|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
تعالوا بنا نؤمن ساعة
بسم الله الرحمن الرحيم معاذ بن جبل رضي الله عنه جبل من جبال الإيمان كان يقول لإخوانه وأصحابه تعالوا بنا نؤمن ساعة... قالها جبل الإيمان... ومعقل العلم في جو وعالم وبيئة يجدون على الحق أعوانا، وعن الباطل صوانا، من وازع ديني عميق الجذور، واجتماعي وسياسي وفكري واقتصادي وحدث ولا حرج... أما بعد: فمن أحرى بنا ونحن في بحر متلاطم بأمواج الفتن والملهيات والأمّارين والمعاونين والمذكرين بالباطل واللهو والعبث والغفلة في أحسن أحوال صالحي زماننا.. ووراء ذلك أحوال بل أهوال لا يأمن الإنسان أن ينغمس فيها إذا لم يأخذ بين الفينة والأخرى مضادات لأنفلونزا الفضائيات وحمى الخلاعة الموبوؤة المحيطة بالعالم من كل جانب... أخي : لأخف على نفسي ولتخف على نفسك لحظة تزل فيها قدم الثبات... أو ينحرف فيها مسار الاستقامة فيكون المهوى والمسقط على أم الدماغ في أوحال وأحوال لا ترضي الله عز وجل (اللهم يامقلب القلوب اهدنا وثبتنا على الهدى) أخي: لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم، ورحمة الله واسعة.. سبقت غضبه تعالى .. لكنها ليست للجميع بل للذين يتقون ويؤتون الزكاة ... الذين يقفون سنن الهدى ويترسمون هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. أخي: هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم أمان من فتن آخر الزمان لكن ليس للمتمسكين به بأيديهم بل للعاضين عليه بنواجذهم (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) إنها صورة مجازية معناها بلغة الحقيقة: الحريصون أشد الحرص على معرفته واتباعه والعمل به. أخي: الجامع الصحيح المسند المختصر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه ومغازيه لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (صحيح البخاري) أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ومن أدق كتب السنة انتزاعا للدليل من الحديث وربطا بين الكتاب والسنة بفهم فقيه محدث سني سلفي أثري ... وهو أجزاء مسمى كل واحد منها (كتابا) ومن أمتع أجزاء هذا الكتاب العظيم كتاب الإيمان فهيا بنا نؤمن ساعات من خلال مدارسة أحاديث كتاب الإيمان من صحيح البخاري والله ولي التوفيق
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-15-2009, 11:08 AM | #2 |
|
أشكرك أخي على هذا الحس الرفيع والجو الإيماني الذي نثرته هنا ... دائما ما أقرؤهم يقولون أنهم بحاجة إلى ما يقرؤون لكني هنا أقول لهم اقرؤوا " لنؤمن ساعة " فوالله إنكم لفي أشد الحاجة إلى ما قرأت هنا أشكرك أخي اليعقوبي بارك الله فيكم وسدد على طريق الخير خطانا وخطاكم ... أتساءل أخي الفاضل : هل تقصد أن كلا منا يشرح حديث من أحاديث الباب هنا ؟؟ فإن كان كذلك ليثبت الموضوع ... ولنتدارس عرى الإيمان ... أسأل الله أن لا يحرمنا الأجر ويكتب لكنا بهذا العمل أجر " مجالس الذكر " تقبل مروري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-15-2009, 07:15 PM | #3 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
أخي اليعقوبي بارك الله فيك وسهل لك طريق العلم وأبقاك لنا ناصحا ومرشد ا ومذكرا بما نحن أحوج إليه دمت موفقا |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-16-2009, 04:36 PM | #4 |
مراقب القسم الإسلامي
|
جزاك الله خيرا أستاذنا اليعقوبي على هذا التذكير في خضم المشاكل والمشاغل ،(فإن الذكرى تنفع المؤمنين). وهذا بلا شك قصد إمام العلماء معاذ بن جبل رضي الله عنه في قوله (اجلس بنا نؤمن ساعة )، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح : والتعليق المذكور وصله أحمد وأبو بكر أيضا بسند صحيح إلى الأسود بن هلال قال: قال لي معاذ بن جبل: (اجلس بنا نؤمن ساعة ) وفي رواية لهما: كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه: (اجلس بنا نؤمن ساعة)، فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه.....ثم قال: ووجه الدلالة منه ظاهرة، لأنه لا يحمل على أصل الإيمان لكونه كان مؤمنا وأي مؤمن، وإنما يحمل على إرادة أنه يزداد إيمانا بذكر الله تعالى.وقال القاضي أبو بكر بن العربي: لا تعلق فيه للزيادة، لأن معاذا إنما أراد تجديد الإيمان، لأن العبد يؤمن في أول مرة فرضا، ثم يكون أبدا مجددا كلما نظر أو فكر، وما نفاه أولا أثبته آخرا، لأن تجديد الإيمان إيمان. وقال ابن رجب الحنبلي في فتح الباري : قال البخاري : وقال معاذ : (اجلس بنا نؤمن ساعة) . وقد روي مثله عن طائفة من الصحابة ، فروى زبيد ، عن زر بن حبيش قال : كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه : هلموا نزدد إيمانا ، فيذكرون الله . وروى أبو جعفر الخطمي ، عن أبيه ، عن جده عمير بن حبيب بن حماسة " وهو من الصحابة - أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص ، قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا الله وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه.هذا الأثر : رواه سفيان الثوري والأعمش ومسعر - كلهم ، عن جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال قال : قال معاذ بن جبل لرجل : اجلس نؤمن ساعة - يعني نذكر الله . فزيادة الإيمان بالذكر من وجهين : (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم) رواه الحاكم عن عبد الله بن عمر، ورواه الطبراني عن عبد الله بن عمرو وحسن إسناده كل من العراقي والهيثمي.أحدهما : أنه يجدد من الإيمان والتصديق في القلب ما درس منه بالغفلة كما قال ابن مسعود : الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع . و في المسند عن أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (جددوا إيمانكم ) قالوا : كيف نجدد إيماننا ؟ قال : " قولوا : لا إله إلا الله " . والثاني : أن الذكر نفسه من خصال الإيمان ، فيزداد الإيمان بكثرة الذكر ، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها من الإيمان فرضها ونفلها ، وإنما أخرج النوافل من الإيمان قليل منهم . ومما يدل على قول ابن العربي قوله صلى الله عليه وسلم : وقدروي هذا الأثر الإمام أحمد في مسنده بسند جيد عن عبدالله بن رواحة أيضا وفيه نكتة: قال كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال( تعال نؤمن ساعة) ، فقاله ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة . ............................................... المراجع : -- 2،1 : فتح الباري لابن رجب ، وفتح الباري لابن حجر كلاهما على البخاري ، شرح باب الإيمان يزيد وينقص 3- كشف الخفاء للعجلوني 4 - فيض القدير للمناوي |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 07-16-2009 الساعة 04:41 PM
سبب آخر: تصحيح كلمة
|
07-17-2009, 08:28 AM | #5 |
|
الإخوة الفضلاء جزيتم خير الجزاء على مرركم الكريم:
المباركة نقطة تحول: قصدي أن نذكر الأحاديث الأول فالأول ... ثم نضيف إليها ما تيسر من التعليقات الإيمانية من المصادر المتوفرة حسب الوقت والجهد وليست (العلمية) فإن المقصود هو تجديد الإيمان وليس الجانب المعرفي فقط وإن كان مهما، ومن ذلك ربط هذه الأحاديث بواقعنا وهذا ما سيفصح عنه البخاري نفسه رحمه الله تعالى: الأخ الفاضل: أبا عبد الله بارك الله فيك ويسرنا وإياك لليسرى. العم الكريم أداس : جزاك الله خير بما زودتنا كما عودتنا .. دمتم جميعا موفقين.. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-21-2009, 07:26 AM | #6 |
|
الحديث الأول
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم -" بني الإسلام على خمس" وهو قول وفعل. ويزيد وينقص. قال الله تعالى: (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم -وزدناهم هدى -ويزيد الله الذين اهتدوا هدى -والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم - ويزداد الذين آمنوا إيمانا) وقوله: (أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا). وقوله جل ذكره: (فاخشوهم فزادهم إيمانا). وقوله تعالى: (وما زادهم إلا إيمانا وتسليما). والحب في الله، والبغض في الله من الإيمان. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص. وقال إبراهيم: (ولكن ليطمئن قلبي). وقال معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود: اليقين الإيمان كله. وقال ابن عمر: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. وقال مجاهد: (شرع لكم من الدين): أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا. وقال ابن عباس: (شرعة ومنهاجا) : سبيلا وسنة. دعاؤكم إيمانكم لقوله عز وجل: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) ومعنى الدعاء في اللغة: الإيمان. باب حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر -رضي الله عنهما -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان"
التعيقات: معنى الحديث: قال ابن رجب رحمه الله تعالى: (والمراد من هذا الحديث أن الإسلام مبني على هذه الخمس فهي كالأركان والدعائم لبنيانه...والمقصود تمثيل الإسلام بالبنيان. ودعائم البنيان هذه الخمس فلا يثبت البنيان بدونها. وبقية خصال الإسلام كتتمة البنيان. فإذا فقد منها شيء نقص البنيان وهو قائم لا ينقص بنقص ذلك بخلاف نقص هذه الدعائم الخمس فإن الإسلام يزول بفقدها جميعا بغير إشكال) (جامع العلوم والحكم شرح الحديث الثالث) |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-21-2009, 01:33 PM | #7 |
|
شكر
[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاءواحسن اليك أيها الاخ الميموني ثم اليعقوبي على ما ذكرتنامن مواعظ سلفنا الصالح قال تعالى >وذكر فان الذكرى تنفع المومنين> ابن عمك أبو حفص السوقي
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-22-2009, 03:23 AM | #8 |
|
شكرا على المرور الكريم
أخي الفضل: أبا حفص شكرا على مورركم الكريم..
وأسأل الله أن ينفعنا جميعا بما نقول وما نسمع... وم نقرأ وما نكتب.. ولك تحيتي... |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|