|
منتدى الاسرة و المجتع منبر للتوجيهات و الأفكار التي تصب في بوتقة تربية الجيل المسلم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
إتمام نعم الله العظام على المرأة بحماية حقوقها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيد الخلق أجمعين هذه ردود شيخنا أبالعباس السوقي الأسدي على الأستاذ أمغيلاد في موضوع حقوق والإنسان ولجدية تناول الشيخ وتأصيله لبعض جوانب البحث أستسمحه بأن أتطفل على ردوده وأجعلهم في موضوع مستقل بعنوان تمام نعم الله العظام على المرأة بحماية حقوقها لكي يسهل على طالب الفائدة والمعلومة أن يدخل على الموضوع مباشرة شاكرين للشيخ ما بذله من وقت وجهد في سبيل الدفاع عن المرأة المسلمة مبينا ما وهبها الإسلام من نعم وحقوق جعلت منها ملكة متوجة . المعلقة الثالثة والعشرون: المعنونة بعنوان: إتمام نعم الله العظام على المرأة بحماية حقوقها في الإسلام بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد لله الخبير الحكيم، بديع السماوات والأرض. الخلاق العليم. الذي خلق الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى. هو الله الخالق البارئ المصور. خلقكم من نفس واحدة. العلي المتعالي الأكبر. وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء. خلقكم في بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا. وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير. سبحان الممتن على البشر بقوله: ولقد كرمنا بني آدم. لا إله إلا هو العلي القدير. فسبحان جل في علاه ـ من جعل ميزان العدل للبشرية كلها قوله الكريم: إن أكرمكم عند الله أتقاكم. من له الحكمة البالغة في الإيجاد والهداية وغيرهما ـ إذ الأمر كله له من قبل ومن بعد ـ لا إله إلا هو الحكم العدل بقوله: وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم. لا يعذب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء. ألا يعلم من خلق. أحكم الحاكمين بالدين الإسلام الأسمى. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. سبحان من له الأسماء الحسنى وصفات الكمال العلا. الرحمن خلق الإنسان علمه البيان. أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون. الرسول النبي محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم كلما ذكره الذاكرون. فصلوات الله وسلامه عليه كلما غفل عن ذكره الغافلون. صل الله عليه ما لا يحصى عددا وكلما ذكر اسمه، من بلغ البلاغ المبين بحكم عظام، ونكت جليلة المنازع جسام اشتملت عليها نصوص من بشر بقوله ـ عليه الصلاة والسلام: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. اللهم صل عليه وعلى آله الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وصحابته الكرام الميامين، المهاجرين والأنصار، وذراريهم الأطهار، وأزواجهم من أكرمن بالهجرة العظيمات القدر عند الله وعند رسوله بالهجرات، وأخواتهن البررات الأنصاريات، من أعلى الله شأنهن وبينه رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ عظمة رفعة وجلالة مقام عند الله وعند رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هن وبعولتهن بقوله تعالى ثناءً : والذين تبوءوا الدار. وارض الله عن التابعين لهم بإحسان، وذرياتهم وأزواجهم المكرمات بعموم النص الحسنة بالخصال الإسلامية الحسان. وارض اللهم على من اقتفى أثرهم، واستن بسنتهم إلى يوم الدين. اللهم أنت قلت وقولك الحق: من عمل صالحاً من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة..... فاجعلنا ممن يتحقق له ذلك الفوز العظيم... نحن وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين والمسلمات ـ يا سميع الدعاء مجيب الدعوات. التمهيد: أما بعد: فإن لكل شيء سببا يقتضيه بعد مشيئة الله النافذة، كما لا يخفى على القراء الكرام الفضلاء الأساتذة. ولقد كان رجوعي من مكة المكرمة ـ زادها الله شرفا وعظمة سرمدا. فإذا أنا في اشتياق للجديد المفيد في منتديات مدينة السوق من حكم علمية وتاريخية وأدبية بعد الحكم العظمى المتعلقة بالدين الحنيف الهدى. فلما وصلت بي القراءة مقال: حقوق الإنسان... شرعت في مطالعة مادته الفقيرة إلى إعادة بنيانها بنصوص البرهان، إلاّ أن الأدهى والأمر، هو ما علق عليها إيرادا واعتراضاً من مداخلة بعض الكتاب، وسأخص مداخلة الكاتب أميغالاد، لأنها المداخلة التي مست جانب الدين الإسلامي مساً مباشراً بسوء ـ والعياذ بالله ـ كما في قوله بعد كلام له في مداخلته: ـ عفا الله عنا وعنه. ((يغنيالأصوليون دوما على قيثارة واحدة، هي أنشودة النماذج المثالية الماثلة، التي وردتفي آيات قرآنية، واستطاع الفقهاء توليد المعاني الإنسانية منها، مطبقينالهيرمونيطيقا، على تلك النصوص وإلا، فأين حق المرأة في الحياة طالما هي "عورة" لامكان لها في هذا الكون سوى الخباء،فلا رأي لها، ولا حركة لها، أي إعدام بدون جريمةأخطر من هذا، وإذا تجاوزنا المرأة إلى الرجل الذي يجب عليه في تصور إسلامي أن يكونمع شيخه كالميت أمام الغاسل، وفي تصور آخر لا يجوز عليه أن يقرأ أي كتاب غير الكتبالتي وردت عليها أسماء ذلك التصور، فيحرمونه من حق "التعلم"، وبهذا يحد كلاالتصورين إن لم يمسح "مساحة الحرية" كلها ... إلخ إلخ إلخ. ثم تأتي أنت كغيرك منالأصوليين لتقول لنا: إن الإسلام ابتكر، وحافظ ... ودشن حقوق الإنسان في التاريخ !!!!))) تالله ما ظفر العدو بمثلها**من مثلهم وا خيبة الآمال كما أورده ابن القيم في إغاثة اللهفان نقلاً عن أحد الشعراء في قصيدة طويلة أشار فيها لضلالات الصوفية المتفاوتة في منتهى الضلال... هذا ولما بلغت هذا الحد من إعادة النظر في عبارات مادة هذه المداخلة التي قرأتها بتأملات عديدة، بعد ما فوجئت بمعاني ودلالات مادتها فازددت إعادة النظر فيها لعلي أقف على جملة فاتني قراءتها ـ سبحان من يحول بين المرء وقلبه ـ وكانت تلك التأملات جرت مني مجرى حسن الظن بالمسلم، الذي ينبغي أن يظن به خيرا ما لم يتحقق خلاف الخير فيه في أيّ تهمة تعلقت به ـ نسأل الله العفو والعافية في الدين والدينا والآخرة. هذا ولما انتهيت إلى عدم استقامة معاني عبارات هذه المداخلة شرعاً.. ولو عن طريق حرف من حروف المعاني في باب التضمين. إضافة إلى إعادة النظر في المداخلة والتأملات في معرض التأويلات المستساغة على مذهب أهل الحق، لا على مذهب أهل الباطل، الذي يستسيغ مثل ذلك على وجه توجيه الضلال المبين، حين يصطلحون على ما يوجه مثله باسم: الشطحات. التي تتضيح بقول ابن عزوز في معرض الاعتذارات بها لضلالات الصوفيين، فقال: (((ثبت وصح أن الشيخ عبد القادر ـ نفعنا الله بعلمه ـ قال: قدمي هذه على رقبة كل ولي الله... وأما الفرق بين ما يطلق عليه الشطح، وما لا يقال. فاعلم أن إفصاح بعض القوم عن مرتبته الربانية لا يطلق عليه شطح بالإطلاق، والنظر لمقام صاحبه من الكمال والنقص والأمر له بذلك وعدمه. فمتى كان مأموراً به في سره، فهو تحدث بنعمة الله، وإفصاح بمنن الله، محموداً ظاهراً وباطناً للأمن له من الفخر المضر، ومتى أطلق عليه الشطح، فهو من قبيل المجاز. والإمام الجيلي مأمور بأن يقول: قدمي هذه الخ. كما قاله الشيخ مراد حنفي الشاذلي نقلاً عن أساتذة عظام، وقاله البكري، وغيرهما. فهي ليست من قبيل الشطح رأساً... وقال الإمام الحاتمي في الفتوحات، في باب الشطح مفتتحاً ببيتين، وهما: الشطح دعوى في النفوس بطبعها**لبقية فيها من آثار الهوى هذا إذا شطحت بقول صادق**من غير أمر عند أرباب النهى ثم قال: اعلم ـ أيدك الله ـ أن الشطح كلمة دعوى بحق تفصح عن مرتبته التي أعطاه الله من المكانة عنده، أفصح بها من غير أمر إلهي لكن على طريق الفخر، فإذا أمر بها فإنه يفصح بها تعريفاً عن أمر إلهي لا يقصد بذلك الفخر... والشطح زلة المحققين إذا لم يؤمروا به... الشطح رعونة نفس فإنه لا يصدر من محقق))). المصدر: رسائل ابن عزوز. ص225-227 اعتناء: علي الرضا بن الحسين التونسي. هذا وما أحسن القائل في هذا التيهي والضلال المبين. تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا**بظواهر الجهال والضلال جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا**شطحاً وصالوا صولة الإدلال كما في إغاثة اللهفان... قلت: وبعد إعادة النظر والتأمل في معاني عبارات مداخلة: أميغالاد، لم يتضح لي ما تستقيم مداخلة: أميغالاد. اللهم إلاّ على مذهب المتصوفة ـ المذهب الباطل نقلاً وعقلا. لأنني إن أجريت تأويلات مداخلته مجرى الشطحات، ردت علي عند محققي مذهب أهل الباطل فضلا عند محققي مذهب أهل الحق. وذلك لما قيل في مثل تلك التعريفات الواهية على نحو سبق بيانه بعض أهل التحقيق في مذهب أهل الباطل: ((والشطح زلة المحققين إذا لم يؤمروا به)). ((الشطح رعونة نفس فإنه لا يصدر من محقق)). وأبعد في الضلال والإضلال من ذلك كله أن يتكلف عاقل صحة التأويل بأمر الله ـ جل في علاه ـ أحداً بعد خاتم الرسل والأنبياء ـ بهدى غير هداه فضلا عن ضلالات في منتهى شناعة الضلال ـ اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ورجوعاً إلى ما نحن بصدد بعد شدة اتهام نفسي بالقصور في القراءة الدقيقة، إعظاماً أن يكون ما قرأته من قلم أحد أبناء الإسلام على هذا الوجه في حق دين الإسلام ـ دين مالك يوم الدين... عند هذا الحد كان مما وجب على كل مسلم شرعاً إنكار المنكر يداً ولساناً وقلباً رغبة ورهبة ـ حسب الإمكان. فشرعت في إنكاره، لما اشتملت مداخلة أميغالاد على منكر من القول يحوم حوم الطعن الدين الإسلامي، كما يتلخص في المقال نفسه بثلاث طعنات منكرة عظام: الطعنة الأولى النكراء: قوله ـ هدانا الله وإياه إلى سواء السبيل: (((فأين حق المرأة في الحياة طالما هي "عورة" لامكان لها في هذا الكون سوى الخباء،فلا رأي لها، ولا حركة لها، أي إعدام بدون جريمةأخطر من هذا))). الطعنة الثانية النكراء: : قوله ـ هدانا الله وإياه إلى سواء السبيل: (((وإذا تجاوزنا المرأة إلى الرجل الذي يجب عليه في تصور إسلامي أن يكونمع شيخه كالميت أمام الغاسل، وفي تصور آخر لا يجوز عليه أن يقرأ أي كتاب غير الكتبالتي وردت عليها أسماء ذلك التصور، فيحرمونه من حق "التعلم"، وبهذا يحد كلاالتصورين إن لم يمسح "مساحة الحرية" كلها))). الطعنة الثالثة النكراء: : قوله ـ هدانا الله وإياه إلى سواء السبيل: ((((ثم تأتي أنت كغيرك منالأصوليين لتقول لنا: إن الإسلام ابتكر، وحافظ ... ودشن حقوق الإنسان في التاريخ((( !!!!. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ما لكم لا ترجون لله وقارا. سبحانك هذا بهتان عظيم، بعد طغيان من القول كبير أثيم. اللهم إن هذا منكر من زخرف القول غروراً، لا ترضاه، فنعوذ بك أن نرضى ما لا ترضاه، أو نسكت عما لا ترضاه، ابتغاء ما ترضاه. هذا ولولا أن مداخلة: أميغالاد مست جانب دين الله مس سوء لا يليق بقلم غير المسلمين فضلا عمن تحصن بكلمة الإخلاص من المسلمين. ولولا أن مسها كان في جانب الدين الإسلامي، لا جانب ثقافات بشرية لما أعرتها أي اهتمام غير الاطلاع عليها إن كانت من لغو الكلام، مررت عليها ـ بإذن الله ـ مرور الكرام. ولو كانت من عوراء الكلام، كما انتشر بين كثير من الكتاب ـ والعياذ بالله ـ من قلة الحياء، خاصة في جنب الله. هذا وأقول في باقي مثل تلك المداخلات مما لا يمس جانب الدين ما قديما قيل فيما خرج عن أدب كريم مقالة الشاعر: وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها***وما الكلم العوران لي بقتول لكن إن كانت الكلمة العوراء في جانب إساءة الأدب مع الله ـ عز وجل ـ وجب الإنكار، والدفاع والانتصار، في سبيل رد سوء الأدب مع الله ـ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. إذ كل سوء أدب دون الله ـ تعالى ـ يمكن أن يتحمل سوء أدبه على نحو قول من قال: إذا قيلت العوراء أغضى كأنــــــه***ذليل بلا ذل ولو شاء لانتـــــصر الاستفتاح في التحذير من الزندقة والالحاد: ورد منكرات مداخلة أميغالاد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: إن تنصر الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
إذا لم ينصر الناصرون دين الله فهم الخاسرون خسران الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين. وقبل الشروع في رد مادة مداخلة أميغالاد ـ حسب ميعاد ورود ساحة الدفاع عن دين الله تعالى. لأن دين الإسلام منصور لا محالة: إن الله متم نوره ولو كره الكافرون. فإلى مادة استفتاح رد مادة مداخلة: أميغالاد. لجرم مداخلته الآثمة في حق الدين، إذ لو كان الطعن في الدين من قبل المشكرين، كان مما يجب إنكاره، فضلاً من منتسبين إلى الإسلام. قال تعالى: وإن نكسوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون. قال الإمام القرطبي فيه سبع مسائل: ((يقال: طعنه بالرمح، وطعن بالقول السيئ فيه... المسألة الثانية: استدل بعض أهل العلم بهذه الآية على وجوب قتل كل من طعن في الدين، إذ هو كافر... الثالثة: فأما الذمي إذا طعن في الدين انتقض عهده في المشهور من مذهب مالك... السابعة: فقاتلوا أئمة الكفر. أي: من أقدم على نكث العهد والطعن في الدين يكون أصلاً ورأساً في الكفر، فهو من أئمة الكفر على هذا... وقرأ ابن عامر: لا إيمان لهم. بكسر الهمزة من الإيمان، أي: لا إسلام لهم)). الجامع لأحكام القرآن ـ سورة التوبة. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
02-08-2012 في 09:28 AM.
|
11-28-2011, 08:36 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
الشكر والتقدير: بعد أسمى التحيات: الأستاذ الأديب محمد أغ محمد ـ بارك الله فيك وفي مرورك الأخوي الجميل...
الأستاذ الفاضل، أشكرك على الظن الحسن بي ـ جعلنا الله وإياكم خيرا مما يظن فيهم من الخير. إلاّ أن رد المنكر أمر واجب على كل من رآه، كما لا يخفى عليكم... وسيأتي مزيد بيان حوله في توطئة خاصة به في رد منكرات أميغالاد ـ بإذن الله تعلى. هذا وأوصي نفسي، وأصيك، وجميع المسلمين، خاصة الكتاب أن نتقي جانب شريعة الإسلام المعظمة، وجميع شعائر الله ـ جل في علاه ـ وهي الشعائر المكرمة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. |
|
11-28-2011, 08:40 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
الديباجة: وإن لسان المرء ما لم تكن له**حصاة على عـــــوراته لــدليل
إنه حقاً ما قيل من مأثور الحكم: ليس كل كلمة تقال، ولا كل عثرة تقال. هذا هو المتعارف به التعامل بين عقلاء البشر في معرض الآداب، فما بالك ـ يا أميغالاد ـ بأوجب الآداب، وهو الأدب مع الله العلي العظيم رب الأرباب. ولما كانت مداخلة أميغالاد طالت جانباً من أعظم الجوانب جرماً وإثماً مبيناً، وهو الاعتراض الصريح على الله الملك القدوس الجبار: لا يسأل عما يفعل. سبحانه هو الحكم العدل، الحكيم ذو الفضل. فتناول اعتراض أميغالاد على الله تعالى ما شرع الله للمرأة من الأحكام الكريمة الجليلة المحكمة، فوصفها تصريحاً وتعريضاً بالأوصاف الآثمة المجرمة، بهذه الدرجة: فأين حق المرأة في الحياة طالما هي "عورة"... أي إعدام بدون جريمةأخطر من هذا . سبحانك هذا بهتان عظيم، واعتراض أحكام الله أحكم الحاكمين الحكم الحكيم. فمضى بعد الاعتراض على الله، بالتقول على الله أيضاً فيما لم يقله الله تعالى في دين الإسلام الحنيف القيم، بهذه الدرجة: تجاوزنا المرأة إلى الرجل الذي يجب عليه في تصور إسلامي أن يكونمع شيخه كالميت أمام الغاسل.. سبحانك هذا بهتان عظيم مبين، والتقول على الله القائل: ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين. ثم ختم أميغالاد ختام الإثم المبين في التهكم، والاستهزاء، والتنقص، والازداء، والسخرية بدين الإسلام بهذه الدرجة: تأتي أنت كغيرك من الأصوليين لتقول لنا: إن الإسلام ابتكر، وحافظ ... ودشن حقوق الإنسان في التاريخ((( !!!!. سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفة. يا أميغالاد؟؟؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون. قلت: فلأجل جرم إثم هذه المسائل، المشتملة على أنكر طعن في دين الإسلام بالزور والبهتان والباطل. شرعت في هذه المعلقة، المعنونة بعنوان:إتمام نعم الله العظام على المرأة بحماية حقوقها في الإسلام. على أني في هذه المعلقة سأتناول فيها المسألتين الباقيتين الكبيرتين في الإثم كما سيأتي شيء من بيان حكم من استحوذه الشيطان بهما ـ بإذن الله تعالى. وإن خص العنوان مسألة: حقوق المرأة في الإسلام. إلاّ أن ذلك من باب تسمية: الشيء باسم الجزء: كقوله تعالى: وقرآن الفجر... لنكت بديعة المنزع كقول الإمام القرطبي كما هنا: عبر عنها بالقرآن خاصة دون غيرها من الصلوات لأن القرآن هو أعظمها، إذ قراءتها طويلة مجهور بها ـ حسبما هو مشهور مسطور... فمن هذا الباب ـ باب التعرج إلى معرض تلك المنازع اللطيفة، عنونت هذه المعلقة بالعنوان المتعلق بجلالة حقوق المرأة في الإسلام. دون أن يتناول العنوان المسألتين المرتبط معانى لفظهما بالمعاني الكفرية، كما تقدمت الإشارة إليه من نقل الإمام القرطبي، وسيأتي مزيد ـ بإذن الله. وكان من أسباب تناول عنوان المعلقة موضوع حقوق المرأة، أنه هو الذي انتشر التغني به بين الكتاب الذين يميلون مع كل ناعق يدعو بدعوة الغرب الدعوة الإباحية الجاهلية، إلاّ أن ولله الحمد هناك ردود عليهم وعلى شبههم، من قبل كثير من علماء المسلمين، خاصة المتمسكين بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح... فارتأيت الانضمام إلى ركبهم الكريم، ما دامت المسألة ورد بها أميغالاد مجالس منتديات مدينة السوق المورقة عن أن ينشر فيها الباطل إلاّ ويرد ـ بإذن الله. علماً أني اطلعت على كثير من الإيرادات والاعتراضات في المسألة، ولم أزد عن مطالعتها شيئاً لما كفى به أقلام أهل الحق في نصرة دين الله تعالى. وأما نحن في منتديات مدينة السوق، لما لم أجد من يسقط علينا وجوب إنكار هذا المنكر الأنكر، وجب علي إنكاره، كغيري من كتاب وقراء وزوار هذه المنتديات، كما سيأتي مستنده نقلاً وقلاً ـ بإذن الله. وأما بقية المسألتين فهما مما تفرد به أميغالاد، ومن غرائبه المناكير، لم أعلم له متابعاً له ولا من سبقه إليهما على الوجه الذي تقول بإحداهما على الله تعالى، وبالأخرى سخر بدين الإسلام بها كما مر... وسيأتي ـ إن شاء الله ـ تناول ذلك في مواضعه من سمطه المخرز بمسائلها، معنوناً مسائلها مسألة مسألة بالخرزات، إلى ختام هذه المعلقة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. حسب مواضعها المتعلقة بالعناصر الكفرية في مداخلة أميغالاد. كما تقدم نقل القرطبي في آية: وطعنوا في دينكم... فلتحذر أقلام الجميع قرب جانب الإسلام، في كل ما لا يشرع القول به، ومن تناوله بأقلام غربية، فهي أقلام كفرية من قوم كفرة أصلاً لا يؤمنون بيوم الحساب، وأما المسلم فقد أكرمه بهدايته إلى الإسلام، فليحذر أن يخرج من الإسلام من حيث لا يدري، أو يدري. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم.. قال القرطبي: قال القشيري: كلمة الكفر سب النبي ـ صلى الله عليه وسلم، والطعن في الإسلام. الجامع لأحكام القرآن. |
|
11-30-2011, 09:08 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
التذييل: فساد كبير عــــــالم متهتــــــك**وأكبر منه جـــــــاهل يتنسك هما فتنة للعالمين عظـــــــيمة**لمن بهما في ديـــــنه يتمسك إنه حقاً البلاء العظيم، من ينسب إلى العلم فيعمى عن الهدى بعد أن رزقه فيكون مثل السوء الذميم، كما روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي قال: إنما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم يتكلم بالحكمة ويعمل بالفجور. رواه البيهقي. أحاديث في ذم الكلام وأهله - أبو الفضل المقرىء. أيها القارئ الكريم إن كان المنافق العليم اللسان، يتكلم بحكمة، ويعمل بالفجور فهو خطر عظيم تتخفوه الشريعة الإسلامية الغراء على الأمة، فما البال بمن يتكلم بالفجور، لا بالحكمة وإن كان على الباطل والزور. وكل فجور فهو إجرام عظيم، وإذا كان الفجور في الدين فهو المنتهى في درجة الإجرام، كما هو معلوم بالضرورة، ولقد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة في ذلك، وأقوال السلف الصالح. كما يروى عن الخليفتين الراشدين الهاديين المهديين عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما : عن الحسن أن الأحنف قدم على عمر فاحتبسه حولا كاملا ثم قال: هل تدري لم حبستك؟ إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خوفنا كل منافق عليم. ولست منهم إن شاء الله. الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري وقال علي ـ كرم الله وجهه ـ: ولكني أخشى عليكم كل منافق عليم اللسان. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لمحمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا. قلت: وهذا الأثر روي مرفوعاً وموقوفاً، كما مر، وكما يلي في معرض الذكر لا الحصر. عن أبي عثمان النهدي قال كنت عند عمر بن الخطاب رحمه الله فسمعته يقول في خطبته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ( إسناده حسن ) وعنه أيضاً: قال سمعت عمر بن الخطاب رحمه الله وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عدد أصابعي هذه وهو يقول: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم قيل وكيف يكون المنافق العليم قال عالم اللسان جاهل القلب والعمل. رواه الإمام أحمد في مسنده. سئل الدارقطني عنه فقال: رواه المعلى بن زياد عن عثمان عن عمر موقوفا غير مرفوع. وكذلك رواه حماد بن زيد عن ميمون عن أبي عثمان عن عمر قوله وخالفه ديلم بن غزوان ويكنى أبا غالب عن ميمون الكردي عن أبي عثمان عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه الحسن بن أبي جعفر الجفري عن ميمون الكردي فرفعه أيضا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والموقوف أشبه بالصواب والله أعلم ( إسناده صحيح ). الكتاب : الأحاديث المختارة للضياء المقدسي... قلت: هذا ولما كان هذا التذييل، هو مدخل إلى باب التحذيرات الشديدة الأكيدة من كل منافق عليم اللسان. لأنه يجر شدة خطره على الأمة الويلات من الضلالات، فالآن آن أن يكشف عن نفاقه لثام الظلمة، بشيء من أقوال أهل العلم، من باب قولهم: عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه**ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه لقوة تأثر غير البسطاء من الناس به فضلاً عن عامة الناس من البسطاء وغيرهم من الجهال.... فسنتترك البيان ـ بإذن الله ـ عن خطره العظيم لنقول بعض العلماء، تحت شرح أثر: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ( صحيح )...عن عمر . الشرح: (أخوف) أي من أخوف (ما أخاف على أمتي) وفي رواية أحمد على هذه الأمة (كل منافق عليم اللسان). أي: عالم للعلم منطلق اللسان به لكنه جاهل القلب فاسد العقيدة يغر الناس بشقشقة لسانه فيقع بسبب تباعه خلق كثير في الزلل... قال الحراني: والخوف حذر النفس من أمور ظاهرة. فيض القدير... وقال المناوي أيضاً في شرحه: قال الطيبي : أضاف أفعل إلى ما وهي نكرة موصوفة ليدل على أنه إذا استقصى الأشياء المخوفة لم يوجد أخوف من قول ( كل منافق عليم اللسان ) أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل... فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه و سلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه . قال الزمخشري رحمه الله : والمنافقون أخبث الكفرة وأبغضهم إلى الله تعالى وأمقتهم عنده لأنهم خلطوا بالكفر تمويها وتدليا وبالشكر استهزاء وخداعا ولذلك أنزل فيهم {إن المنافقين في الدرك الأسفل}. فيض القدير. فإذا كان المنافق العليم اللسان بهذه الخطورة فإنه مما يجب أن يحذره الجميع، كلما نافق في الدين كلما ظهر من يظهر منهم ببث سموم نفاقه بين الناس على أوجه عديد: إما عن طريق أحاديثه، أو عن طريق قلمه، أو عن فعله الممزوج بالفجور. وكل ذلك لا يخفى ظهور أثر خبثه، على من رزق طبعاً سليماً، إن هداه الله صراطاً مستقيما. وإن حاول العليم اللسان بقدر قوة نفاقه في العلم، أن يخرج الباطل في مخرج الحق... هذا وكم لغو وكم صخب وكم**ضحــــك بلا أدب ولا إجمـــال ومن تأمل ضلال الفرق الضالة في الإسلام ـ الفرق الكلامية، وطوائف الصوفية المضلة في الغواية، يجد كيف انتشر ضلالها بين الناس عصراً عصراً إلاّ عن طريق نفاق أحاديثهم في أزمنتهم، وآثار أقلامهم، وما في معنى ذلك، فأصبحت الأمة الإسلامية بسبب تلك الفرق الضالة شيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون. وهي في واد من الضلالات، والإسلام أشد براءة من براء ذئب دم ابن يقوب من ضلالات تلك الفرق... يا أمة لعبت بدين نبــــــيها**كتلاعب الصبيان في الأحــوال مع ما هي فيه من الضلال المبين عن الهدى المبين، فلسلفهم الضال خلف في كل عصر ضال، بل هم أضل، كما تغني كتاباهم المعصرة الضالة المضلة، في كل زمان ومكان ـ أعاذ الله الأمة من شرهم، ومن همزاتهم الشيطانية. تالله لو كانوا صُحـاة أبصـــروا**ما ذا دهاهم من قبيح فـــعال فهم كما أخبر الله تعالى: كما في قوله ـ سبحانه:{وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}. قال أبو حيان: أي من الله تعالى سابق ، أو على علم من هذا الضال بأن الحق هو الدين ، ويعرض عنه عناداً. الكتاب : تفسير البحر المحيط ـ موافق للمطبوع المؤلف : العلامة أبو حيان الأندلسى ومن المنتسبين إلى تلك الفرق الضالة من: أشرب حب اعتناق البدع... ومنهم يزين العمل بها اجتهاد منه... أو نقلا عن أربابها... ومنهم من ينشرها... إن لم يصنف فيها... ومنهم من ينتصر لها... ومنهم أرباب الشهوات.... كل يرد دين الإسلام ـ الشريعة الغراء المحكمة ـ أصولاً وفروعاً بمعاول الهدم، القديمة والحديثة الشبهات... وإن كان كل واحد، ومن هو على شاكلته على علم أن ضلالات أهل الأهوى ليست من الهدى، بل هي ضلال جيئ به لتضليل الأمة عن الهدي المشروع، بل من الأمر المردود، كما هو معروف نقلا وعقلا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ولا تتبعوا خطوات الشيطان. وقال الإمام القرطبي: والمعنى قراءة الجمهور: ولا تقفوا أثر الشيطان وعمله، وما لم يرد به الشرع فهو منسوب إلى الشيطان... ثم ختم الإمام القرطبي ما أورده من أقوال العلماء بقوله: والصحيح أن اللفظ عام في كل ما عدا السن والشرائع من البدعوالمعاصي. الجامع لأحكام القرآن. ومنهم من تصل به تعاليم الزندقة سواءً عن طريق كلامه أو عن طريق مداد قلمه الثعبان اللسان، أن يقول ما لا يجوز شرعاً، من إضافة الذم إلى ما مدحه الله، أو إضافة المدح إلى ما ذمه الله، أو ما في معنى ذلك. فليحذر الجميع كل الحذر مثل هذه الأقلام ـ حالاً ومستقبلا ـ المتفننة في التلاعب برسالة الإسلام العظيمة، دين الله رب العالمين، الشريعة الغراء المحكمة الحكيمة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا... قال الإمام القرطبي: فأمر المؤمنين أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها ومن المعاني أرقها. قال ابن عباس كان المسلمون يقولون للنبي ـ صلى الله عليه وسلم: راعنا على جهة الطلب والرغبة ـ من المراعاة ـ أي: التفت إلينا، وكان هذا بلسان اليهود سبا... فنزلت الآية، ونهوا عنها لئلا تقتدى بها اليهود في اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه. الثانية ـ في هذه الآية دليلان: أحدها على تجنب الأفاظ المحتملة التي فيها التعريض للتنقيص والغض... الجامع لأحكام القرآن. قلت: أرأيت كيف نهى الشرع عن اللفظ المحتمل معنيين، أحدهما جائز، والثاني ممنوع إطلاقه في حق ما جاء الشرع بتعظيمه. كيف نهي عنه، فما بالكم بلفظ يشتمل على الذم، إذا وصف به الموصوف المعظم شرعاً. أو ليس ديننا الإسلام الحنيف يأمرنا أن: تجنب الأفاظ المحتملة التي فيها التعريض للتنقيص... كما قاله الإمام القرطبي، مما هو ظاهر الآية أصلاً. هذا فليحذر الجميع أيضاً كل من يأتي بما لم يشرع فعلاً، كان أو قولاً، أو كتابة، وإن جادل بتأويلات باطلة آثمة، أوهى من بيت العنكبوت. فهم الكثيرون سابقاً وما أكثرهم الآن ـ لا كثرهم الله ـ وقد زاد الطين بلة ما عم وطم من كثرة وسائل النشر الحديثة من الشبكة العنكبوتية، والقنوات الفضائية الضالة عامتها المضلة، لمن لم يتبع سبيل المؤمنين، واتبع سبيل أهل الأهوى، وإن تفاوتوا في اتباع أهوائهم. كما يجب على الجميع الحذر من أن يكون ممن يتبع سنن الذين ضلوا عن الهدى، بعد إذ جاءهم، فاتبعوا أهواءهم... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم. قال الإمام القرطبي: أضله على علم منه به. أي: أضله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه. الجامع لأحكام القرآن. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 11-30-2011 الساعة 05:28 PM
|
12-03-2011, 08:12 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
التوطئة: وابدأ بنفسك وانهها عن غـــيها**فإن انتـــهت عنه فأنت حكيم
هذا هو الواجب في حق المرء مع نفسه، أن ينهاها عن المنكرات الفعلية، والقولية. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: أي: زجرها عن المعاصي والمحارم. كما قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في جامعه. هذا الموضوع ورد مورد الابتداء بالأهم فالمهم، إذ كل أحد مأمور بتهذيب نفسه أمراً يتأكد عليه. فذلك من الواجبات عليه الأكيدة، التي منها: أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، من أنواع البر التي منها: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، على ضوء الكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة. وقبل الشروع فيما نحن بصدده، يحسن التعرج هنا إلى: ثلاث تنبيهات لطيفات: بين يدي نقول الباب: التنبيه الأول: ذم من لم ينكر المنكر، وإن ارتكبه: قال الله تعالى في توبيخ اليهود وذمهم: كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. قال الإمام القرطبي: وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطون الكئوس أن ينهى بعضهم بعضا. الجامع لأحكام القرآن. التنبيه الثاني: ذم من يأمر بالمعروف، ولم يأته: إنه مما لا يخفى جرم ارتكاب المرء المنكر، وإن أنكره المنكر على غيره، كما هو واجب عليه أيضاً، حسب ما ورد في نصوص الكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة. قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ: اعلم ـ وفقك الله ـ تعالى أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر، لا بسبب الأمر بالبر، ولهذا ذم الله تعالى في كتابه قوما، كانوا يأمرون بأعمال البر، ولا يعملون بها، وبخهم به توبيخاً يتلى على طول الدهر إلى يوم القيامة، فقال: ((أتأمرون الناس بالبر)) الآية. التنبيه الثالث: سوء عاقبة من يأت المنكر، وإن نهى عنه، ومن يأمر بالمعروف، ولم يأته: روى مسلم في صحيحه...: عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها، كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون، يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول بلى، قد كنت آمر بالمعروف، ولا آتيه، وأنهى عن المنكر، وآتيه. قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ بعد سوقه هذا الحديث: فقد دل الحديث الصحيح، وألفاظ الآية على عقوبة من كان عالماً بالمعروف وبالمنكر، وبوجوب القيام بوظيفة كل واحد منهما أشد ممن لم يعلمه. وإنما ذلك لأنه كالمستهين بحرمات الله تعالى، ومستخف بأحكامه، وهو ممن لا ينتفع بعلمه. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه. أخرجه ابن ماجه في سننه. الجامع لأحكام القرآن. فالآن آن لنا الشروع، مما نسأل الله أن يجعله من العمل الصالح المرفوع: والعمل الصالح يرفعه. ليعلم الجميع، أن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، من هدي الرسل والأنبياء، من أولهم إلى خاتمهم نبينا محمد ـ صلوات الله وسلامه عليه، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. فإذاً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من القول الحسن، بل ومن أحسنه، لقوله تعالى: ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله... فالدعوة إلى الله قائمة بين: الأمر بالمعروف، المتعلق بالحث على الفعل والقول المطلوبين شرعاً. والنهي عن المنكر، المتعلق بترك الفعل والقول المنهي عنهما شرعا. أورد أبو حيان الأندلسي ـ رحمه الله تعالى ـ في تفسيره: عن عمر أن رجلاً قال له : إني لأعمل بأعمال البر كلها إلا في خصلتين قال : وما هما قال: لا آمر ولا أنهى. فقال له عمر: لقد طمست سهمين من سهام الإسلام إن شاء غفر لك وإن شاء عذبك. تفسير البحر المحيط. قلت: هنا تنبيه لطيف، وهو خطر التساهل في عدم القيام بهذين السهمين العظيمين، المتظاهر نصوص الكتاب والسنة، وأقوال السلف الصالح في عظم أمرهما. فلذلك نجد هذا التساهل بلغ بالناس أن نشأت فرقة من فرق الصوفية الضالة، فرقة التبيلغ لتبنيها ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حسب ما اشتهر عنهم بين الناس ممن خالطهم، أو درس منهج طائفتهم ـ وليس هنا موضع التعرج لذكر النقول في ذلك. ومن أجل ما صنف في بيان ضلالهم، كتاب: القول البليغ في ذم أهل التبليغ.للشيخ حمود التويجري ـ رحمه الله تعالى. قلت: وإنما أوردت هذه الإشارة، من باب التنبيه على خطر مسمى دعوة مبني على كثير من مخالفة السنة، بل وابتدعوا بدعاً لا تعد ولا تحصى، فيما يسمونه عندهم: بالدعوة. أي: دعوة لا يهمها إلا إظهار التنسك ـ والعلم عند الله تعالى ـ والسياحة في الأرض شرقاً وغرباً، من غير أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر. فإن كان ذلك وقع منهم من جهة قلة العلم بالكتاب والسنة وما عليه السلف ـ ذلكم هو العلم الشرعي ـ الذي هو العمدة خاصة في باب: أمر بالمعروف، ولا نهي عن منكر. فإن وقع منهم ذلك على نحو ما افترض، واشتهر عنهم، فتلك مصيبة، وإن كانوا على علم على نحو ما سبق، لكنهم تواطئوا على تركهما، تعبدا بتركهما فالمصيبة أعظم حقا. أو ليس الرسل والأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ هم القدوة الحسنة، خاصة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قتل منهم من لا يحصى كثرة بسببهما، ومن لم يقتل منهم، أوذي في سبيلهما، ابتداء بالأمر بالتوحيد السليم، توحيد الله ـ جل في علاه، ونهياً عن أعظم منكر ـ منكر عبادة غير الله تعالى من الأوثان... قال الإمام البغوي ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله تعالى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَك} يعني من الأذى. {إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ} يريد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والصبر على الأذى فيهما، من الأمور الواجبة التي أمر الله بها، أو من الأمور التي يُعْزم عليها لوجوبها. معالم التنزيل. فهنا ملفت انتباه آخر: وهو من يتساهل في القيام بواجبهما، خوفاً مما انطبعت عليه النفوس العاصية، من كره الناصحين، الذي من لوازمه أن يأتي منهم الأذى. قلت فلو كان ذلك عذراً للجميع على الإطلاق، لشرع تركهما في حق الرسل والأنبياء، الذين تظاهرت النصوص بكثرة الأذى وتنوعه مما لحقهم فيه بسببهما، وما ورد في قسمهما الثالث من الأقسام الثلاثة، فليس كل واحد يسعه الاستناد عليه، كما سيأتي شيء من النقول في ذلك ـ بإذن الله تعالى. قال البيضاوي ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. اتقوا ذنبا يعمكم إثره كإقرار المنكر بين أظهركم والمداهنة في الأمر بالمعروف. تفسير البيضاوى. على أن حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو كما قاله الإمام أبو حيان ـ رحمه الله تعالى: والمقصود من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : الإرشاد إلى المنفعة، والتحذير عن المفسدة ، وذلك معلوم بشواهد العقل. تفسير البحر المحيط. فلذا ذم الشرع تركهما بحال من الأحوال، حسب ما أرشد الشرع إليه، كما سيأتي شيء من بيانه ـ بإذن الله تعالى. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: وقولوا للناس حسنا. قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الدر المنثور – السيوطي. وقال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} أي كلموهم طيباً، ولينوا لهم جانباً. ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف كما قال الحسن البصري في قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} فالحسن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح، ويقول للناس: حسناً كما قال الله، وهو كل خلق حسن رضيه الله. الكتاب : تفسير القرآن العظيم. وسنترك للإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ القول فيما نحن صدد تلخيصه، فقال بعد كلامه ـ رحمه الله تعالى: الثانية - دلت هذه الآية على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كان واجبا في الامم المتقدمة، وهو فائدة الرسالة وخلافة النبوة. قال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه). وعن درة بنت أبى لهب قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: من خير الناس يا رسول الله ؟ قال: (آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأتقاهم لله وأوصلهم لرحمه). وفي التنزيل: " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف " ثم قال: " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ". فجعل تعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقا بين المؤمنين والمنافقين، فدل على أن أخص أوصاف المؤمن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورأسها الدعاء إلى الإسلام والقتال عليه. ثم إن الامر بالمعروف لا يليق بكل أحد، وإنما يقوم به السلطان إذ كانت إقامة الحدود إليه، والتعزيز إلى رأيه، والحبس والإطلاق له، والنفي والتغريب، فينصب في كل بلدة رجلا صالحا قويا عالما أمينا ويأمره بذلك، ويمضي الحدود على وجهها من غير زيادة. قال الله تعالى: " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ". الثالثة - وليس من شرط الناهي أن يكون عدلا عند أهل السنة، خلافا للمبتدعة حيث تقول: لا يغيره إلا عدل. وهذا ساقط، فإن العدالة محصورة في القليل من الخلق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام في جميع الناس. فإن تشبثوا بقوله تعالى: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم . وقوله: " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ". ونحوه، قيل لهم: إنما وقع الذم ها هنا على ارتكاب ما نهي عنه لا على نهيه عن المنكر. في أن النهي عنه ممن يأتيه أقبح ممن لا يأتيه، ولذلك يدور في جهنم كما يدور الحمار بالرحى، كما بيناه في البقرة عند قوله تعالى: " أتأمرون الناس بالبر ". الرابعة - أجمع المسلمون فيما ذكر ابن عبد البر أن المنكر واجب تغييره على كل من قدر عليه، وأنه إذا لم يلحقه بتغييره إلا اللوم الذي لا يتعدى إلى الأذى فإن ذلك لا يجب أن يمنعه من تغييره. فإن لم يقدر فبلسانه، فإن لم يقدر فيقلبه ليس عليه أكثر من ذلك. وإذا أنكر بقلبه فقد أدى ما عليه إذا لم يستطع سوى ذلك. قال: والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأكيد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كثيرة جدا ولكنها مقيدة بالاستطاعة... وقال ابن مسعود: بحسب المرء إذا رأى منكرا لا يستطيع تغييره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره... وروي عن بعض الصحابة أنه قال: إن الرجل إذا رأى منكرا لا يستطيع النكير عليه فليقل ثلاث مرات " اللهم إن هذا منكر " ... وهذه الآية تدل على جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع خوف القتل. وقال تعالى: " وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك " وهذا إشارة إلى الاذاية. الخامسة - روى الأئمة عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). قال العلماء: الامر بالمعروف باليد على الأمراء، وباللسان على العلماء، وبالقلب على الضعفاء، يعني عوام الناس. فالمنكر إذا أمكنت إزالته باللسان للناهي فليفعله، وإن لم يمكنه إلا بالعقوبة أو بالقتل فليفعل، فإن زال بدون القتل لم يجز القتل... السادسة - روى أنس بن مالك قال: قيل يا رسول الله، متى نترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ قال: (إذا ظهر فيكم ما ظهر في الامم قبلكم). قلنا: يا رسول الله وما ظهر في الامم قبلنا ؟ قال: (الملك في صغاركم والفاحشة في كباركم والعلم في رذالتكم). قال زيد: تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (والعلم في رذالتكم) إذا كان العلم في الفساق. خرجه ابن ماجة. تفسير القرطبي. قلت: وسنكتفي بهذه النقول الرائعة الملخصة، مع تلخيص فوائد الملخصة: الفائدة الأولى: · دلت هذه الآية على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كان واجبا في الأمم المتقدمة، وهو فائدة الرسالة وخلافة النبوة. الفائدة الثانية: · الرابعة - أجمع المسلمون فيما ذكر ابن عبد البر أن المنكر واجب تغييره على كل من قدر عليه. وأنه إذا لم يلحقه بتغييره إلا اللوم الذي لا يتعدى إلى الأذى فإن ذلك لا يجب أن يمنعه من تغييره... قال: والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأكيد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كثيرة جدا ولكنها مقيدة بالاستطاعة... الفائدة الثالثة: · والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام في جميع الناس. الفائدة الرابعة: · فجعل تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرقا بين المؤمنين والمنافقين، فدل على أن أخص أوصاف المؤمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الفائدة الخامسة: · قال العلماء: الأمر بالمعروف باليد على الأمراء، وباللسان على العلماء، وبالقلب على الضعفاء، يعني عوام الناس. الفائدة السادسة: · وقال ابن مسعود: بحسب المرء إذا رأى منكرا لا يستطيع تغييره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره... وروي عن بعض الصحابة أنه قال: إن الرجل إذا رأى منكرا لا يستطيع النكير عليه فليقل ثلاث مرات " اللهم إن هذا منكر " ... الفائدة السابعة: · السادسة - روى أنس بن مالك قال: قيل يا رسول الله، متى نترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ قال: (إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم). قلنا: يا رسول الله وما ظهر في الأمم قبلنا ؟ قال: (الملك في صغاركم والفاحشة في كباركم والعلم في رذالتكم). قال زيد: تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (والعلم في رذالتكم) إذا كان العلم في الفساق. وختاماً هذه الفوائد الجليلة الباب، العظيمة المؤصلة الآداب، المبوأ فيها أهل العلم مقام القيام بواجبهم، تجاه الإنكار باللسان، القائم مقامه قلمه في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة في توضيح ما هو منكر مما هو معروف حسب ما يدعو من مقام وجوبهما البيان. ولا سيما في مثل هذه الأزمنة، التي بدت فيها أقلام أهل البدع والأهواء، وأقلام التضليل والإغواء، وأقلام الشهوات والشبهات، وأقلام فلسفة الإضلال والضلالة، وأقلام الفسق والجهالة، وأقلام الخوض اللعب من الرذال، من زندقة، وغيرهم من خلف الفرق المارقة، الطاغية إلى غاية في الطغيان، البالغ بهم نفاق القلم العليم اللسان، أن يروا في كامل حرية التعبير الشنيع في الشريعة المطهرة، وتعاليمها المقدسة، من غير رقيب ولا عتيد، تفعل المنكر، وتقوله، وتنكر المعروف، وتأمر بالمنكر ـ الأمر المعروف. أشمتم أهل الكتاب بدينــــكم**والله لن يرضوا بذي الأفـعال كم ذا نُعَير منهم بفريقــــكم**سرا وجهرا عند كل جــدال كما قاله الشاعر في ضلالات بعض أسلافهم الصوفيين... فتناسوا أو نسوا آية الشديد الوعيد في حق أمثالهم: فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون. وكأنهم بعبث أقلامهم الضالة المضلة، هم المعنيون ـ إثر سلفهم الضال ـ فيمن تضمنه بيان قول: زيد: تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (والعلم في رذالتكم). إذا كان العلم في الفساق. وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله تعالى عنه ـ: أنتم في زمان يقود الحقُ الهوى، وسيأتي زمان يقود الهوى الحقَ ـ فنعوذ بالله من ذلك الزمان. الجامع لأحكام القرآن. قلت: بلغ صدق معنى هذا الأثر في فشو اتباع الهوى المضل ما وصفه الشاعر بقوله: فجهل وإسفاف وجُنة بدعـــة**تسوق إلى الآفاق ليل الغــوايات فنعوذ بالله من هذا الزمان، كما تعوذ بمثله في ذلك الزمان. هذا وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه متاب، إليه أدعو وإليه أنيب، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، آمرين بالمعروف ناهين عن النكر رجاءً لثوابك وخوفا لعقابك، على الوجه الذي يرضيك عنا، فتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-03-2011 الساعة 05:27 PM
|
12-05-2011, 09:13 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
المدخل: ولست أبالي حين أقتل مسلما**على أي جنب كان في الله مصرع وذاك في ذات الإله وإن يــشأ**يبارك على أوصال شــلو ممزع وكان خبيب ـ رضي الله ـ هو الذي سن الركعتين لكل مسلم قتل صبرا. كما قاله القرطبي. قلت ـ بادئ ذي بدء ـ: معاني بيتي هذا الصحابي الجليل خبيب الأنصاري ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ هي معاني حقيقة المسلم الذي وقر الإيمان العظيم في قلبه لمالك الملك يخلق ما يشاء، ربنا رب السماوات والأرض وعامرهما من الكائنات ـ سبحانه هو الله الواحد الأحد، خالق الكون جميعاً من عدم وكان الله قبل إيجاد الكون هو الله الفرد الصمد. يا أميغالاد؟ أنت بالفعل حري بك أن تقلق على نفسك، لجرم ما قلت في حق رب العالمين، ودينه الذي نزل به الروح الأمين. يا أميغالاد!!! إن اختيارك لهذا الاسم ذي المعنى السيئ، حقيقة من حقائق قولهم المأثور: البلاء موكل بالمنطق. فاقلق كما تدل عليه دلالة اسمك باللغة الطارقية، وزد قلقاً بأن تلزم التوبة ـ ما دمت حيا ـ من سوء ما قلت: ويتوب الله على من تاب. كما جاء به شرع أرحم الرحمين. يا أميغالاد؟؟؟؟ لا بد من وقفات معك هنا من باب الموعظة والتذكير بعظمة الله ـ جل جلاله: الوقفة الأولى: وجوب استحضار عظمة الخالق الله الملك القدوس. ((الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون)). قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: عرفهم كمال قدرته ليسمعوا القرآن، ويتلوه. ومعنى: خلق: أبدع، وأوجد بعد العدم، وبعد أن لم تكن شيئا... ((أفلا تتذكرون)) في قدرته ومخلوقاته. الوقفة الثانية: أهمية تذكر الإنسان نشأته ليعظم من أنشأه أول مرة بتعظيم أوامره، ونواهيه: ((نحن خلقناكم فلولا تصدقون)) قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: فهلا تصدقون بالبعث لأن الإعادة كالابتداء. ((الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين)) قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: ((وأحسن)) معناه: أي: أتقن، وأحكم، فهو أحسن من جهة ما هو لمقاصده التي أريد لها... لم يخلق الإنسان على خلق البهيمة، ولا خلق البهيمة على خلق الإنسان... وقيل: هو عموم في اللفظ، والمعنى، أي: جعل كل شيء خلقه حسنا حتى جعل الكلب في خلقه حسنا. ((ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين)) ((ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون)) أي: إذ خلقتم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، ولم تكونوا شيئا... فلولا تذكرون)) أي: فهلا تذكرون... وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة، وهو لا يسعى لدار القرار. الجامع لأحكام القرآن. يا أميغالاد؟؟؟ التوبة التوبة مما قلت، وعلى ما قلت: فإنها واجبة عليك وجب الفرض، أعوذ بالله الشيطان الرجيم: ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض.. الوقفة الثالثة: أهمية التعوذ من همزات الشيطان، لأنه عدو مضل مبين. هل تعلم له سميا، لا والله، إنه قد خسر وطغى من لم يسلم وجهه لله تعالى، و عتا في درجات الإجرام والهلاك عتيا. أو ليس الجن ولإنس بصفة خاصة كل واحد من الخلقين بالإسلام مأمورون. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: قيل: إن هذا خاص فيمن سبق في علم الله أنه يعبدوه، فجاء بلفظ العموم، ومعناه الخصوص. والمعنى: وما خلقت أهل السعادة من الجن والإنس إلاّ ليوحدون. وقال علي ـ رضي الله عنه: أي: وما خلقت الجن والإنس إلاّ لآمرهم بالعبادة. واعتمد الزجاج على هذا القول، ويدل عليه قوله تعالى: وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلها واحدا. الجامع لأحكام القرآن. بل كل المخلوقات انقادت لخالقها ربها طوعاً جبليا: وإن من شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. إلاّ إبليس وجنده فكل ضل سبيل الانقياد لله ـ جل في علاه ـ طوعا لما كان شقيا. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: فإن قيل: كيف كفروا، وقد خلقهم للإقرار بربوبيته، والتذلل لأمره ومشيئته؟ قيل: قد تذللوا لقضائه عليهم، لأن قضاءه جار عليهم، لا يقدرون على الامتناع منه، وإنما خالفهم من كفر في العمل بما أمره به، فأما التذلل لقضائه فإنه غير ممتنع منه. الجامع لأحكام القرآن. وقد قهرهم القهار بالانقياد له أجمعين، فلعن إبليس لتمرده عن أوامر الله تعالى، واعتراضه على خالقه، قبل اعتراضات حزبه وجنده بعده على أوامر ربهم ـ جل في علاه. ((وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينا)) ((قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنك ذريته إلاّ قليلا)) قال القرطبي ـ رحمه الله: وفي الكلام حذف تقديره: أخبرني عن هذا الذي فضلته علي، لم فضلته وقد خلقتني من نار، وخلقته من طين؟... ((لأحتنكن)) أي: لأستأصلن ذريته بالإغواء والإضلال، ولأجتاحنهم. الجامع لأحكام القرآن. يا أميغالاد؟؟؟ فلتحذر أنت وأنا وغيرنا ممن لم يأته أجله، أن يقع فيمن اتبع الشيطان، وعصى الرحمن، من حيث يدري، أو لا يدري، المتوعد من اتبعه بالوعيد الشديد، كما في قوله تعالى ـ للشيطان إبليس ـ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين: ((قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا)) الوقفة الرابعة: أن من تعظيم الباري ـ سبحانه ـ تعظيم دينه ـ شريعة الإسلام. يا أميغالاد؟؟؟ هلا عظمت دين الله الخلاق العليم، دين الإسلام، هذا الدين العظيم. أتعلم حقاً ما هو الإسلام!!! أو تعلم حقاً ما معنى الإسلام!!! أتعلم أن دين الإسلام، هو دين ربك ورب آبائك الأولين!!! أو تعلم أن دين الإسلام ليس من وضع الأنبياء، والرسل، بل ولا من وضع رسل الملائكة الكرام البررة المقربين، فضلاً أن يكون من وضع البشر، فيوضع موضع واضعه في مقابل واضع غيره: أيهم أهدى سبيلا!!! أو تعلم أن دين الإسلام، هو دين عظيم من عند الله العظيم، القائل سبحانه ـ عنه: إن الدين عند الله الإسلام.!!! أو تعلم أن الإنسان، بل والجن مخلوقان لأجل إقامة عبادات دين الإسلام ـ دينا قيما!!! أو تعلم أن كل دين سواه باطل قولاً واحدا: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.!!! أو تعلم أن الله الرسل جميعاً أرسلوا برسالات شرائع الله شريعة شريعة إلى الشريعة الغراء ـ شريعة خاتم النبيين والمرسلين، القائل في حجة الوداع ـ اللهم ألا هل بلغت... المقول في عظم وجلالة ما بلغه وعلى منتهى الحسن في التمام: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.!!!! وميضات تعريفية بيانية أسوقها هنا قربة من القربات، اللهم لا تحرمنا جزيل أجرها يوم المثوبات. وإن كانت مما لا يسع المسلم جهل ما لا يتم إسلام المسلم إلا بمعرفة مقتضاها، لاستحالة صحة الاعتقاد والجزم بجهل المعتقد والمجزوم به، خارج الضروري من الدين فضلا عن الضروري في الدين من معرفة مقتضى ضروريه: الوميضة الأولى: الإسلام لغة: قال الفيروز آبادي: أسلم: انقاد، صار مسلما. القاموس. قال أبو العباس أحمد بن محمد الفيومي: وأسلم لله فهو مسلم، وأسلم: دخل في دين الإسلام. مصباح المنير. قال الزبيدي: أسلم: خل في الإسلام، وصار مسلما. قلت: من لم ينقد لله لفعل أوامر الإسلام، وترك نواهيه رأساً، فإنه لن يفيده اسم الإسلام شيئاً نقلا وعقلاً. بل كذلك لو انقاد لتعاليم الإسلام نفاقا، أو خوفا من أن يؤذى في نفسه... ولم ينقد بها لله تعالى كاستجابة لشرع الله رغبة ورهبة، فإن إسلامه لا ينفعه إلا في حقن دمه، كما تظهرت النصوص بذلك، وسيأتي بيان شيء من النقول في ذلك ـ إن شاء الله تعالى. الوميضة الثانية: عظمة شريعة الإسلام في قوة حصانة جانب الممتثلين بها: وذلك لنصوص الكتاب والسنة الكثيرة الواردة في ذلك، وليس هذا الموضع موضع سردها، لأن ذكرها لأهل العلم بها من تحصيل الحاصل، والذي أتعرج إليه هنا هو دقائق أقوال أهل العلم في سبيل بيان معانيها، من باب قول من قال: وحذف ما يعلم... قال الله تعالى:((قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا)). قال الأزهري: هذا يحتاج الناس إلى تفهمه، ليعلموا أين ينفصل المؤمن من المسلم، وأين يستويان. فالإسلام إظهار الخضوع والقبول لما أتى به سيدنا رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ وبه يحقن الدم... فأما من أظهر الشريعة واستسلم لدفع المكروه، فهو في الظاهر مسلم، وباطنه غير مصدق... والمسلم الذي أظهر الإسلام تعوذاً غير مؤمن في الحقيقة، إلاّ أن حكمه في الظاهر حكم المسلم. تاجا العروس... قال القرطبي: والإسلام في كلام العرب: الخضوع والانقياد للمستسلم، وليس كل إسلام إيمانا، وكل إيمان إسلام، لأن من آمن بالله فقد استسلم وانقاد لله، وليس كل من أسلم آمن بالله، لأنه قد يتكلم فزعا من السيف... الجامع... الوميضة الثالثة: حقيقة المسلم بالإسلام التام: قال الأزهري: فإن كان مع ذلك الإظهار اعتقاد وتصديق بالقلب فذلك الإيمان الذي هذه صفته... فالمؤمن مبطن من التصديق مثل ما يظهر. والمسلم التام الإسلام مظهر الطاعة مؤمن بها. تاج العروس. وقال القرطبي: والإسلام هنا على أتم وجوهه... فإن الإيمان باطن، والإسلام ظاهر، وهذا بين، وقد يطلق الإيمان بمعنى الإسلام، والإسلام ويراد به الإيمان، للزوم أحدهما الآخر، وصدوره عنه، كالإسلام الذي هو ثمرة الإيمان، ودلالة صحته، فاعلمه ـ وبالله التوفيق. الجامع... الوميضة الرابعة: حقيقة الإسلام ـ شرع من عند الله تعالى ـ دينا قيما: قال القطبي ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله تعالى: سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. الحادية عشرة ـ وفيها دليل على أن القرآن كان ينزل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا فشيئا، وفي حال بعد حال، على حسب الحاجة إليه، حتى أكمل الله دينه، كما قال: اليوم أكملت لكم دينكم. الجامع لأحكام القرآن. وقال ـ رحمه الله تعالى: الثانية والعشرون ـ قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم. وذلك أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين كان بمكة لم تكن إلا فريضة الصلاة وحدها، فلما قدم المدينة نزل الحلال والحرام إلى أن حج، فلما حج وكما الدين، نزلت هذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم. وقال القرطبي: والدين عبارة عن الشرائع التي شرع، وفتح لنا، فإنها نزلت نجوما، وآخر ما نزل منها هذه الآية، ولم ينزل بعدها حكم. قاله ابن عباس والسدي. الثالثة والعشرون ـ قوله تعالى: وأتممت عليكم نعمتي. أي: بإكمال الشرائع والأحكام، وإظهار دين الإسلام، كما وعدتكم. الجامع لأحكام القرآن الوميضة الخامسة: عظمة دين الإسلام العظمى: قوله تعالى: ورضيت لكم الإسلام دينا. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: أي: أعلمتكم برضاي به لكم دينا، فإنه تعالى لم يزل راضياً بالإسلام لنا دينا... وقال ـ رحمه الله تعالى: والإسلام في هذه الآية، هو الذي في قوله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام. وهو الذي يفسر في سؤال جبريل للنبي ـ عليهما الصلاة والسلام ـ وهو الإيمان والأعمال والشعب. الجامع لأحكام القرآن. وقال القرطبي: عند قوله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام. الدين في هذه الآية الطاعة والملة، والإسلام بمعنى الإيمان والطاعات... الجامع لأحكام القرآن. الوميضة السادسة: منتهى التأكد في إبلاغ الرسل شرائع الله تعالى إلى أممهم: قال تعالى: ((ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم)). قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: أي: ليعلم محمد أن الرسل قبله قد بلغوا الرسالة، كما بلغ هو الرسالة. أي: أخبرناه بحفظنا الوحي، ليعلم أن الرسل قبله، كانوا على مثل حالته من التبليغ بالحق والصدق... الجامع لأحكام القرآن. الوميضة السابعة: عظم إيمان الرسل والأنبياء بشريعة الإسلام ـ دين ربهم رب العالمين: وسنتناول موطن الشاهد في الآية الآتية ـ بإذن الله تعالى ـ مع درر من تفاسيرها، من أقوال الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى: · قوله تعالى: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك. أي: صيرنا.. سألا التثبيت والدوام. والإسلام في هذا الموضع: الإيمان والأعمال جميعا... الجامع لأحكام القرآن. · قوله تعالى: إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين. أي: أخلص دينك لله بالتوحيد... وغير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة مما حكي عن الأنبياء والرسل في اعتزازهم بالإسلام واعتناقهم به، ودعوتهم إليه، ووصيتهم به، بعد وصية ربهم رب العالمين به : أن أقيموا الدين. وتضرعهم بين يدي الله تعالى أن يتوفاهم عليه. الوميضة الثامنة: خسران من تدين، أو رأى حسن دين غير دين الإسلام: هذا كيف لا يكون من الخاسرين، ولا سيما إن مات على غير دين الإسلام، إنه حقاً ممن خسر الدنيا ولآخرة، بل ذلك هو الخسران المبين. يقول الله ـ جل في علاه ـ: إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون. قال الإمام القرطبي ـ رحمه تعالى ـ: لكم الدين. أي: الإسلام. والألف واللام للعهد، لأنهم قد كانوا عرفوه. ((فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون)) والمعنى: الزموا الإسلام، ودوموا عليه، ولا تفارقوه حتى تموتوا... الجامع لأحكام القرآن. التلخيص: قلت: هذه درر ملخصات من النقول السابقة، من باب الذكرى: فإنها تنفع المؤمنين. نسأل الله أن يجعلنا منهم، مذكرين، ومنتفعين بالذكرى: · ((الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون)). قال القرطبي: عرفهم كمال قدرته ليسمعوا القرآن، ويتلوه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فبأي حديث بعده يؤمنون. · ((نحن خلقناكم فلولا تصدقون)) قال القرطبي: فهلا تصدقون بالبعث لأن الإعادة كالابتداء. · ((قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنك ذريته إلاّ قليلا)) قال القرطبي: أخبرني عن هذا الذي فضلته علي، لم فضلته وقد خلقتني من نار، وخلقته من طين؟... ((لأحتنكن)) أي: لأستأصلن ذريته بالإغواء والإضلال، ولأجتاحنهم. · وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون. قال القرطبي: وما خلقت الجن والإنس إلاّ لآمرهم بالعبادة. · قال الزبيدي: أسلم: خل في الإسلام، وصار مسلما. · قال الأزهري: هذا يحتاج الناس إلى تفهمه، ليعلمونا أين ينفصل المؤمن من المسلم، وأين يستويان. فالإسلام إظهار الخضوع والقبول لما أتى به سيدنا رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ وبه يحقن الدم... فأما من أظهر الشريعة واستسلم لدفع المكروه، فهو في الظاهر مسلم، وباطنه غير مصدق... · قال الأزهري: فإن كان مع ذلك الإظهار اعتقاد وتصديق بالقلب فذلك الإيمان الذي هذه صفته... فالمؤمن مبطن من التصديق مثل ما يظهر. والمسلم التام الإسلام مظهر الطاعة مؤمن بها. · قال القطبي ـ رحمه الله تعالى: الثالثة والعشرون ـ قوله تعالى: وأتممت عليكم نعمتي. أي: بإكمال الشرائع والأحكام، وإظهار دين الإسلام، كما وعدتكم. · وقال القرطبي: والدين عبارة عن الشرائع... فإنها نزلت نجوما، وآخر ما نزل منها هذه الآية، ولم ينزل بعدها حكم. · قوله تعالى: ورضيت لكم الإسلام دينا. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: أي: أعلمتكم برضاي به لكم دينا، فإنه تعالى لم يزل راضياً بالإسلام لنا دينا... · قال تعالى: ((ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم)). قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: أي: ليعلم محمد أن الرسل قبله قد بلغوا الرسالة، كما بلغ هو الرسالة. · يقول الله ـ جل في علاه ـ: إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون. قال الإمام القرطبي ـ رحمه تعالى ـ: لكم الدين. أي: الإسلام. والألف واللام للعهد، لأنهم قد كانوا عرفوه. ((فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون)) والمعنى: الزموا الإسلام، ودوموا عليه، ولا تفارقوه حتى تموتوا... هذا وفي ختام هذا الموضوع العظيم، التضرع إلى الله تعالى فيه بدعاء نبي الله يوسف ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم: فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصلحين. اللهم يا ربي: فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصلحين. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-05-2011 الساعة 11:04 AM
|
12-06-2011, 07:53 PM | #7 | |||||||||
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
أشكر جميع مشائخي اللذين قاموا بواجبهم تجاه ما يرونه تجاوزا من أخي لنا أميغالاد و التحذير من جرأته في النقد , ولأحرى بشيوخي الأفاضل أن يبينو لضيفنا بأن حديث المرأة عورة لا يقصد به ما يجب ستره من المرأة والرجل إنما المقصود به والله أعلم كما قال الجوهري: العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب.
وسئل شيخنا حامد العلي عن صحة الحديث هل حديث المرأة عورة صحيح ؟ 30-01-2003 23 .. نص الفتوى .. (*) السلام عليكم و رحمة الله هل حديث المرأة عورة صحيح ؟ و هل زيادة اذا خرجت استشرفها الشيطان صحيحة ؟ و ما معني الحديث ؟ جزاك الله خيرا جواب الشيخ : بتاريخ : 30-01-2003 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : الحديث ورد بلفظ : المرأة عورة ، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ، و إنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها رواه الطبراني في الاوسط عن ابن عمر بإسناد صحيح ، ورواه ابن خزيمة في صحيحه أيضا . ومعناه أن الشيطان يفرح بخروجها من بيتها ، لانها يستغل ذلك لاصطياد مرضى القلوب بها ، وذلك بداء الشهوات ، الذي أهلك به الشيطان من لايحصون ، وما كان له عليهم من سلطان ، إلا إن دعاهم فاستجابوا له ، نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإخواننا المسلمين ، من مرض الشبهات والشهوات آمين . أما مايتعلق بالشيخ وتلميذه فهذا ليس من الإسلام في شيئ وأستغرب طرحه تحت باب الحقوق الدنيوية فضللا عن أن يكون من ضمن الحقوق الشرعية . |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عبادي السوقي ; 12-07-2011 الساعة 11:29 AM
|
12-07-2011, 11:17 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
الشكر والتقدير: بعد أسمى التحيات: الأستاذ الفاضل عبادي السوقي ـ بارك الله فيك وفي هذا المجهود الجميل، بفوائده المتعلقة ببيان بطلان مزاعم أميغالاد ـ هدانا الله وإياه إلى سبيل الهدى القويم ـ دين الإسلام العظيم.
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-07-2011 الساعة 05:11 PM
|
12-07-2011, 11:28 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
الترصيع:
وكنت امرءاً من جند إبليس فانتهى**بي الأمر حتى صار إبليس من جندي
قلت: هذا هو ظاهر الحقيقة لكثير من العاصين المتناهي العصيان في المنكرات والفواحش الطغاة، أن تصل بآحادهم همزات الشيطان، وسوسته مبلغاً عظيما يصير إماماً في المعاصي الكبار، التي قد لا تخطر في قلب من دونه من العصاة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)) فيرتقي إلى درجتهم الدعوية النارية من دونه ممن هم عن الآخرة غافلون، ليكون كل أسوة سيئة لمن بعدهم ولأمثالهم من يرتكبونها وهم لها فاعلون. هذا وكل معصية مهما دقت من ذرة، فهي معصية من حيث كونها مقدرة كخطرة، وتتحقق الآثام إثر آثار العصيان بها بعد الوقوع، على تفاوت دركات مرتكبيها بتفاوت مراتب المعاصي كأعداد الجموع. فمن كانت معاصيه صغيرة كاللم، ليس كمن معصيته من المعصيات المنكرات بين الأمم. وكذلك ليس من معصيته من جنس الشهوات،كمن معصيته من جنس الأهواء والبدع والشبهات. وكذلك ليس من معصيته في عداد الجرائم المرتكبة في حق العباد، كمن معصيته بلغت الحد الأقصى في أبواب الجرائم لمسها جانب حق الله العظيم مالك يوم الدين ـ يوم التناد. وينتهي بالمعصية المطاف بانتهاء مرتكبها من عاص محض، وعاص داعية إليها بإباحتها كفرض. كما ينتهي منتهى المعصية بالعاصي أن يبقى القول بالحق فيها، بأن كل عصيان العصاة دون عصيان إبليس إمام أئمتها ـ طاغية الطغاة فيها ـ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وذلك معلوم بالضرورة، نقلا وعقلا. نقلا: وذلك لنصوص المسألة، الواردة في الرسائل السماوية بأخبار وحي من الله الخالق مخبر عن منتهى عظم شؤم هذا المخلوق الملعون. فمن أتم الرسالات السماوية بيانا في ذلك، بل وفي جميع النواحي، رسالة نبينا محمد الرسول أحمد الماحي ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الرسل والأنبياء، من أكرم فأتى بأهم الأنباء، القرآن الكريم: قل هو نبأ عظيم. وأما عقلا: فكما كان الدال على الخير كفاعله، فإن الدال على الشر كفاعله. كما هو مؤصل بالأصل الشرعي، كحديث: من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمله، ومن دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها. فكل إمام في أي هدى ما، قد يفوقه تلميذ من تلامذته فيه، لأسباب شتى، منها: - أخذ ذلك الهدى عن علماء أئمة آخرين، أعلم منه في معرفة فن الهدى ذلك، أو في معرفة فنون الهدى الأخر، لقوله تعالى: وفوق كل ذي علم عليم. - أو أن ذلك التلميذ أتي فهما ثاقباً بلغ به إدراكا دقيقاً فوق إدراك معلمه ذلك الهدى نفسه، فضلاً من الله ورحمة منه ـ سبحانه ـ: والله ذو الفضل العظيم. - وهناك أسباب أخرى ليست من صدد هذه العجالة، التي سيقت جملها هذه تنبيها على أن قول الشاعر المصدر بها، هو من باب المبالغة من الشاعر، لفرط ما يعلمه من جرم إجرامه، لا غير. وإلاّ إمامه فيها ما زال هو إبليس الأبالسة، إمام كل إمام في الضلالة، ذلكم الشيطان الرجيم ـ لعنة الله عليه ـ فإن تلامذته في الضلالات لا يصلون إلى درجة رتبته في تلك الضلالة، فضلا أن يصلوا الإمامة فيها عليه، ولا في درجات إثمها العظيم، كما من براهنه ما لا يحصى من النصوص كثرة، في الرسائل السماوية، ولا سيما في أعظم رسالة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((الشيطان سول لهم وأملى لهم)). فالشيطان ـ لعنة الله عليه ـ في الحقيقة، هو إبليس الأبالسة، أصل أصول الشجرة الخبيثة الفروع والمغارسة. وكل عاص في أي معصية صغيرة كانت أو كبيرة، تلقاها من الشيطان إبليس نفسه ـ اللعين. فهو لا يستطيع أي عاص أن يستدرك عليه معصية، فاتته في ديوان المعاصي، كما تغني الآية الآنفة الذكر، في معرض ذكر البراهين في ذلك. فسننتقل الآن ـ بإذن الله تعالى ـ إلى إملاءات الشيطان الرجيم، ذات الضلال في الحنث العظيم، على أئمة حزبه ـ حزب الضلالة، ومما لا يخفى على القارئ الكريم، كثرة إملاءات إبليس على البشر، وكل ضلالة من إملائه ـ عليه لعنة الله ـ فلذا فإن ما أتناوله هنا من باب رؤوس أقلام إملاءاته الكفرية العظمى في منتهى الضلالات: الإملاء الأول العظيم الحنث: تسويله لهم إنكار وجود الله رب العالمين الخالق الحي القيوم ـ سبحانه: قلت: من تأمل ـ خاصة ـ ضلالات الضالين المضلين يجدها، تتفاوت تعابرها بفلسفة الإلحاد، والزندقة، في الكفر المبين. كما يجد نفس الفلسفة في ضلالات أخر، لكن بتعبير فلسفة البدع والأهواء والشبهات، والأمر نفسه عند التعبير الفلسفي الشهواني، تحت غطاء حقوق المرأة، وهم في كل واد يهيمون. ولقد سقت لأميغالاد؟؟؟؟ هذه النماذج المنكرة من الإملاءات الإبليسية الشيطانية، التي سولها لحزبه من التقريب، في معرض التمثيل، لا غير. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون)) والآن يا أميغالاد؟؟؟معك عبر هذه الإملاءات العظيمات الحنث: قال الدكتور مانع المانع في معرض ذكر منكرات الأقوال الكفرية الغربية، منها، بعد سرد بعضها المحررة في قوله: ** والمحور الذي تقوم عليه الفلسفة العقلية، هو: أن العقل وحده هو مصدر المعرفة اليقينية، وأن له الحق في الإشراف الكامل على كل اتجاهات الحياة، سياسية كانت، أم قنونية، أم أخلاقية، أم دينية، وأن الإنسانية هدف الحياة للجميع، وليس الله، أو المجتمع، أو الدولة، ويطلق على هذا العصر: عصر الإيمان الفلسفي بإله ليس له وحي، وليس بخالق للعالم، وهو العقل. فالعقل عند أنصار هذا المذهب إله بدون وحي.. وكان لهذا الاتجاه رواد، وأنصار من أبرزهم: الفيلسوفي الفرنسي((فولتير))، و((بيتربيلي))، و((لامتري))، والفيلسوف الألماني ((سيدستونوولف)) و((لسنج))، والفيلسوف الإنجليزي((جون لوك))، وغيرهم كثيرون...120 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. وهذا من أنفس الكتب التي درست منكرات الغرب وأصولهم، مع بيان بطلانها. يا أميغالاد، من أصدق من الله حديثا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وكانوا يصرون على الحنث العظيم)) ** وقال الدكتور سعود عبد العزيز بن الخلف: قال جيفونس الأنجليزي ـ في كتابه: المدخل إلى تاريخ الديانات..: إن الدوافع إلى التدين الخوف من الطبيعة حوله، بما فيها من: برق، ورعد، وزلازل، وبراكين، وحيوانات متوحشة، جعلت الإنسان في الأزمنة القديمة، وهو الضعيف الذي لا حول له، ولا طول، مع هذه الأحوال المتغيرة حوله، يبحث عن قوة غيبية، لها سيطرة وتأثير في هذه الطبيعة حوله، ولها قدرة على حمايته، وحفظه، فأله وعبد ما يرى أنه أقوى، وأقدر على حمايته من المخلوقات، كالشمس، والقمر، والبحر، ونحو ذلك. دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25. طبعة: أضواء السلف. وهذا الكتاب كالذي قبله في النفاسة العلمية، أوصي القارئ الكريم مطالعتها، إن لم يقتنها، خاصة في مثل هذه الأزمان، التي ضعف فيها الإيمان ـ إلا من رحم الله. ومن أصدق من قيلا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ثم إنكم أيها الضالون المكذبون)) ((نحن خلقناكم فلولا تصدقون)). الإملاء الثاني العظيم الحنث: تسويله لهم تأله الأرباب آلهة دون الله رب العالمين ـ سبحانه الخلاق العليم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ءأفكا آلهة دون الله تريدون)). وقال الدكتور مانع بن محمد بن علي المانع: ** لقد ظهرت ثلاث نظريات خطيرة في القرن التاسع عشر الميلادي، الموافق للقرن الثالث عشر الهجري، اتخذها الملحدون وسيلة لهدم الدين والتدين في نفوس الناس، وهي: نظرية الدوران: أن الطبيعة وهبت بعض الكائنات عوامل البقاء، ومؤهلات حفظ النوع بإضافة أعضاء، أو صفات جديدة، تستطيع بواسطتها أن تتكيف مع الظروف البيئية الطارئة، مما أدى إلى تحسن نوعي مستمر نتج عنه أنواع جديدة راقية، كالقرد، ونوع أرقى منه وهو الإنسان. بينما نجد أن الطبيعة قد حرمت البعض الآخر من ذلك، فتعثر وسقط الزوال، والطبيعة في ذلك لا تنتج منهجا، وخطة موسومة، بل تخبط خبط عشواء عند حد قول الدوران... ولقد أصيب العالم بنقص حقيقي في الإيمان، وذلك بسبب ما أشاعه الملحدون، من تفسيرات باطلة... مما أدى إلى زلزلة العقائد الدينية، وانتشار الإلحاد، وشيوعه، بطريقة غريبة وشاذة...123 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. ** وقال الدكتور سعود عبد العزيز بن الخلف: وقد زعم الملحدون: أن الشرك أسبق في الوجود على الأرض من التوحيد، وهو قول مبني على إنكارهم الخالق ـ جل وعلا. دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 32 طبعة: أضواء السلف. ** وقال دور كايم الفرنسي: الحاجة الاجتماعية، هي الباعث عن التدين، وذلك أن المجتمعات البشرية، تحتاج إلى نظم وقوانين، تحفظ الحقوق، وتصون المحرمات، ويؤدي كل إنسان واجبه بمراقبة داخلية، مما جعل بعض الأفذاذ، وذوي القيادة يتولد في أذهانهم التدين، ويبثونه في مجتمعاتهم، فتقبله الجماعة لحاجتها لذلك... دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25. طبعة: أضواء السلف. ما أعظمها من غفلة، وأنكرها وأشنعها، وأكذبها، يا أميغالاد؟؟؟أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)) سبحان الله الخلاق العليم، الحمد الله على نعمة الهداية إلى الإسلام، أعظم نعمة على الإطلاق، يا أميغالاد!!!! ((فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها)) اللهم أحينا ما حيينا على هذه الفطرة ـ دين الإسلام: فطرة الله التي فطر الناس عليها. اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين. الإملاء الثالث العظيم الحنث: تسويله لهم بعض ما يرونه من أصول الذوات المقدسة المؤلهة بعبادات منكرة المتن غاية النكرة: يا أميغالا؟؟؟ أترى الغرب بعد هذا كله، وما في معناه من الضلال المبين البعيد، أتراهم على هدى من دين، ذي قيم وخلق وحقوق مرضية، وهم شر خلف لشر سلف. قال الدكتور سعود الخلف: ** فأديان البشر لا تخرج عن واحد من هذه، وهي: الإسلام، واليهودية، والصائبة، والنصرانية، والمجوسية، والوثنية.ص13 دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25. طبعة: أضواء السلف. قال الدكتور مانع: · يزعم فرويد أن التحليل والتحريم من صنع البشر، وأنهم لجأوا إليه لتفادي نزاعات وصراعات، كانت تحتدم بينهم. وأن أول المحرمات كان زواج الأم، ثم عم جميع المحرمات. كما يفسر الدين والعبادة تفسيراً خرافياً، ليس له أصل في الشرائع السماوية، فأصل العبادة والدين: هو تقديس الأب المقتول في ذكراه، فالطفل يعشق أمه بدافع الجنس، ثم يجد أباه حائلا بينهما، فيكبت هذا العشق، فتنشأ في نفس ذلك الطفل عقدة: أوديب. وكذلك الطفلة تعشق أباها بدافع الجنس، ولكنها تضطر إلى كبت عشقها خوفا من الأم، فتنشأ في نفسها عقد: إليكترا. ومن هذه العقد اللعينة، ينشأ ـ حسب فرويد ـ الضمير، والدين، والأخلاق، والتقاليد، وكل القيم في حياة البشر، بل هي منشأ التريخ البشري قاطبة...126 · يقول فرويد: فكل الديانات التي جاءت بعد ذلك، ما هي إلاّ محاولات لحل المشكلات ذاتها...127 · ويقول في موضع آخر: إن الدين والأخلاق والحضارة تنشأ من الكبت الجنسي، والكبت الجنسي خطر على الكيان النفسي والعصبي، لأنه يصيب النفس بالعقد والاضطرابات.127 · وقال فرويد في موضع آخر: أن كثيرا من ذكريات الطفولة لها علاقة بالجنس، أنها تبدأ منذ الولادة، وأن الإنسان يمر بمراحل نفسية عدة من النمو الجنسي، وأعمال الطفل تعد تعبيرا عن طاقاته الجنسية، فالرضاعة عنده جنس، ومص الإبهام جنس، وضم أمه إليه واحتضانها جنس...125 · كما يرى: أن خطورة الدين تكمن كذلك في أنه يصرف الإنسان عن التعامل مع الواقع، إلى أوهام تفسد عليه حياته. المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. يا أميغالاد هذه أصول فكرة حقوق المرأة، تقديس الشهوة على وجه العبادة بها... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: قتل الخراصون)) يا أميغالاد؟؟؟ كل هذه التخرصات، قننت بهذا القانون الكفري المقدس، لأجل أن يتمكنوا من الشهوة بالمرأة في أي وقت في أي مكان في أي حالة في البيت ـ في العمل....ليل نهار. ثم أرادوا بها إغواء المجتمع الإسلامي بعد إغواء مجتمعاتهم الضال عن الهدى أصلا. هذه حقوق المرأة في تقدير نظر الغرب حقيقة، لعلها وضحت لك ولأمثالك، وبقية الناس، وانتظر مزيد بيان حولها ـ بإذن الله تعالى ـ عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وقال الدكتور مانع المانع ـ جزاه الله خير الجزاء في الدارين، هو غيره من المسلمين، خاصة الدعاة إلى هدى الله ـ فقال إثر سرد آراء فوريد الآثمة: وقد أراد بذلك أن تشيع الفاحشة بين الناس، فرد كل شيء إلى الجنس، حيث دعا الناس إلى اطلاق العنان لغرائزهم دون قيد، فقد أحدثت نظريته انقلابا خطيرا في المجتمع، بل وفي الحياة، وعلى جميع المستويات... 128 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)). هذه آية عظيمة، يا أميغالاد؟؟؟ إن كنتم تعقلون، فتأملوا خواتمها: ((لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) الإملاء الرابع العظيم الحنث: تسويله لهم فعل المنكرات والفواحش ما ظهر منها وما بطن بإنكار الدين الإسلامي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)) وقال الدكتور مانع بن محمد بن علي المانع: سيادة العقل، أعصر التنوير، كان ظهور هذا الاتجاه رد فعل مباشر لفقدان الثقة في الكنيسة باعتبارها مصدرا وحيدا للمعرفة... وكان ظهورها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، ويغلب على الفكر العقلي في تلك الفترة مضادة الدين، ومناوأته...119 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. ويرجع ذلك إلى تسرب الخرافات الوثنية، والمعلومات البشرية إلى كثير من تعاليم الديانية النصرانية، إذ جعلتها الكنيسة عقائد إلهية، تدخل في صلب الدين، صميمه... 120 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. الدين والقيم: يعد فرويد: الدين بأنه حالة أو ظاهرة مرضية عند الإنسان شبيهة بالمرض النفسي، وأن الدين ليس كسباً خالداً، وأن على الإنسان المتحضر أن يجتازه، ويبدأ منه عند الاكتمال والنضج، كما يبدأ الطفل حين يكبر من أشياء كان يحترمها، ثم يظهر له بطلانها في سن الرشد، وكمال الوعي، يقول فرويد: إننا إذا حاولنا أن نحدد للدين مكانة في تاريخ تطور الإنسانية، لم يبد أنه كسب خالد بقدر ما يبدو أنه تطور للمرض النفسي، الذي لا بد أن يجتازه الإنسان المتحضر...126 المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة. الإملاء الخامس العظيم الحنث: تسويله لهم قتل أنبياء الله تعالى، وتكذيبهم، وبطلان رسائلهم، واتهامهم باتهامات مفتريات، وقتل من صدقهم فاتبع تعاليم دينهم: يا أميغالاد؟؟؟ من قتل الأنبياء، فما ذا يرجى من وراء دنيه، ((فإن كذبوك فقد كذب الرسل من قبلك جاءوا بالبينات)) فمما لا شك أن دين من كذب الرسل سيكون دين كذب، في حد ذاته، ودين كذب في كل شيء، دين شر سلف لشر خلف، بلغ الضلال بأهله قتل الأنبياء، وتكذيبهم، والافتراء عليهم، مما تظاهرت نصوص الوحي بذلك، كما قص الله تعالى عنهم: وهو يقص الحق. والآن مع بعض النقول من مفترياتهم الكفرية الآثمة. يقول الدكتور سعود الخلف: من يقرأ التوراة والكتب الملحقة بها، يجد أن أنبياء الله، والموكلين بهادية الناس، وتعاليم الهدى والخير، لا يتمتعون بصفات الصالحين والأتقياء، بل يجد أن العهد القديم، ينسب إليهم كثيراً من المخازي والقبائح التي يتنزه عنها كثيراً من الناس العادين. فكيف يليق أن ينسب شيء من ذلك إلى الأنبياء الذين قد اصطفاهم الله، وخصهم بهذه المهمة العظيمة، وهي تبليغ دينه، والذين هم قدوة الصالحين، وأئمة في البر والتقوى. ومن الأنبياء الذين افترى عليهم اليهود لوط ـ عليه السلام ـ فقد افتروا عليه فرية عظمى، ورموه بشنيعة كبرى، يترفع عنه أعظم الناس فسادا. التلخيص: · أن العقل وحده هو مصدر المعرفة اليقينية، وأن له الحق في الإشراف الكامل على كل اتجاهات الحياة، سياسية كانت، أم قنونية، أم أخلاقية، أم دينية، وأن الإنسانية هدف الحياة للجميع، وليس الله، أو المجتمع، أو الدولة، ويطلق على هذا العصر: عصر الإيمان الفلسفي بإله ليس له وحي، وليس بخالق للعالم، وهو العقل. فالعقل عند أنصار هذا المذهب إله بدون وحي.. · أن الطبيعة وهبت بعض الكائنات عوامل البقاء، ومؤهلات حفظ النوع بإضافة أعضاء، أو صفات جديدة، تستطيع بواسطتها أن تتكيف مع الظروف البيئية الطارئة، مما أدى إلى تحسن نوعي مستمر نتج عنه أنواع جديدة راقية، كالقرد، ونوع أرقى منه وهو الإنسان. · يزعم فرويد أن التحليل والتحريم من صنع البشر، وأنهم لجأوا إليه لتفادي نزاعات وصراعات، كانت تحتدم بينهم. وأن أول المحرمات كان زواج الأم، ثم عم جميع المحرمات. كما يفسر الدين والعبادة تفسيراً خرافياً، ليس له أصل في الشرائع السماوية، فأصل العبادة والدين: هو تقديس الأب المقتول في ذكراه، فالطفل يعشق أمه بدافع الجنس، ثم يجد أباه حائلا بينهما، فيكبت هذا العشق، فتنشأ في نفس ذلك الطفل عقدة: أوديب. وكذلك الطفلة تعشق أباها بدافع الجنس، ولكنها تضطر إلى كبت عشقها خوفا من الأم، فتنشأ في نفسها عقد: إليكترا. · حيث زعم اليهود: أن لوطاً ـ عليه السلام ـ قد زنى بابنتيه الكبرى والصغرى، بعد أن نجاه الله من القرية التي تعمل الخبائث، وأن البنتين أنجبتا من ذلك الزنا. سفر التكوين19/30-38. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذبا)). · ويرجع ذلك إلى تسرب الخرافات الوثنية، والمعلومات البشرية إلى كثير من تعاليم الديانية النصرانية، إذ جعلتها الكنيسة عقائد إلهية، تدخل في صلب الدين، صميمه... 120 وهنا نختم التلخيص بملفت الخرافات العظيمة الخطر في الأديان المحرفة والباطل، فما بالكم بعظم خطرها في الدين الحق ـ دين الإسلام ـ إذا ما قوبلت بالرد في معرض بيان بطلانها، الذي محاولة نشره في المسلمين عن طريق التصوف بمذهبه الباطل، الذي يخرجونه هم وأعداء الدين مخرج نحوذج الدين الفريد... يقول رودلف إيوكن: الدين هو التجربة الصوفية التي يجاوز الإنسان متناقضات الحياة. المصدر: دراسات في الأديان ـ اليهودية والنصرانية. ص10 كذبوا ـ ورب الكعبة ـ بل التجربة الصوفية باطلة في الدين الدين الإسلامي، نقلا وعقلا، تجربة أصولها كما قال القائل في وصف ضلالهم في الدين: إذا قلت قال الله قال رســـوله***همزوك همز المنكر المتــغالي أو قلت قال الصحــابة والأولى***تبعوهم في الـقول والأعمال أو قلت قال الشـــافعي وأحمد***وأبو حنــيفة والإمام العالي أو قلت قال صحـابهم من بعدهم***فالكل عندهم كشــبه خيال ويقول قـــلبي قال لي عن سره***عن سر سـري عن صفا أفعالي عن حضرته عن فكرتي عن خلوتي***عن شاهدي عن واردي عن حالي عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي***عن ذات ذاتي عن صفات فعال إغاثة اللهفان لابن القيم رحمه الله تعالى. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-07-2011 الساعة 05:38 PM
|
12-10-2011, 10:03 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام
خرز التعارف: المرأة ـ عورة: أصم إذا نوديت باسمي وإنني***إذا نوديت بيا عبدها لسميع وهذا البيت من نصوص عباد المرأة، العظيم الفرية في حقيقة هذه الأمة التي هي خلق من خلق ضمن المخلوقات. والتي وصل بأرباب الشهوات الآثمة منتهى حب الشهوة بها، أن تعظم فوق مرتبة المخلوق، إلى مرتب تعبد فيها من دون الله ـ سبحان الله ـ ما أعظمه من فرية، وأشنعها من جرأة. تنبيه: قلت: وهنا فرق لطيف بين بيت: خرز التعارف، وبين بيت الترصيع. وذلك أن بيت الخرز، لا يصح أن يستساغ تأويله من مسلم عاقل مخير، عند مذهب أهل الحق، أن يتفوه بعبودية باطلة. إذ لو كان مملوك هذه المرأة شرعاً، لما يليق به التلاعب بألفاظ ودلالات بيته الآثم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (سبحان الذي أسرى بعدبه)). وممن تبعه في هذا التعبير الكفري الآثم، من قال: لا تدعني إلا بيا عبــــدها***فإنه أشرف أسمــــائي قال السفاريني، قال الدقاق: ليس شيء أشرف ولا اسم أتم من الوصف بالعبودية. المصدر: لوامع الأنوار. يا أميغالاد؟؟؟ إن هذا النصوص الإباحية الكفرية، هي منتهى حقوق المرأة، التي يدعون إليها: من كان بعيد. ((ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلاّ اختلاق)). فعبودية التأله لله الواحد القهار ـ سبحان من لا شريك له في الكون جميعا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل)). فلذا فإن من قال مثل مقالة الشاعر الكفرية، لا يصح منه إلاّ التوبة، لا غير. وإما افتراض مسوغ تأويلها بافتراضات...: · إنه قالها مبالغة.. · خرجت مخرج الإفراط في بيان حب محبوبته. · إنه قالها جهلا، أي: لا يعلم الفرق بين العبد والمعبود... فكل ذلك وما جرى مجراه من كلمات الكفر، لا يصح القول بمثل تلك التأويلات الباطلة، ويخشى على مؤولها ما يخشى على قائلها، نقلا وعقلا. كيف وقد صرح القائل بمثل هذه الكلمة الكفرية، التي أخرجته من محبوبة إلى معبودته ـ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وأما مذهب أهل الباطل، القائلة شواهد أصوله: ويقول قـــلبي قال لي عن سره***عن سر سـري عن صفا أفعالي عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي***عن شاهدي عن واردي عن حالي عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي***عن ذات ذاتي عن صفات فعال نعم تلك التأويلات مما لا شك فيه أنها مستساغة على أصول هذا المذهب الضال، بل وتصح عندهم، وعند من: نبذوا كتاب الله خلف ظهــورهم***نبذ المسافر فضلة الأكّــال هجروا له القرآن والأخبـار والـ***آثار إذ شهدت لهم بضــلال لذا فأي جرأة ـ يا أميغالاد؟؟؟ ـ هل هناك أعظم من كلمة الكفر، إن كلمة الحق، هي: أن لا جرأة ولا فرية فوق كلمة الكفر. التي بدت غاية في التصريح بهذا المذهب الشهواني الكفري المبين. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وما تخفي صدروهم أكبر)). تعريف المرأة: لغة، وشرعاً: تعريف المرأة: شرعاً. هي في شرعة: المجوسيين الأنجاس، ومن على شاكلتهم من الأرجاس ـ سلف الشهوانيين لشر الخلف ـ الغربيين الشهوانيين ـ ذات مقدسة، معبودة ـ والعياذ بالله من كلمة الكفر، والفسق والضلال. هذا وتقدم شيء من نصوصها، في الترصيع، وهي كثيرة، ومنها: بيتي التعارف العظيم الفرية... وأما في شرعنا المطهر عن الأنداد لله رب العالمين ـ شريعة الإسلام الغراء: هي مخلوق ـ أمة ـ لله تعالى العلي العظيم الكبير المتعالي المجيد. هذا هو الحق نقلا وعقلا... إنه لا يشك في ذلك عاقل سليم العقل، فضلا عمن ينتسب إلى الإسلام، غير منافق متلاعب بالدين: شر سلف لشر خلف، من يسعون بين المسلين لإفساد دينهم، إفسادا عظيما، كما تكفي دلالة هذا النقل: (((ولما بويع علي رضي الله عنه...صدقه خلق كثير من السبئية، ولما خرج علي مرةً سجدوا له، وقالوا: أنت إلهنا، أنت ربنا. تعالى الله! فأنكر عليهم علي وقال: توبوا، أنا ابن امرأة تأكل القديد، أنا مولود وسوف أموت، كيف تجعلوني رباً؟!))) الكتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين فهو مما لا شك فيه أنه مخلوق ابن مخلوقة لله الذي خلق كل شيء ـ سبحانه جلا في علاه. تعريف المرأة لغة: هذا وقد أخرت التعريف اللغوي، وإن كان المتعارف في معرض التعريفات، تقديم التعريفات اللغوية، على غيرها. لكن أخرتها هنا لقولهم: والابتداء بالأهم ملتزم. إذ المسألة عظيمة الخطأ والإثم لمسها جانب شريعة الإسلام بسوء، بعد سوء الأدب مع الله ـ جل في علاه. والآن مع التعريفات اللغوية، على وجه الإيجاز والاختصار: مَرُأَ: ككرم، مروءة، فهو مريء، أي: ذو مروءة، وإنسانية.. ومَرَأَ الطعام، مثلثة الراء مراءة، فهو مَرِيء: هنيء حميد المغبة، بيّن: المرأة. كتمرة. والمرء، مثلثة الميم: الإنسان، أي: رجلا كان أو امرأة. أو الرجل... قال الليث: امرأة تأنيث امريء. وللعرب في المرأة ثلاث لغات: امرأته، ومَرأته، ومَرَته. وقال ابن الأنباري: الألف في امرأة وامريء ألف وصل. وحكى ابن الأعرابي: أنه يقال للمرأة: إنها لامرؤ صدق كالرجل. قال: وهذا نادر. لقد تزوجت امرأة: يريد: امرأة كاملة، كما يقال: فلان رجل، أي: كامل في الرجولة. ومريء الرجل، ورجلت المرأة: صار كالمرأة هيئة وحديثا، وبالعكس. تاج العروس... وقال الفيومي: مَرُؤَ الإنسان، وهو مريء، مثل: قرب، فهو قريب، أي: ذو مروءة. والمرء: الرجل بفتح الميم، وضمها لغة... والأنثى: امرأة، بهمزة وصل، وفيها لغة أخرى: مَرأة.. قال الكسائي: سمعت امرأة من فصحاء العرب، تقول: أنا امرأٌ أريد الخير، من هاء. المصباح المنير. التلخيص: · وقال الفيومي: مَرُؤَ الإنسان، وهو مريء، مثل: قرب، فهو قريب، أي: ذو مروءة. والمرء: الرجل بفتح الميم، وضمها لغة... والأنثى: امرأة، بهمزة وصل، وفيها لغة أخرى: مَرأة.. هذا ولما كانت المرأة من مادة المروءة، إليك يا أميغالاد؟؟؟ بعض تعريفات: المروءة. لتدرك ما يحسن بمن اشتق اسمه من مادتها أن يتخلق به من الخلق الرفيعة دينيا واجتماعيا. وقيل: للأحنف: ما المروءة؟ فقال: العفة والحرفة. وسئل آخر: فقال: أن لا تفعل في السر أمرا، وأنت تستحي أن تفعله جهرا. وقيل: صيانة النفس عن الأدناس، وما يشين عند الناس. · أصم إذا نوديت باسمي وإنني***إذا نوديت بيا عبدها لسميع يا أميغالاد،،، خذ هذا المثال البذيء، نوع تلك العبودية الخبيثة، الكفرية الفاجرة. ذكر الرافضي أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الغث الرديء (الأغاني 13/326) حكاية سخيفة في ذلك فقال:" اجتمع يحيى بن زياد ومطيع بن إياس وجميع أصحابهم فشربوا أياما تباعا، فقال لهم يحيى ليلة من الليالي: ويحكم ما صلينا منذ ثلاثة أيام، فقوموا نصل، فقالوا: نعم، فقام مطيع فأذن وأقام، ثم قالوا: من يتقدم ؟ فتدافعوا ذلك، فقال مطيع للمغنية: تقدمي فصلي بنا، فتقدمت تصلي بهم عليها غلالة رقيقة مطيبة بلا سراويل، فلما سجدت بان فرجها، فوثب مطيع وهي ساجدة، فكشف عنه وقبله، وقطع صلاته ثم قال: ولما بدا فرجها جاثما كرأس حليق ولم يعتمد***سجدت إليه وقبلته كما يفعل الساجد المجتهد فقطعوا صلاتهم وضحكوا ثم عادوا إلى شربهم " والله أعلم.... قال الدكتور حسين آيت سعيد في رسالته في الغناء بالمعازف (ص 28) بعد نقله لهذه الحكاية: فهل سمعت أخي القارئ استهزاء أقبح من هذا بشعيرة من شعائر الدين، وهي الصلاة، وهل يوجد عباد الفروج إلا في المجوس الذين ينحدر منهم أبو الفرج، وهل من يحترم عقله وعلمه يكتب مثل هذا الهراء وينقله باسم الطرفة والفكاهة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم. أرأيت يا أميغالاد؟؟؟؟إجراما وفحشا بعد كفر أقبح من هذا الذي وقع بعد إباحة الاختلاط بالأجنبية الآثم. مع أقدس فريضة، في أقدس شريعة، فما بالك بإباحة اختلاط المرأة الأجنبية، في أخبث ضلالة، في أخبث شرعة ـ حقوق المرأة الإباحية ـ التي يدعو إليها دعاة الغرب ـ أعاذ الله الإسلام والمسلمين من كيدهم عموما، خاصة الكيد الشهواني الآثم. إنهم إلا يخرصون: · ويقول قـــلبي قال لي عن سره***عن سر سـري عن صفا أفعالي · عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي***عن شاهدي عن واردي عن حالي · عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي***عن ذات ذاتي عن صفات فـعال نعم إن مثل تلك الفواحش يستساغ تأويلاتها، عند من لا شك في ضلاله أنها مستساغة على أصول هذا المذهب الضال، بل وتصح عندهم، وعند من: نبذوا كتاب الله خلف ظهــورهم***نبذ المسافر فضلة الأكّــال هجروا له القرآن والأخبـار والـ***آثار إذ شهدت لهم بضــلال |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-10-2011 الساعة 09:46 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فصول من حياتي | السوقي الخرجي | المنتدى العام | 84 | 02-11-2013 11:45 AM |
تعاليق على مقال محمد أغ محمد : فرق بين الفرار والجهالة | أداس السوقي | المنتدى الإسلامي | 14 | 02-11-2012 09:31 AM |
فصل : في محاسن الأخلاق | الخزرجي السوقي | المنتدى الإسلامي | 1 | 10-13-2011 02:39 PM |