العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-11-2010, 02:04 AM
أبو حفص السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 فترة الأقامة : 5642 يوم
 أخر زيارة : 07-23-2017 (09:56 PM)
 العمر : 37
 المشاركات : 622 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو حفص السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصوم يدفع إلى فعل الطاعات



الصوم يدفع إلى فعل الطاعات
يظل الصائم متلبساً بعبادة من أفضل العبادات، متلبساًبعمل من حين يطلع الفجر إلى أن تغرب الشمس، و لا بد أن تبدو عليه حينئذ آثار هذهالعبادة، لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم "ثلاثة لا ترددعوتهم.. و ذكر منهم: الصائم حين يفطر"(أخرجهالترمذي برقم 2526 و قال: هذا حديث إسناده ليس بالقوي. و ابن ماجة برقم 1752 من حديث أبي هريرة رضي اللهعنه).
فالصائم من حين يبدأ صومه إلى أن يفطر و هو مستجابالدعوة إذا كان صحيح الصوم.و عبادة الصوم تجر إلى سائر العبادات، لأنك إذا عرفت أنكفي عبادة حملك ذلك على أن تأتي بعبادة ثانية، و ثالثة، و رابعة، و هلم جراً،فتستكثر من العبادات، و تقول: لماذا لا أرغب في العبادات؟ كيف أقتصر على عبادةواحدة، و العبادات كلها مرغوبة و محببة؟ * فتجد الصائم -صحيح الصيام- يحافظ على الصلوات فيالجماعة، لأنه يعرف أن الذي كلفه بالصوم كلّفه بالصلوات، و أمره بها، فأكد على هذهكما أكد على تلك، فتجده محافظاً عليها، و تجده في حال صلاته خاشعاً فيها غايةالخشوع، قائماً بجميع أركانها و شرائطها و مكملاتها و متمماتها و سُننها، لأنهيحاسب نفسه و يقول: كيف أكمل عبادة و أنقصعبادة؟‍ هذا لا يليق بي. لا بد أن أحسن في كل عبادة أقوم بها، فتجده محافظاً علىصلاته غاية المحافظة. * و هكذا يدفعه الصوم إلى نوافل العبادات، لأنه عرف أنربه يحب منه أن يدخل في العبادات كلها، فرضها و نفلها، فإذا حافظ على الفرائض حملهذلك على الإتيان بالنوافل؛ فتجده يتسابق إلى المساجد، و تجده يصلي الرواتب قبلالصلوات و بعدها، و تجده يذكر الله، فيأتي بالأوراد التي قبل الصلاة و بعدها، ويسبح، و يستغفر، و يهلل، و تجده يتلو كتاب ربه و يتدبره؛ لا سيما في هذا الشهر -شهررمضان- فإنه يعرف أنه موسم من مواسم قراءة القرآن و تدبره، و تجده مع تدبره يحرصعلى تطبيقه و العمل به، لأنه يعرف أن هذا القرآن ما أنزل إلا ليطبق و يكون منهاجاًللحياة و دستوراً للبشرية كلها. و هكذا فإن الصيام يحمل صاحبه على أن يستكثر منالعبادات، للفوز بجزيل الثواب و النجاة من أليم العقاب. * و هكذا أيضاً يحرص الصائم على عبادات مؤقتة في مثل هذاالشهر؛فمثلاً من سنن هذا الشهر صلاة الليل التي هي التهجد و التراويح، و هي مأمور بها ويستحب للمسلمين فعلها في المساجد جماعة. و كما جعل الله سبحانه و تعالى النهارمحلاً للصيام، فإنه جعل الليل محلاً للقيام و الاستكثار من الصلوات. * كما يدفعه صيامه أيضاً إلى النفع العام للمسلمين في هذاالشهر و في غيره، فينفع نفسه و ينفع سائر المسلمين؛ سواء كان في الأمور الدنيوية أوفي الأمور الدينية: فمن المنافع الدنيوية: الصدقات التي أمر الله تعالى بها،و أمر بها رسوله صلى الله عليه و سلم. قال بعض السلف: ""إذا دخل رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله". فالإنسان مأمور بأن يكثر الصدقات في هذا الشهر و قد كان النبي صلى الله عليه و سلمأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة (أخرجه البخاري برقم 6 في بدء الوحي،باب:5). ذلك أنه شهر يتفرغ فيه العباد لطاعة الله و يبتعدون عن طرق الغواية و المعصية، و يستحب فيه مواساة الفقراء، و قد ثبت في الحديثأن من فطر صائماً كان له مثل أجره(أخرجه الترمذي برقم 807 فيالصوم. باب "ما جاء فيمن فطر صائماً").
و من المنافع الدينية: فإنك كما ينبغي عليك أن تنفع نفسك، فإن عليك أن تنفع المسلمين، فإذا استقمت على طاعة الله، فإنك تحرص على أن تقيم غيرك على هذه الطاعة، و ذلك بأن تأمر إخوانك و أقاربك و جيرانك بأن يعملوا كماتعمل، و ترشدهم إلى ما أنت عليه، و تحثهم على العبادات التي أتيت بها، فتحثهم على قراءة القرآن، و على المحافظة على الصلوات، و تذكّرهم بذلك، و تقول لهم إن الذي يحب منكم الصيام يحب منكم الصلوات، و الذي أمركم بهذا الصوم أمركم بذكره، و فرض عليكم هذه الصلوات، و هذه الزكوات، و ربّ رمضان هو ربّ شوال و محرم و سائر الشهور، فلعلهم ينتفعون بذلك و يكون في ذلك فائدة عظيمة لك و لهم، و تسلم من الإثم إذا لم ترشدهم وإذا استقاموا على يديك كان لك من الأجر مثل أجورهم و ذلك خير لك من الدنيا و مافيها(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك منأجورهم شيئاً، و من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلكمن آثامهم شيئاً" أخرجه مسلم برقم 2674). كذلك أيضاً فمن النفعالمتعدي التعليم و التفقيه، و ذلك أنك متى علمت حكماً أو مسألة، و عرفت أن فلاناًأو فلاناً يجهلها، فإن من واجبك أنتعلمه وترشده سواء أكانت حُكمية أو وعظية أو إرشادية، أو غيرذلك




الشيخ عبدالله بنعبدالرحمن بن عبدالله الجبرين رحمهالله



 توقيع : أبو حفص السوقي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقبل شهر الصوم فماذا أنتم فيه صانعون أبو حفص السوقي المنتدى الإسلامي 6 08-09-2010 01:43 PM