العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > منتدى المكتبات والدروس

منتدى المكتبات والدروس أغنى المكتبات على النت ,وجديد دور النشر وتعريف ببعض الكتب , ودروس في علوم الآلة

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-13-2010, 01:09 AM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5726 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ... نحن طلاب العلم فالضمير ليس لي ولا لمعين من أعضاء المنتديات..
فهل عندك إشكال في القرآن والتفسير والقرآت والتجويد؟؟
وهل عندك إشكال في الحديث فقهه وأسانيده ومتونه وعلله ورجاله وعلومه؟
وهل عندك إشكال في الفقه وأصوله وفرائضه ومذاهبه...
وهل عندك إشكال في العقيدة والنحو والصرف والبلاغة والأدب والسيرة والتاريخ والجغرافيا والثقافة العامة.
ليكن السؤال واضحا..
ولا يسمح بالاستفتاء أو الحديث عن الوقائع أو الأشخاص أو الجماعات أو الطوائف الإسلامية.
وكذلك لا يسمح بمداولة قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى بغض النظر عن موضوعها.
وحيا الله كل طالب للعلم وباحث عن الحق فنحن في خدمتكم.



 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


آخر تعديل اليعقوبي يوم 05-13-2010 في 03:43 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 01:40 AM   #2


الصورة الرمزية أبو ياسر الأنصاري
أبو ياسر الأنصاري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 العمر : 63
 أخر زيارة : 06-16-2012 (11:47 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



لن أطرح إشكالا معينا في هذه المناسبة. لكني أحيي هذه المبادرة الطيبة، وأرجو أن يتفاعل معها كل أعضاء - وزوار - المنتدى بما يعود علينا بالنفع عاجلا وآجلا.
وسأضيف شرطا آخر مهما في نظري وهو: أن لا يكون السوال عن قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى. ولن يعدم طالب العلم إشكالا هادفا يدلي به.
ولكم تحياتي


 
 توقيع : أبو ياسر الأنصاري

سبحانك اللهم وبحمدك لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنك أنت العليم الحكيم


رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 10:14 AM   #3
مراقب القسم الإسلامي


الصورة الرمزية أداس السوقي
أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



مبادرة مباركة.
أثابكم الله عليها خيرا.
ونرجو التفاعل من الجميع كما قال أبو ياسر.
ولي تساؤلات كثيرة ومتنوعة سأطرحها عليكم مستقبلا.


 
 توقيع : أداس السوقي



لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاءالله


l


رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 02:39 PM   #4


الصورة الرمزية أبو حفص السوقي
أبو حفص السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 العمر : 37
 أخر زيارة : 07-23-2017 (09:56 PM)
 المشاركات : 622 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



وسأضيف شرطا آخر مهما في نظري وهو: أن لا يكون السوال عن قضية من القضايا التي قد يثير النقاش فيها زوبعة في المنتدى. ولن يعدم طالب العلم إشكالا هادفا يدلي به.
ولكم تحياتي

جميل والله وأنا وراء أبي ياسر والإخوان


 
 توقيع : أبو حفص السوقي

صدق من قال :
وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ
فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ
أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي


رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 03:11 PM   #5


الصورة الرمزية الحقيقة
الحقيقة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1282
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 07-01-2010 (08:49 PM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



مبادرة جميلة
.
هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟


 
 توقيع : الحقيقة

عذري أنني أخلصت النية, و أراهن على كرم القارئ, و تسامحه, و سعة صدره.
قال فوفنارغ: إن قول أشياء جديدة, أسهل من التوفيق بين أشياء قيلت سابقا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
قديم 05-13-2010, 03:47 PM   #6


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟



سيتولى البحث في الموضوع (اليعقوبي) ثم الإجابة...
علما بان بحث الحق جاهز... لكن الحقيقة ما زلت سأبحث عنها ثم عن الفرق بينه وبين الحق..
أسأل الله التوفيق لنا ولكَ أختي الحقيقة...


 

رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 10:32 AM   #7


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟



الأخت الحقيقة..
لقد تأخرنا عن الرد والمعاذير شتى..
وسأكتفي بنقل نفيس عن الحق والحقيقة للمجد الفيروزآبادي (رحمه الله) في كتابه النفيس بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 684) قال(رحمه الله) :

( بصيرة فى الحق )
أصل الحق المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب فى حقه لدورانه على الاستقامة.
والحق يقال على أربعة أوجه.
الأول: يقال لموجد الشئ بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك قيل فى الله تعالى: هو الحق.
الثانى: يقال للموجد بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك يقال: فعل الله تعالى كله حق؛ نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق {هو الذي جعل الشمس ضيآء والقمر نورا} إلى قوله {ما خلق الله ذلك إلا بالحق}.
الثالث: الاعتقاد فى الشئ المطابق لما عليه ذلك الشئ فى نفسه؛ كقولنا: اعتقاد فلان فى البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق.
الرابع: للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وبقدر ما يجب، وفى الوقت الذى يجب، كقولنا: فعلك حق، وقولك حق. وقوله تعالى {ولو اتبع الحق أهوآءهم} يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصح أن (يراد) به الحكم الذى هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أحققت كذا أى أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا. وقوله تعالى: {ليحق الحق} فإحقاق الحق على ضربين: أحدهما بإظهار الأدلة والآيات، كما قال {وأولائكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا} أى حجة قوية. والثانى بإكمال الشريعة وبثها، كقوله تعالى: {والله متم نوره ولو كره الكافرون} وقوله: {الحاقة} إشارة إلى القيامة كما فسره بقوله: {يوم يقوم الناس} لأنه يحق فيه الجزاء.
ويستعمل استعمال الواجب اللازم والجائر نحو {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} وقوله: {حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق} [قيل معناه جدير]. وقرئ (حقيق على) قيل واجب.
والحقيقة تستعمل :
  • تارة فى الشئ الذى له ثبات ووجود: كقول النبى صلى الله عليه وسلم لحارثة "لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك" أى ما الذى ينبئ عن كون ما تدعيه حقا. وفلان يحمى حقيقته أى ما يحق عليه أن يحميه، وتارة تستعمل فى الاعتقاد كما تقدم.
  • وتارة فى العمل وفى القول فيقال: فلان لفعله حقيقة إذا لم يكن مرائيا فيه؛ ولقوله حقيقة إذا لم يكن فيه مترخصا ومتزايدا. ويستعمل فى ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح. وقيل: الدنيا باطل والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك. وأما فى تعارف الفقهاء والمتكلمين فهى اللفظ المستعمل فيما وضع له فى أصل اللغة) انتهى كلامه رحمه الله.
أما الحقيقة التي تلقبت بها، وتصدرين به ما ترجحينه دائما، والتي تتبجح بها قناة الجزيرة (ثمن الحقيقة.. ولكن الحقيقة تظل هي الغاية)، ويرادفها التي أهيم بها (الموضوعية) فهي: القول المنبني على دليل دون مصادرة ولا غلو أو جفاء.
وإنما عنيت بتعريف هذا وبالتفريق بينه وبين الحق والحقيقة التي ذكرها المجد رحمه الله تعالى؛ لأن الثلاثة المذكورة يمكن أن يكون لها أضداد وكلها حقيقة وموضوعية، بخلاف الحق والحقيقة اللغوية ففي تعددها نظر في كثير من المواطن.. نعم هناك مواطن يكون فيها طرفا التناقض كلا منهما على حق.. ولعل الفرصة أن تتاح لتفصيل أكثر..
هذه وجهة نظري بكل موضوعية.. (أزعم)..
ويمكن أن تنقض بموضوعية وحقيقية أكثر...


 

رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 12:45 PM   #8


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...




الحقيقة الواحدة والمتعددة!
د. لطف الله بن عبد العظيم خوجه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةكيف يحتمل هذا النوع التعدد والنسبية ؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاحتكار الحقيقة والنسبية في مذهب القرون المفضلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةالحقيقة الواحدة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةالنسبية والتاريخ
النسبي والمطلق مصطلحان تتحدث بهما فئة من النخبة، يصح وصفها بـ: "دعاة النسبية ".
يرفضون حقا وحقيقة مطلقة، وفئة تختص بها، ويصرون على النسبية في المعارف الطبيعية، حتى الغيبية.
فحوى هذه النسبية تؤصل فكرة الحق المتعدد في نفسه، وبحسب زوايا النظر.. وتبطل ضد ذلك؛ الحق الواحد في نفسه.
هذه النسبية قد يراد بها: الإطلاق، أو التقييد:
- الإطلاق: نسبية مطلقة تشمل جميع المعارف؛ الغيبية منها، مثل الدين، والطبيعية أيضا. والمعنى: أن كل ملل ونحل الناس هي حق، باعتبار نظر أصحابها، وربما حتى باعتبار الحق في نفسه.
- والتقييد: نسبية مقيدة:
o إما بالإسلام، والمعنى: أن كل مذاهب الإسلام وفرقه على الحق، ولو تناقضت.
o أو مقيدة بالسنة، بمعنى: أن كل المذاهب في إطار السنة هي على الحق، ولو اختلفت.
فمفهوم النسبية المطلقة يقوم على: تصويب كافة الآراء المتناقضة، من ملل ونحل؛ كتابية أو غير كتابية.. دينية أو إلحادية.
وبهذا فإنه يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ الذي يمنع من جمع النقيضين، أو رفعهما.
أما مفهوم النسبية المقيدة بالإسلام، فهو يقوم على: تصويب جميع الفرق تحت مظلة الإسلام.
وهذا كسابقه، يدخل ضمن دائرة المحال العقلي؛ إذ بين هذه الفرق تناقض بيّن لا يخفى.
بقي مفهوم النسبية المقيدة بالسنة، وهو يقوم على: تصويب جميع المذاهب ضمن دائرة السنة.
وهذا هو المقبول غير المحال؛ ذلك لأن الخلاف على ثلاثة أنواع:
- الأول: خلاف باطل. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه ضلاله، وهو الخلاف في حقل الأديان والفرق.
- الثاني: خلاف غير سائغ. وهذا فيما كان الحق فيه واحدا، وما عداه خطأ، وهو الخلاف الناشئ عن مثل اجتهاد الإمام، فإذا أخطأ فله أجر.
- الثالث: خلاف سائغ. وهذا فيما يحتمل الحق فيه التعدد، ولو من جهة المخاطبين، وإذا احتمل التعدد احتمل النسبية، وحقل هذا الخلاف يكون: في النصوص غير قاطعة الدلالة.

كيف يحتمل هذا النوع التعدد والنسبية ؟
قد يكون الحق في هذا النوع واحدا، كسابقيه.
وقد يتسامح فيه لقربه من الحق، فيكون متعددا، وهذا لا بأس به؛ لأنه من التنوع لا التضاد.
وقد دل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: (فسددوا وقاربوا وأبشروا).
فالتسديد هو الإصابة، وهذا مطلوب أولاً، فإن لم يمكن فالمقاربة، ثم بشر بالثواب في كلا الحالتين، فدل على أن الأول حق، والثاني قريب منه، فيعامل مثله.
فمن هذا الوجه فهو متعدد نسبي؛ أي بالنسبة إلى العباد، ليس بالنسبة إلى الحقيقة نفسها، وهو مقبول. بخلاف الأولين فإنهما غير مقبولين؛ كونهما بعيدين عن السداد، وعن الإصابة أيضا، والأول منهما أبعد.
وفي أمره عليه الصلاة والسلام: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة): الحق متعدد نسبي من جهة الصحابة، لا من جهة الحق نفسه؛ إذ بعضهم صلى في الوقت، في الطريق.. وآخرون في بني قريظة بعد الوقت، فكان الأولون أحظى بالحق لأمرين اثنين:
- الأول: أنهم أصابوا ثلاثة واجبات: الصلاة، والوقت، والإسراع. دون الآخرين الذين أصابوا اثنين: الصلاة، والإسراع. فمن زاد من فعل الواجبات، أقرب إلى الحق ممن أنقص.
- الثاني: أنه عليه الصلاة والسلام أمرهم بالصلاة في بني قريظة:
o فاحتمل الأمر الصلاة هناك، ولو أديت بعد الوقت.
o واحتمل الإسراع، وقد رجح هذا الاحتمال؛ لأن الصلاة موقوتة بنصوص قاطعة ذات دلالة قاطعة، فلا يزول هذا القطع بدلالة غير قاطعة.
ولما كان فهم الآخرين قريبا، محتملا ولو بوجه مرجوح، وقد بذلوا فيه الجهد بصدق: فقد أقرهم.
فعرف منه: أن المقاربة تعامل في بعض الأحيان معاملة السداد.
فهذا النوع فيه التعدد والنسبية، من جهة المخاطبين، لا من جهة الحق نفسه.

احتكار الحقيقة والنسبية في مذهب القرون المفضلة
يمكن القول بأن الحقيقة الشرعية محتكرة منحصرة في أئمة هذه القرون، وهم: الصحابة أولاً، ثم يليهم التابعون، ثم من تبعهم. لما يلي:
1- الخبر الإلهي بالرضا عنهم، والثناء عليهم، وأنهم في الجنة (= الصحابة).
2- والأمر الإلهي باتباعهم، والخبر النبوي أن الناجي من كان على مذهبهم (= الصحابة).
3- الخبر النبوي أنها قرون مفضلة على ما بعدها، وما فضلوا إلا لدينهم ( = الصحابة، التابعون، تابع التابعين).
ومع احتكارهم للحقيقة، فقد يكون حقا متعددا عندهم في أمور دون أخرى، يؤذن فيها بالنسبية:
- فما كان إجماعا لهم، فالحق فيه واحد.
- وما كان قول جمهورهم، أو الأئمة الخلفاء الأربعة، فالحق فيه واحد.
- وما كان قولا لبعضهم دون بعض، مع اختلافهم، فالحق فيه متعدد ونسبي.

الحقيقة الواحدة
في الكلام على هذه النقطة جانبان: جانب الفكرة في نفسها، وجانب النظر إليها.
فمن الممكن أن يكون لدى الناظرين إلى الفكرة جزء من حقيقتها، بإدراكهم جانبا منها، وينفرد ناظر أو فئة بإدراك كافة الجوانب، فيكون محيطا بها؛ لأنه أدرك الكنه كما هو، والآخرون قاصرون عن الإحاطة.
فهذا المدرك المحيط بكنه الفكرة كما هو: أليس يملك الحقيقة ؟.
عقلا لا مانع؛ فلذا تجد المقدم في الكلام على المسائل هو الذي أحاط بها، لأنه أوفق للإصابة ممن لم يحط.
وشرعا كذلك لا مانع، بدليل ما سبق: أن القرون المفضلة لديها الحقيقة المطلقة في الدين.
وإذا ثبتت قدرة فئة على تحصيل الحقيقة المطلقة، في القضية المعينة، حتى في الدين، فذلك أدعى لثبوت وجود حقيقة مطلقة في نفسها، فلولا وجودها ما أمكن تفرد فئة بها.
ولئلا يختلط الأمر.. فلدينا استدراكان:
الأول: فرق بين الحقيقة وطرق الوصول إليها، فالطرق متعددة دون الحقيقة. فالحقيقة في نفسها واحدة لا تتعدد؛ كتوحيد الله تعالى هو حقيقة، وتتعدد طرق الوصول إليها، باختلاف شرائع الأنبياء. لكن كليهما حقيقة، وإحداهما وهي المتعددة (= الوسيلة)، تخدم الأخرى التي هي المطلقة (= الغاية).
وقد قال بعض الصوفية: "الطرق إلى الله عدد أنفاس الخلائق".
فإن عني به: التعدد باختلاف أنواع القربات المشروعة، وكلها تحقق توحيد الله والإتباع. فهذا حق.
وإن عني به: أن لكل أن يخترع طريقة للتقرب، فهذا خارج عن حد الحقيقة. فلا حق متعدد هنا.
الثاني: الذي يدرك جانبا من الحقيقة، فقد أدرك جزءا، فإدراكه نسبي. والذي يدرك كافة الجوانب، فقد أدرك الكل، فإدراكه كلي، فهذا هو الذي عنده الحقيقة المطلقة، وليس الأول الذي عنده بعض الحقيقة.
ومقصود الاستدراكين: أن تعدد الوسائل، ووجود حق نسبي: لا ينفي وجود حقيقة مطلقة، بل يؤكده.
وبعد هذا: فهل الحق من جهة الله تعالى متعدد، أم واحد ؟.
قد ثبت وجود حقيقة مطلقة، فالحق المطلق الواحد في الحقيقة المطلقة يكون. والمسألة المهمة هنا:
أن من المحال أن تجتمع في المحل والموضوع نفسه حقيقتان مطلقتان متناقضتان، كالإيمان بالله والكفر به، وأحرى ألا يتعدد الحق عند الله تعالى بهذا المعنى.. فهذا قد خلصنا منه.
بقي اجتماع حقيقتين مطلقتين غير متناقضتين، إما متوافقتين، أو متقاربتين:
فأما إذا كانت متوافقة، فهذا يعني أنها الأولى نفسها، فلا تعدد إذن. أو متقاربة فقد رجعنا إلى مثال: (فسددوا وقاربوا)، وهو يفيد: أن الحقيقة في السداد والإصابة، أما المقاربة فليست هي السداد، لكنها قريبة، فتحتسب ضمن الحقيقة بالتجوز، لكن ذلك لا ينفي أن الحقيقة المطلقة واحدة.
فبهذا نفهم: أن الحق عند الله تعالى واحد لا يتعدد.

النسبية والتاريخ
في تاريخ البشرية، في احتكار الحقيقة، ورفض المخالف، وقهره: أمثلة، منها:
- قهر ملك نجران اليهود للنصارى بالحرق والقتل.
- قهر اليهود لحواريي المسيح عليه السلام.
- قهر أهل التثليث للموحدين.
- قهر الكاثوليك للآرثوذكس.
ذلك القهر مبني على: أن الحق واحد، غير متعدد.
جاء الإسلام فأقر أمرا، وأبطل آخر؛ أقر فكرة وجود حق واحد، من حيث الأصل، وأبطل القهر تحت ذريعة هذه الفكرة؛ ولذا عاش كثير من المخالفين دينا، وملة في الإٍسلام دون إكراه على الدين.
ثم ظهر في الإسلام من يقول بالحق المتعدد، وكان أولهم المتصوفة، وهم أصحاب وحدة الأديان، غير أنهم لم يلقوا رواجا، فانكفئوا على نفوسهم في الكتب يقررون.
في هذا العصر راجت الفكرة من جديد، تحت مسميات جديدة: التقارب بين الأديان، توحيد الأديان، وحدة الأديان، السلام، تعايش الحضارات.
وعقدت لها مؤتمرات، وتوصيات.. لكنها لم تلق النجاح المأمول..!!.
وفي نطاق الإسلام هناك من دعا إلى فكرة التعدد والنسبية في حق الفرق الإسلامية، لاقت بعض النجاح.
لكن الأيام كفيلة ببيان:
أن الحق واحد، وأن من المحال أن تكون المتناقضات كلها حقا.


نقلا عن الإسلام اليوم
http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-8651.htm#2


 

رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 08:40 PM   #9
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مبادرة جميلة



.


هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟



أختنا (الحقيقة)سؤالك ذو أبعاد, وقد كشف اليعقوبي بعض أبعاده, وأضيف هنا أو أكرر بعبارة أخرى بعض ما أورده؛ للإفادة و الاستفادة.

الحقيقة: لغة مأخوذة من الحق . قال الخليل الفراهيدي في كتاب "العين" 3/6.الحق نقيض الباطل, حق الشيء, يحق, حقا, أي: وجب يجب وجوبا.ffice:office" />


و الحقيقة: ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه, تقول: أبلغت حقيقة هذا الأمر, تعني يقين شأنه, وحقيقة الرجل: ما يلزم حفظه و منعه.


و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.


و عرفها ابن فارس في الصاحبي ص:321, فقال: "إن الحقيقة من قولنا: حق الشيء: إذا وجب , و اشتقاقه من الشيء المحقق, وهو المحكم . تقول: ثوب محقق النسج , أي : محكمه.


قال الشاعر:


تسربلْ جلد وجه أبيك إنا***كفيناك المحققة الرفاقا


و هي فعيلة, إما بمعنى فاعلة, فيكون معناها الثابتة , أو مفعولة, فيكون معناها المثبتة.[انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42] .


و قال الجوهري في الصحاح مادة ح ق : " و الحقيقة خلاف المجاز, و الحقيقة ما يحق على الرجل أن يحميه".


و التاء في الفعيلة لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية الصرفة. [انظر: المحصول 1/112, و أصول ابن مفلح 1/69, و حاشية البناني 1/300, و قال البناني : " و (فعيل) و إن استوى فيه المذكر و المؤنث, فلا تدخله التاء الفارقة بينهما , فالتاء في (الحقيقة) ليست للفرق بل لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية". ا.هـ و انظر: شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل 2/432.


هذا هو معنى الحقيقة لغة.


أما معنى الحقيقة اصطلاحا فهي: كل لفظ بقي على موضوعه و لم ينقل إلى غيره, كالأسد في البهيمة المعروفة, و البحر في الماء الكثير, أو هي : استعمال اللفظ فيما وضع له أولا.[انظر: شرح اللمع للشيرازي 1/172, و المحكم لابن سيده ح ق ق 2/333, و المحصول 1/112, و كشف الأسرار للبخاري 1/159, و أصول السرخسي 1/170.


و تنقسم الحقيقة إلى لغوية و شرعية و عرفية.


الحقيقة اللغوية: ما وضعها أهل اللغة, كالأسد للحيوان المفترس.


الحقيقة الشرعية: ما وضعها الشارع, كاستعمال لفظ الصلاة للصلاة المعروفة ذات الأركان و الواجبات والشروط, و قد كانت في اللغة للدعاء.


الحقيقة العرفية: هي المنقولة عن موضوعها الأصلي إلى غيره بعرف الاستعمال.


و هي قسمان:


عرفية عامة: كاستعمال لفظ الدابة في ذوات الأربع.


و عرفية خاصة: لاختصاصها ببعض الطوائف , كالفاعل و المفعول به للنحاة, و المطلق و المقيد للأصوليين. [انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42, و قواطع الألة 1/247, و البحر المحيط 2/ 154.


و الخلاصة: أن الحق و الحقيقة في أساسهما شيء واحد, ولكن يفرق بينهما باعتبارات, ومن تتبع سيرورة هذين المصطلحين وقف ـ بلا شك ـ على تغيرات عدة, طرأت على معنييهما, عند الصوفية, و الفقهاء, و القانونيين, والحقوقيين, و السياسيين, لكن يبقى أن القدر المشترك بينهما هو الإحكام, و الثبات, و الوجوب, و البقاء و...و...إلخ من هذه المعاني السامية التي ينشدها كل أحد, و يتغنى بها كل جيل.


و لعلي سأجد فرصة لتجلية هذين المصطلحين, و ما بينهما من فوارق, و ما طرأ عليهما من تغيرات, خلال مسيرتهما التاريخية في منتدى المصطلحات, أسأل الله التوفيق.




 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 09:48 PM   #10


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270.




أخي أبا الحسن أشكرك على إفادتك وتحريرك للموضوع..
وطلبا لا أمرا لو أتحفتنا بموضوع الخلاف في كتاب العين.. فإنه جديد علي..
نسأل الله أن يفرج عن كل طالب علم مضايق المشكلات.. وأن يفرحهم بفض حشود المعضلات..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع