العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الحوار الهادف > منتدى الحوار الهادف

منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-21-2012, 08:04 AM
مراقب عام القسم التاريخي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5728 يوم
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الأسدي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المعلقة الرابعة والثلاثون:



المعلقة الرابعة والثلاثون:


المعنونة بعنوان:

نحت اللوائح بواجب النصح من مفروض النصائح
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: وتواصوا بالحق.
كما جاء في محكم الآيات الصريحة.
والصلاة والسلام على خير من نصح بقوله: الدين النصيحة.
صلى الله عليه وعلى صحابته خير من نصح فبايع على النصيحة إبراء للذمة بين يدي من أرسل الرسل إلى البشر ناصحين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
التمهيد:
فنصوص هذا التمهيد، وغيرها مما تظاهرت به نصوص السنة والكتاب المجيد، أستنصح بها كل مسلم رآني في خطأ، خاصة من صرح بذلك أن ينصحني به على أي وجه تيسر له، سواء في المجالس أو في المنتديات، أو في غيرهما، أن يقدم لي النصح المبين صحيحا صريحا في موضع الخطأ ـ جزاه الله عني كل خير في الدارين.
قال أبو العباس القرطبي ـ رحمه الله رحمة واسعة:
· بَابٌ المَحَبَّةُ فِي اللهِ تَعَالَى وَالنُّصْحُ مِنَ الإِْيمَانِ:
وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ : الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قُلْنَا : لِمَنْ ؟ قَال : للهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، ولأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ .
وعَنْ جَرِيرٍ ؛ قَالَ : بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . وَفِي رِوَايَةٍ : عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ - فَلَقَّنَنِي : فِيمَا اسْتَطَعْتَ - ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

الكتاب : المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم.
أوردالإمام أبو زكريا يحيى النووي ـ رحمه الله رحمة واسعة:
· حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه.
قوله صلى الله عليه و سلم: وإذا استنصحك فمعناه طلب منك النصيحة فعليك أن تنصحه ولا تداهنه ولا تغشه ولا تمسك عن بيان النصيحة والله أعلم.
كتاب: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
قال الإمام العلامة ناصر الدين ابن المنيّر ـ رحمه الله رحمة واسعة:
موردا ابن المنير النكت الحسان حول أحاديث الباب:
· أما بعد! فإني أتيت النبي ' فقلت له: أبايعك على الإسلام، فشرط: "والنصح لكل مسلم". ورب هذه البنية إني لكم ناصح، ثم استغفر ونزل.
قال الفقيه -_-: جاء حديثٌ بلفظ الترجمة "الدين النصيحة"..
ووجه المطابقة أنه ' بايعهم على الإسلام وعلى النصيحة، كما بايعهم على الإسلام دل على أنها معتبرة بعد الإسلام.
خلافاً للمرجئة، إذا لا تعتبر عندهم سوى الإسلام، ولا يضر الإخلال بما عداه.
الكتاب : المتواري على أبواب البخاري
التوطئة:
وبعد:
فإنه لما كان لكل شيء سببا، كان سبب هذه المعلقة سيرد ـ بإذن الله تعالى ـ على القارئ الكريم، بعد هذه التوطئة.
قال أبو الوليد الباجي المالكي ـ رحمه الله تعالى:
ذكر ما يتأدب به المناظر:
يقصد بنظره طلب الحق والوكالة عليه، ليدرك مقصوده، ويحوز أجره، ولا يقصد به المباهاة والمفاخرة فيذهب مقصوده، ويكتسب إثمه ووزره...
ويتوقر في جلوسه، ولا ينزعج من مكانه، فينسب إلى الركة والخرق...
ولا يكثر الصياح حتى يشق على نفسه...
ويقبل على خصمه، فإنه أحسن للأدب، ويحسن الاستماع إلى كلامه....
ولا يداخله في نوبته، ويصبر له حتى يفرغ من كلامه...
ولا يناظر من لا ينصف من نفسه، ولا من عادته التسفه في الكلام، ولا من عادته التفظيع، فإنه لا يستفيد بكلامه فائدة، فإن ظهر له من خصمه شيء من ذلك نهاه بلطف ورفق، فإن اللطف في الأمور أنفع والرفق أنجع، فإن لم ينته عن ذلك، أعرض عن كلامه، ولم يقابله في أفعاله، وإذا بان الحق أذعن له، وانقاد إليه، فإن الغرض بالنظر إصابة الحق.
كتاب المنهاج... ص9-10.
طبعة دار الغرب الإسلامي.
هذا وبعد اللفتة الجدلية المحكمة الآداب، بين أهل العلم في معرض الجدل العلمي الرصين.
لذا فإنه جمعني مجلس من المجالس، بأخ حبيب هو الصديق المُجالس، فتكلم بكلمة عندي من كلم النصح، أكرم بالنصيحة إذ ما أطيب طيبها من الريحان والروح.
لأنها إن صدقت الرأيا بها فإنها تفدي ذبيحها من الخطأ القاتل، وإن كانت من قسم أضغاث أحلام ـ دلا بالغرور ـ فإنها تقود المنصوح بها إلى الضلال والباطل.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين.
فكان مما جرى في تلك الكلمة من مجمل الملاحظات ما يلي ـ بإذن الله تعالى.
أسوقها هنا لأجل طلب بيان مجملها من الناصح الكريم بالبينات والزبر، المتعلقة بالملاحظات المسوقة هنا في هذه الأسطر:
الملاحظة الأولى: أن صرح صاحب الكلمة بأنه يعلم لي أخطاء وقعتُ فيها في جانب العقيدة؟؟؟؟؟
قلت: فأنا هنا أشهد الله ـ عز وجل ـ أني أطالبه بالنصح بها، أي: من صاحب الكلمة بصفة خاصة، ومن غيره ممن له علم بها بصفة عامة؟؟؟
فينقل لي عين الخطأ خاصة في العقيدة، الذي وقع مني في كتاباتي؟؟؟؟
ثم يورد الصواب ضد ذلك الخطأ، من كلام السلف الصالح على عين المسألة جملة وتفصيلا.
علما أني لا أدعي العصمة من الخطأ في أبسط مسائل فروع الدين، فضلا عن أبسط مسائل أصول الدين في العقيدة والتوحيد ولا سيما دقائق مسائل العقيدة.
كيف وأن من صعوبة التوفيق في إصابة منهج السلف الصالح في أصول الدين، أن وقع عدد كبير من كبار العلماء، بل وأساطينهم فزلت بهم الأقدام فوقعوا في أخطاء عظام ما بين جلي وخفي، وبسببها وسم أصحابها بها كخطأ أهل التأويل ـ الأشاعرة، وخطأ أهل الأصول الخمسة ـ المعتزلة، وخطأ أهل الأصول الخاطئة الكثيرة المضلة ـ الصوفية...
وغيرهم كثير وهم المعروفون بأصحاب الفرق الضالة في الإسلام إلا الفرقة الناجية ـ من كانت على ما كان عليه نبي الهدى ـ عليه الصلاة والسلام ـ وكذلك ما كان عليه أصحابه ـ رضوان الله عليهم أجمعين.
الملاحظة الثانية: أن قال صاحب الكلمة في معرض القدح، أنه يعرف لي معارف من أهل التقصير ـ فوصف من وصف منهم بحلق اللحية.
قلت: فإن كان وقع له أن رآني مع أحد معارفي من أهل التقصير المبين في كلمته، أو غير المبين، وكنت قد وقعت في تقصير مثله أو مساو له، أو أي تقصير شرعا وقعت فيه بسبب علاقتي بأحد معارفي المقصرين فليبينه لي؟؟؟؟
هو أو غيره ممن له علم بذلك؟؟؟؟
لأنه من المنكر الذي يجب إنكاره خاصة في معرض النصيحة؟؟؟؟
الملاحظة الثالثة: أن قال صاحب الكلمة في معرض القدح، لا يعلم لي من تأثر بي في باب الدعوة إلى الله تعالى، فضلا أن يعلم لي مجموعة تنتمي إلي.
قلت: إن علم من أضللته في أمر دينه بسبب خطأ ديني وقع مني فليذكره؟؟؟
هو أو غيره ممن له علم بذلك على أي نوع من الضلال الذي اقتدى بي فيه في أمور الدين؟؟؟
فضلا إن علم مجموعة تدعي ذلك؟؟؟؟.
فيذكر لي ذلك المنكر نصيحة لله لأستغفر الله منه، ويحوز هو الثواب الجسيم ـ بإذن الله تعالى.
وما عدا ذلك من الحصول على الأتباع قلة وكثرة، بابه، الآية المحكمة: إن عليك إلا البلاغ.
وحديث: يأتي النبي وليس معه أحد.
هذا لو فرضنا على أننا متعبدون بوجوب وجود الأتباع، كما أننا متعبدون ببلاغ كل مسلم ما أمكنه من الدين!!!!
فضلا أنا غير متعبدين إلا بالبلاغ العلمي الشرعي الدعوي المبين المبني على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة على النهج الرضي.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وما أنت عليهم بمسيطر إن أنت إلا نذير)).
والنصوص في هذا الباب لا تنحصر، منها نصوص قصة آل ياسين، الذي قتله قومه بعد أن قال لهم: اتبعوا المرسلين.
فقتلوه قائلا: ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.
قلت: هذا هو سبيل الدعاة إلى الله تعالى أتباع الرسل، أن يدعوا إلى اتباع الرسل فيما جائوا به من ربهم الهدى.
كما أن الأصل بذل الوسع في الأعمال الصالحة المختصة بالشخص، وكذلك المتعدية إلى غيره.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون))
فالحمد لله ـ جل في علاه ـ الذي أرشد بقوله: أتعلمون الله بدينكم.
فله الثناء الحسن الذي نهى عن تزكية المرء نفسه، فقال ـ عز اسمه: فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى.
الملاحظة الرابعة: أن قال صاحب الكلمة جعلته خلوتيا، وجعلت نفسي نجديا، أي: في العقيدة والتوحيد.
قلت: أطالبه بالنصح المبين في بيان الموضوع الذي قلت فيه ذلك من كتاباتي؟؟؟؟ فينقله نقلا ـ حسب ما عبر به من المصطلحين السابقين؟؟؟؟
هذا وفي الختام لقد حاولت أن يفيدني ببيان هذه النصائح في المجلس نفسه، فلم يتيسر ذلك لاسترساله في كلمته التي شكرت له فيها ما بسببه قيدت معلقة هذه المطالب في بذل النصح بها منه أو من غيره ممن له علم بها معتبر شرعا، منتظرا العطاء النصحي الصحيح الصريح، مذكرا إياه وغيره بنصوص المسألة في الكتاب والسنة، والمأثور عن السلف الصالح، فـ: رحم الله من أهدى إلي عيبي.
علما أنه لو نصح لي بهذه الملاحظات ببيانها في ذلك المجلس، لما احتجت إلى طلب النصح بها هنا، لأنني انتظرت منه النوبة على ما هو معروف في أصول الجدل العلمي الرصين، فلم يتح لي الفرصة، فسقت هذه الملاحظات لينصحني ببيانها كما تقدمت الإشارة إليه في المقدمة، ومنها على نبراس هذا النقل:
(((((فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعا، وكل واحد من المتناظرين في الاستدلال والجواب يرسل عنانه في الاحتجاج، ومنه ما يكون صوابا، ومنه ما يكون خطأ.
فاحتاج الأئمة إلى أن يضعوا له آدابا، وأحكاما، يقف المتناظران عند حدودها في:
· الرد.
· والقبول.
· وكيف كان حال المستدل والمجيب.
· وحيث يسوغ له أن يكون مستدلا.
· وكيف يكون مخصوما منقطعا.
· ومحل اعتراضه.
· أو معارضته.
· وأين يجب عليه السكوت.
· ولخصمه الكلام والاستدلال.
ولذلك قيل فيه: إنه معرفة بالقواعد من الحدود، والآداب في الاستدلال، التي يتوصل بها إلى حفظ رأي، أو هدمه، كان ذلك الرأي من الفقه أو غيره))).
مقدمة تحقيق كتاب المنهاج...
متخلصا هنا إلى انتظار النصح المبين.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
هذا وما توفيقي إلا بالله إليه ـ وحده ـ أدعو وإليه مآب.



 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


آخر تعديل السوقي الأسدي يوم 05-22-2012 في 09:51 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع