قصيدة في وصف الجنة للشيخ سيدي محمد بن أمية المعروف بأنباكوّا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هديتي إلى منتدياتنا الغالية هي قصيدة الشيخ العلامة سيد محمد بن أمية بن الساي المعروف ب[أنباكوا،الأنصاري، وقد قتلته مالي رميا بالرصاص بعد ما أوقفوه على قبره ، هو وجماعة لاتهامهم بمساندة الثوار في الثورة الأولى على ذلك النظام، وطلب منهم صلاة ركعتين فأذنوا له وصلاهما إحياء لسنة خبيب - رضي الله عنه - والقصيدة في مدح الجنة والحض على الأعمال الموصلة إليها ، قال فيها:
الحمـــد لله إن الحمـــد ملبوسي.......على التلبس بالسراء والبــوس
الحمـــد لله إجــــلالا لعـزتــــــــــــه........رغما لأنف عدو الله إبليــــــــس
الحمــد لله كـــــم لله من صفــــــة........علياء واسم جميل الذكر مرغوس
إن البلاء لإكـــــرام ومــوهبـــــــــــة........يدق عن نظر العمي المفاليس
يا قوم قوموا بحمد الله واجتهدـــوا........في طاعة الله من رأس ومرؤوس
ارعوا الحدود ولا تسترسلوا سفها........فيما يباعد من طيب الفراديس
دار الجـــلال ودار العـــز قد ملئـــت........بالمسك والزعفران والطواويس
لباسـهـن حــــريـر حسنـه عـجـب.........وهن أعجب من تلك الملابيس
اللون كالذهـــب الإبريــــز نضرتـــه.........والثغر يلمع من تلك الأوانيس
تمشي الهوينى على مسك وغالية....في ظل عيش بعين الله محروس
سهـــل خـــلائقــها جثـل مـفارقـها.......جُمٌّ مرافقها خضر الطنافيس
ســـود حواجــبها بيـض ترائبهــــــا........لعس مشاربها عين المناعيس
حور نـــواظــرها كحـل مــحاجــرها.......سود ضفائرها ملس الملاميس
مهـــورهـن قيــام الليـل تلـــزمــــه.......والماء في البرد والإنفاق للعيس
والاستكانــــة للمــــولى تعظمــــه...... والبعد للأجنبيات المناحيس
والاجتهـــاد بنــــور العلــم تأخـــذه..... .ولا تمل حضورا في المداريس
فاجهد لعلك أن تحظى بها بدل الـ......الإتعاب للنفس في حرب الأباليس
ولا تقصر فإن العمر مرتحل.............وارحل بزاد رفيق الكمل الروس