس بقومه الأدنين، وهذا أمر مشروع.. فمن الضوابط التي أراها: 1) الابتعاد عن الحكم على الأشخاص سواء كان ذلك بتعميم أو بتعيين، خصوصا إذا كان الحديث بمهب ريح الحديث عن أحد أو مجموعة. 2) أن لا نخصص مناسبة ذكر شخص أو مجموعة بشجب التصوف وهجوه، بما يفهم منه (وإن لم يكن مرادا) أننا نعنيه ونخصصه بذلك الذام، خصوصا إذا سكتنا عن التصوف عند ذكر غيره من المتصوفة الآخرين. 3) أن نصب حديثنا على كيفية دعوة الصوفية، وأقرب الطرق والوسائل إلى التأثير عليهم، ونستفيد من الدراسات المماثلة في الموضوع. 4) لو عملنا على جمع الظواهر المنتشرة عندنا مما يخالف السنة وصحيح المعتقد وتحدثنا عنها بأسلوب علمي فإن ذلك أفضل من استيراد حديث الآخرين عن صوفياتهم.. ولي بحث في واحدة من أهمها.. 5) إذا قمنا بهذه الخطوة فمن الإنصاف أيضا أن نذكر إيجابيات التصوف السائد في منطقتنا (إن كانت) مما خالف فيه غيره من فرق التصوف؛ مما نستطيع أن نبني عليه جسورا للتقارب، على قاعدة (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد) فإنه من الجدال بالحسنى، وهذا مع اليهود والنصارى فالمسلمون من باب أولى. 6) بعضنا (وأنا منهم) تمر عليه كثير من ألفاظ وعبارات ومصطلحات الصوفية ـ ولا يفهمها، ومن المهم لمن يتصدى لدعوة الصوفية أن يكون عارفا بلغتهم، وفي حديث معاذ، وقصة أبي بن كعب تأصيل لذلك. والحقيقة المرة أن الحديث (المنضبط) يحتاج إلى وقت وأهلية.. وأنا فقد كتبت كثيرا لكني أخشى أن يضر أكثر مما نفع فتركته حبيس جهازي. وبالمناسبة أكرر معنى الهمسة الأولى: فمن وهبه الله علما ووقتا وأسلوبا وحكمة وموضوعية وحجة وقوة فليكتب غير ساب ولا شاتم ولا معرض ولا مضلل ولا مبدع، ويناسب أن أقتبس هنا ما قال الإمام الذهبي في ترجمة أبي بكر الصديق الذي افتتح به تذكرة الحفاظ، وحديثه عن علم الحديث، وأقيس عليه علم العقيدة، بل كل علم، قال: (فحقٌّ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته ولا سبيل إلى أن يصير العارفُ الذي يزكى نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا: 1) بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن. 2) وكثرة المذاكرة والسهر . 3) والتيقظ والفهم . 4) مع التقوى والدين المتين . 5) والإنصاف. 6) والتردد إلى مجالس العلماء . 7) والتحري والإتقان وإلا تفعل: فدع عنك الكتابة لست منها*** ولو سودت وجهك بالمداد قال الله تعالى عز و جل (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). فإن آنست يا هذا من نفسك: 1) فهما. 2) وصدقا. 3) ودينا . 4) وورعا .... (حذف جواب الشرط أي فانقد واحكم) وإلا فلا تتعنّ .. وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب (هكذا في الأصل) فبالله لا تتعب .. وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله... فقد نصحتك... فعلم الحديث صلِف. (قلت: وكذلك كل العلوم) فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب) انتهى من تذكرة الحفاظ (1/4). وأنا كما ترى لا أرى السكوت مطلقا.. ولا الحديث إلا بشروط (عجزتُ) عنها.. نعم هي صعبة لكنها ليست محالا.. وأكرر (ثالثا) أني لا أشجب كل كتابة وإن لم تكن كما أريد شكلا ومضمونا، فلا أقل من أن تكون مادة علمية مفيدة يطلع عليها من يريدها، ولقد أحسن أحد الإخوة (أظنه أبا حفص) أنزل في أحد المواليد حكمه، فهذا رائع، أما طريقة من سمى نفسه منهج السلف والأخ الذي تحدث عن مشار إليه شرق غاو وأطلق فيه لسانه، أو الحديث عن التصوف على هامش أشخاص وترك هوامش سواهم بيضاء، أو إصدار الأحكام العامة أو الخاصة، فلا أراه يفرق أعداء ولا يجمع أحبابا.. ولا هو على المنهج والطريقة التي رأينا عليها أساطين السلفية. 5) همسة عملية: في هذه الهمسة: أتقدم بعدة مشاريع دعوية علمية تفيد كاتبها وقارئها ولا تثير ضجيجا (موضوعيا) وهي كالتالي: أولا: مشروع الردود المفردة: ولقد سن لنا أبو عبد الرحمن سنة حسنة هي طريق طلاب العلم والدعاة فجزاه الله عنا خير الجزاء عفوا: لا أستطيع أن أهمس بإعجابي بأسلوب الأخ/ محمد بن أحمدَ في رده على شيخه الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين، مع ما عرفه القاصي والداني عن التلميذ من ثنائه على الشيخ واعتزازه به، ودورانه في فلكه، ومع ذلك رد عليه وناقشه وجادله بعد مقدمة مستفيضة في الثناء عليه، وهذا صنيع لا يكاد (المنصف) يعترض عليه إلا بأن يخطئ محمدا في مسألة ما علميا.. وهو أمر لم يسلم منه محمد البخاري ولا غيره.. ثانيا: مشروع الخطابة، وهو أن هناك مواضيع ومناسبات يحسن فيها الأسلوب الخطابي، ويكون أجدى من الأسلوب العلمي، وأضرب لذلك مثالا بمقاليّ في المولد، فإني أرى أنهما أجدى في خطاب مجتمعنا من نقاش مسألة تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، الذي هو مآل النقاش العلمي في مسألة المولد.. ولي مقال في الإرادة على منواله. ثالثا: مشروع الدراسة التاريخية، وهو دراسة نشوء بعض القضايا كمسألة التعلق بالمشايخ ، والمقارنة بين قدامى الصوفية والطرقية المحدثين فيها.. ولي فيها بحث. رابعا: مشروع إصلاح التصوف: ومنه نستطيع أن نضرب القوم بعضهم ببعض، وفيه مؤلفات وهو مدرسة لها دعاة.. فهل تعلم: أن للشيخ زروق الذي يقول عن نفسه: إذا كنت في هم وغم وكربة***فناد بيا زروق آت بسرعة هل تعلم أن له كلامات ومواقف تستطيع أن تحاجج بها الصوفية. خامسا: مشروع الدراسات الفقهية: فرغم كثرة وغناء تراثنا بالفقه ـ ما رأيت من رفع لذلك رأسا ولا من نوه إليه.. (فيما أذكر) فمثلا: الرسائل القضائية: التي أنزلها الأخ عبد الحكيم مليئة بفوائد فقهية قضائية يستفيد منها الباحثون والمهتمون بمسائل القضاء.. ولقد حاولت دراسة بعضها فوجدتها بحرا عميقا.. وهناك في بعض النوازل التي أثيرت في الملتقى السوقي الأخير ـ رسائل لبعض علمائنا محكّمة لو أنها عرضت على مجلس علمي أكاديمي.. بل هناك رسائل فقهية بالإمكان عمل رسائل علمية في تحقيقها أو تعاون مجموعة من الباحثين في إخراجها وتحقيقها.. وهناك أنظام وشروح علمية ظلت حبيسة الأدراج لا تحتاج منا إلا إلى كتابة وضبط وتعليق.. وهناك قصائد طنانة لا تحتاج منا إلا إلى مثل ذلك... إذن فلدينا ما يشغلنا مما يفيدنا عما لا يفيدنا ويوغر صدور بعضنا على بعض.. ولكن هذا أمر عظيم لا يتم إلا بأمور: 1) روح العمل الجماعي، وأدواته ومناهجه وآلياته وطرقه. 2) نسيان محاولة الالتفاف والاختطاف من بعضنا لبعض. 3) أأسسة عملنا وتنظيمه وترتيبه على وفق ما الناس عليه. 4) عدم المزايدات والمغالطات، وجر الناس إلى ما ليسوا فيه. 5) أن يتناول كل منا ما يحسنه ويدع ما لا يحسن. 6) أن ننسى أننا شيء واحد ونعترف (أو ندعي) أننا أجزاء جمعتها إرادة واحدة وهدف واحد، وبذلك نجتمع ونتفق وننجز ويحرص كل منا على مصلحته ويرعاها وترعى له، أما أن ندعي أننا شيء واحد ونغني بذلك ونرقص فإذا حيس الحيس دعا كل جندبه، وإذا شردت الإبل أشار إلى جد غيره يا سعد ما هكذا تورد الإبل.. فهذا خطأ لا ينبغي أن نقع فيه، وقد عشناه قبل سنوات حيث انطلقت ثورة الطوارق وشعارها (كلنا كل تماشق) وكلّ (كَلْ) غيرها ممنوعة، فما أصبح المساء إلا وهو منقسمون على أسس الكلاكل، وما أمسى الصباح إلا وهم مقتتلون على أسسها.. وهذا ما حصل فينا بالضبط.. وأحيل إلى ديباجة خطابي الأول لكم، ففيها شرح واف لهذه الفكرة.. فلنعد قراءة الأمرين: والواقع المأمول بصوت منخفض وبفكر عقلاني.. ولنجدد النية والعزم.. ولنؤسس على أسس تتماشى مع العقل والواقع والقدرة والإرادة (أعني المتاح لنا من ذلك). فإننا لم نفشل ما دمنا ننظر إلى الإمام.. ولن نفشل ما دام الأمام الذي ننظر إليه أماما للجميع هدفا وواقعا وبعدا ومنطلقا وأولا وآخرا.. تنويه: حيث إني عانيت من فطام رضع معاني كلاماتي قبل ميلادها، فإنيأتبرأ مما سوى ظاهر الكلام، ومن أي معنى ثانوي للكلمة، وأي مولد من عباراتي وتعبيري مما لا أقر به فأنا منه برئ، وأي غموض أو لحن في المعنى فأنا (فقط) الكفيل بشرحه.. هذا للعلم والإحاطة. تم الكلام وربنا محمود *** وله والمكارم والثنا والجود اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. وبارك وسلم.. وعلى الأصحاب والأنصار والأتباع .. وارض وارحم.. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.. وتب علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. والحمد لله رب العلمين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|