العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-28-2010, 06:24 PM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5745 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



بسم الله الرحمن الرحيم
لافتات على طريق الدعوة
نحو فهم واقع المجتمعات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فقد كان اتجاه المنتديات في البداية حواريا تعارفيا، ثم إنه اتجه بطريقة سلسة إلى منبر إصلاحي، وكان لهذا الاتجاه (رواد) (طليعة) نذروا أنفسهم للصراحة والوضوح والشفافية في طرحهم لقضايا مجتمعاتنا، وهذا مسلك محمود، و باب خير وفضل بر... فلهم مني كل الشكر والثناء.. وكل الدعم والمساندة .. وكل التشجيع والمؤازرة ...
وإذ كنت ممن منّ الله عليه بأني أولَ ما تفتحت مداركي كان همي وشغلي وحديثي لنفسي ومع إخواني في الدم والدين ـ لا يكاد يخرج عن هذا الإطار ــ فلا شك أنه ستكون لي (فضلا عمن هم أثبت مني قدما، وأول مني قدما) خواطر في هذا الموضوع...
خواطر لا أقدمها لكم (وإن لم يكن وضائع عندي) كقانون يجب المصير عليه، أو كدرب يجب المسير إليه، بل إيماضات ولفتات يتوقف عندها وفيها ومعها، وتكون مثار بحث هادف ، ونقاش هادئ...
وأول لافتة أنصبها على طريق الإصلاح :
...إلى فهم واقع المجتمع...
... وانطلاقا في الطريق (طريق الإصلاح) : ... على أنه يجب أن لا يغفل الناظر إلى واقع مجتمعاتنا السوقية ـ النظر في واقع أمتنا الإسلامية بشكل عام = يجب أن لا يجر وسائل وخصائص مجتمعات ما فينزلها على مجتمعنا، بمعنى أنه لا ينبغي فهم واقعنا بمعزل عن واقع العالم الإسلامي في العقيدة والسلوك والعبادات والمعاملات، ولا يجوز أن يتخذ هذا الفهم لواقع الدعوة في العالم مدعاة لتوريد طرق الشيخ الفلاني ووسائل الأستاذ الفلاني وآليات الدعوة في القطر الفلاني ـ إلى مجتمعاتنا فينسخ ما هنالك ويلصقه هنا في مجتمعاتنا ، بل يجب أن تكون الطرق والوسائل مستوحاة من منطلق الفهم الخاص الخالص لواقع مجتمعاتنا.
ولست في صدد التخلص إلى فهمي الخاص لواقع العالم الإسلامي، كي لا نبدأـ قبل رحلة الإصلاح ـ في فصول لا أواخر لمقدماتها من: ألف قضية وقضية ألف، تدور حولها رحى خلاف (فرعي وأصلي، لفظي ومعنوي) تدار بمكائن الدور والتسلسل والتمانع ومانعة الخلو والجمع ... إلى آخر ما لا أعرف من ألقاب الفلسفة والجدال والخصومة بحق وبباطل بعلم وبجهل مركب وبسيط وطويل وعريض ومستطيل...
وما هذا الهروب الذي أثار زوبعة الاستطراد حتى في أسلوبي ـ نابعا من عدم إيماني بأن الحد الأدنى لما يجب أن يكون عليه زملاء رحلة الإصلاح من وحدة الرؤية .. واتحاد المنطلقات .. فضلا عن الأهداف = هو أن يكون كل واحد منهم متفهّما لأطر الآخر الفكرية، وهذا التفهم لا يأتي نتيجة لوشائج الرحم ولا حفيدا لأواصر القربى .. نعم إنها تقلل من النتائج السلبية المتربة على عدمه.
ثم إني أقفز من الكلام عن واقعنا إلى الحديث عن (فهم واقعنا) والذي هو صلب الموضوع، وحسب تصوري له، فإن له شقين أو مصدرين:
أحدهما أن تعيش مع المجتمع في دياره، حتى يكون حال المجتمع جزء من واقعك الذي تمارسه، وتبدأ تفهم المجتمع انطلاقا من فهمك لذاتك .
والثاني: أن تعيش المجتمع في ذهنك وضميرك واهتمامك بحيث التفكير للمجتمع وفي المجتمع كل (ولم أبالغ) مشروع حياتك ، ويكون اهتمامك بذاتك ـ تكوينا وتطويرا ـ انطلاقا من تطوير وخدمة المجتمع .
وبالجمع بين الأمرين : الشقين أو المصدرين يتم نصف فهم المجتمع، ولا بد مع الأمرين من فهم واقع ما أو مجتمع ما والاحتكاك بالمهتمين بإصلاح ما فيه والتفاعل معهم، بحيث لا يكون الإنسان جملة من الأفكار غير الصالحة للهبوط في مدرجات الواقع.
ولا شك أن التئام الشقين أو المصدرين يولد فيك شخصية غريبة (متناقضة) : تمجد وتعتز بمجتمعها، وتزري عليه وتشنؤه = في وقت واحد. كل هذا في دماغ واحد، وضمير واحد.
تناقض يتفاعل ثم ينتج إما : توازنا رائعا، أو ميلا كل الميل لأحد الجانبين، وهذا الميل عن ينشأ عن نوعيه (بلف ونشر مرتب):
تشبث بكل ما أدركنا ووجدنا عليه ... والدفاع عنه باستماتة باردة، وفي كل وقت يتحدث فيه عن الإصلاح والتغيير تسل سيف الأمجاد ويحشر موات التاريخ... إلى أن يصل الأمر إلى الوقوف في وجه كل جديد، وتوجس الانقلاب من ثنايا كل كلمة أو عبارة..
وفي مقابله: ازدراء وخروج وهجوم على كل ما هو قديم، وشطط وتطفيف في الحكم عليه، وتهويل عظيم لسلبياته والتركيز عليها أحيانا، وقد يصل الأمر إلى هدم أسس كان بالإمكان بناء جديد قشيب حديد عليها..
ومن بين هذين الطرفين نمر في واد وسيط بينهما لا يجعل للقديم اعتبارا لأقدميته، ولا للجديد باعتبار كونه جديدا..
وهذا الاعتدال الفكري أو تكامل الرؤية ينشأ عنه النظر والحيرة والسؤال :
ما ذا يراد إصلاحه ؟ وما هي أدوات الإصلاح؟
السؤال الأول: سأجيب عنه حسب رؤيتي .. وما يدريك أي الرجلين أنا ؟!
وأما الثاني : فمترتب على الثاني وضعا فالواو بمعنى الفاء (إن سمح المالكية، على أن من أصولهم الترتيب والموالاة)
ما ذا نريد أن نصلحه:
(المتبادر إلى الذهن أن أذكر الواقع السيئ الذي يجب أن نزيله لكني أبيتُ أن أعبر عنه إلا متفائلا بذهابه وأمَّ عمرو ..)
فعلى سبيل المثال لا الحصر...
§ نريد إصلاح العلاقة بالله تعالى لنعيش تعلقا حقا بالله تعالى ومعرفة به وتعظيما له جل وعلا..
§ نريد نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخاذه إماما في الاعتقاد والسلوك والعبادات والمعاملات ..
§ إصلاح وسائل التعليم بالمحافظة عليها بشكلها القديم مع تطعيمها ضد وباء الإلف العلمي والتحجر والتجمد الفكري.
§ نريد إصلاح المجتمع بالمحافظة على عاداته الحسنة، إضافة إلى:
§ تحويله إلى مجتمع حضري حضارة أخلاقية قبل أن تكون مادية.
§ تحويله إلى مجتمع منتج .. يعطي ويأخذ ..
§ تحويله إلى مجتمع منفتح للآخر، يعطيه من خير ما عنده، ويأخذ منه أفضل ما لديه.
§ نريد إصلاح ... وإصلاح ... وإصلاح ...
وهذه الأمور العظيمة لا أشك في أنها لا تخفى على أيٍّ .. وما أتيت بها إلا لألفت الأنظار إلى أمر هام بامتياز، ألا وهو أن:
(من كان الإصلاح مشروعه فليعلم أنه: من الإفساد أن يبني جانبا يهدم به جانبا آخر تعب على بنائه زميل من زملائه في الإصلاح).
بمعنى أن الإصلاح مشروع أوسع من الدعوة إلى التوحيد، وإن كان أهمّ شيء، وأعم من الدعوة إلى السنة، وأعم من بناء المساجد والمدارس، وأعم من ملتقيات القبائل، وأعم من توظيف الشباب، وأعم من تعليم الأولاد في المدارس والجامعات، وأعم .. وأعم.. وأعم.. وأعم..
عموم لا أقصد بذكره ذم الاختصاص في ناحية من النواحي المذكورة، وإنما أعني وأقصد أن لا يفهم هذا التنوع على أنه اختلاف... وأهم من هذا أن لا يؤدي هذا الاختلاف إلى تصادم فكري.. ولا أن يكون مسرح التصادم الفكري مرأى ومسمع من عيون الشامتين، ولا أن تكون ضحاياه مصالح المجتمع .. ولا أن يكون التصادم الفكري سبيلا إلى التخندق ورص الصفوف للتفرق..
وأعتذر عن الإطالة.. هذه أول مرة أكتب في هذا الموقع لمن أريد أن يصلهم صوتي.. وتنصت كل جوارحي إلى صداهم .. كتبت لهم بأصابع قلبي من أعماق دماغي.. اللهم فألهمني وإياهم الصواب والسداد... اللهم وأصلح قلوبنا وشعوبنا .. وأقوالنا وأعمالنا .. ونياتنا وذرياتنا... واجعلنا هداة مهتدين...



 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 12:00 AM   #2
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



يقول الله-سبحانه وتعالى-: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى...) ويقول-حكاية عن نبيه يوسف-عليه السلام-:( ...هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو...) أخي الكريم هاتان الآيتان غنيتان عن التفسير, و(الله أعلم حيث يجعل رسالته)أخي الكريم أتمنى أن توجه بعض اهتماماتك إلى جانب أغفله الكثيرون ألا وهو اكتشاف أساليب دعوة البدو (أهل البادية)من خلال سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابه, حيث إنني لم أجد من خلال السيرة حسب قراءاتي القصيرة توضيحا كافيا لأساليب الصحابة في دعوة البوادي المحيطة بمكة والمدينة, وأظن أن دراسة من هذا النوع ستفيدنا نحن أبناء البوادي في إيصال الدعوة إلى أهالينا, أما التجارب الدعوية التي بأيدينا فتجد أنها كلها تجارب رجال عظماء في مجتمعات ضخمة, وكلما حاولت الاستفادة منها في واقعنا وجدت تباينا كبيرا جدا بين واقع الدعوة في الأمصار وواقعنا(أهل البادية)فأبدأ أقلص من كل نموذج حتى لا يبقى لي منه شيء, فأنتبه إلى أن ما أحتاجه من الدعوة لا يتطلب مني أكثر من شيء من الصحة والفراغ, ولا يحتاج لا إلى تنسيق ولا إلى دعم من أي أحد, وإنما أحتاج فقط وضعا ماديا يجعلني أستطيع التنقل بين تلك الخيم المتناثرة في الصحراء, أحسن إلى هذا وأصحح لذاك وأنبه ذلك, وأعظ أولئك حتى ألقى الله, يعني باختصار: دعوة فردية تركز أساسا على الأسرة الخاصة وتتمدد إلى الجيران ثم الأقرب فالأقرب, وحينما أصل إلى تلك الفكرة, أردد: اللهم إني أسألك أن تهيئ لأهلينا حياة كريمة مستقرة وتشغلهم بطاعتك, وتنفعهم بي وبأمثالي.


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 01-29-2010 الساعة 12:30 AM

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 07:39 PM   #3


اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخي الكريم أتمنى أن توجه بعض اهتماماتك إلى جانب أغفله الكثيرون ألا وهو اكتشاف أساليب دعوة البدو (أهل البادية)من خلال سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابه, حيث إنني لم أجد من خلال السيرة حسب قراءاتي القصيرة توضيحا كافيا لأساليب الصحابة في دعوة البوادي المحيطة بمكة والمدينة, وأظن أن دراسة من هذا النوع ستفيدنا نحن أبناء البوادي في إيصال الدعوة إلى أهالينا



إثارة جيدة.. وإشارة مهمة...
وزدتني إشكالا.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم نشأت دعوته في مكة وكانت لمجتمع حضري متفتح حر (بلغة ومقاييس ذلك العصر)..
ثم انتقل بأهم عناصر ذلك المجتمع إلى مجتمع حضري آخر في المدينة ...
فلم تكن دعوة البدو (على ما يحضرني) إلا تعليما لجاهل أو جوابا عن سؤال..
ولا شك أنك تستحضر قصصا كثيرة يمكن أننطلق منها ونبني من خلالها معالم مهمة منها: قصة البائل في المسجد.. والمستفتي في الزنى .. وكثير من الوفود التي قد يسأل منها سائل فيجاب بجواب جامع..
ويأتي الإشكال حينما يكون الواقع ما علقت به على قصة مصعب وهو إعراض أهل البدو .. وهذا أمر نلاحظه في قصة عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل في المواسم..

وأما قولك وفقك الله:
أما التجارب الدعوية التي بأيدينا فتجد أنها كلها تجارب رجال عظماء في مجتمعات ضخمة, وكلما حاولت الاستفادة منها في واقعنا وجدت تباينا كبيرا جدا بين واقع الدعوة في الأمصار وواقعنا(أهل البادية)فأبدأ أقلص من كل نموذج حتى لا يبقى لي منه شيء, فأنتبه إلى أن ما أحتاجه من الدعوة لا يتطلب مني أكثر من شيء من الصحة والفراغ, ولا يحتاج لا إلى تنسيق ولا إلى دعم من أي أحد, وإنما أحتاج فقط وضعا ماديا يجعلني أستطيع التنقل بين تلك الخيم المتناثرة في الصحراء, أحسن إلى هذا وأصحح لذاك وأنبه ذلك, وأعظ أولئك حتى ألقى الله, يعني باختصار

فلعلك وأنت كذلك قفزت إلى جدولك العملي قبل أن تستوفي جوانب دراسة دعوة أهل البادية..
أخي تعلم أن أهل البادية يحتاجون إلى تعليم كل شيء حتى الامتخاط ..
ولعلك لما ذكرت موضوع التنسيق والدعم كنت تتحدث عن برنامجك الشخصي.. أنت حرّ
ولكن دع التنسيق جانبا.. أليس التعاون والتكامل مطلوبا .. ولن تأتى وكل واحد منا له برنامج شخصي في خط معين.
أشكرك على إثرائك للموضوع وقد أفدتنا وننتظرك منك ومن أمثالك ما يفيدنا في هذا الموضوع المهم..
وفقك الله لمرضاته وأعانك على تقاته .. ومن كتب .. وقرأ .. وأمّن
بوركت أبا الحسن


 
 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-30-2010, 06:40 PM   #4
مراقب عام القسم الأدبي


السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



أشكر الفيلسوف م\الإدريسي على طرحه الفريد ولي حاشية بسيطة على موضوع البادية والبدو والتبدي وكل هذا القاموس , وهذا القاموس بعيد في نظري عن واقع السوقيين فبالرغم من الإرتباط القسري بيننا وبين الصحراء إلآ أننا ولله الحمد أهل قلم وكتاب وقد أقمنا على ظهورتلك البيد جامعات متنقلة على ظهور العيس تقدم نوعًا تربويًا فريدًا من التعليم في وسط بدوي لا عهد له بالدولة المركزية.
وهكذا، (فإذا كانت البادية في عرف علماء الاجتماع والأنثربولوجيا تعتبر بيئة غير صالحة للإنتاج الفكري (ناهيك عن الازدهار العلمي والفني) - فإن واقع المحاضر الموريتانية يبين أن البادية ليست دائمًا رديفة الجهل والأمية، كما أن المدينة ليست دائمًا قرينة الازدهار المعرفي،) كما هو حال كثير من المدن المحيطة بنا في كل من (مالي) و(النيجر)خلافًا لنظرية ابن خلدون الشهيرة والقائلة: إن «الثقافة هي سليلة العمران»!


 
 توقيع : السوقي الخرجي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 01-30-2010 الساعة 06:43 PM

رد مع اقتباس
قديم 01-31-2010, 06:29 PM   #5
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



أشكر عالم فلسفة الاجتماع السوقي الخرجي على مروره العطر, ولي عودة.


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 01:11 PM   #6


فتى مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



الموضوع، وحسب تصوري له، فإن له شقين أو مصدرين:
أحدهما أن تعيش مع المجتمع في دياره، حتى يكون حال المجتمع جزء من واقعك الذي تمارسه، وتبدأ تفهم المجتمع انطلاقا من فهمك لذاتك .
والثاني: أن تعيش المجتمع في ذهنك وضميرك واهتمامك بحيث التفكير للمجتمع وفي المجتمع كل (ولم أبالغ) مشروع حياتك ، ويكون اهتمامك بذاتك ـ تكوينا وتطويرا ـ انطلاقا من تطوير وخدمة المجتمع .





أخي الكريم أتمنى أن توجه بعض اهتماماتك إلى جانب أغفله الكثيرون ألا وهو اكتشاف أساليب دعوة البدو (أهل البادية)من خلال سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابه, حيث إنني لم أجد من خلال السيرة حسب قراءاتي القصيرة








وهذا القاموس بعيد في نظري عن واقع السوقيين فبالرغم من الإرتباط القسري بيننا وبين الصحراء إلآ أننا ولله الحمد أهل قلم وكتاب وقد أقمنا على ظهورتلك البيد جامعات متنقلة على ظهور العيس تقدم نوعًا تربويًا فريدًا من التعليم في وسط بدوي لا عهد له بالدولة المركزية.




اخوتي اليعقوبي الادريسي ابو عبد الرحمن الخرجي
فقد اطلعت اخيرا على موضوع اليعقوبي وها انا اساهم برأي فيما سبقتموني اليه فالأقتباس اللذي وضعته فوق ردي فإني اتفق مع اليعقوبي في كل ما كتب فقد وضع المنهج ووضع النقاط على الحروف وكتب عن درايه هو ابن بيئتها وبجدتها واما محمد الفاروق فطرحه لابأس به ولكن لا يتفق مع بيئتنا واساليب الصحراء فنحن جامعة متنقله على ظهور العيس وسأوضح لك في النهايه بيننا وبين البوادي الأخرى اما الخرجي فقد اعجبني كلامه وكنت اريد ان اقوله قبل ان اقرأه فنحن كما قال بادية متحضره لا ينطبق عليها ما ينطبق على البوادي الأخرى اما اساليب الدعوه فأعتقدانها تتلخص فيما يلي
1\انشاء مدارس سلفيه تدرس العقيده الصحيحه وكل المذاهب الأربعه
2\مجادلة القوم بالتي هي احسن
3\ البعد عن التكفير والتبديع والغلو في الدعوه والدين
4\مخاطبة العلماء والنقاش معهم ومحاوله كسبهم لأننا اذا استطعنا اقناعهم سهلت المهمه
5\مخاطبة الزعماء ورؤساء القبايل بالمنهج السلفي لأن العامه تبع للعلماء والرؤساء
6\ولأن العوام والجهال يقبلون بكل سهوله وبدون عناد قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
7\القضاء على الصوفيه المغالية المتشدده التي تعبد مشايخها
8\انشاء اعمال مهنيه وزراعية وحرف يدوية يعمل فيها العوام
9\انشاء مركز تعاوني في كل قريه للتجارة والعمل والزراعه وتربية الماشيه
10\اما قولك يا أدريسي محمد الفاروق بأنك لم تجد تعاليم فقه الدعوه في الباديه فقد وردت قصص كثيره في تعليم الأعراب ومنها على سبيل المثال قصة الأعرابي الذي بال في المسجد النبوي وكيف تعامل معه الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى دعاء لنفسه والرسول فقط والقصة معروفه وقصة الشاب اللذي جاء للرسول يطلب اباحة الزنا كما هو في الجاهلية فاقنعة الرسول صلى الله عليه وسلم بحرمة ذالك وان الناس لايرضون لقريبا تهم بذالك كما انك لاترضى لقريباتك بذالك فاقتنع واسلم وهناك قصص كثيره لايمكنني ايرادها الأن
11\الحال التي تناسب الدعوه في الصحراء الكبرى الأن مع انتشار العلم هي أ الحاله المكيه بالصبر وتعليم العوام والجهال الأركان الخمسه ومعنى الشرك والأبتعاد عنه في كل مجالات الحياة بتعليمهم الأدعيه الصحيحه التي وردة في القرآن والسنة د توزيع الأشرطه الدينية وكتيبات الأدعية
وختاما بلادنا وصحرائنا كلهم مسلمين اذا ابتعدنا عن الغلو عند كل الأطراف واعلم فإن نقاشنا ومنهاجنا القرآن الكريم وقول النبي صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابه والتابعين واجماع علماء الأمه في عصر من العصور وعلينا ان نطبق ونضع امام اعيننا هذه الآيه والحديث
الآيه قال الله تعالى
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

واما الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم
ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه


وقبل الختام ارجوا من الدعاة والعلماء مراعاة البيئة اللتي يعملون فيها وعدم نقل بيئة بلدالى بلد آخرفكل بلد له خصوصية وعمومية والبون شاسع بين البلدان والله الموفق واتمنى لكل مسلم وداعية النجاح والفلاح نصيحتي اتفقوا على الأصول اركان الأسلام والأيمان واتركوا الفروع ففيها مخارج يسروا ولا تعسروا ما شاد الدين احد الا غلبة ليس الأيمان بالتمني ولا بالتحلي انما ماوقر في القلب وصدقته الأعمال اسأل الله الهداية لي ولكم وعلى الصراط المستقيم

واخيرا لكم تحياتي جميعا (ومن المناقشة ينبثق النور)

ابو عاصم محمد محمد الأدريسي السوقي المرسي المكي
مكه المكرمه الخانسة (شرفة عقيل)
الأربعاء \1413 \2 \26ه





 
 توقيع : فتى مرسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 02-10-2010 الساعة 05:37 PM

رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 05:56 PM   #7
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



مساهمة جميلة جدا عمنا أبا عاصم وطرح موفق لبعض أساليب الدعوة عموما, ولا أرى أن ما ذكرتموه يخص البادية, وبالنسبة للنماذج التي رددتموها مع اليعقوبي فلا أتذكر -رغم أن علمي ليس دليلا فضلا عن جهلي- أنها وقعت في البادية, فكلها تتحدث عن شخص جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-وسأله, أو جاء إليه فمارس سلوكا خطأ فصححه له النبي-صلى الله عليه وسلم-بأبي هو وأمي-وإثارتي لا تتلاقى مع طرحكم حفظكم الله في شيء, وإنما قصدي أننا نعرف أن أهل البادية وفدوا على النبي-صلى الله عليه وسلم-عام الوفود وأعلنوا إسلامهم, ونعلم قطعا أنه قد علمهم ما يحتاجونه من أساسيات الدين وبلغهم, وهذا من المسلمات, ولكن بعد ما رجعوا إلى أماكنهم, لا أتذكر في كتب الحديث والسيرة-وأكرر أن عدم تذكري ومعرفتي لا يعني شيئا-لا أتذكر أن هناك نشاطا ملموسا يمارس في الصحراء والبوادي لنشر الدعوة, وإنما النماذج التي أعرفها تنحصر في أن يأتي طالب للعلم إلى المدينة فيتلقى ما قدر له ثم يرجع ويبدأ في العمل به, ويمكن الإجابة عن هذا بأن الصحابة-رضوان الله عليهم-يعتبر كل واحد منهم منبرا دعويا يمشي على الأرض فوجود أحدهم في قبيلة أو تجمع يغني عن كثير مما نحتاجه الآن في بيان الحق وإيصاله إلى الناس, وكل هذا لا يغني عن التباحث في الموضوع الذي أثرته, أما عن ادعاء أن باديتنا تختلف عن البوادي فهذا أمر لا ينفى بالكلية ولكن تبقى البادية بادية يصعب فيها استمرار البرنامج ويعتبر فيها التنسيق مصطلحا أجوف لا معنى له, ويعتبر فيها التخطيط مصطلحا غريبا لا يمكن استيعابه, وأدل دليل على ذلك الحال الراهنة .


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 10:31 PM   #8


اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي من جديد



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مساهمة جميلة جدا عمنا أبا عاصم وطرح موفق لبعض أساليب الدعوة عموما, ولا أرى أن ما ذكرتموه يخص البادية, وبالنسبة للنماذج التي رددتموها مع اليعقوبي فلا أتذكر -رغم أن علمي ليس دليلا فضلا عن جهلي- أنها وقعت في البادية, فكلها تتحدث عن شخص جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-وسأله, أو جاء إليه فمارس سلوكا خطأ فصححه له النبي-صلى الله عليه وسلم-بأبي هو وأمي-وإثارتي لا تتلاقى مع طرحكم حفظكم الله في شيء, وإنما قصدي أننا نعرف أن أهل البادية وفدوا على النبي-صلى الله عليه وسلم-عام الوفود وأعلنوا إسلامهم, ونعلم قطعا أنه قد علمهم ما يحتاجونه من أساسيات الدين وبلغهم, وهذا من المسلمات, ولكن بعد ما رجعوا إلى أماكنهم, لا أتذكر في كتب الحديث والسيرة-وأكرر أن عدم تذكري ومعرفتي لا يعني شيئا-لا أتذكر أن هناك نشاطا ملموسا يمارس في الصحراء والبوادي لنشر الدعوة, وإنما النماذج التي أعرفها تنحصر في أن يأتي طالب للعلم إلى المدينة فيتلقى ما قدر له ثم يرجع ويبدأ في العمل به, ويمكن الإجابة عن هذا بأن الصحابة-رضوان الله عليهم-يعتبر كل واحد منهم منبرا دعويا يمشي على الأرض فوجود أحدهم في قبيلة أو تجمع يغني عن كثير مما نحتاجه الآن في بيان الحق وإيصاله إلى الناس, وكل هذا لا يغني عن التباحث في الموضوع الذي أثرته, أما عن ادعاء أن باديتنا تختلف عن البوادي فهذا أمر لا ينفى بالكلية ولكن تبقى البادية بادية يصعب فيها استمرار البرنامج ويعتبر فيها التنسيق مصطلحا أجوف لا معنى له, ويعتبر فيها التخطيط مصطلحا غريبا لا يمكن استيعابه, وأدل دليل على ذلك الحال الراهنة .



إخواني : اسمحوني بمحاولة إدارة النقاش فلعله خرج عن موضوعه.. أو لم تفهم بعض جوانبه.. ولم تستوعب الفكرة من أساسها...
ومن ظلم مثل هذا الموضوع أن يغار عليه ويسلب فيترك هكذا..
إذن أرجو أن نعود بالنقاش إلى ثلاث نقاط هي المطروحة:
الأولى: خصائص دعوة أهل البادية انطلاقا من الفهم العام أو الخاص للسيرة النبوية.. وللشريعة بصفة عامة.
الثانية: النسبة الصحيحة بين المصلطلحات الحضرية: كالتنسيق والتخطيط وبين الدعوة في البوادي..
الثالثة: الخصائص الخاصة لمجتمعنا من حيث دعوته ..
أخي أبا الحسن: أعتذر عن التأخر عن الرد عليكم وأتمنى منكم وممن يجد سعة من العلم والوقت مواصلة نقاش الموضوع بدون مزايدات.


 
 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 10:51 AM   #9


أبو عاصم الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 10-10-2010 (02:23 PM)
 المشاركات : 15 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى مرسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الموضوع، وحسب تصوري له، فإن له شقين أو مصدرين:
أحدهما أن تعيش مع المجتمع في دياره، حتى يكون حال المجتمع جزء من واقعك الذي تمارسه، وتبدأ تفهم المجتمع انطلاقا من فهمك لذاتك .
والثاني: أن تعيش المجتمع في ذهنك وضميرك واهتمامك بحيث التفكير للمجتمع وفي المجتمع كل (ولم أبالغ) مشروع حياتك ، ويكون اهتمامك بذاتك ـ تكوينا وتطويرا ـ انطلاقا من تطوير وخدمة المجتمع .





أخي الكريم أتمنى أن توجه بعض اهتماماتك إلى جانب أغفله الكثيرون ألا وهو اكتشاف أساليب دعوة البدو (أهل البادية)من خلال سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابه, حيث إنني لم أجد من خلال السيرة حسب قراءاتي القصيرة








وهذا القاموس بعيد في نظري عن واقع السوقيين فبالرغم من الإرتباط القسري بيننا وبين الصحراء إلآ أننا ولله الحمد أهل قلم وكتاب وقد أقمنا على ظهورتلك البيد جامعات متنقلة على ظهور العيس تقدم نوعًا تربويًا فريدًا من التعليم في وسط بدوي لا عهد له بالدولة المركزية.




اخوتي اليعقوبي الادريسي ابو عبد الرحمن الخرجي
فقد اطلعت اخيرا على موضوع اليعقوبي وها انا اساهم برأي فيما سبقتموني اليه فالأقتباس اللذي وضعته فوق ردي فإني اتفق مع اليعقوبي في كل ما كتب فقد وضع المنهج ووضع النقاط على الحروف وكتب عن درايه هو ابن بيئتها وبجدتها واما محمد الفاروق فطرحه لابأس به ولكن لا يتفق مع بيئتنا واساليب الصحراء فنحن جامعة متنقله على ظهور العيس وسأوضح لك في النهايه بيننا وبين البوادي الأخرى اما الخرجي فقد اعجبني كلامه وكنت اريد ان اقوله قبل ان اقرأه فنحن كما قال بادية متحضره لا ينطبق عليها ما ينطبق على البوادي الأخرى اما اساليب الدعوه فأعتقدانها تتلخص فيما يلي
1\انشاء مدارس سلفيه تدرس العقيده الصحيحه وكل المذاهب الأربعه
2\مجادلة القوم بالتي هي احسن
3\ البعد عن التكفير والتبديع والغلو في الدعوه والدين
4\مخاطبة العلماء والنقاش معهم ومحاوله كسبهم لأننا اذا استطعنا اقناعهم سهلت المهمه
5\مخاطبة الزعماء ورؤساء القبايل بالمنهج السلفي لأن العامه تبع للعلماء والرؤساء
6\ولأن العوام والجهال يقبلون بكل سهوله وبدون عناد قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
7\القضاء على الصوفيه المغالية المتشدده التي تعبد مشايخها
8\انشاء اعمال مهنيه وزراعية وحرف يدوية يعمل فيها العوام
9\انشاء مركز تعاوني في كل قريه للتجارة والعمل والزراعه وتربية الماشيه
10\اما قولك يا أدريسي محمد الفاروق بأنك لم تجد تعاليم فقه الدعوه في الباديه فقد وردت قصص كثيره في تعليم الأعراب ومنها على سبيل المثال قصة الأعرابي الذي بال في المسجد النبوي وكيف تعامل معه الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى دعاء لنفسه والرسول فقط والقصة معروفه وقصة الشاب اللذي جاء للرسول يطلب اباحة الزنا كما هو في الجاهلية فاقنعة الرسول صلى الله عليه وسلم بحرمة ذالك وان الناس لايرضون لقريبا تهم بذالك كما انك لاترضى لقريباتك بذالك فاقتنع واسلم وهناك قصص كثيره لايمكنني ايرادها الأن
11\الحال التي تناسب الدعوه في الصحراء الكبرى الأن مع انتشار العلم هي أ الحاله المكيه بالصبر وتعليم العوام والجهال الأركان الخمسه ومعنى الشرك والأبتعاد عنه في كل مجالات الحياة بتعليمهم الأدعيه الصحيحه التي وردة في القرآن والسنة د توزيع الأشرطه الدينية وكتيبات الأدعية
وختاما بلادنا وصحرائنا كلهم مسلمين اذا ابتعدنا عن الغلو عند كل الأطراف واعلم فإن نقاشنا ومنهاجنا القرآن الكريم وقول النبي صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابه والتابعين واجماع علماء الأمه في عصر من العصور وعلينا ان نطبق ونضع امام اعيننا هذه الآيه والحديث
الآيه قال الله تعالى
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

واما الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم
ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه


وقبل الختام ارجوا من الدعاة والعلماء مراعاة البيئة اللتي يعملون فيها وعدم نقل بيئة بلدالى بلد آخرفكل بلد له خصوصية وعمومية والبون شاسع بين البلدان والله الموفق واتمنى لكل مسلم وداعية النجاح والفلاح نصيحتي اتفقوا على الأصول اركان الأسلام والأيمان واتركوا الفروع ففيها مخارج يسروا ولا تعسروا ما شاد الدين احد الا غلبة ليس الأيمان بالتمني ولا بالتحلي انما ماوقر في القلب وصدقته الأعمال اسأل الله الهداية لي ولكم وعلى الصراط المستقيم

واخيرا لكم تحياتي جميعا (ومن المناقشة ينبثق النور)

ابو عاصم محمد محمد الأدريسي السوقي المرسي المكي
مكه المكرمه الخانسة (شرفة عقيل)
الأربعاء26-2-1431هــ






 
 توقيع : أبو عاصم الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 09:14 PM   #10


فتى مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فهم واقع المجتمعات وأثره في الدعوة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى مرسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الموضوع، وحسب تصوري له، فإن له شقين أو مصدرين:
أحدهما أن تعيش مع المجتمع في دياره، حتى يكون حال المجتمع جزء من واقعك الذي تمارسه، وتبدأ تفهم المجتمع انطلاقا من فهمك لذاتك .
والثاني: أن تعيش المجتمع في ذهنك وضميرك واهتمامك بحيث التفكير للمجتمع وفي المجتمع كل (ولم أبالغ) مشروع حياتك ، ويكون اهتمامك بذاتك ـ تكوينا وتطويرا ـ انطلاقا من تطوير وخدمة المجتمع .





أخي الكريم أتمنى أن توجه بعض اهتماماتك إلى جانب أغفله الكثيرون ألا وهو اكتشاف أساليب دعوة البدو (أهل البادية)من خلال سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابه, حيث إنني لم أجد من خلال السيرة حسب قراءاتي القصيرة








وهذا القاموس بعيد في نظري عن واقع السوقيين فبالرغم من الإرتباط القسري بيننا وبين الصحراء إلآ أننا ولله الحمد أهل قلم وكتاب وقد أقمنا على ظهورتلك البيد جامعات متنقلة على ظهور العيس تقدم نوعًا تربويًا فريدًا من التعليم في وسط بدوي لا عهد له بالدولة المركزية.




اخوتي اليعقوبي الادريسي ابو عبد الرحمن الخرجي
فقد اطلعت اخيرا على موضوع اليعقوبي وها انا اساهم برأي فيما سبقتموني اليه فالأقتباس اللذي وضعته فوق ردي فإني اتفق مع اليعقوبي في كل ما كتب فقد وضع المنهج ووضع النقاط على الحروف وكتب عن درايه هو ابن بيئتها وبجدتها واما محمد الفاروق فطرحه لابأس به ولكن لا يتفق مع بيئتنا واساليب الصحراء فنحن جامعة متنقله على ظهور العيس وسأوضح لك في النهايه بيننا وبين البوادي الأخرى اما الخرجي فقد اعجبني كلامه وكنت اريد ان اقوله قبل ان اقرأه فنحن كما قال بادية متحضره لا ينطبق عليها ما ينطبق على البوادي الأخرى اما اساليب الدعوه فأعتقدانها تتلخص فيما يلي
1\انشاء مدارس سلفيه تدرس العقيده الصحيحه وكل المذاهب الأربعه
2\مجادلة القوم بالتي هي احسن
3\ البعد عن التكفير والتبديع والغلو في الدعوه والدين
4\مخاطبة العلماء والنقاش معهم ومحاوله كسبهم لأننا اذا استطعنا اقناعهم سهلت المهمه
5\مخاطبة الزعماء ورؤساء القبايل بالمنهج السلفي لأن العامه تبع للعلماء والرؤساء
6\ولأن العوام والجهال يقبلون بكل سهوله وبدون عناد قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
7\القضاء على الصوفيه المغالية المتشدده التي تعبد مشايخها
8\انشاء اعمال مهنيه وزراعية وحرف يدوية يعمل فيها العوام
9\انشاء مركز تعاوني في كل قريه للتجارة والعمل والزراعه وتربية الماشيه
10\اما قولك يا أدريسي محمد الفاروق بأنك لم تجد تعاليم فقه الدعوه في الباديه فقد وردت قصص كثيره في تعليم الأعراب ومنها على سبيل المثال قصة الأعرابي الذي بال في المسجد النبوي وكيف تعامل معه الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى دعاء لنفسه والرسول فقط والقصة معروفه وقصة الشاب ا لذي جاء للرسول يطلب اباحة الزنا كما هو في الجاهلية فاقنعة الرسول صلى الله عليه وسلم بحرمة ذالك وان الناس لايرضون لقريبا تهم بذالك كما انك لاترضى لقريباتك بذالك فاقتنع واسلم وهناك قصص كثيره لايمكنني ايرادها الأن
11\الحال التي تناسب الدعوه في الصحراء الكبرى الأن مع انتشار العلم هي أ الحاله المكيه بالصبر وتعليم العوام والجهال الأركان الخمسه ومعنى الشرك والأبتعاد عنه في كل مجالات الحياة بتعليمهم الأدعيه الصحيحه التي وردة في القرآن والسنة د توزيع الأشرطه الدينية وكتيبات الأدعية
وختاما بلادنا وصحرائنا كلهم مسلمين اذا ابتعدنا عن الغلو عند كل الأطراف واعلم فإن نقاشنا ومنهاجنا القرآن الكريم وقول النبي صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابه والتابعين واجماع علماء الأمه في عصر من العصور وعلينا ان نطبق ونضع امام اعيننا هذه الآيه والحديث
الآيه قال الله تعالى
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

واما الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم
ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه


وقبل الختام ارجوا من الدعاة والعلماء مراعاة البيئة اللتي يعملون فيها وعدم نقل بيئة بلدالى بلد آخرفكل بلد له خصوصية وعمومية والبون شاسع بين البلدان والله الموفق واتمنى لكل مسلم وداعية النجاح والفلاح نصيحتي اتفقوا على الأصول اركان الأسلام والأيمان واتركوا الفروع ففيها مخارج يسروا ولا تعسروا ما شاد الدين احد الا غلبة ليس الأيمان بالتمني ولا بالتحلي انما ماوقر في القلب وصدقته الأعمال اسأل الله الهداية لي ولكم وعلى الصراط المستقيم

واخيرا لكم تحياتي جميعا (ومن المناقشة ينبثق النور)

ابو عاصم محمد محمد الأدريسي السوقي المرسي المكي
مكه المكرمه الخانسة (شرفة عقيل)
الأربعاء \1413 \2 \26ه








 
 توقيع : فتى مرسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدعوة الفردية ابو الهيثم المنتدى الإسلامي 5 02-01-2010 02:28 AM