|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ. بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد اللطيف البر الكريم، من له المنة والفضل العميم، أشكره على ما أولى من النعم، وأحمده وهو المنعم المنان الأكرم.
هو الذي يمن على من يشاء، بالعطاء الجسيم كما يشاء. فلا راد لفضله، ويحرم من يشاء لمحض عدله، سبحان من لا معقب لحكمه، ومن لا يغيب شيء عن علمه. إن الله وملائكته يصلون على النبي... فصل اللهم و سلم على سيدنا محمد كما أمرت بالصلاة والسلام عليه في قولك ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه من نال شرف وفضل آية: وإنه لذكر لك ولقومك. وارحم اللهم من تبعهم بإحسان، من سطروا على صفحات الدهر السطور النيرة الآثار الحسان. أحق الناس بقول القائل: تلك آثارنا تدل علينا***فانظروا بعدنا إلى الآثار رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
12-03-2012, 08:31 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
التمهيد: إنه مما يحسن التعرج إليه من القول:ما لا يخفى على قراء مصنفات التاريخ على مر العصور.
وهو أهمية تقييد المعلومة التاريخية مهما بلغ به يتم الجوهر الكريم، لأن بها وبنظائرها يتجلى بها معنى من معاني قول القائل الحكيم: إن الجبال من الحصى. ومما عمت بها البلوى بين الناس ـ إلا من رحم الله ـ احتقار المعروف، المنهي عنه، بحديث: لا تحقرن من المعروف شيئا. هذا ولست هنا بصدد تأصيل أهمية فوائد الذكر التاريخ، المتعلقة بالفرد، كان أو بأمة أو بشعب أو بقبيلة، لما تظاهرت به نصوص الوحيين بضروب من ذلك، وجرى عليه نهج الخلف، مقتفين نهج السلف في ذلك منذ الصدر الأول في الإسلام، مما يغني عن الاستطراد في ذلك ما جاء عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يحدث عن مناقب الأنصار ـ رضي الله عنهم، وعن بقية الصحابة الكرام... من ذلك روه الإمام البخاري من حديث غيلان بن جرير قال:كنا ندخل على أنس فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم.... وغير ذلك مما يطول ذكره، مما لا يخفى على من له أدنى معرفة بكتب التاريخ، قديما وحديثا... |
|
12-05-2012, 09:50 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
الديباجة: إنه مما ينبغي القول به، إن كل أمة من الأمم، لو لم يذكر تاريخها نقلة أخبارها، لجهلت مآثرها، لاندارس تلك المناقب، بعد فترة من الزمن، وتعسر الوقوف على ما مضى من مفاخر أيامها.
وما ابن آدم إلا ذكر صالحة***أو ذكر سيئة يسري بها الكلم إذا سمعت بدهر باد أمته***جاءت بأخبارها من بعـدها أمم فكل أمة اعتدى عليها أربابها قلم تاريخها، فإنها سيصبح واقع ذلك الاعتداء نسيان ما قدمه أهل مآثرها الحسنة، حتى يستوون بالذين اجترحوا نواقض المآثر التاريخية، وهكذا دواليك... المرء بعد الموت أحدوثةٌ***يفنى وتبقى منه آثاره وهذه الآثار أيضا تفنى بفناء حفاظها، ما لم يعتن بنقلها جيلا جيلا، أو يصل بها الاعتناء درجة تدوينها... فبتدوينها، أو ما في معنى التدوين من النقل المعتبر في معرض معرفة تلك المآثر الطيبة النشر: وإنما يكون الثناء على مكارم الأخلاق..... كما قال ابن حمدون في تذكرته ـ التذكرة الحمدونية. هذا وإذا تأمل متأمل يجد الناس في واقع ذكر مآثر غيرهم، مما ليس لهم به علم، بين مقولتين: إحداها: الناس أعداء لما جهلوا. ثانيها: علمت شيئا وغابت عنك أشياء وعلى كل حال فإن الأيام دولة بين الناس، وصدق الله إذ يقول: وتلك الأيام نداولها بين الناس. فمن لم يحفظ له تاريخ أيامه الجميلة المآثر، تنسخ بأيام نحس... والتريخ شاهد على ذلك، فأين البرامكة أيام عزهم، وأين هم أيام ذلهم ـ نعوذ بالله من الذل بعد العز، كما نسأله العافية في الدين والدنيا والآخرة. عن محمد بن عبد الرحمن الهاشمي صاحب صلاة الكوفة قال دخلت على أمي في يوم عيد أضحى وعندها امرأة برزة في أثواب دنسة رثة فقالت لي أتعرف هذه قلت لا قالت هذه عبادة أم جعفر بن يحيى بن خالد فسلمت عليها ورحبت بها وقلت لها يا فلانة حدثيني ببعض أمركم قالت أذكر لك جملة كافية فيها اعتبارا لمن أعتبر وموعظة لمن فكر لقد هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأسي أربع مائة وصيفة وأنا ازعم أن جعفرا ابني عاق بي وقد أتيتكم في هذا اليوم والذي يقنعني جلدا شاتين أجعل أحدهما شعارا والآخر دثارا. تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي. قلت: هذه الصورة لو لم تقص أم جعفر ماضيها الزاهر، لما يعلم بعض ما مرت عليه من عظائم المفاخر، إذ لا يعلم الغيب إلا الله. فلذا ما حك جلدك مثل ظفرك. من لم ينشر خصائص مآثره اعتدى على نفسه أولا وآخرا ـ والعياذ بالله تعالى. وأحسن الحالات حال امرىءٍ***تطيب بعد الموت أخباره يفنى ويبقى ذكره بعــده***إذا خلت من شخصه داره هذا ومن فوائد حفظ المآثر التاريخية، الموازنة بها إن وقع ما يضادها، ومن ذلك هذه الصورة التذكارية، أنه: لما غضب على البرامكة أصيب في خزانة لجعفر بن يحيى في جرة ألف دينار في كل دينار مائة دينار على أحد جانبي كل دينار منها ... وأصفر من ضرب دار الملو ك***يلوح على وجهه جعفر يزيد على مائـــة واحدا***مـتى تعطه معسرا يوسر أمر جعفر بن يحيى بن خالد أن تضرب دنانير في كل دينار ثلاثمائة مثقال ويصور عليها صورة وجهه فضربت فبلغ أبا العتاهية فأخذ طبقا فوضع عليه بعض الألطاف فوجه به إلى جعفر وكتب إليه رقعة في آخرها: وأصفر من ضرب دار الملوك***يلوح على وجهه جعفر ثلاث مئين يكـــن وزنه***متى يلقه معسر يوسر تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي. فمن نتعرج إلى باب التخلص، الذي هو أن من له أدنى اهتمام بتاريخ الأمم، يجد أن المآثر تتنقل بين الناس أفرادا وقبائل... إذ ما رفع الله شيئا إلا وضعه... فتكون هذه المآثر علمية أو مالية أو سيادة، وغيرها، كانت في فلان، أو بني فلان... ثم بعد حين ظهرت في فلان، أو بني فلان، وهكذا... فكل جهة لم تحافظ على مجدها القديم بنقله أو تدوينه نسي... وبقي مجد بني فلان الذين حافظوا على تدوينه... ما يجعله مثلا حيا لقول من قال: كل فتاة بأبيها معجبة. لأنها هي التي تشاهد آناء الليل وأطراف النهار دور أبيها خاصة الإيجابي في مجتمع عصرها. وإلا في الحقيقة لو كشف لها عن دور آباء غيرها، لقالت بلسان الحال عن إحدى بنات تلك الآباء: إذا قالت حزام فصدقوها***فإن القول ما قالت حزام |
|
12-05-2012, 11:58 AM | #4 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
أشجنا ياشيخنا الفاضل فمآثر ومناثب أهل السوق جمة ويصعب علينا حصرها أو الإحاطة بها وأعانك الله على هذا العمل الجليل ألذي تقوم به ألا وهو نفض الغبار عن تراث ومناقب أهل السوق الكرام وكما قال الفرزدق أولئك آبائي فجئني بمثلهم **** إذا جمعتنا ياجرير المجامع |
|||||||||
|
12-08-2012, 08:51 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
الشكر والتقدير:
بعد أسمى التحيات: مدير منتديات مدينة السوق الأستاذ الفاضل أبو عبد الله ـ بارك الله فيك وفي مرورك الأخوي الجميل.
الأستاذ الفاضل لتعلم أن هذا المشروع التاريخي من الواجب العرفي على أرباب القلم، في النهوض بكتابة تاريخ أمة أفقنا، من أدبها وثقافتها، بل وما لها من مآثر تاريخية رائعة تذكر فتشكر... وإن تول الجميع عن ذلك ـ والعياذ بالله تعالى ـ فالجميع ملوم على لسان الحال قبل لسان المقال... ومن استصغر ما عنده من المعروف حرم فعله، كما سيحرم شكر من يشكر المعروف الفعلي وإن قل... فما بالنا بالمعروف إذا بلغ درجة ما يسحق حمده من العظم والجلالة، وهي مراتب لا يعرف صعوبة رقي درجاتها المحفوفة بالأشواك لا بالورود، كما قال القائل: الحمد شهد لا ترى مشتراه***يجنيه إلا من نقيع الحنظل غل لحامله ويحسبه الذي***لم يوه عاتقه خفيف المحمل فلذا يجد من يخوض لجج مخاطره عوائق، من أخطرها على النفس، رمي القاعدين من أولي المرض النفسي سهام الضرر بظنون السوء فيمن يوهي عاتقه ما تصور في قول الشاعر السابق... ولم يعلم ظان السوء: أن الظن أكذب الحديث. فإن ادعاء حب الشهرة بين الآخرين، وحب غير ذلك من المحمدة وقوع أسبابه ليست من الأمر الهين، حتى يحظى به المحظوظ به، تحقق فيه الظن السيء، أم كذب فيه... فموجبات حمد الحامدين هي حقيقتها متصورة في قول من قال: ومن يشتر أثمان المكارم يحمد. فكل من قدم ما يحمد بين الناس، سواء قصد نيل ثنائهم أو لم يقصد حمدهم له، فإنه كما قال القائل: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه***لا يذهب العرف بين الله والناس كما ينبغي أن يعلم كل ظان ظن السوء، أنه هو كغيره ممن يعينه فعل ما يحمد عليه فاعله، فليفعله هو على الوجه الذي يليق به... هذا فإن مشروع تاريخ أمة ذات تاريخ جليل عريق، كأمة صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ هو من واجب الكتاب ـ كتاب المنطقة ـ وجوب العرف التاريخي... لذا فإني لأشكر الشكر الجميل الذين تناولوا جزءا من تاريخ بعض قبائل تلك الأمة الجليلة المآثر التاريخية، كما يرجى منهم ومن غيرهم، أن يمدوا يد العطاء التاريخي إلى الذين يلونهم ثم الذين يلونهم... |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-08-2012 الساعة 10:54 AM
|
12-08-2012, 08:53 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
التوطئة: هذا وإن مجتمعات صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق مجتمعات ذات المجد التاريخي المتنوع الجليل، في القديم والحديث، لكنها ابتليت بزهد أرباب قلمها عن تدوين مآثر أيامها الجليلة التاريخ...
بل بلغ الأمر أن زهد كثير من فطاحلة العلماء عن تدوين آثار قبائلهم العلمية خاصة قبائل السوقيين اللهم إلا النذر اليسير... ما جعل الكثرة الكاثرة من تلك القبائل ذات المجد الباهر، والفضل الظاهر، تذهب مآثرها المتفاوتة في العظم حسب ميزان مفاخر التاريخ، فعامتها ذهب في مهب رياح التاريخ العاتية... فكانت قبائل المنطقة سواء في جانب السيادية أو العلمية وما في معناهما، حرمت وابل مآثرها الصيب، بل ومرعى طلها الطيب... وذلك ـ بعد مشيئة الله النافذة ـ وقع بسبب ذهاب عصور تاريخ ذلك المجيد الباذخ، دون تقييد ما لا يتم الواجب التاريخي إلا به... من قبل أدباء وكتاب تاريخ تلك العصر، لا سيما القبائل العلمية، التي منها هذه القبيلة التي نحن بصدد نشر ما وقفنا عليه من تاريخه العطر. فكل كاتب لم يؤلمه ذلك الواقع المر في حق أمته، فليعلم أنه في صورة من قال القائل عنه مقالته في معرض ذكر شؤمه: ومن يكن ذا فضل فيبخل بفضله***على قومه يستغنى عنه ويذمم |
|
12-10-2012, 09:16 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
المدخل: قلت: إن الفرصة شبيهة بغنيمة من: الغنائم الباردة.
فلذا ينبغي للعاقل أن لا يفوتها على نفسه، بل يسعى إلى الحصول عليها، كلما سنحت له أسبابها، على أي وجه كانت في أبواب المعروف المحمود شرعا، أو المعروف بين الناس مما لا يتعارض بالشرع... خاصة فيما يتعلق بالعلم والمعرفة، ممهدا لما يأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ مما نحن بصدده بهذه الوصايا، والتنبيهات المتعلقة بالنقل الآتي، وعلى معانيها أددن في القديم والحديث. ((عن الأعمش قال: ذكر إبراهيم فريضة أو حديثاً فقال: "احفظ هذا لعلك تسأل عنه يوماً من الدهر". نعم هناك فوائد يخشى من فواتها، والعلم صيد والكتابة قيده والكتابة نائبة مناب الحفظ، الأصل الحفظ، وكثير ما يمر بالطالب وهو يقرأ في كتب أهل العلم: احفظ هذا، احرص على هذا، كثيراً ما يقول: احفظ هذا -ابن القيم -رحمه الله تعالى- علك ألا تجده في مصنف آخر البتة". وهو يحث طالب العلم على هذه الفائدة التي تعب عليها ابن القيم، ولا يعني هذا أنه معجب بكتابته، لا يعني هذا أن ابن القيم معجب بكتابته، وأنه يزدري غيره، أو أنه أتى بما لم يأت به غيره. لا، هو يحث طالب العلم أن ينتبه لهذا الموضوع، هذا من باب النصيحة. وهنا يقول: إذا ذكر إبراهيم النخعي فريضة أو حديثاً، قال: احفظ هذا: وجاء في حديث وفد عبد القيس المخرج في الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((احفظوهن وأخبروا بهن من روائكم))، فهذا حث على الحفظ، وأيضاً الذي لا يحفظ يقال له: اكتب، اكتب يا أخي، اكتب هذه الفائدة، نعم؛ لأنها فائدة يعني متعوب عليها ما تجدها في أي كلام، والذي لا يحفظ -لا يسعفه الحفظ- يستعمل القلم، استعن بيمنك بالكتابة فالعلم صيد والكــتابة قــــيده***قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة***وتتركها بين الخلائق طالقة)) شرح كتاب العلم لأبي خيثمة ـ الشيخ: عبد الكريم الخضير. فعلى هذا النهج المؤصل الجميل، ندعو خاصة فيما يتعلق بلقط تاريخ أمة أفقنا ـ صحراء أسياد الصحراء: مضارب الطوارق ـ مهما قلت الفائدة في نظر من سمعها، فضلا إن وقف عليها مكتوبة... بل ينبغي عرفا على كل واحد من أهل القلم، أن يستنطق من يظن فيه الإفادة المحمودة نقلا وعقلا، ثم ينشرها... لأن عدم نشرها يعرضها للضياع، فيكون مثل سوء ـ والعياذ بالله تعالى: كالتي نقضت غزلها. لشبه من الحروف مدن. فضلا أن يظن أن هناك من يكفيه، أو أولى منه، في ذكرها، أو نشرها، أو غير ذلك من المعاذير الواهية... |
|
12-12-2012, 09:56 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ. بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: إذا لزم الناس البيوت رأيتـــهم***عُماة عن الأخبار خُرق المكاسب إن هذا البيت لمن أبيات الحكمة، في ذم الوحدة، التي تورث الحرمان من محامد لا تعد ولا تحصى، منها ما له علاقة بتعاليم ديننا الحنيف، ومنها ما له علاقة بالخلق من ضروب المعروف بينهم، الذي منه معرفة أخبارهم، سلفا وخلفا...
هذا وإن الزهد عن معرفة تلك الأخبار، يجر أرباب القلم إلى الزهد عن كتابة تلك الأخبار، التي قد لا تخلو من فوائد جمة سواء وقعت لأهل عصرهم، أو وقع من أخبار من مضى قبل عصرهم... فيورث المبتلى بالركون إلى الشخصية الذاتية الزهد عن تلك الأخبار، والزهد عنها يورثه حرمان فوائدها، وحرمان تلك الفوائد تورثه حرمان الاستفادة من تجارب الأمم في جلب الخير ودفع الشر، وأحوالهم وعلاقاتهم، ودور كل ذي دور محمود فيهم، وغير ذلك مما هو مظانه كتب الأخبار ـ فن التاريخ. وكل ذلك لا يخلده إلا الأقلام البارة بالأمة، ولا سيما أمة كل أفق، فإن أرباب أقلامها هم الملومون أولا وآخرا، إن قصروا في حق أمة أفقهم... وأمة أفقنا هي: بيت القصيد، من بين بيوتات الأفق... فما من مطلع آفاقي تسأله عن أعلام أفقنا، أو ساداته، فضلا عن الضروري من مآثره، إلا تجده من أجهل الناس بأفقنا فضلا خصائص مآثره الجليلة... فإن بلغ ذلك المطلع الآفاقي درجة كبير أوقفته على أساطير الأولين، ممن ينشر ما هب ودب، مما غالبه محض العيوب بين البشر، فيظل يعتقدها في حق أفقنا، ولو حاولت تصحيح تلك الأخطاء له، لم تجد دلائل دعم به حجية تصويباتك، لقوله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. فيواجهك لسال حاله قبل لسان مقاله، إئتني بكتاب قال بقولك أو بمثله، في القديم والحديث، فليس أمامك إلا التمسك بمحض الدعاوى، التي قديما قيل عن حقيقتها: والدعاوى ما لم تقيموا عليها***بينات أبناؤها أدعياء فعلى هذا الواقع المر، الذي يواجه أمة أفقنا عصرا عصرا، خاصة هذا العصر الذي جعل العالم كقرية واحدة، يقرأ أواخرها أخبار أوائلها، ويفخر كل بمورثه التاريخي، وأرباب قلم أفقنا من بينهم صم بكم... ولا حكم على من شذ منهم لقلتهم سواء الذين يقرأون أخبار بيوتاتهم، ويذيعونها دون غيرهم، من بيوتات بقية أفقهم، أو الذين يتجاوزنها إلى غيرهم... وعلى كل حال فعلى استهجان هذا الواقع المر، عاندت نفسي في البحث عن أخبار أمة أفقنا، وإن كان بيني وبين الأهلية في ذلك مفاوز، إلا أن لطف الله وتوفيقه وعونه هو رجائي وحده ـ عز وجل... فكان من تلك المحاولات، نتائج هذا اللقاء الكريم، مع عمدة نقل ما تيسر من أخبار هذه القبيلة السوقية المكرمة: كل برم. وكان هذا اللقاء تم في مقابلة مع الشيخ طه بن أبي بكر بن محمد بن بَكّي بن علي بن أَدِّيوَناسْ بن محمد بن أعالي بن محمود بن إبراهيم بن الطاهر بن أبي بكر بن الحاج بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يعقوب الأنصاري السوقي البُرَمي ـ حفظه الله تعالى. |
|
12-15-2012, 08:44 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
الترصيع: إنه من حسن تمام الفوائد التاريخية، هو معرفة جانب ملاقاة الراوي بالمروي عنه، زمانا ومكانا...
لفوائد لا تخفى على من له أدنى علاقة بفن الرواية قديما وحديثا. لذا فإني قد التقيت بعمدة النقل في إيبنغملان مقر المركز الإسلامي... فكان ذلك حسنة من حسنات هذا المركز الدعوي الاجتماعي الذي لعب دورا عظيما، خاصة في هذين الجانبين. وكم احتضن عدة شخصيات من رجالات صحرائنا العزيزة، سواء كانت من أهل العلم، أو من غيرهم... بل ولقد نظم لقاءات دعوية على مستويات لم يسبق إلى مثلها في التجهيز والتنظيم وتسخير ما يتطلب ذلك من إرسال من يدير ذلك من بلاد الحرمين إلى مقره، ليكون كمال الإدارة والوعي من قبل من عاشر الحضارة العلمية والثقافية والاجتماعية وغير ذلك، ولقد حقق لهذا المركز الإسلامي الدعوي: ما يذكر ويشكر، وينشر في موضعه ـ بإذن من بيد ملكوت كل شيء ـ في تصنيف خاص بمؤسسه ـ حفظه الله ـ تحت عنوان: الغصن الندي في ترجمة الشيخ محمد إبراهيم المهتدي. إن شاء الله تعالى، هذا ولقد ارتأيت تقديم ما يفوت بفوات حفاظه، على ما هو من محفوظات صغار نشأة هذا العصر فضلا عن غيرهم من الكتاب وغيرهم... وإن كان الخيانة العلمية بدت من أفواه أقلام بعض الكتاب، تضليلا لمن لم يلق: السمع وهو شهيد... وإن كان ذلك الصنيع الذي يتجاوز حدود الإرسال الخفي إلى حد التدليس الجلي، إلا أنه يقال فيه مقالة القائل: لا تسأل الناس والأيام عن خبر***هــما يبــــثّانك الأخبار تطـــفيلا وعلى كل حال فإن هذا اللقاء الذي حظيت به مع عمدة النقل في مقر هذا المركز، قد حصل لي مع غيره ـ ولله الحمد. وكل اغتنمت لقاءه الكريم كفرصة ذهبية غنمت بسببها جمانات تاريخية ـ إن طال بنا العمر ـ نشرنا في سوق منتديات مدينة السوق التاريخية تلك المجوهرات، التي منها ما التقطناه إثر هذا اللقاء مع عمدة نقل هذا الكتاب..... بتاريخ 24/7/1432هـ |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-16-2012 الساعة 09:42 AM
|
12-17-2012, 08:31 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.
المرصع: إنه بالفعل لما حظيت بعمدة النقل، حظيت بضيف عزيز يتمثل له بمعنى بيت:
ورجل من الكرام عندنا. إذ كان ممن يتمتع بالخلق الكريمة والأدب المرضي، عذب المنطق جميل العشرة سمح في الحديث ذي الشجون الرضي. وإن كان لما حس بمطلب خاص بالحديث في جانب تاريخ أفقه، واجهه بسهام من أعذار أخطأت المقاتل، إذ اتقيتها بترس العزم الشديد المنيع، على معاني بيت: فيا ابن أم يا ابن عم لا مفر. عند ذلك تحقق في كل واحد منا الاستناد إلى آية: فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين. هذا ومن هبات الله تعالى، ما من به على بعض المكفوفين من الذكاء المفرط، والحفظ العجيب، والدهاء وحلاوة المنطق في فصاحة القول لا سيما في معرض فن محادثة السائل والمجيب. فصاحبنا ـ عمدة النقل ـ ممن نال شيئا من تلك الخصائص، وسيأتي شيئ من شواهد ذلك ـ بإذن الله تعالى ـ في مادة هذا الكتاب مما يطرب ذواق التاريخ ـ تاريخ بعض قبائل أفقنا ـ فيحجل حجل الصوفي المتواجد الراقص. خاصة فيما أتحفني به من نفائس المعلومات التاريخية ـ الدرر النضار ـ عن قبيلة تنغاكلي، ما أحيا معنى قول القائل: ويأتيك بالأخبار من لم زود. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-17-2012 الساعة 04:54 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16) | |
|
|