|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
إخواني رواد هذا المنتدى المبارك... كنت أطللت عليكم قبل نحو عام مقترحا عليكم أن تسجلوا تجاربكم الشخصية في المجال الدعوي من خلال نظرات أو يوميات أو رحلات... تتضمن مشاهداتكم وانطباعاتكم في تعاملكم مع أهلنا في الصحراء... سواء في عاداتهم أو طباعهم أو خلفياتهم الدينية أو الثقافية، وأساليب معيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية.. وحتى مضاربهم وأماكن تجمعهم وأوقات ضعنهم وإقامتهم... وكل ذلك أنتم على دراية وافية به ... فلو لم تكونوا علماء في الطبيعة والاجتماع ..أو مؤرخين ورحالة ... فأنتم أهل تلك البلاد عشتم فيها... وزرتموها مرارا.. فكيف وأنتم تنطق كلماتكم التي يشع بها نور منتداكم بما أنتم عليه من دراية وعلم وأدب. كان هذا قبل عام مضى وقد غبت عنكم هذه الفترة ثم عدت لأجدني في سعادة بما لمست من نضج في مستوى أطروحاتكم ورقي في لغة خطابكم... وروح الدعابة والمرح الأدبي اللذيذ الذي أطربني حتى الثمالة، فقلت ماذا لو توجهت كل هذه المواهب، واستغلت كل هذه الإمكانات لخدمة هدف سام، نفخر كلنا بأننا نسعى إليه ونحفد.. ونسعد لو كنا في دعوانا الانتساب إليه صادقين... وهو الدعوة إلى الله بكل وسيلة ممكنة... ماذا يا إخواني لو استغل كل واحد من أدباء المنتدى المحترفين قدرته الأدبية في كتابة تجربة دعوية عاشها... ودون أحداثها بأسلوب أدبي مشوق يشد القارئ ويمتعه... أو أنشأ قصيدة يصف بها حال المسلمين في تلك الصحراء في نواحيها التي يحتاج الدعاة أن يعرفوها ليطرقوا من خلالها الباب ويصلوا إلى قلوب الناس... ماذا لو صغت أيها السروجي مقامة تشرح فيها كيف ينطلق الداعي الغريب عن بلادنا من أحد مطاراتها إلى حيث يلتقي بمن هم في أمس الحاجة إلى هديه وإرشاده ومعونته من المطحونين فقرا وجهلا في تلك البوادي البيداء. لا أخفيكم أيها الإخوة أنني وأنا أتصفح مساجلاتكم الشعرية في التهاني والترحيب وأتابع الحرب يشتد أوارها بين اليعقوبي وخصومه الذي تكالبوا عليه من كل جانب، وهو لا يزداد إلى ضراوة وإبداعا، ولا يزداد خصومه إلا قسوة وتألقا، ثم وهو يعلن في أمتع اللحظات استسلامه في أوجه لمعانه، فيبرهن أنه لم يكن يعني بكل تلك الحرب التي أشعلها وأذكى أوارها عامدا إلا هذا المغزى الذي حققه فعلا ببروز هذه المواهب.. وهذه المتعة الشعرية الرائعة. لا أخفيكم أنني في هذه الأجواء المفعمة بالود والعلم والأدب... تبسمت ضاحكا وقلت في نفسي: هل هؤلاء أبناء تلك الصحراء القاحلة التي خبرتها جرداء من كل شيء حتى التمر والماء... كيف تسرب هؤلاء من بين ركام العدم... أليس هذا دليلا على أننا بخير وأن أمتنا ولود.. نعم.. فانتعش بذا في الأمل وظل يكبر.. فلولا بعض من هنات أعرفها مع ذلك في قومي لا تفارقهم لقلت قد أشرقت أخيرا شمس النهار.. وانتهت هنا معاناة شعب الطوارق في الصحراء... فهنا رجال يملكون كل مواهب الرجال وسواعد الأبطال... يبنون بها الأمجاد ويشيدون الأمم. ومع ذلك فاليقين في نفسي ليس لازال طفلا ... بل هو الآن في مرحلة الصبا.. وبات الآن قريبا جدا من النضج والكمال.. وما هي إلا خطوات ويصبح قومي قائمين على أقدامهم سائرين. إخوتي الأدباء بهذه المواهب الفذة فقط... سجلوا لنا على صفحات هذا المنتدى... وحسب... كيف ندعو إلى الله أهلنا هناك... كيف نتفانى من أجل أن ننتشلهم من وهدة الفقر والجهل... عدوينا اللدودين.. أخرا ركبنا وضيعا مجدنا... فأصبحنا في ذيل الأمم... مع أننا جزء من خير أمة أخرجت للناس. وحتى أحاول محاولة التخلص من عار ما أدعوكم إلى التخلص منه... عار التخلف عن ركب الدعوة في سبيل الله.. وحمل راية الدين؛ إعلاء لكلمة الله وإعزازا لدينه... وعملا لأجل الأقربين.. فقد وضعت بين أيديكم بضع صفحات كتبتها عن رحلتي الأخيرة في المنطقة... إذا تكرمتم علي وقرأتموه فسوف لن تجدوا بقريحتكم الأدبية الراقية لها طعما... فهي لا تستطيع أن ترقى في الأدب رقيكم.. فلست في هذا الباب إلا متطفلا على موائدكم.. ولكنها جهد وحسب... وبكلمات وأحرف عربية... هذا كل ما في الأمر... تجدونها عند شاعركم اليعقوبي... فاسألوه عنها... حفظكم الله ورعاكم... وسامحوني.. والسلام. |
12-30-2009, 05:10 PM | #2 |
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
أخي أبو عبدالله المدني لك مني تحايا تترى ما أشرقت شمس الصباح
والله لقد أطربتني حد النخاع ... كنت ومازلت - وبسبب ظروف سامحها الله من ظروف أتسلل إلى المنتدى خفية فأقرأ في عجالة وأغض طرفي عن خانة الردود إلا أني عندما قرأت لك وجدتني أسجل حضوري رغما عن ظروفي لك مني أعذب تحية أخي المدني ... لن أتوانى في إبدائي وجهة نظر في الموضوع وحتى ذلك الحين كن بخير أخوتي آل السوق كونوا جميعا بخير ... أنا لا بأس بي ما زلت بخير |
|
12-30-2009, 05:53 PM | #3 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
بسم الله.
أخي الغالي الدكتور محمد وقاه الباري من كل سوء, لم أستطع أن أصف لك مدى نشوتي وفرحي بهذه الفكرة التي طرحتها علينا مشكورا, والتي تدل على حرصكم علينا وعلى مايفيدنا, وهي تدل على وفائك لعقيدتك وأمتك صدقني أنا فخوربرجال أمثالك يوقظون منا هذه العزائم. على قدر أهل العزم تأتي العزائم== وتأتي على قدر الكرام المكارم وأنا بدوري سألبي هذه الدعوة المباركة عن قريب إن شاء الله لاعدمنا منك مثل هذه الرسائل التي تدل على عقل جم وأدب راق ولغة أدبية رائعة خلابة. |
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
12-30-2009, 09:33 PM | #4 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
حيا الله الشيخ الدكتور أبي عبدالله المدني
ونسأل الله أن يجعل لك في كل خطوة خطوتها في الدعوة إليه في ميزان حسناتك وأضم صوتي إلى صوتك بالدعوة إلى كتابة مشاهدات ألإخوة الدعاة في تلك الأصقاع لعلهم يحيون أدب الرحلات الذي كاد يختفي بسبب الثورة المعلوماتية التي غزت العالم أكرر لك شكري وتقديري مع تمنياتي لك بدوام التوفيق |
|||||||||
|
12-30-2009, 09:58 PM | #5 |
عضو مؤسس
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
كلامك يا أبا عبد الله راق وفي غاية المتانة ، وسنجيبك بما يقر عينك ولو بعد حين
|
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
01-02-2010, 09:13 PM | #6 |
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
شيخنا أبا عبد الله ...
كم أنا/ نحن سعداء بإطلالتك على المنتدى .. ولي تعليق مختصرة على ندائكم الكريم.. أولا: موضوع رحلتكم المباركة سينشر بإذن الله على شكل حلقات حتى تتم الاستفادة منه بطريقة تليق بأهميته الدعوية والعلمية .. وجانب التأسي فيها.. ثانيا: أبشركم كما تعلمون أن أدباء منطقتنا من فئة الشباب ساهمت في تسخير الأدب في خدمة العقيدة والدعوة إلى الله تعالى: فمنهم من نظم الأصول الثلاثة نظما بديعا، ومنهم من نظم العقيدة الطحاوية .. وعقيدة أبي زرعة وأبي حاتم .. كذلك .. وغيرهم كثير.. ثالثا: الموضوع الذي نحتاجه منكم ونحتاجكم فيه (وما أكثرها من مواضيع) : توجيه الدعوة إلى الله تعالى في المنطقة، ومن أمثلة على موضوعات تحتاج إلى الدراسة والمدارسة: 1) خصائص دعوة الأشاعرة. 2) خصائص دعوة المتصوفة. 3) خصائص دعوة المجتمعات القبلية. 4) خصائص دعوة كبار السن والمنزلة. 5) أولويات الدعوة إلى الله في منطقتنا.. 6) ما لا ينبغي تصديره إلى منطقتنا من الاتجاهات الفكرية الدعوية. 7) التعامل مع مختلف الاتجاه الدعوية من أبناء منطقتنا. 8) تحرير الطريق الصحيح للتعامل مع أهل البدع. 9) طرق استغلال المناهج التعلمية في محاضرنا في الدعوة إلى الله. 10) الوسائل المناسبة لدعوة المرأة في مناطقنا. 11) المشاريع الإغاثية ودورها في الدعوة إلى الله في مناطقنا. 12) المكتبات ودرها في تصحيح المفاهيم العقدية. 13) التعامل مع الأعراف الاجتماعية ودوره في الدعوة إلى الله في مجتمعاتنا. هذه الموضوعات وغيرها يحتاج إلى ثلاثة أمور: الأول: تأصيلها من الناحية الشرعية العلمية البحتة. الثاني: حسن تنزيلها على واقع مجتمعاتنا. الثالث: إثراؤها بالتجاريب الإيجابية في الميدان العملي بشتى أنواعه. وقبل ذلك وبعده ـ ما دمت أثرت موضوع الدعوة إلى الله تعالى ـ فيسرني أن أوجه إليك رسالة أرجو أن تصل إليك بكامل وضوحها.. إننا في هذه المرحلة أحوج ما نكون إلى مرجعية علمية دعوية تربوية ـ خشاة أن تتخطفنا الاتجاهات والأفكار في التنظير قبل أن تغرق بنا سقينة الواقع في تناقضات أمواجه المتلاطمة الملونة المنوعة. أخي (كما تعلم) كم يهدم بعضنا من حيث لا يشعر أبراجا من أسس بناها آخر .. بالارتجالية وعدم التنسيق.. أنا لا أدعو إلى أن نكون جماعة لنا مرشد روحي (كالإخوان المسلمين مثلا) .. أو جمعية لها رأس هرم إداري بحت.. أو تلاميذ يحدقون بشيخ لهم ... إنما أدعو إلى التعاون فقط في هذه المرحلة وأن نسشعر أننا لاعبون لفريق واحد.. ندهده كرة واحدة إلى شباك واحد.. |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
01-03-2010, 02:46 AM | #7 |
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد أخيرا تكرمت علينا بطلعتك البهية أيها اليعقوبي الرائع... أنا لا أملُّ أقول: ليتني أستطيع أن أعجن اليعقوبي في الأدرعي في الخرجي في الإدريسي ... كم ستكون رائعة هذه الخلطة...تقوى وورع.. علم وأدب .. حكمة وجلد.. خبرة وشجاعة.. كم رغيفا نحتاج أن نخبز من هذه العجينة الغريبة حتى نقلب حال أمتنا رأسا على عقب؟.. حتى تشبع من سغب... وتتعلم من جهل... وترقى من عدم. يقول الله تعالى: (.. إن خير من استأجرت القوي الأمين)، فمتى يجتمعان؟ ألم يقل عبقري الإسلام عمر: (إلى الله أشكو ضعف التقي وجلد الفاجر). لا أخفيك -وإن كنت أخجل من قول ذلك- أني كدت أفقد الأمل في أن يتجاوب أحد من المدعوين مع ندائي... ظللت أياما أختلس النظر بين كل فينة وأخرى إلى صفحات المنتدى... كمن يبحث عن عزيز فقده.. ولا يلبث البصر أن يرتد إلي خاسئا وهو حسير... وظللت أرقب موضوعي في قائمة الإحصاءات وهو يهوي إلى الأسفل.. تتبعه عيني وهو يتجه نحو الأفول.. فلما أفل قلت لا أحب الآفلين.. ودون أن يحاجني أحد قلت: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا. ثم طويت أوراقي وقلت في نفسي: كفى الله المؤمنين القتال. حتى طلعت فجأة فكنت يدا من خلال الموج مدت لغريق... ملاحظاتك يا أخي محل اعتباري وتقديري... وثق أن لها مكانا في جدول رحلتنا سيأتي لا محالة.. ولكن قاتل الله الاستعجال. الأطروحات التي ذكرت احتياجها للدراسة والبحث مادتها قائمة وافرة... ومؤهلاتها ولله الحمد حاضرة.. ولن نحتاج أكثر ممن يحمل العبء حتى نحمله إياه... ومع ذلك أعدك أنه متى وجدت الأمر فعلا يستدعي بحوثا تفصيلية من هذا النوع فستجدها بين يديك فورا... ولكن في هذه المرحلة يكفينا -فيما أحسب- الإضاءات الوحيية التالية ... فليأخذ بها كل واحد منا ولينطلق.. وعلى بركة الله، ولا يتلفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون: 1. الدعوة إلى الله بإخلاص على بصيرة وعلم: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان والله وما أنا من المشركين) 2. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادي والهادف: (ادع إلى سبيل ربك بالحكم والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن..) 3. مراعاة الأولويات وحال المدعوين وظروفهم: (إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فاخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فاخبرهم ان الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم) 4. الصبر والمصابرة وعدم استعجال النتائج: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) 5. عدم احتقار الجهد المبذول ما دام أنه منتهى الطاقة وغاية الوسع: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..) (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم...) 6. عدم إقرار المنكر والسعي في تغييره قدر الإمكان: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فقلبه) ورغم أني على يقين أنها ليست معارف جديدة لكثير من رواد منتدانا العامر بالعلماء والدعاة والأدباء، إلا أنني أأكد بكل يقين أنها تكفي في سجالنا الحاضر حتى نتأهل للمرحلة التالية. وهي المرحلة التي تصر عليها أيها اليعقوبي بقولك (المرجعية).. وهل ينكر أحد ضرورة القيادة والتنظيم لكل جهد مثمر؟ بالطبع لا.. ولكن ما حيلة فاقد الشيء إلا السعي لإيجاده أولا؟ أم يخدر مشاعره بقوله هو موجود؟ علينا أن نوجد القيادة.. من خلال خلق حاجتنا إلى هذه القيادة... بممارستنا الحياتية المنتظمة.. بحدود قدراتنا وإمكاناتنا الحاضرة... فالحاجة أم الاختراع... وما دمنا لم نشعر بعد بأننا ناضجون كما يجب حتى نقول لبعضنا كما قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له: (والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ولا نبالي..) فلا يمكن أن تكون لنا مرجعية. هذا المستوى من النضج القيادي هو الذي نحتاجه حتى تكون لنا قيادة مثمرة... فهل ترى أن المسلمين جميعا فيهم هذا المستوى من النضج.. حتى تتوقعه لدى فئة لا تكاد تجمعهم إلا بعض ألفة ... أقصى ما تستطيع أن تصفها به الصداقة والمجاملة .. لا أكثر. المرجعية تعني الإلتزام .. والطاعة الكلية.. لكل ما يصدر عن هذه المرجعية.. فهل ترانا متأهلون الآن لهذا النوع من الإلتزام... ولمن نوجهه؟ ومع ذلك فإني أجزم أن الطريق إلى هذا المستوى الذي يبدو بعيدا في مدى النظر اليوم... ممهد وواضح.. فقط لنسير فيه... مهده وأوضحه لنا قدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم.. فقد ربى أصحابه عبر سنوات من الصبر والمصابرة... تخللتها عقبات وهنات... ونعى فيها على بعضهم العجلة كما ننعي على أنفسنا اليوم... بل قد بلغ به نفسه الحزن مديات كبرى.. ولكن في نهاية المطاف قال له أصحابه تلك الكلمة التي لم تطمئن نفسه حتى سمعها.. وهو يخوض أول مواجهة حاسمة بينه وبين أعدائه. بالتربية والصبر أيها الإخوة.. وبتقاسم الأدوار.. واستشعار عظم المسئولية... واستحضار الإخلاص لله تعالى.. نحقق لا محالة كل ذلك. قد تستطيع يا يعقوبي أن تقيم نظاما نظريا تحبره وترتبه وتزينه... وقد يساعدك الحظ وأنت ذو اسم لامع.. وشاعرية مؤثرة... في أن يشاطرك الفكرة عدد من المعجبين بك.. وربما كنت موفقا أكثر وكان معجبوك مخلصون حقا.. فكم يا ترى سيصمد تنظيمك؟ وهل سيبقى فترة من الوقت تكفي لتثمر شجرته وتورق أغصانه... والمشاريع في تجارب الأمم لا تنجح حتى يكون لها عمر... تماما كالشجرة لا يمكن أن تعطي الثمر حتى تتمكن في الأرض.. وتمد جذورها في عمق التراب.. علمتنا التجارب أنه لا مناص من وجود دافع قوي لاستمرار العمل... هذا الدافع لا يولد بمجرد النظرية والدعوة إليها... لا يولد إلا من خلال حراك تربوي جاد ومستمر...يبدأ وينمو على عيني شريعة الله الخالدة.. يأخذ وقته... ثم ينجب ثلة من فئة ذلك الرغيف الذي صنعناه من عجيتنا الغريبة، والله من وراء القصد. |
|
01-03-2010, 01:50 PM | #8 |
عضو مؤسس
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
ضحكت من العجينة حتى كاد لعابي أن يسيل ، وما أروعها أدبا ومفاكهة
وقرأت إرشاداتكم ، فوجدتها فعلا نبراسا دعويا آخذا من الوحي نوره ومن التجربة بعض ما فيها من الفوائد ، ولي مقالات قادمة في الدعوة والدعاة وكيف نثمر ؟وكيف يستجاب لنا وكيف تجربتي ،؟وأحوال الدعاة والمدعوين وعن قريب أغامر ، وعلى الله قصد السبيل وشكرا لكم على إثراء موضوعكم وأعجبني كيف فتحتموه وكيف أردتم توجيهه ، يعني ( موضوع حكيم ) وشكررررررررررررررررا |
|
01-03-2010, 04:44 PM | #9 |
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
شكرا بالغا لحبينا الأديب الأدرعي على اهتمامه... أضحك الله سنك.. وفي انتظار وعدك ووعيدك..
شرفني الحبيب ابو عبد الله برسالة خاصة من وراء ستار، فقرأت فيها معاني لا يمكنني الآن اختزالها... ويكفي أن (الخميرة) حتى قبل أن يهمس لي بسرها كنت أقول لعلها في منتدانا .. وكنت أجزم أنها لا تخرج عن ابي عبد الله ... وابي عاصم... هذان هما حسب علمي في ميداننا الرحماء.. والباقي عليك.. ولكن حنانيك إن كنت أشعت لك سرا.. شفيعي حبك. |
|
01-03-2010, 06:02 PM | #10 |
عضو مؤسس
|
رد: رسالة هامة وعاجلة لأدباء المنتدى.. أرجو سرعة التجاوب معها
فضيلة الشيخ المدني, كلنا آذان مفتوحة لندائك؛ لأنه نداء رب العالمين,
وأبشركم بأننا نستعد للدعوة إلى الله-تعالى- بكل ما نملك, إذا كانت دعوة إلى الله فقط كما جسدته المنطلقات التي تكرمتم بالتنبيه عليها(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة...) بل نعيش همها ونحمله بنفس الحجم المتوقع, اللهم إلا أننا كما تعرفون نستشعر في الوقت نفسه أن الدعوة في بلادنا ضرورة ملحة ومسؤولية عظيمة ورغم ذلك من حقها أن يتباطأ عنها من لا يأوي إلى ركن شديد, ولا يغيب عنا أن الهدف من دعوات الرسل من أولها إلى آخرها إيصال الخير والنور والهدى والصالح والطيب...وما يرجع إلى هذا القاموس, إلى البشرية جمعاء, ودفع الشر والظلمة والفاسد والخبيث...وما يرجع إلى هذا القاموس عن البشرية, ونسأل الله أن يشد أزر بعضنا ببعض ويشرك بعضنا في أمر بعض -ويصلح أمورنا-كي نسبحه كثيرا ونذكره كثيرا, ولكن لا ننسى أنه كان بنا بصيرا. |
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|