أربع قواعد لجعل ولدك أكثر استقلاليّة:

أربع قواعد لجعل ولدك أكثر استقلاليّة:
الإغداق بالحبّ والحنان على الولد لا يمنعان إطلاق حرّيته وجعله أكثر استقلاليّة.إليك أربع قواعد أساسيّة لحثّ ولدك على التحرّك بسهولة والإنطلاق في الحياة.

1- ارتداء ملابسه:

كي يتمرّن ولدك على ارتداء ملابسه وحده قبل الذهاب إلى المدرسة، إبدأي معه في ايّام العطلة. هكذا سيتمكّن من أن يسترسل ويأخذ الوقت الكافي ليلبس ملابسه كاملةً. ومن ثمّ سيتمكّن من تنظيم وقته وحده. بإمكانك مساعدته باقتناء ملابس بسحّابات بدل الأزرار وأحذية بشريط لاصق.

2- الترتيب:

إجمالاً يدرج الترتيب في إطار النشاطات التربويّة، إذ يبدأ الولد بالتدرّب عليه في صفوف الحضانة. أمّا في المنزل فلن يتطلّب منك الأمر لتعليمه الكثير لأنه باستطاعتك وضع صناديق بلاستكيّة أو من الكرتون السميك ومن المفضّل أن تكون ملوّنة فتلصقين عليها صور ترمز للأغراض التي يريد توضيبها. مثال: لصندوق الجوارب صورة لجوارب ولصندوق الألعاب صورة لألعابه وهكذا دواليك... بهذه الطريقة ستحضّرينه بطريقة غير مباشرة على المنطق والتمييز البصريّ وهما أداتان مهمّتان لقراءة النصوص وتحليلها لاحقًا.

3- معرفة الوقت وتنظيمه:

أن يعرف ولدك أيّام المدرسة أو متى يكون موعده عند طبيب الأسنان أو وقت الذهاب إلى الصلاة هو خير دلالة على استقلاليّته إذ سيلتقط الزمن بسهولة ويتحرّك فيه ماضيًا ومستقبلاً وحاضرًا بدون ضياع. وللمزيد من تنظيم الوقت حضّري له روزنامة يلصقُ عليها مواعيده.

4-التعبير عن رأيه:

التواصل والحوار يشجّعان على استقلاليّته بدون أدنى شكّ، دعيه يعبّر بحرّيّة عن مشاعره ومخاوفه. أمّا لإغناء حقله المعجمي فاقرأي له كلّ مساء قصّة وزوّديه بمعلومات تناقشينها معه.

إضافة إلى ما ذكرته أخي الفاضل أحب أن أضيف بعض القواعد الذهبية في تربية الأبناء

تعود على الهدوء مع أولادك ومناقشتهم وفتح مجالات التحاور

معهم في الأمور التي ينبغي لهم فعلها والأمور التي ينبغي تركها وفي

الأخطاء التي يرتكبونها وأعطيهم مساحة كافية للتفكير فيما يريدون فعله

واختيار المناسب منه، وإياك وسياسة التسلط والقمع فإن لها آثار خطيرة

على فلذات أكبادك، ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة

حسنة فقد ثبت عن خادمه أنس رضي الله عنه أنه قال: خدمت النبي

صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لشيء

صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته.






احرص على تكنية أبنائك وبناتك بالكنى الطيبة الجميلة

المحببة الى نفوسهم وشاورهم في اختيار كنية لكل واحد منهم، مع

عرض نماذج من الكنى عليهم كأبي عبدالله وأبي عبد الرحمن وأبي محمد

وأم أنس وأم عمارة وأم ياسر وداومي على مناداتهم بتلك الكنى مع

التحبب إليهم وغمرهم بالعاطفة الحية فإن ذلك من عوامل بناء الثقة في

نفس الطفل ورفع روحه المعنوية وإعلاء منزلته.






امزح مع أولادك وداعبهم وقبلهم والعب معهم اللعب

المفيدة، واترك لهم وقتا كافيا للعب، فإن اللعب يروح عن الصغير ويشغل

وقتهم.





جنب فلذات أكبادك المثيرات الجنسية التي تقودهم الى

الهلاك منذ الصغر خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه القنوات الفضائية

الهابطة والمجلات الخليعة والكتب القصصية المثيرة للغرائز،وعوضهم بها

بالأمور النافعة من كتب هادفة ومجلات مفيدة ووسائل إعلامية نقية.






علم أولادك العادات الحسنة والسنن الطيبة، وكررها أمامهم

حتى يتقنوها وتكون جبلة فيهم، ومن ذلك الترحيب بالضيوف وحسن ا

ستقبالهم وإكرامهم، وآداب الأكل، وآداب زيارة الأقارب

والأصدقاءوالمريض، وآداب التخلي، وحسن الإنصات للآخرين وكيفية

مخاطبتهم.





حافظ على صحة أولادك واعتني باختيار الأكل المناسب مع

تنويعه ليشمل كل ما يحتاجون اليه من فيتامينات، واختاري لهم الملابس

المناسبة في الصيف والشتاء، وانتبه جيدا عند حدوث وعكة صحية

لأحدهم خاصة ارتفاع درجة الحرارة ، واحرصي على استشارة الطبيب

واختيار العلاج المناسب، وإعطائهم إياه في الوقت المحدد وعليك بالرقية

الشرعية مع الأسباب العلاجية الأخرى، واحرصي على حفظهم من

الشياطين والهوام وعين الإنسان بتعويذهم صباح مساء بما ورد في السنة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين

بقوله: ( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين

لامة).