|
منتدى الاسرة و المجتع منبر للتوجيهات و الأفكار التي تصب في بوتقة تربية الجيل المسلم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
أبناؤنا ومظاهر الإلحاد في المجتمع الافتراضي (الساحات الالكترونية)
تحت شعار "حرية الرأي" و "محاربة تكبيل الفكر بأغلال معتقدات العادات البالية" تظهر بين الفينة والأخرى أصوات تروج للإلحاد في ساحاتنا ومنتدياتنا، ويلاحظ أن هذه الأصوات استغلت الأدب والإبداع كوسيلة لنشر هذه الأفكار، ومع الذكاء الأسلوبي لهؤلاء الكتاب إلا أن الاستعارة والكناية والأسلوب الحداثي, لم تستطع كلها أن تحجب تلك الأجرام الهائلة من الأفكار الإلحادية التي يعبرون عنها، وهذا مصداق لقول الله سبحانه وتعالى: " وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ" أي من خلال فحوى خطابهم.
ولأن الأمر متعلق بفكر يراد الترويج له عبر الأشخاص, فسأسلك في هذا الطرح مسلك التوصيف لا التعيين, لأن الأسماء في عالمنا الافتراضي مجرد أشباح وأقنعة, يسهل تغييرها في كل وقت, تغيب وهي حاضرة تحت قناع آخر، وهذا المسلك هو الغالب من أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول: "ما بال رجال..."، ولا يعين شخصا باسمه حتى في حادثة الإفك لم يصرح باسم عبد الله بن أبي ابن سلول. وانطلاقا من هذين المبدأين فإني وبعد متابعة دامت أشهرا لنشاط كثير من أصحاب هذا التوجه، ظهرت لي مؤشرات تنذر بخطورة هذا المد، مؤشرات لا تتعلق بماوراء المعاني وما بين السطور، لكنها ترتكز على جمع المعطيات والقرائن، وتشابه بعد المقارنة أساليب استخدمت في مجتمعات أخرى فكانت النتيجة تفشي حالات الارتداد بسب الله أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه المؤشرات على سبيل التمثيل لا الحصر: 1. رفع شعار "حرية الرأي" بمناسبة وبدون مناسبة، والاستشهاد به حين الاتهام بالتجاوز اللفظي في حدود الدين والشرع. 2. الظهور بمظهر المدافع عن حقوق المرأة وحريتها, وتضخيم أخطاء المجتمع نحوها. 3. النشر المتكرر لأقوال الملحدين من مفكري الغرب, بغض النظر عن صحتها أو خطئها. 4. استعارة الألفاظ الدينية في معان مبتذلة, ما يؤدي لاهتزاز تعظيم الدين في نفوس القراء. 5. اللعب على أوتار قلب المرأة عن طريق نشر مقطوعات تتغزل بها. 6. العمل عبر "لوبي" –مجموعة متناسقة بقصد الضغط- تهدف إلى التأثير عن طريق تبادل الأدوار, والدفاع الجماعي عن أحدهم في حال في تعرضت فكرته للإنكار. 7. الدخول بأسماء نسائية بهدف الإيهام بأن هناك نساء يدافعن عن هذا اللوبي, وللقيام ببعض الممارسات المبتذلة قصدا لجر زميلاتهن –زعما- إلى تلك الممارسات التي من طبيعة المرأة السوية التحفظ عنها في الساحت المفتوحة. الوسيلة المستخدمة في عملية إخفاء الترويج ظاهريا: ليس من الطبيعي أن يعمد مروجوا الأفكار السامة إلى إظهار الدعوة مبدئيا, فمن أجل ذلك يتم تغليف هذه الأفكار في ألفاظ أدبية فضفاضة منمقة. وربما قارنها التباكي المفرط على بعض الممارسات المنتقاة من أخطاء المجتمع, من أجل أن ينجذب إليهم بعض ضحايا تلك الأخطاء الاجتماعية.. وذلك إنما يتم عن طريق تقنية "الما وراء اللفظ" ولإيضاح تلك التقنية: فإن الرسائل التي نرسلها إلى القارئ أو المتلقي نستهدف من خلالها هدفين أساسيين: 1. إيصال المعلومة: وهو ما يتلقاه العقل الواعي. 2. التأثير: من خلال المقصد الأساسي من إلقاء هذه المعلومة, وهو ما يتلقاه العقل غير الواعي. والفرق بين العقل الواعي وغير الواعي: أن العقل الواعي يتعامل مع التصديقات, أي أن هذه المعلومة تقبل التصديق وتقبل التكذيب. بينما العقل غير الواعي يتعامل مع التصورات "المعتقدات" فالصورة التي انطبعت في الذهن من خلال مقدمات ونتائج, أو من خلال التكرار المستمر تصبح مسلمة غير قابلة للنقاش إلا بنفس الطريقة التي دخلت إليه من خلالها. وفي الختام أترككم مع قصة قصيرة: "خرج الصياد ذات يوم فصادف في طريقه فيلا وبعد تردد بينه وبين نفسه في قدرته على اصطياد هذا الفيل العظيم قرر أن يجرب حظه, فاستنفد طاقته وعمل ما في وسعه حتى وجد الحيلة –أخيرا- التي أوقعت الفيل في الشباك, جاء به إلى حظيرته, وربطه بسلاسل من حديد, قاوم الفيل وقاوم كثيرا ولكنه كل مرة يقاوم فيها تتألم رجله من القيد, لكن ذلك لم يثنه عن المقاومة, في الأخير رضخ للأمر الواقع بسبب أن مواضع القيد في رجله تأثرت من شدة مقاومته حتى لم يبق فيها موضع إلا وقد أصابته الجروح, بدأ الصياد في تقديم الأكل والشراب للفيل وبدأ في معالجته حتى أنس إليه, بعد مدة نزع منه السلسلة الحديدية وأبدلها بأخرى من خشب, كلما حرك الفيل رجله وأحس بالقيد الجديد حسب أنه ما زال مقيدا بالحديد فتوقف عن المقاومة تماما, وإذا بالصياد بعد مدة يدرب هذا الفيل العظيم ويتجاوب معه حتى علمه كل الحركات التي يريدها منه, فبمجرد سماعه لصوت الصياد يعلم ما يريده منه فينفذه على الفور" والسؤال المطروح على الجميع: مما لا شك فيه أن الصياد لم يستطع الإقدام على صيد هذا الفيل العظيم إلا بعد ما تحرر من اعتقاد أنه غير قادر على اصطياد الفيل"حرية الرأي".. ومما لا شك فيه أيضا أن الفيل قد تحرر من القيد الحديدي الذي قيد به.. لكن هل يعني ذلك أنه قد تم تحريره بالفعل من القيد الفكري الناشئ عن المعاملة السابقة؟؟؟
[img3]http://pv2qqw.bay.livefilestore.com/y1p0ITUxHGlenHQKidjsgCjGg18L9lPV0yLSPK3i5oKvsjqqxZ m0eOuJCOrGsm4D0ppSAe7oxyj1JE[/img3]
آخر تعديل ابن الوادي يوم
01-14-2013 في 08:14 PM.
|
01-14-2013, 06:20 PM | #2 |
|
أصول الضلال التي أفرزت مظاهر الإلحاد والانحلال
ولأجل التصور الدقيق لمسببات تلك الظاهرة الغريبة عن معتقداتنا الدينية وقيمنا الأخلاقية علينا أولا أن نميط اللثام عن ماهية المذهب الأدبي الذي تستند إليه هذه الكتابات وهذه المنشورات..
مما لا شك فيه أن كل من أراد الانفتاح على الثقافة عموما أول ما يفتح عينيه على الثقافة الأدبية بأنواعها المختلفة من شعر وقصص وروايات وغير ذلك.. ولا أظن أن هناك من له أدنى خلفية عن الثقافة الأدبية ولم يسمع عن المذهب الحداثي, أو لم تمر عليه من خلال اطلاعه على كتب الثقافة الأدبية كلمة "حداثة" أو "حداثيين" أو "المذهب الحداثي في الأدب المعاصر".. فما هي الحداثة ياترى؟؟؟ وأين نشأت؟؟؟ وما هي أهدافها؟؟؟ ومن هم رموزها؟؟؟ "الحداثة هي: مذهب فكري أدبي علماني, بني على أفكار وعقائد غربية خالصة؛ مثل: الماركسية, والوجودية, والفرويدية, والداروينية.. واستفادت من المذاهب الفلسفية الأدبية القديمة؛ مثل: السريالية, والرمزية, وغيرها من المدارس الهدامة.. وتهدف إلى إلغاء مصادر الدين, وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية, بحجة أنها قديمة ولا بد من تحديثها بالإباحية والفوضى على كل قديم وأوله الدين.. نشأت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في باريس عاصمة فرنسا على يد كثير من الأدباء السرياليين والرمزيين والفوضويين.. ولقيت استجابة لدى الأدباء العلمانيين الملحدين في الشرق والغرب حتى وصلت إلى شرقنا الإسلامي والعربي.. من أبرز رموزها الغربيين: 1. شارل بودلير: وهو أديب فرنسي نادى بالفوضى الجنسية, والفكرية, والأخلاقية. له ديوان شعر باسم (أزهار الشر) مترجم للعربية من قبل الشاعر إبراهيم ناجي. ويعد بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي. 2. غوستاف فلوبير: وهو أديب فرنسي أيضا. 3. مالا راميي: وهو شاعر فرنسي ويعد أيضا من رموز المذهب الرمزي الحداثي. 4. مايكو فيسكي: وهو أديب روسي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل؛ ويقصد بالماضي هنا: الدين, والقيم, والأخلاق." [موسوعة الفرق والأديان والمذاهب المعاصرة للشيخ ممدوح الحربي] |
التعديل الأخير تم بواسطة ابن الوادي ; 01-14-2013 الساعة 08:10 PM
|
09-03-2013, 12:09 PM | #3 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: أبناؤنا ومظاهر الإلحاد في المجتمع الافتراضي (الساحات الالكترونية)
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
|
|||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|