|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
نثرة الورود الثالثة:
نثرة الورود الثالثة: المسماة: عن مسكيات ترجمة الشيخ العلامة الإدريسي السوقي المرسي نجل اليمان سالم الروض الباسم يا سليل الكرام أنتم حماة***ووعاة فعوا عهود اليراعه ************************************************** **************************************مثلما كانت الجدود تراعي***حقها فاعتلوا لحسن الصناعه حرِّفوها وحرِّكوها تنالوا***ما تمنيتم وصيت الإشاعه ولكم بارك المهيمن فيهم***من ممدّ له فرحب باعه فهم من هم مصابح غرب***رائضوه وممسكون قناعه تلك آياتهم سجايا خيار***عاودوها وأورثتهم قناعه فمتى ساجلوا ضيازين جيل***أفحموهم وغادرهم رعاعه وإذ جادلوهم جندلوهم***جدلوهم بحجة جداعه لن تزالوا كذلكم في هناء***ثم لا زال ذكركم في إشاعه كل قرن يقيض الله فيهم***قائداً رائضاً أجاد اصطناعه فبما رحمة من الله لانوا***لا لعجز يعوق فضل الشجاعه اهدا إلى ملتقى أهل السوق***علق نفيس الخرز المنسوق شيخ جليل والد مكــرّم***حصن منيع ثـقة وعــلمجمعته رصعــته بالنقل*** عن سيد من سادة في الفضل الشيخ عبد الله فخر العصر***الكوكب المَرْسِي المضيّ الدر هاتفـــته كولد في قاوى***لصرف ما جهلت من هراوى
وأنا في الرياض بنت ام القرى***غيداء غيد مدن على الثرى سنة إحــدى وثلاثين وألف***ومائتين مائتي قرن الشرف أيام بيض صفر الشــــهور***فيها التقا النجوم والبدور في تِنَ هَمَّ فرع سوقنا المجيد***أغلى من اللؤلؤ والدر النضيد شاكراً المولى على الإحسان***بالقـــلب والبنان واللسان المقدمة: والصيد كل الصيد في جوف الفرا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
02-13-2010 في 11:55 AM.
|
02-14-2010, 10:39 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على مننه التي لا تحصى ولا تحد، وعلى إسباغ نعمه الجليلة عليّ التي لا تحصر بالعد. لك الحمد أنت البر الكريم اللطيف، المنعم المتفضل على كل من اعتلى المقام الشريف، خلقت الخلق كله من عدم، ففاضلت بينه بمحض مزيد فضلك وإحسانك الأكرم. سبحان من علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم. اللهم صل على صفوة الخلق أجمعين، سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خيار من خيار السمي النسب والحسب ـ اللهم صل عليه، وعلى آله عترته النخب، وصحبه الكرام البررة العلية الرتب. التمهيد: هذا وإن لكل أمة من الأمم من المجد ما لا يحيط بعلمه إلاّ الله علام الغيوب، علمه من علمه وجهله من جهله فهو الكنز من الجوهر الأسنى من مفاخر تاريخ القبائل والشعوب. وكان كتّاب التاريخ ممن تنبؤا بنبأ هذا الكنز الدفين، حسب ما يوحى إليهم من وحي قلم من كان قبلهم من العالمين. فيضيفوا في سجل ذلك التاريخ مدخرات تاريخ ما أدركوه من الفضل المبين، عازين الفضل لأهله ـ حسب إحاءات القلم الصادق الأمين. فدونت بسبب ذلك مآثر الأمم، في دواوين التاريخ، تاريخ: بغداد ـ دمشق ـ نيسبور ـ الأندلس.. وهلم جرّ.. بل تجاوز حرص كتاب التاريخ ذلك إلى تدوين تراجم الأفراد من أولي الألباب والفضل والكرم. هذا وإن محل اتفاق بين عقلاء الأمم أن كل أحد أدرى بما في بيته كما أشار إليه في النخبة ابن حجر، وهو أمر معلوم بالضرورة فـ:لا ينازع الأمر أهله. كم جاء في الأثر. فتخلصاً من ممهدات هذا البحث عن مآثر محاسن أفقنا العزيز ـ صحراء أسياد الصحراء، سياسيا، وثقافياً، واجتماعياً، خاصة قبائل العلم، التي منها ذروة سنام العلم ـ آل السوق. ولا سيما أعلامها المكوكبة بنجوم القرن الرابع عشر الهجري ـ قرن المترجم له القائل: فلا أرى غير التعلم الحسب***ولا أمت بأساليب النسب لكنني من ضئضئ ابن المنتخب***الحسن اللباب من أم وأب فاسمي محمد وسالم نزب***به أُيايَ في الرضا وفي الغضب أخي القارئ الكريم، إنه كنت ممن يصطاد المعلومات الصحيحة الجميلة عن أعلامنا الآباء الأبرار، بحثاً عن آثارهم الجلية ـ تلك المدخرات الثمينة في حق أولئكم الأعيان الكبار. فكان ملتقى قبائل كل السوك الثقافي الأول حدث تاريخي عظيم: فحرك عصباً قد كنت أحسبه***مما تلاشى وكانت عادة العصب كما قال صاحب الترجمة، فتناولت الروض الباسم ..نقلاً. مستمسكاً بقول المترجم له أيضاً: فمامتاهات الظنون لي أرب***وما جعلت الخوض فيها مرتغب بل لا أنقل أيّ معلومة إلاّ عن الثقة الثبت ـ حسب مستواه السني والعلمي ـ ولله الحمد، آخذاً تلك المعلومات عن أعلم أعلام قبيلة من أترجم له بالمروي عنه، لأنهم يجهينتها المقول في توثيقها: وعند جهينة الخبر اليقين. مستمداً اللطف والعون من الله الفرد الصمد، في تطريز تلك التراجم بسبائك من ذهب ـ والله سبحانه، هو وحده حسبي إلى الأبد ـ نعم المولى ونعم الوكيل. ومع ذلك فلست بمبتدع، بل مستن بسنة صاحب هذا البيت: وإن هفوت فهو ليس بالعجب***كم من تصدى للمعارك انتكب التوطئة: إنه لما سنحت لي الفرصة النادرة الجليلة، وذلك حين أخبرت أنه ـ حفظه الله ـ في ولاية (قاوى ـ جمهورية مالي) عائداً من اللقاءات الكريمة بثلة من سادات القرن الخامس عشر الهجري في مدنية السوق الصغرى الكريمة تحت سقف ملتقى العز والشرف، ملتقى شامخ برفع صلات الخلف إلى ذرى محاسن مآثر السلف. الملتقى الأول لقبائل كل أسوك ـ قبائل آل السوق الجليلة المقامات. ملتقى مفاخر عام 1431هـ في الشهر الثاني من عام الصلة والصلات. ملتقى تفاخر به ((تن هم)) قرطبة، وشاطبة، والقيروان، وغيرها من مواطن العلم والعلماء الأعيان. ومن صلات هذا الملتقى الكريم هذه الترجمة اللطيفة، المنقولة عن أحد أعيان آل السوق ذي المناقب الشريفة. فكان من ثمار هذا الملتقى الكريم اليانعة، ما منّ الله عليّ من هذه الموافقة اليتيمة الدهر، وهو ما حظيت به من مهاتفات بعض الأعيان السوقيين الكرام، الفطاحلة الأعلام، القافلين من الملتقى ـ الحدث التاريخي العظيم. الذين منهم هذا العلم، وهو الشيخ السيد الفاضل، نجل الشيوخ السادات الأفاضل عبد الله بن محمد آحمد الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله. فأجريت اتصالاً هاتفياً به ـ حفظه الله ـ للسلام عليه، ثم مبادرته بتهنئة نجاح هذا الملتقى الذي من عمده، إضافة إلى استثاق ما بلغني من بلاغات حسان، فلما قطع لي بصحة تلك البلاغات، مشنفاً مسامعي بما هو من محض فضل الله الفياض على الأمة السوقية جميعاً، بل وعلى أمم الجوار في المنطقة لأن بدور الملتقى ونجومه ـ ولله الحمد ـ ممن هدي إلى سواء السبيل، خاصة ما اتفقوا عليه، مما كأن صاحب الخلاصة من أعلام السوقيين الأحياء في مسرح الملتقى، قائلاً بتوصيات ما لديه: وإن يقدم مشعر به كفى***كالعلم نعم المقتنى والمقتفى فلما كان اتفاقهم على إحياء المسار التعليمي، على جناحين التقليدي والنظامي، ورد الشباب السوقي إلى مجده الأصيل، طلب العلم والتفاني في سبيل تحصيل ما يلحقه إلى مستوى أجداده العلمي المتميز في جميع العلوم والفنون. أي علم إلاّ وعلم اللسان الـ***عربي يبديه يوسع قاعه أي ذهن له ثقوب ولما***يمتط النحو يستمد شعاعه كما في توصيات صاحب الترجمة، لأبناء السوقيين جيلاً جيلاً. قلت إنه مما لا شك فيه نجاح هذا الملتقى الكبير.. الذي دعا الشباب السوقي إلى ارتقاء سلم التعلم قبل كل شيء، وجعله مقدماً على جميع متطلبات الحيات، لأنه في الحقيقة رأس الأولويات.. ربما جائس خلال ديار***يقتني درهماً يكون بضاعه وعلى جنبه رباع تهادى***حشيت بالبيان كانت رباعه ليته لو ثنى عنان التواني***وتلافى من عمره ما أضاعه كان خيرا من أن يقيم على ضيـ***م ينادي على رؤوس الجماعه كما في توصيات المترجم له لفلذة الأكباد، أبناء السوقيين ـ أبناء أرباب العلوم الأعلام الأوتاد. فلما بشرني بهذه البشر مصرحاً لا ملمحا، شرد ذهني عن متابعة بقية البشر طرباً وفرحاً. بحثاً عن ربط توصيات أعلام السوقين أولئكم الأحياء، بتوصيات بعض أسلافهم ممن وصى بتوصيات هذه الملتقى العلمية، فلاح لي في ساحة تلك المبادرات العلمية التوجيهية شخصية سوقية همها قبل هذا الملتقى ما هم أرباب هذا الملتقى الكريم، وهو الشيخ العلامة إغلس ـ رحمه الله ـ في قصيدته التي بيت قصيدها: إنما الخط أسّ كل أساس***يحفظ الدين بل يقل بعاعه وبه فتح الرسول لأولى***مرة إن يطع فأهل الإطاعه أقسم الله في الكتاب قديماً***غير ما مرة بذا فأذاعه رب راو في الخط يروي متوناً***لو تتبعتها أطلت بقاعه كحديث للديلمي صحيح***تابعت الرولة فاشرع شراعه كان أعمى أصم لكن يرينا***مهيع الحق بل يزين اتباعه صفه ما تستطيع إذ هو أس***ينسخ الكائنات حتى خلاعه قلم الله في صرير قديما***ناسخ كل ما يريد ابتداعه ليس للعقل من سفير ولا من***ترجمان سواه يبدي التماعه إنما الخط للعقول عقال***ينبغي للفتى يؤم انتجاعه وبه الحق يستزيد وضوحاًً***حين جودته ورمت ارتصاعه فالحسيب النسيب ينقص قدراً***بالتواني عما يزيد ارتفاعه يا صرير اليراع إذ ما تمطى***ثانياً عطفه يمج لعاعه ليت أذني تصيخ وقت صرير***ليت عيني تراك في كل ساعه حركات على الكراريس تنسي***حركات الدراري تنسج طاعه فلما خطرت هذه القصيدة في بالي، وهي من صيد الذهن الشارد، هدهد الخواطر، وأنا ما زلت في تلك المكالمة الميمونة. اعتبربتها من الكنز الدفين، الذي جرت السنة بالتعريف به برفعه إلى ولي الأمر لما يتعلق به النفع العميم الذي منه الخمس.. فكانت الترجمة لصاحب هذه القصيدة اليتيمة، من قبل ولي أمرها العليم بها الأمين عليها، وما في معنى ذلك من السنن التاريخية المتبعة، فلذلك جرى عرض عنصار نقولاتها على هذا العلم الشامخ ـ حفظه الله. هذا فإنه لما رجع إليّ وعي الحقيقي ـ شكرت لذلك الوالد ما أفاض به من البشر العظام، متخلصاً أنا إلى ختام مسك، وهو عرض طلب ممهد بمناهج الأدباء والمؤرخين الأرباء، وهو استذلال صعاب طلب المسائل، بابتداع محاسن طلب الأعيان الكبار ـ حسب نباهة السائل. ولقد يسر الله لي وهو الميسر لكل عسير، الظفر بكل المغانم الآتية ـ بإذن الله تعالى ـ وغيرها. لكن عُرض عليّ تأجيل ذلك إلى عطلة الصيف ـ وقت قدومي صحرائنا العزيزة، مكرماً إياي بقوله: سأكون لك في الانتظار، بل وسأستقبلك، لتحقيق ما رغبت فيه.. فحمدت الله على ذلك شاكراً للمولى الكريم الوهاب هباته الوافرة، ثم شكرت لذلك الوالد البار عضره الأبوي العزيز.. لكن استوقفني معنى قول الشاعر: إذا درت نياقك فاحتلبها.. فعرضت السؤال عليه ـ حفظه الله في حله وترحاله ـ عرضتين، فإذا أنا في بساتين التاريخ من جني الجنتين. قائلاً غداة الوصل الكريم حين هاتفه ـ حسب موعد هاتفي متميز جليل مسراً إليّ النجوى ـ بعد أسنى التحيات ـ إلاّ أن المؤرخ ليس له نجوى: أتدري من كان معي حين رأيت اتصالك؟ فاستعجمت لكني لست كالأصم الأبكم ـ ولله الحمد ـ ثم مضى في بره الأبوي الفريد الجليل، قائلاً: إنني كانت معي. قلت تذكيراً: ليس للمؤرخ نجوى إنها هي: الصدف الحاوي لفص حلي لئالي الزينبات.. أكرم بها بنتا فأختا غالية***بنت المعالي والكبار العالية فانتهى ـ حفظه الله ـ إلى قوله الأبوي: إنني أجلت اتصالها لأجلك حين رأيت اتصالك ـ اللهم من عليه بمنن الإكرام التي لا تعد ولا تحصى واجعل ذريته ممن يتعانق مجدها بمجد الأمجاد السوقيين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ـ فرحم الله قائلاً، قال آمين.
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 02-14-2010 الساعة 08:59 PM
|
02-14-2010, 03:56 PM | #3 |
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
نحن في انتظار المزيد شوقتنا أيها السوقي الحق وأتمنى لو تأتينا بالقصيدة كاملة بارك الله فيك ووفقك
|
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 02-14-2010 الساعة 08:54 PM
|
02-15-2010, 10:09 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بعد أسنى التحيات: أبو حفص السوقي الأستاذ الأديب ـ بارك الله في مروركم الكريم.ولقد عطر وجودكم الحي منتدياتنا المعتزة بأمثالكم. فلق عصاك وادخل ***وابشر ببشر وقرى معجل |
|
02-15-2010, 10:10 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
المدخل: هذا ولكل نبأ مستقر. أيها القارئ الكريم ... إنني لما وجدت نفسي في روض من رياض التاريخ العذب المعين، حسب معطيات ناظور نقاد الأثبات المؤرخين. نهجت في ورودي ذلك الروض يومياً ورودين، اتصال صباحي واتصال مسائي محمودين. ومما يذكر فيشكر، أن ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله الوالد الكريم، يستسمح رواد التاريخ تفضلاً منه حيناً، بأسباب انقطاع المهاتفة لانتهاء الشحن الكهرباء لديه ـ حفظه الله ـ بالمرة.. ويشعرني بذلك عند معاودة الاتصال بمقامه الكريم مرة أخرى ـ حفظه الله ـ فيمر علقم انقطاع الاتصال عليّ عسلاً بسبب هذه اللفتة الأبوية الكريمة أولاً. ثم ثانياً ما يناوله إياي من المخدرات التاريخية الزكية التي منها ما سيأتي خمسها عاجلاً ـ بإذن الله ـ ومنها ما هو زاد المسير ـ إن شاء من بيده ملكوت كل شيء. هذا وقد آن صوغ مجوهرات نقله ـ حفظه الله ـ على حد قول صاحب الخلاصة: صغ من مصوغ منه للتعجب***أفعل للتفضيل وأب اللذ أبي مستهلين هذه الترجمة الذهبية المكللة بقول المترجم له ـ رحمه الله: فاسمي محمد وسالم نزب***به أُيايَ في الرضا وفي الغضب اسمه ـ رحمه الله: قلت: إن هذا العلم الشامخ، والطود العلمي الشاخص الراسخ، اسمه: محمد بن محمد بن اليماني الإدريسي السوقي المرسي ـ رحم الله الجميع. كما ترجم له التاريخ بذلك، راجع أحد شواهد مغني اللبيب. لقبهـ رحمه الله: إن للقب معنى جميلاً إضافياً على اسم العلم، إذا تعلق ذلك اللقب بحقوي علم آحاد العلماء الأعلام، خاصة جهابزة الأعيان الكرام. وكان هذا العلم، ممن ذاع صيته في الآفاق، وكاد مطلع شمس المعارف يستمد الشعاع بلقبه الكريم: السالم ـ سالم. كما في تاريخ شواهد الصيرفي شارح الكتاب. ثم هذا اللقب تجاوز قنطرة الشهرة إلى شهرة إضافية أخرى، أن ترجم باللغة الطارقية، باسم: إغَلَسْ، فطغى هذا اللقب الترجماني الكريم على اسم هذا العلم ـ رحمه الله ـ نسبه ـ رحمه الله: أيها القارئ الكريم، إن صاحب الترجمة ممن جمع له علو النسب والحسب. فسجله التاريخ في ديوان عظمائه، بما هو من المداد المذهب، بقوله ـ رحمه الله: ولم أزل لفظ صناديد العرب***تقذ بي إلى اليماني الحسب
ثم هذا هو نسبه ـ رحمه الله ـ كما نقلته عن ولده محمد ـ أكاني ـ لأنه عنده قديماً وعند جهينة الخبر اليقين. ولقد أخبرني ـ حفظه الله ـ أنه نقل من أصل كتبه والده صاحب الترجمة ـ رحمه الله. ثم قمت أنا بعرضه على ربيعة الرأي الشيخ عبد الله اسماً اسماً حتى أتيت إلى آخر هذه السلسة الذهبية، بقول الشيخ عبد الله ـ حفظه الله ـ هذا هو نسبه ـ رحمه الله: محمد بن محمد بن اليمان بن محمد بن أبي الوفاء بن أحمد باب بن محمد آحمد بن أُعالَّ بن أحمد بن الحسين بن الصالح بن بايْ بن آلاّ بن موسى بن أبي بكر ـ الشهير بذي الفيلة ـ بن عثمان بن تدكان بن ظَيْدَرَتْ بن كرربان بن إبراهيم الضغوغي، المراكشي المدفون بالمغرب ابن سعيد بن المهدي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن إسحاق بن عبد العلي بن أحمد الأحمر بن محمد بن مولاي إدريس الأصغر ابن مولاي إدريس الأكبر ابن عبد الله الكامل ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-15-2010 الساعة 10:13 AM
|
02-15-2010, 03:51 PM | #6 |
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بارك الله فيك ووفققك ياأستاذنا الكريم ومؤرخنا السوقي الأسدي .لقد أثلجت صدري بما نقلته وشوقتي لما بعده فهل من مزيد
ولي سؤال حول جدنا ظيدرت فيما يخص شائعات أسمعها وأظنك على علم بها فأفدني مشكورا جزاك الله خيرا وتقبل مروري الغير مفيد مع خالص تحيتي |
|
02-16-2010, 10:31 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب، المتواضع اللبيب أبو حفص السوقي ـ بارك الله في مروركم الجليل.فابشر بالذي يسرك في العاجل والآجل ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. |
|
02-16-2010, 10:34 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
ولادته ـ رحمه الله.
إنه مما يندر ضبطه بالتحديد موالد أعلامنا المخضرمين بين أواخر القرن الثالث عشر الهجري، وبين صدر القرن الرابع عشر الهجري، بل ومما يصعب زيادة على ذلك تحديد سنوات وفياتهم ـ رحمهم الله ـ إلى عهد قريب. لما طغى على حياة أهل البادية، من عدم الاعتناء بجانب التاريخ بتاتاً ولادة ووفاة، إلاّ ما يعد إن وجد من النادر بمكان، وخاصة أنهم يؤرخون غالباً بالوقائع المشهورة بينهم، التي إذا ذهب أعيان تلك الفترة، ذهبت بذهاب أهلها ـ نسأل الله أن يتداركنا برحمته ـ اللهم آمين. وعلى كل حال فإن الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ كان ممن استهل بولادته القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك لما أخبرني به ـ ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله أنه هو من مواليد 1925ميلادياً، وكان الشيخ إغلس وقتئذ شاباً، يقدر سنه بخمسة وعشرين سنة، فتكون ولادته تقديراً عام 1900ميلادي ـ رحمه الله ـ بهذا قدرها لي شيخي المؤرخ الشيخ عبد الله ـ حفظه الله. نشأته ـ رحمه الله: قلت: إن جانب النشأة يقال فيه ما قيل في تحديد أعوام الموالد، وأعوام الوفيات من جهة صعوبة تحديد ذلك بالسنين، ثم بداية النشأة إلى نهاية مراحلها، لعدة أمور، منها: أن الطفل الكريم، أحياناً تكون نشأته في بيت أحد أجداده. وأحياناً عند أعمامه. وأحياناً تكون عند أخواله. وأحياناً تكون عند والديه. وكل من الأجداد، والأعمام، والأخوال تكون نشأته عند آحادهم بعد انفطامه، إلاّ أن تصادفه وفاة والدته، أو والده، فتكون نشأته عند أحد من ذكر، ومن كان في معناهم من الأقارب ـ والله أعلم. لكن صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ الكلام عنه، هو كما يلي ـ بإذن الله تعالى: وهو ما أخبرني به شيخي المؤرخ الشيخ عبد الله ـ حفظه الله ـ حين عرضت عليه هذا السؤال، فقال لي: أما عن نشأته المباركة ـ رحمه الله، فإنها كانت: في البيت الكريم ـ بيت والد الشيخ إغلس ـ محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله. لكن ما لبث أن توفي والده الكريم، وكان الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ وقتئذ غلاماً يافعاً، دون سن البلوغ. فقام جده من قبل الأم، وهو الشيخ العلامة الفقي، الشهير بإنتلماني ـ رحمه الله ـ برعايته، هو وإخوته في جميع الجوانب رعاية جميلة جليلة خاصة في الجانب التعليمي، كما سيأتي ذلك ـ حسب إحاءات هذه الترجمة ـ بإذن الله تعالى ـ هذا أمر. وأمر آخر، هو ما يوحيه قوله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط. فيه إشارة إلى أن خاله هذا هو الشيخ العلامة أحمد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي. أو خاله: الشيخ العلامة المسدد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي. وهما خالان له ـ رحمهم الله. وكل واحد منهما في المقام الكريم الأسنى علمياً واجتماعياً، فلو قلنا، إنه كان عند خاله الشيخ أحمد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي، كما تناوله قلم الأستاذ السوقي الخرجي في كتابه أنوار الشرق.. ص 93. لكان من الممكن جداً مشاركة خال الشيخ إغلس جده الفقي ـ رحمهم الله ـ في القيام بنشأته المباركة ـ والله أعلم. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-16-2010 الساعة 10:44 AM
|
02-16-2010, 01:23 PM | #9 |
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
أسأل الله أن يبارك لنا في عمرك أيها السوقي الأسدي مستمرا في نثرات ورودك حتى تأتي لنا بتواريخ شيوخنا كاملة بهذا الأسلوب الشيق ، الذي لا يدعك تخرج من الموضوع قبل إكماله ، ويشوقك إلى أواخره.
جزاك الله خيرا يا أسد المنتديات. تقبل تحياتي. |
|
02-16-2010, 09:38 PM | #10 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبليش أسأل الله أن يبارك لنا في عمرك أيها السوقي الأسدي مستمرا في نثرات ورودك حتى تأتي لنا بتواريخ شيوخنا كاملة بهذا الأسلوب الشيق ، الذي لا يدعك تخرج من الموضوع قبل إكماله ، ويشوقك إلى أواخره. جزاك الله خيرا يا أسد المنتديات. تقبل تحياتي.هذاالتعليق لي أنا محمد أداس السوقي ، وكان شبليش يعمل على جهازي ولم يسجل الخروج ، فكتبت تحت اسمه دون شعور. |
|||||||||
l |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 0 والزوار 43) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نثرة الورود الثانية: المتعلقة بترجمة الشيخ العلامة السلفي الداعية ابن بون الجكني ـ رح | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 8 | 06-21-2010 04:15 PM |
نضرة الورود الثالثة | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 12 | 12-26-2009 12:59 PM |
نثرة الورود الأولى | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 05-03-2009 01:24 AM |