111. الفقيه / سليمان بن محمد بن أبي بكر التهراتي السوقي :
هو الشيخ سليمان بن محمد المعروف بأُوبُبَكرأو مالك بن أبي بكر بن الطاهر بن محمد المعروف بغوث الشريف الحسني ينتهي نسبه إلى محمد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما(1) .
ترجم له حفيده الإنشكغاني ونص ما قال عنه : هو الشيخ القاضي الفقيه سليمان بن محمد بن أبي بكر التاهرتي السوقي ، والفقيه سليمان ويقال الفقيه سلمان بلا تصغير ابن الفقيه محمد بن أبي بكر السوقي منشأ والتاهرتي نسبة أبرز إخوانه وأهل عصره في قطره بالإطلاق ولم أعرف ولادته بالتحديد إلا أنه رحمه الله عاش قبل منتصف القرن العاشر الهجري إلى العقد الأول من القرن الحادي عشر ، وقد انتهت إليه رحمه الله الغاية القصوى من الزعامة الدينية في حوزة بَنْبهْ وتغارست حتى قال في هذه الأيام بعض سكان تلك المنطقة : إنهم أدركوا في التعاليق التارخية ما عبارته : ( كانت دولة الفق سليمان دولة علم ودين وفقه وفتوى وقضاء لا دولة إمارة ) وذكر لي أنه أي الفقيه سليمان بن محمد بن أبي بكر هو أول شريف استوطن ضفة نهر النيجر هناك ولكن من المعروف عندنا أنه سبقه إلى استيطان غيرغو جده أبو بكر التاهرتي السوقي الرغرغي نسبة إلى غيرغو هذه خرجوا إلى بادية إنْشكّاغن عند الاضطرابات في المنطقة أواخر القرن التاسع الهجري بهجمات الشاغم سوني آلي . ويكون الفقيه سليمان من أحفاد أبي بكر أول من رجع إلى مقر جده أبي بكر أو مالك السوقي دفين غيرغو كما حكى لي آبائي عن محمد واكَوَلن السوقي الحدّاد أن الفقيه سلمان رحمه ا لله كان يتبعه يوم ارتخاله من إنشكّاغن إلى غيرغو يتبعه خمسون وثلاثمائة من كبار الطلبة .
وبهذا يتم ما حكى لي محمد بن أحمد الكاكاسي من أن الفقيه سليمان هو أول من استوطن النهر هناك ، ويظهر بذلك أن أبناء إخوته الصالح والحسين وعروة وأحمد الموجود عقبهم هناك كانوا من جملة الخمسين وثلاثمائة التابعين له . والله أعلم
وقد حل الفقيه سليمان وعقبه وجميع من خرج من بطن أبيه من العناية البالغة عند حكام الدولة السعدية والعلوية محلا له من الشواهد ما نطلع على مثله لغير من يضاف إلى الفقيه سليمان في هذه البلاد . إهـ(2).