|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
خطبة الرسول في حجة الوداع
بسم الله الرحمن الرحيم يسعدني أن أنقل للأخوة الأعضاء والزوار خطب لها الأثر الكبير على مستمعيها وعلى الأجيال بعدهم ومن أكثر خطب التاريخ تأثير خطبة الرحمة المهداة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع . خطبة الرسول في حجة الوداع قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه ، فأرى الناس مناسكهم ، وأعلمهم سنن حجهم ، وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ؛ أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، وقد بلغت ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ، ولكن لكم رءوس أموالكم ، لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله ، وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع ، وإن أول دمائكم أضع دم [ ص: 604 ] ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان مسترضعا في بني ليث ، فقتلته هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . أما بعد أيها الناس ، فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم ، فاحذروه على دينكم ، أيها الناس : إن النسيء زيادة في الكفر ، يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، ليواطئوا عدة ما حرم الله ، فيحلوا ما حرم الله ، ويحرموا ما أحل الله ، وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متوالية ، ورجب مضر ، الذي بين جمادى وشعبان . أما بعد أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمات الله ، فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا ، كتاب الله وسنة نبيه . أيها الناس ، اسمعوا قولي واعقلوه ، تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم ، وأن المسلمين إخوة ، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه ، فلا تظلمن أنفسكم ؛ اللهم هل بلغت ؟ فذكر لي أن الناس قالوا : اللهم نعم ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد [ ص: 605 ] سيرة إبن هشام
|
10-20-2011, 10:52 AM | #2 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: أشهر الخطب في التاريخ - وأكثرها تأثيرا ,,,
بارك الله فيك أبا عبد الله وجزاك خيرا
|
|||||||||
l |
10-20-2011, 11:36 AM | #3 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطبة الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاهـ
ولك جزيل الشكر شيخنا أداس وشيخ المنتديات ,
سررت بعودتك ,, والآن خطبة الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاهـ خطْبَةُ خليفة رسول الله أبي بَكْرٍ رضي اللّه عنه تكلّم أَبو بكر رضي اللّه عنه بعد أن بَايَعَه الناسُ بالخلافة فَحَمِدَ اللّه وأَثْنَى عليه بالذي هو أهْلُهُ ثم قال: أما بعدُ، أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني. الصِدْقُ أمانةٌ والكَذِبُ خِيَانَةٌ . والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أرجعَ إليه حقَّه إن شاء اللّه، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللّه. لا يَدَعُ قومٌ الجِهادَ في سبيل اللّه إلا خَذَلَهم اللَّهُ بالذُلِّ ولا تَشِيعُ الفاحشةُ في قومٍ إِلا عَمَّهم اللَّهُ بِالبلاءِ. أَطِيعُوني ما أَطَعْتُ اللَّهَ ورسولَه فإِذا عَصَيْت اللَّهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم. قُومُوا إلى صلاتكم يَرْحَمْكُمُ اللّه. سيرة ابن هشام : 4/240، عيون الأخبار لابن قتيبة : 2/ 234. |
|
10-22-2011, 06:24 PM | #4 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطب الخلفاء : الفاروق -وذوالنورين- وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم
خطبة الخليفة الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه ,,
وقف عمر يقول: (بلغني أن الناس خافوا شدتي وهابوا غلظتي، وقالوا: لقد اشتد عمر ورسول الله بين أظهرنا، واشتد علينا وأبو بكر والينا دونه، فكيف وقد صارت الأمور إليه؟! ألا فاعلموا أيها الناس! أن هذه الشدة قد أضعفت -أي: تضاعفت- ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين، أما أهل السلامة والدين والقصد فأنا ألين إليهم من بعضهم لبعض، ولست أدع أحداً يظلم أحداً أو يعتدي عليه، حتى أضع خده على الأرض وأضع قدمي على خده الآخر؛ حتى يذعن للحق، وإني بعد شدتي تلك لأضع خدي أنا على الأرض لأهل الكفاف وأهل العفاف. أيها الناس! إن لكم عليَّ خصالاً أذكرها لكم، فخذوني بها، لكم عليَّ أن لا أجتبي شيئاً من خراجكم وما أفاء الله عليكم إلا من وجهه، ولكم عليَّ إن وقع في يدي أن لا يخرج إلا بحقه، ولكم عليَّ أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى، ولكم عليَّ ألا ألقيكم في التهلكة، ولكم عليَّ أن أسد ثغوركم إن شاء الله تعالى، ولكم عليَّ إن غبتم في البعوث -أي: المعارك- فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم، فاتقوا الله وأعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضار النصيحة فيما ولاني الله من أموركم). *********** ******* **** * خطبة الخليفة عثمان إبن عفان رضي الله عنه فقد تولى رضي الله عنه الخلافة فصعد المنبر فأراد أن يتحدث فاضطرب واهتز وارتج عليه ؛ كان حيياً تستحي منه الملائكة، وكان أمامه بقية العشرة، وأهل بيعة الرضوان، وأهل بدر وأحد ، فلم يستطع أن يتكلم، فنزل من على المنبر يرتعد، ثم قال كلمة هي من أحسن الكلمات في التاريخ: [[إنكم في حاجة إلى إمام عادل خير من خطيب فصيح ]]. ***** **** * خطبة الخليفة أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه ( أمّا بعد ، فاِنّه لمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم اِستخلف الناس أبابكر ، ثمّ اِستخلف أبوبكر عمر فعمل بطريقته ، ثمّ جعلها شورى بين ستّة فأضى الامر اِلى عثمان فعمل ماانكرتم فعرفتم ثمّ حصر وقتل ، ثمّ جئتمونى طآئعين فطلبتم الىّ ، واِنّما أنا رجل منكم لى مالكم وعلىّ ماعليكم ، وقد فتح الله الباب بينكم وبين اهل القبلة وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، ولايحمل هذا الامر اِلا أهل الصبروالبصر والعلم بواقع الامر ، واِنِّى حاملكم على منهج نبيّكم ، ومنفذ فيكم ماأمرت به اِن استقمتم لى وبالله المستعان ، ألا اِنّ موضعى من رسول الله بعد وفاته كموضعى منه أيّام حياته ، فامضو لما تؤمرون ، وقفوا عندما تنهون عنه ، ولاتعجلوا فى أمر حتّى نبيّنه لكم ، فاِن لنا عن كل امر تنكرونه عذرآ ، ألا واِنّ الله عالم من فوق سمآئه وعرشه أنّى كنت كارهآ للولاية على أمّة محمّد حتى أجتمع رأيكم على ذلك ، لاِنّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :أيما والِ ولى الامر من بعدى أقيم على حد الصراط ونشرت الملائكة صحيفته ، فاِن كان عادلآ أنجاه الله بعدله ، واِن كان جائرآ انتقص به الصراط حتى تتزايل مفاصله ثمّ يهوى اِلى النار ، فيكون أول مايتقيها به أنفه وحر وجهه، ولكنِّى لما اجتمع رأيكم لم يسعنى ترككم ، ثمّ ألتفت رضى الله عنه يمينآ وشمالآ وقال : ألا لا يقولن رجال منكم غدآ قد غمرتم الدّنيا ،فاتخذوا العقار وفجّروا الأنهار وركبوا الخيول الفارهة واتخذوا الوصائف الرقيقة ،وصار ذلك عليهم عارآ وشنارآ اِذا مامنعتم ما كانوا يخوضون فيه ، وأصرتهم اِلى حقوقهم التى يعملون فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون حرمنا اِبن أبى طالب حقوقنا ، ألا وأيما رجل من المهاجرين والانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى ان الفضل له على من سواه لصحبته فاِن الفضل النير غدآ عند الله ، وثوابه وأجره على الله ، وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدّق ملته ودخل فى ديننا واِستقبل قبلتنا فقد اِستجوب حقوق الاِسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسويّة ، ولا فضل فيه لاِحد على احد وللمتقين عند الله غدآ حسن الجزآء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين اجرآ ولا ثوابآ ، وماعند الله خير للأبرار ، واِذا كان غدآ اِن شآء الله فاغمدواعلينا ، فاِن عندنا مالآ نقسّمه فيكم ولايتخلفن أحد منكم عربىّ ولا عجمىّ كان من أهل العطآء اِلا حضره اِذا كان مسلمآ حرآ ، أقول قولى هذا وأستغر الله لى ولكم )) ابن أبى الحديد : نهج البلاغة : شرح نهج البلاغة مجلد 2 جزء 7 ص 171 . |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي ; 10-23-2011 الساعة 09:34 PM
|
10-24-2011, 11:53 AM | #5 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطب : معاوية - وعمر بن عبدالعزيز - وعبدالعزيز بن الوليد
ذكر أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي عن معاوية, رضي الله عنه:
أنه حمد الله وأثنى عليه وأوجز, ثم قال: أيها الناس انا قد أصبحنا في دهر عنود, وزمن شديد, يعد فيه المحسن مسيئا, ويزداد الظالم فيه عتوّا, لا ننتفع بما علمنا, ولا نسأل عما جهلنا, ولا نتخوّف قارعة حتى تحل بنا, فالناس على أربعة أصناف: منهم من لا يمنعه من الفساد في الأرض الا مهانة نفسه, وكلا حدّه, ونضيض وفره, ومنهم الصلت لسيفه, المجلب برجله, المعلن بشرّه, وقد أشرط نفسه, وأوبق دينه, لحطام ينتهزه, أو مقت يقوده, أو منبر يقرعه, وليس المتجران تراهما لنفسك ثمنا, وبمالك عند الله عوضا, ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة, ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا, قد طامن من شخصه, وقارب من خطوه, وشمّر عن ثوبه, وزخرف نفسه بالأمانة, واتخذ ستر الله ذريعة الى المعصية, ومنهم من أقعده عن طلب الملك ضآلة نفسه, وانقطاع سببه, فقصّرت به الحال عن حاله, فتحلى باسم القناعة, وتزيّا بلباس الزّهادة, وليس من ذلك مراح ولا مفدى. وبقي رجال أغضّ أبصارهم ذكر المرجع, وأراق دموعهم خوف المضجع, فهم بين شريد باد, وبين خائف منقمع, وساكت مكعوم, وداع مخلص, وموجع ثكلان, قد أخملتهم التقيّة, وشملتهم الذلّة, فهم في بحر أجاج, أفواههم ضامرة, وقلوبهم قرحة, قد وعظوا حتى ملّوا, وقهروا حتى ذلوا, وقتلوا حتى قلّوا. فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ وقراضة الجلم, واتّعظوا بمن كان قبلكم, قبل أن يتّعظ بكم من بعدكم, وارفضوها ذميمة, فقد رفضت من كان أشفق بها منكم. المرجع:" العقد الفريد" (4\88-89) ********* وفي آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز من منبر الجامع الكبير في دمشق قال: إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم جنة عرضها السموات والأرض.ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون، كذلك حتى ترد إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه الحساب، غنياً عما خلف، فقيراً إلى ما أسلف، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته، وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه. ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي. [1] ********* ولي عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك دمشق ولم يكن في بني أمية ألب منه مع حداثة سنه، قال أهل دمشق: هذا غلام شاب لا علم له بالأمور وسيسمع منا. فقام إليه رجل فقال: أصلح الله الأمير، عندي نصيحة، قال: ليت شعري ما هذه النصيحة التي ابتدأتني بها من غير يد سبقت إليك مني? قال: جار لي عاص متخلف عن ثغره، فقال له: ما اتقيت الله تعالى، ولا أكرمت أميرك، ولا حفظت جوارك. إن شئت نظرنا فيما تقول: فإن كنت صادقاً لم ينفعك ذلك عندنا، وإن كنت كاذباً عاقبناك، وإن شئت أقلناك. قال: أقلني. قال: اذهب حيث شئت لا صحبك الله، إني أراك شر جيل رجلاً. ثم قال: يا أهل دمشق، أما أعظمتم ما جاء به الفاسق? إن السعاية أحسب منه سجية، ولولا أنه لا ينبغي للوالي أن يعاقب قبل أن يعاتب، كان لي في ذلك رأي، فلا يأتيني أحد منكم بسعاية على أحد بشيء، فإن الصادق فيها فاسق، والكاذب فيها بهات. |
|
10-27-2011, 02:42 PM | #6 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطب : قس بن ساعدة - والحجاج بن يوسف
خطبة : قس بن ساعده
أيها الناس اسمعوا وعوا انظروا واذكروا من عاش مات، ومن مات فات وكل ما هو آتٍ آت ليلٌ داج ، ونهار ساج وسماء ذات أبراج ألا إن أبلغ العظات: السير في الفلوات، والنظر إلى محل الأموات إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا مالي أرى الناس يذهبون، فلا يرجعون؟ أَرَضوا بالمقامِ، فأقاموا ؟ أم تركوا فناموا ؟ **** خطب الحجاج في أهل العراق حدث عبد الملك بن عمير الليثي قال بينما نحن في المسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة يومئذ ذو حال حسنة يخرج الرجل منهم في العشرة والعشرين من مواليه إذ أتى آت فقال هذا الحجاج قد قدم أميرا على العراق فإذا به قد دخل المسجد معتما بعمامة قد غطي بها أكثر وجهه متقلدا سيفا متنكبا قوسا يؤم المنبر فقام الناس نحوه حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله بني أمية حيث تستعمل مثل هذا على العراق حتى قال عمير بن ضابئ البرجمي ألا أحصبه لكم فقالوا أمهل حتى ننظر فلما رأى عيون الناس إليه حسر اللثام عن فيه ونهض فقال : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونى ثم قال يأهل الكوفة أما والله إني لأحمل الشر بحمله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله وإني لأري أبصارا طامحة وأعناقا متطاولة ورءوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها وكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى تترقرق ثم قال : هذا أوان الشد فاشتدي زيم قد لفها الليل بسواق حطم ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجزار على ظهر وضم قد لفها الليل بعصلبي أروع خراج من الدوي مهاجر ليس بأعرابي قد شمرت عن ساقها فشدواوجدت الحرب بكم فجدوا وليس القوس فيها وتر عردمثل ذراع البكر أو أشد ***** خطبة أخرى له في أهل الكوفة وأهل الشأم يأهل الكوفة إن الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى وتحصد بالسيف أما والله إن أبغضتموني لا تضروني وأن أحببتموني لا تنفعوني وما أنا بالمستوحش لعدواتكم ولا المستريح إلى مودتكم زعمتم أني ساحر وقد قال الله تعالى ولا يفلح الساحر وقد أفلحت وزعمتم أني أعلم الاسم الأكبر فلم تقاتلون من يعلم ما لا تعلمون ثم التفت إلى أهل الشأم فقال : لأزواجكم أطيب من المسك ولأبناؤكم آنس بالقلب من الولد وما أنتم إلا كما قال أخو بني ذبيان إذا حاولت في أسد فجورا فإني لست منك ولست مني هم درعي التي استلأمت فيها إلى يوم النسار وهم مجني ثم قال بل أنتم يأهل الشأم كما قال الله سبحانه ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون خطبته لما أصيب بولده محمد وأخيه محمد في يوم واحد فلما كان غداة الجمعة مات محمد بن الحجاج فلما كان بالعشى أتاه بريد من اليمن بوفاة محمد أخيه ففرح أهل العراق وقالوا انقطع ظهر الحجاج وهيض جناحه فخرج فصعد المنبر ثم خطب الناس فقال : أيها الناس محمدان في يوم واحد أما والله ما كنت أحب أنهما معي في الحياة الدنيا لما أرجو من ثواب الله لهما في الآخرة وايم الله ليوشكن الباقي مني ومنكم أن يفنى والجديد أن يبلي والحي مني ومنكم أن يموت وأن تدال الأرض منا كما أدلنا منها فتأكل من لحومنا وتشرب من دمائنا كما مشينا على ظهرها وأكلنا من ثمارها وشربنا من مائها ثم نكون كما قال الله تعالى ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ثم تمثل بهذين البيتين . عزائي نبي الله من كل ميت وحسبي ثواب الله من كل هالك إذا ما لقيت الله عني راضيا فإن سرور النفس فيما هنالك خطبته وقد أرجف أهل العراق بموته ومرض الحجاج ففرح أهل العراق وأرجفوا بموته فلما بلغه تحامل حتى صعد المنبر فقال : إن طائفة من أهل العراق أهل الشقاق والنفاق نزغ الشيطان بينهم فقالوا مات الحجاج ومات الحجاج فمه وهل يرجو الحجاج الخير إلا بعد الموت والله ما يسرني ألا أموت وأن لي الدنيا وما فيها وما رأيت الله رضي بالتخليد إلا لأهون خلقه عليه إبليس قال أنظرني إلي يوم يبعثون قال إنك من المنظرين ولقد دعا الله العبد الصالح فقال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فأعطاه ذلك إلا البقاء فما عسى أن يكون أيها الرجل وكلكم ذلك الرجل كأني والله بكل حي منكم ميتا وبكل رطب يابسا ونقل في ثياب أكفانه إلى ثلاثة أذرع طولا في ذراع عرضا وأكلت الأرض لحمه ومصت صديده وانصرف الحبيب من ولده يقسم الخبيث من ماله إن الذين يعقلون يعلمون ما أقول |
|
10-31-2011, 09:03 PM | #7 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطب : خالد بن الوليد - وطارق بن زياد
خطبة لخالد بن الوليد :
سيف » كان خالد بن الوليد من المشهورين بالشجاعة والشرف والرياسة. سماه النبي وحارب مسيلمة الكذاب وهدم العزى وله آثار مشهورة في قتال الروم والفرس « لله وكانت وفاته في خلافة عمر سنة 21 ه الموافقة لسنة 643 وقد خطب الخطبة التالية بين جيوشه يحضهم على القتال في اجنادين إحدى نواحي فلسطين في معركة بين الروم والعرب قال: يا معاشر الناس انصروا لله ينصركم. وقاتلوا في سبيل لله واحتسبوا أنفسكم في سبيل لله وأصروا على قتال أعدائكم. وقاتلوا عن حريمكم وأولادكم ودينكم. وليس لكم ملجأ تلجأون إليه ومكمن تكمنون فيه. فاقرنوا المناكب وقدموا المضارب. ولا تحملوا حتى آمركم بالحملة. ولتكن السهام مجتمعة إذا خرجت من القسي كأنها تخرج من كبد قوس واحد. فإنه إذا تلاحقت ******** خطبة طارق إبن زياد : أيها الناس أين المفر. البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس لكم ولله إلا الصدق والصبر. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام. وقد استقبلكم عدوكم بجيشه. وأسلحته وأقواته موفورة. وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم. ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم. وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرًا ذهب ريحكم وتعوضت القلوب من رعبها عنكم الجرأة عليكم. فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من آمركم بمناجزة هذا الطاغية. فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة وأن انتهاز الفرصة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بالموت. وإني لم أحذركم أمرًا أنا عنه بنجوة ولا حملتكم على خطة أرخص متاع فيها النفوس إلا وأنا أبدأ بنفسي. واعلموا إنكم إن صبرتم على الأشق قليلا استمتعتم بالأرفه الألذ طويلا. فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي فما حظكم فيه بأوفر من حظي. وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزيرة من الخيرات العميمة. وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عربانًا. ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا وأختانا. ثقة منه بارتياحكم للطعان. واستماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان ليكون حظه منكم ثواب لله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة. ولتكون بغنمها خالصة لكم من دونه ومن دون المؤمنين سواكم. ولله تعالى ولي إنجادكم على ما يكون لكم ذكرًا في الدارين. واعلموا إني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه. وأني عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية القوم لذريق فقاتله إن شاء لله تعالى. فاحملوا معي فإن هلكت بعده فقد كفيتم أمره ولم يعوزكم بطل عاقل تسندون أموركم إليه. وإن هلكت قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه واحملوا بأنفسكم عليه واكتفوا الهم من فتح هذه الجزيرة بقتله. |
|
10-31-2011, 09:08 PM | #8 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطب: خلفاء الدولة العباسية
خطبة الخليفة العباسي مؤسس الدولة العباسية : أبي العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
جلس أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس على عرش الدولة العباسية بعد أن بُويع بالخلافة وفي يوم الجمعة أقام العباس خطبته فخطب على المنبر قائماً، وكان بنو أُمية يخطبون قعوداً . صعد أبو العباس المنبر فقال : (الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه تكرمة ، وشرفه وعظمه ، واختاره لنا ، وأيده بنا ، وجعلنا أهله وكهفه وحصنه ، والقوام به والذابين عنه ، والناصرين له ، وألزمنا كلمة التقوى ، وجعلنا أحق بها وأهلها ، وخصنا برحم رسول الله وقرابته ، وأنشأنا من آبائه ، وأنبتنا من شجرته ، واشتقنا من نبعته ، جعله من أنفسنا ، عزيزاً عليه ما عنتنا، حريصاً علينا بالمؤمنين روؤفاً رحيماً ، ووضعنا من الإسلام وأهله بالموضع الرفيع ، وأنزل بذلك على أهل الاسلام كتاباً يُتلى عليهم فقال عز من قائل ، فيما أُنزل من محكم القرآن : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) وقال : (وأنذر عشيرتك الأقربين) وقال: (وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربي واليتمامى) وقال: (واعلموا أنما غنمتم من شئ ، فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربي واليتامي) . فأعلمهم جل ثناؤه فضلنا ، وأوجب عليهم حقنا ومودتنا ، وأجزل من الفيء والغنيمة نصيبنا ، تكرمة لنا ، وفضلاً علينا ، والله ذو الفضل العظيم ، وزعمت السبئية الضلال أن غيرنا أحق بالرياسة والسياسة والخلافة منا فشاهت (قُبحت) وجوههم، بما ولم أيها الناس؟ وبنا هدى الله الناس بعد ضلالتهم ، وبصرهم بعد جهالتهم ، وأنقذهم بعد هلكتهم ، وأظهر بنا الحق ، ودحض بنا الباطل ، وأصلح بنا منهم ما كان فاسداً ، ورفع بنا الخسيسة والدنيئة ، وتم بنا النقيصة وجمع الفرقة ، حتى عاد الناس بعد العداوة أهل تعاطف وبر ومواساة في دينهم ودنياهم ، إخواناً على سرر متقابلين في آخرتهم ، فتح الله ذلك منة ومنحة لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فلما قبضه الله إليه ، قام بذلك الأمر من بعده أصحابه ، وأمرهم شورى بينهم ، فحووا مواريث الأمم ، فعدلوا فيها ووضعوها مواضعها ، وأعطوها أهلها وخرجوا خِماصاً منها ، ثم وثب بنو حرب ومروان فابتزوها وتداولوها بينهم ، فجاروا فيها ، واستأثروا بها وظلموا أهلها ، فأملى الله لهم حيناً حتى آسفوه (أغضبوه) ، فلما آسفوه انتقم منهم بأيدينا ، ورد علينا حقنا ، وتدارك بنا أمتنا ، وولي نصرنا ، والقيام بأمرنا ، ليمُن بنا على الذين أُستُضعِفوا في الأرض ، وختم بنا كما افتتح بنا، وإني لأجور أن لا يأتيكم الجور من حيث أتاكم الخير ولا الفساد من حيث جاءكم الصلاح . وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ، يا أهل الكوفة ، أنتم محل محبتنا ، ومنزل مودتنا ، أنتم الذين لم تتغيروا عن ذلك، ولم يثنكم عن ذلك تحامل أهل الجور عليكم ، حتى أدركتم زمامنا ، وأتاكم الله بدولتنا، فأنتم أسعد الناس بنا ، وأكرمهم علينا ، وقد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم ، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح ، والثأر المبير). وقيل أنه كان موعوكاً فاشتد به الوعك فجلس على المنبر . فصعد عمه داوود بن علي فقام دونه على المنبر فقال: ( الحمد لله شكراً شكراً شكراً ، الذي أهلك عدونا ، وأصار إلينا ميراثنا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، أيها الناس ! الآن أُقشعت حنادس (ظلمات) الدنيا ، وانكشف غطاؤها ، وأشرقت أرضها وسماؤها وطلعت الشمس من مطلعها ، وبزغ القمر من مبزغه وأخذ القوس باريها ، وعاد السهم إلى منزعه ، ورجع الحق إلى نصابه في أهل بيت نبيكم ، أهل الرأفة والرحمة بكم ، والعطف عليكم . أيها الناس ! إنا والله ما خرجنا في طلب هذا الأمر لنكثر لجيناً ، ولا عقياناً ، ولا نحفر نهراً ، ولا نبني قصراً ، وإنما أخرجنا الأنفة من ابتزازهم حقنا ، والغضب لبني عمنا، وماكرئنا (اشتد علينا) من اموركم وبهظنا من شئونكم لقد كانت أموركم ترمضنا (تثقل علينا) ونحن على فرشنا ، ويشتد علينا سوء سيرة بني أُمية فيكم ، وخرقهم بكم ، واستذلالهم لكم ، واستئثارهم بفئيكم وصدقاتكم ومغانكم عليكم. لكم ذمة الله تبارك وتعالى وذِمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذِمة العباس رحمه الله ، أن نحكم فيكم بما أنزل الله ، ونعمل فيكم بكتاب الله ، ونسير في العامة والخاصة منكم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . تباً تباً لبني حرب وبني مروان ، آثروا في مدتهم وعصرهم العاجلة على الآجلة ، والدار الفانية على الدار الباقية ، فركبوا الآثام ، وظلموا الأنام ، وانتهكوا المحارم ، وغشوا الجرائم ، وجاروا في سيرتهم على العباد ، وسننهم في البلاد التي استذلوا تسربل الاوزان وتجليب الآصار ، ومرحوا في غنة المعاصي وركضوا في ميادين الغى جهلاً بأستدراج الله وأمناً لمكر الله ، فأتاهم بأس الله بياناً وهم نائمون ، فأصبحوا أحاديث ومزقوا كل ممزق ، فبعداً للقوم الظالمين ، وأدالنا الله من مروان وقد غره بالله الغرور ، وأرسل لعدو الله في عنائه حتى عثر في فضل خطامه ، فظن عدو الله أن لن نقدر عليه ، فنادى حزبه وجمع مكايده ورمى بكتائبه ، فوجد أمامه ووراءه وعن يمينه وشماله من مكر الله وبأسه ونقمته ما أمات باطله ، ومحق ضلالته ، وجعل دائرة السوء عليه ، وأحيا شرفنا وعزنا ورد إلينا حقنا وإرثنا . أيها الناس ! إن أمير المؤمنين نصره الله نصراً عزيزاً ، إنما عاد إلى المنبر بعد الصلاة ، إنه كره أن يخلط بكلام الجمعة غيره ، وإنما قطعه عن إستمام الكلام شدة الوعك ، وأدعوا الله لأمير المؤمنين بالعافية ، فقد أبدلكم الله بمروان عدو الرحمن وخليفة الشيطان المتبع للسفلة الذين أفسدوا في الارض بعد صلاحها بإبدال الدين وإنهتاك حريم المسلمين ، الشاب المتكهل المتمهل المقتدي بسلفه الأبرار والأخيار الذين أصلحوا الأرض بعد فسادها بمعالم الهدى ومناهج التقوى . فعج الناس له بالدعاء . ثم قال: يا أهل الكوفة ! إنا والله مازلنا مظلومين مقهورين على حقنا ، حتى أتاح الله لنا شيعتنا أهل خراسان ، فأحيا بهم حقنا ، وأفلج بهم حجتنا ، أظهر بهم دولتنا ، وأراكم الله ما كنتم به تنتظرون وإليه تتشوقون ، فأظهر فيكم الخليفة من هاشم وبيض به وجوهكم ، وأدالكم على أهل الشام ، ونقل إليكم السلطان وعز الإسلام ، ومنَّ عليكم بإمام منحه العدالة ، واعطاه حسن الإيالة ، فخذوا ما آتاكم الله بشكر ، والزموا طاعتنا ولا تخدعوا عن أنفسكم فإن الامر أمركم ، فإن لكل أهل بيت مصراً ، وإنكم مصرنا . ألا وإنه ما صعد منبركم هذا خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، وأمير المؤمنين عبد الله بن محمد ، وأشار بيده إلى أبي العباس ، فاعلموا أن هذا الامر فينا ليس بخارج منا حتى نسلمه إلى عيسى بن مريم عليه السلام . والحمد لله رب العالمين على ما أبلانا وأولانا . قضى السفاح معظم عهده في محاربة قواد العرب الذين ناصروا بني أُمية ، وقضى على أعقاب الأمويين ، حتى إنه لم يفلت منه إلا عبد الرحمن الداخل ، مؤسس الدولة الاموية ببلاد الأندلس . بقي السفاح في الخلافة أربع سنين وتسعة أشهر ومات في مدينة الأنبار التي اتخذها قاعدة لخلافته، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وقيل ابن تسع وعشرين . الخليفة المعتصم بالله كان بابك قد كتب إلى حليفه تيوفيل ملك الروم، عندما ضيق عليه الأفشين، يستنصره ويقول له إن الفرصة مهيأة للانتصار على المسلمين.. تأخر ملك الروم في التحرك فلم يتحرك إلا بعد ما قتل بابك.. فتحرك ملك الروم سنة 223 هـ وانقض على مدينة زِبَطرة وأعمل فيها السيف، وقتل الصغير والكبير وسبى النساء بعد ذبح أطفالهن. وفي ابن خلدون: وبلغ الخبر إلى المعتصم فاستعظمه، وبلغه أن هاشمية صاحت وهي في أيدي الروم: وامعتصماه، فأجاب وهو على سريره: لبيك لبيك، ونادى بالنفير العام ونهض من ساعته. خطبة الخليفة هارون الرشيد الحمد لله الذي نحمده على نعمه. ونستعينه على طاعته. ونستنصره على أعدائه. ونؤمن به حقًا ونتوكل عليه مفوضين إليه. أوصيكم عباد لله بتقوى لله. فإن في التقوى تكفير السيئات. وتضعيف الحسنات. وفوزًا بالجنة ونجاة من النار. وأحذركم يومًا تشخص فيه الأبصار. وتبلى فيه الأسرار. يوم البعث ويوم التغابن ويوم التلاقي ويوم التنادي. يوم لا يستعتب من سيئة ولا يزداد في حسنة. يوم الآزفة. إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين. ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. يعلم خافية الأعين وما تخفي الصدور … فاتقوا يومًا ترجعون فيه إلى لله. ثم توفى كل نفس ما كسبت. حصنوا أيمانكم بالأمانة ودينكم بالورع وصلاتكم بالزكاة … وإياكم والأماني فقد غرت وأوردت وأوبقت كثيرًا حتى أكذبتهم مناياهم. فتناوشوا التوبة من مكان بعيد. وحيل بينهم وبين ما يشتهون. فرغب ربكم عن الأمثال والوعد وقدم إليكم الوعيد. وقد رأيتم وقائعه بالقرون الخوالي جيلا فجيلا. وعهدتم الآباء والأبناء والأحبة والعشائر باختطاف الموت إياهم من بيوتكم ومن بين أظهركم لا تدفعون عنهم ولا تحولون دونهم. فزالت عنهم الدنيا وانقطعت بهم الأسباب فأسلمتهم إلى أعمالهم عند المواقف والحساب. ليجزي الذين أساءوا بما عملوا والذين أحسنوا بالحسنى. |
|
11-01-2011, 07:42 PM | #9 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
خطبة : صلاح الدين الأيوبي
خطبة يوم الجمعة الأولى بعد فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي
لما فتح صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس في سنة 583 ه ( 1189 م) وكان قد مضى عليها نحو قرن وهي في أيدي الأوربيين اهتز العالم الإسلامي بأجمعه. ورحل كثير من العلماء وذوي الوجاهة في البلاد الإسلامية لرؤية الاحتفال بفتحها ودخولها في طاعة صلاح الدين. واختار صلاح الدين لخطبة يوم الجمعة الأول من فتح المدينة القاضي محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن الزكي فارتقى المنبر وألقى هذه الخطبة التاريخية بين حشد من مسلمي جميع الأقطار العربية (وكانت ولادته في 550 ووفاته في 598 ه بدمشق). ونحن ننشر هذه الخطبة على غلو صاحبها في التعصب لكي يدرك القارئ منها ذهنية الناس في ذلك العهد وكيف كانوا يتطاحنون من أجل الدين — والدين لا يدعو إلا إلى التسامح. قال: الحمد لله معز الإسلام بنصره. ومذل الشرك بقهره. ومصرف الأمور بأمره. ومديم النعم بشكره. ومستدرج الكفار بمكره. الذي قدر الأيام دولا بعدله. وجعل العاقبة بفضله. وأفاء على عباده من ظله. وأظهر دينه على الدين كله. القاهر فوق عباده فلا يمانع. والظاهر على خليقته فلا ينازع. والآمر بما يشاء فلا يراجع. والحاكم بما يريد فما يدافع. احمده على اظفاره واظهاره واعزازه لأوليائه. ونصره لأنصاره. وتطهير بيته المقدس من أدناس الشرك وأوضاره. حمد من استشعر الحمد باطن سره وظاهر جهاره. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده. لا شريك له الأحد الصمد. الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد. شهادة من طهر بالتوحيد قلبه. وأرضى به ربه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. رافع الشك ومدحض الشرك وماحق الإفك. الذي أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. وعرج به منه إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى. عندها جنة المأوى ما زاغ البصر وما طغى. صلى لله عليه وعلى خليفته أبي بكر الصديق السابق إلى الإيمان. وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول من رفع عن هذا البيت شعار الصلبان. وعلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين جامع القرآن. وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مزلزل الشرك ومكسر الأوثان وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان. أيها الناس. ابشروا برضوان لله الذي هو الغاية القصوى والدرجة العليا لما يسره لله على أيديكم من استرداد هذه الضالة من الأمة الضالة. وردها إلى مقرها من الإسلام. بعد ابتذالها في أيدي المشركين قريبًا من مائة عام. وتطهير هذا البيت الذي أذن لله أن يرفع ويذكر فيه اسمه. وإماطة الشرك عن طرفه. بعد أن امتد عليها رواقه واستقر فيها رسمه. ورفع قواعده بالتوحيد. فإنه بنى عليه وشيد بنيانه بالتمجيد. فإنه أسس على التقوى من خلفه ومن بين يديه. فهو موطن أبيكم إبراهيم. ومعراج نبيكم محمد عليه السلام وقبلتكم التي كنتم تصلون إليها في ابتداء الإسلام. وهو مقر الأنبياء ومقصد الأولياء ومدفن الرسل ومهبط الوحي. ومنزل به ينزل الأمر والنهي. وهو في أرض المحشر وصعيد المنشر. وهو في الأرض المقدسة التي ذكرها لله في كتابه المبين. وهو المسجد الذي صلى فيه رسول لله صلى الله عليه وسلم بالملائكة المقربين. وهو البلد الذي بعث إليه لله عبده ورسوله وكلمته التي ألقاها إلى مريم. وروحه عيسى الذي كرمه برسالته. وشرفه بنبوته ولم يزحزحه عن رتبة عبوديته. فقال تعالى ?لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لله وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ?. كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدًا ما اتخذ لله من ولد وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض. سبحان لله عما يصفون. لقد كفر الذين قالوا إن لله هو المسيح بن مريم (إلى آخر الآيات من المائدة). وهو أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين. لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه. ولا تعقد الخناصر بعد الموطنين إلا عليه. فلولا أنكم ممن اختاره لله من عباده. واصطفاه من سكان بلاده. لما خصكم بهذه الفضيلة التي لا يجاريكم فيها مجار. ولا يباريكم في شرفها مبار. فطوبى لكم من جيش ظهرت على أيديكم من المعجزات النبوية والوقعات البدرية والعزمات الصديقية والفتوحات العمرية والجيوش العثمانية والفتكات العلوية ما جددتم به للإسلام أيام القادسية والملاحم اليرموكية والمنازلات الخيبرية والهجمات الخالدية. فجزاكم لله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الجزاء. وشكر لكم ما بذلتموه من مهجكم في مقارعة الأعداء. وتقبل منكم ما تقربتم به إليه من اهراق الدماء. وأثابكم الجنة فهي دار السعداء. فاقدروا رحمكم لله هذه النعمة حق قدرها. وقوموا لله تعالى بواجب شكرها فله المنة عليكم بتخصيصكم لهذه النعمة وترشيحكم لهذه الخدمة. فهذا هو الفتح الذي فتحت له أبواب السماء. وتبلجت بأنواره وجوه الظلماء. وابتهج به الملائكة المقربون. وقرت به عيون الأنبياء والمرسلين. فمن عليكم من النعمة بأن جعلكم الجيش الذي يفتح على يديه بيت المقدس في آخر الزمان. والجند الذي يقوم بسيوفهم بعد فترة من النبوة أعلام الإيمان. فيوشك أن يفتح لله على أيديكم أمثاله. وأن تكون التهاني لأهل الخضراء أكثر من التهاني لأهل الغبراء. أليس هو البيت الذي ذكره لله في كتابه. ونص عليه في محكم خطابه. فقال تعالى ?سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى? بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأقَْصَى?. أليس هو البيت الذي عظمته الملل. وأثنت عليه الرسل. وتليت فيه الكتب الأربعة المنزلة من لله عز وجل. أليس هو البيت الذي أمسك لله تعالى لأجله الشمس على يوشع أن تغرب. وباعد بين خطواتها ليتيسر فتحه ويقرب. أليس هو البيت الذي أمر لله عز وجل موسى أن يأمر قومه باستنقاذه. فلم يجبه إلا رجلان. وغضب لله عليهم لأجله فألقاهم في التيه عقوبة للعصيان. فاحمدوا لله الذي أمضى عزائمكم لما نكلت عنه بنو إسرائيل. وقد فضلت على العاملين. ووفقكم لما خذل فيه أمم كانت قبلكم من الأمم الماضين. وجمع لأجله كلمتكم وكانت شتى. وأغناكم بما أمضته كان وقد عن سوف وحتى. فليهنكم إن لله قد ذكركم به في من عنده. وجعلكم بعد أن كنتم جنودًا لأهويتكم جنده. وشكر لكم الملائكة المنزلون على ما أهديتم لهذا البيت من طيب التوحيد ونشر التقديس والتمجيد. وما أمطتم عن طرقهم فيه من أذى الشرك والتثليث والاعتقاد الفاجر الخبيث. فالآن تستغفر لكم أملاك السموات. وتصلي عليكم الصلوات المباركات. فاحفظوا رحمكم لله هذه الموهبة فيكم. واحرسوا هذه النعمة عندكم. بتقوى لله التي من تمسك بها سلم. ومن اعتصم بعروتها نجا وعصم. واحذروا من اتباع الهوى ومواقعة الردى. ورجوع القهقري والنكول عن العدا. وخذوا في انتهاز الفرصة وإزالة ما بقى من الغصة. وجاهدوا في لله حق جهاده. وبيعوا عباد لله أنفسكم في رضاه إذ جعلكم من خير عباده. وإياكم أن يستزلكم الشيطان. أو يتداخلكم الطغيان فيخيل لكم أن هذا النصر بسيوفكم الحداد وخيولكم الجياد وبجلادكم في مواطن الجلاد. لا ولله ما النصر إلا من عند لله العزيز الحكيم. فاحذروا عباد لله بعد أن شرفكم بهذا الفتح الجليل والمنح الجزيل. وخصكم بنصره المبين. واعلق أيديكم بحبله المتين. أن تقترفوا كبيرًا من مناهيه وأن تأتوا عظيما من معاصيه. فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا. وكالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها. فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. والجهاد. الجهاد. فهو من أفضل عباداتكم وأشرف عاداتكم. انصروا لله ينصركم. احفظوا لله يحفظكم. اذكروا لله يذكركم. اشكروا لله يزدكم ويشكركم. جدوا في حسم الداء وقلع شأفة الأعداء. وطهروا بقية الأرض من هذه الأنجاس التي أغضبت لله ورسوله. واقطعوا فروع الكفر واجتثوا أصوله. فقد نادت الأيام بالثارات الإسلامية والملة المحمدية. لله أكبر. فتح لله ونصر. غلب لله وقهر. أذل لله من كفر. واعلموا رحمكم لله إن هذه فرصة فانتهزوها. وفريسة فناجزوها. وغنيمة فحوزوها. ومهمة فاخرجوا لها هممكم وأبرزوها وسيروا إليها سرايا عزماتكم وجهزوها. فالأمور بأواخرها. والمكاسب بذخائرها. فقد أظفركم لله بهذا العدو المخذول. وهم مثلكم أو يزيدون. فكيف وقد أضحى قبالة الواحد منهم منكم عشرون. وقد قال لله تعالى ?إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ و?َإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ?. أعاننا لله وإياكم على اتباع أوامره والازدجار بزواجره. وأيدنا معاشر المسلمين بنصر من عنده. إن ينصركم لله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده. إن أشرف مقال يقال في مقام. وأنفذ سهام تمرق عن قسي الكلام. وأمضى قول تجل به الأفهام. كلام الواحد الفرد العزيز العلام. قال لله تعالى ?وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ? (ثم قرأ سورة الحشر) ثم قال: اللهم وادم سلطان عبدك الخاضع لهيبتك. الشاكر لنعمتك. المعترف بموهبتك. سيفك القاطع وشهابك اللامع. والمحامي عن دينك المدافع. والذاب عن حرمك الممانع. السيد الأجل الملك الناصر. جامع كلمة الإيمان. وقامع عبدة الصلبان. صلاح الدنيا والدين. سلطان الإسلام والمسلمين. مطهر البيت المقدس. أبي المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين. اللهم عم بدولته البسيطة. واجعل ملائكتك براياته محيطة. وأحسن عن الدين الحنيفي جزاءه. واشكر عن الملة المحمدية عزمه ومضاءه. اللهم ابق الإسلام مهجته. وق للإيمان حوزته. وانشر في المشارق والمغارب دعوته. اللهم كما فتحت على يديه البيت المقدس. بعد أن ظنت الظنون وابتلى المؤمنون. فافتح على يديه داني الأرض وقاصيها. وملكه صياصي الكفر ونواصيها. فلا تلقاه منهم كتيبة إلا مزقها. ولا جماعة إلا فرقها. ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقتها. اللهم اشكر عن محمد صلى الله عليه وسلم سعيه. وأنفذ في المشارق والمغارب أمره ونهيه. اللهم وأصلح به أوساط الناس وأطرافها وأرجاء المملكة وأكنافها. اللهم ذلل به معاطس الكفار. وأرغم به أنوف الفجار. وانشر ذوائب ملكه على الأمصار. واثبت سرايا جنوده في سبل الأقطار. اللهم اثبت الملك فيه وفي عقبه إلى يوم الدين. واحفظه في بنيه وبني أبيه الملوك الميامين. واشدد عضده ببقائهم. واقض بإعزاز أوليائه وأوليائهم. اللهم كما أجريت على يده في الإسلام هذه الحسنة. التي تبقى على الأيام. وتتخلد على مر الشهور والأعوام. فارزقه الملك الأبدي الذي لا ينفد في دار المتقين. واجب دعاءه في قوله ?رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى? وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ?. ا.ه. |
|
11-01-2011, 08:18 PM | #10 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رسالة الملك عبدالعزيز لأهل الحجاز
رسالة الملك عبدالعزيز لأهل مكة
في الثامن من شهر جمادى الأولى لعام 1343هـ الموافق للخامس من ديسمبر عام 1924م دخل السلطان عبدالعزيز آل سعود مكة المكرمة دخول العبد الخاضع لربه والمسلم الخاشع لمولاه، لا الفاتح ولا الجبار المتكبر. ووجه إليهم رسالة في اليوم الثاني عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1343هـ قال لهم فيها: (فلم يقدمنا من ديارنا إليكم إلا انتصاراً لدين الله الذي انتهكت محارمه، ودفعاً لشرور كان يكيدها لنا ولديارنا من استبد بالأمر فيكم قبلنا،... وها نحن أولاء بعد أن بلغنا حرم الله نوضح لكم الخطة التي سنسير عليها في هذه الديار المباركة). وقد أوضح السلطان عبدالعزيز عددا من النقاط من أهمها ما يأتي: 1- " إن مصدر التشريع والأحكام لا يكون إلا من كتاب الله، ومما جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، أو ما أقره علماء الإسلام الأعلام بطريقة القياس ، وأجمعوا عليه مما ليس في كتاب ولا سنة، فلا يحل في هذه الديار غير ما أحله الله ، ولا يحرم فيها غير ما حرمه. 2- كل من كان من العلماء في هذه الديار أو من موظفي الحرم الشريف أو الموظفين ذو راتب معين فهو له على ما كان عليه من قبل إن لم نزده فلا ننقصه شيئاً إلا رجلاً أقام الناس عليه الحجة أنه لا يصلح لما هو قائم عليه، فذلك ممنوع مما كان له من قبل، وكل من كان له حق ثابت سابق في بيت مال المسلمين أعطيناه حقه ، ولم ننقصه منه شيئاً. 3- لا كبير عندي إلا الضعيف حتى آخذ الحق له، ولا ضعيف عندي إلا الظالم حتى آخذ الحق منه ، وليس عندي في إقامة حدود الله هوادة ولا يقبل فيها شفاعة، فمن التزم حدود الله ولم يتعدها فاؤلئك من الآمنين، ومن عصى واعتدى فإنما إثمه على نفسه ، ولا يلومن إلا نفسه، والله على ما نقول وكيل وشهيد |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|