عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2010, 06:21 AM   #5


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نبذه عن قبيلة كل تموكسين جباة الزكاة في ارمندا واظا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوادي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد .
فإن الكلام في التاريخ ومتعلقاته مزلق ينزلق فيه كثير من الناس وخاصة غير المتخصصين وأحداث الأسنان - مثلي - ممن لم يأخذ عن كثير من كبار السن وليست له مراجع معتمدة مكتوبة يمكن أن يستند إليها وأن يستظل تحت مظلتها وكنت أتهيب الخوض في مثل هذه الغمرات المظلمة والقفار الموحشة من دون الآلات اللازمة ولكن كتابة أخينا أبي عاصم هي التي أجبرتني على مخاطرة الغوص مع عدم استكمال العدة فأقول وبالله التوفيق .
التعريف بقبيلة كل تِمُوكَّسِينْ :
قبيلة كل تموكسين ( جباة الزكاة ) هم لفيف من الأسر السوقية تربطهم علاقات رحمية وعهود جوارية يجمعهم جدهم أُعالّ بن آحمد بن الحسين ينتهي نسبه إلى أُكَّارْ بن إبراهيم الدغوغي الإدريسي وله عليهم جميعا ولادة إما صلبية مثل أبناء محمد احمد , و محمد ابني أعال من كل مرسي أو رحمية مثل أبناء محمد بن آتا بن محمد المختار ينتهي نسبه إلى نوح بن محمد بن آشَلُّومْ اليعقوبي الأنصاري وهم كل بكل فأم محمد هي إما أخت شيخ أبيه محمد احمد بن أعال أو بنته – الشك مني لعدم التحقق - , وكل تَجَشي كذلك أم جدهم الجامع لهم هي بنت أعال , وكل وامي يلتقي جدهم الجامع مع أعال بن آحمد في جدهم أبي بكر ذي الفيلة كما لأعال على كثير منهم ولادة رحمية , وكل فانبلجُ وهم أبناء محمد احمد بن هابَّ ينتهي نسبهم إلى محمد بن الغزالي بن علي بن يحي بن إبراهيم الدغوغي الإدريسي كذلك لأعال على كثير منهم ولادة رحمية .


الاسم السابق وسبب التسمية الحالية :
كان يعرف هذا اللفيف الاجتماعي الأسري باسم كل تينَمَصْكورْ البلد الذي كانوا يسكنون فيه بـ آوْظا قبل أن ينتقلوا إلى آرَبَنْدَ وبعد الانتقال إلى آرَبَنْدَ صاروا يذهبون إلى أحلافهم من قبائل إمغاد القاطنة بـ آوظا فرادى وجماعات وكانت تلك القبائل من إمغاد إذا رأوا الراكب أو الركب متجه إليهم وعلموا من زيه أنه ليس منهم قالوا هؤلاء كل تِوْسِ - ( أصحاب الخراج ) ويعنون بهم سلاطين إولِّمَدَنْ أو من يرسلونه لقبض الخراج أو الإتاوة من الرعية – أو كل تِمُوكَّسِينْ – ( جباة الزكاة ) ويعنون بهم من يأتيهم من علمائهم وفقاهئهم ليخرجوا لهم زكاة أموالهم فسار الأمر على ذلك حتى صار الاسم علما عليهم بالغلبة .
قدوم آحمد بن الحسين والد أُعَالَّ إلى صحراء الطوارق :
كثير من المصادر الشفهية التي يتناقلها الأبناء عن الآباء تفيد أن آحمد بن الحسين والد أعال أقبل من جهة المغرب وتحديدا من تافيلالت حتى ورد على فُلّانْ بونَيْ وتزوج منهم وله ذرية هناك معروفة بحي مَهْمودُ بن اندُولِّ ثم ورد بعد ذلك عل حي امِدِّدَغَنْ من إمغاد فتزوج منهم امرأة هي تِنْدَبَيَّنَنْ بنت عبد السلام بن آيِتَّ فولدت له أعالَّ فلما صارت له ذرية حول ذلك الحي أمر زكواتهم إلى أبناء ابن أختهم جريا على العادة الطارقية المتجذرة في تدليل وإكرام ابن الأخت وكان أمر الزكوات قبل ذلك موكول إلى قبيلة كل جَنْشَشِ كما كان موكول إليها أمر جميع الخطط الدينية إذ ذاك .
مكانتهم الاجتماعية في المجتمع الطارقي :
ولد لأعال ثلاثة أولاد من الذكور وهم : محمد احمد , ومحمد جدا كل مرسي , ووانكِلَّ جد كل أضاغ وتِجَرْ آسُلُّمْ ولم يبلغني شيء عن أحد منهم سوى محمد احمد فقد ذكر أنه كان من طلاب الشيخ العلامة محمد بن يوسف ( إدَّ انْتَكَرنَّاتْ ) - جد إجَدَشْ , والشيوخَنْ , وكل تَكَرَنَّاتْ , وكل تِنَقِّسَانْ - وكان من أمره أنه إذا اجتمع زملاؤه من الطلاب على الطعام وكان ذلك الطعام عبارة عن ما يتبقى بعد أكل الناس فكان يعافه ويذهب بعيدا عن الحي ثم يأكل ما يتيسر له من ثمار الأشجار أو أوراقها إن لم يجد شجرة مثمرة فلحظته الخادمة فأبلغت شيخه فتتبعه ذات يوم حتى وجده عند شجرة يأكل منها فقال له ما حملك على هذا ؟! فقال له : إني رجل سوف تكون لي ذرية ولك ذرية فأخشى أن تعير ذريتك ذريتي بتلك الفضلة التي آكلها عندك . فأدرك الشيخ نباهة ونبل طالبه وعلو همته وعزة نفسه فميزه عن غيره من الطلاب ووضع له سريرا تعبيرا عن احترامه وتقديره وسرى ذلك التقدير والاحترام المتبادل في عقبهما . وذرية ذلك الشيخ هي التي صارت فيما بعد عماد سلاطين إوَلَّمِدَنْ بل وصارت إليهم الرياسة الدينية فمن ثم كانت لهم منزلة خاصة عند سلاطين إولمدن من جراء تلك العلاقة التي تربطهم بذرية الشيخ المذكور رحم الله السلف وبارك في الخلف , إضافة إلى تعظيمهم وتقديرهم – أي سلاطين إوِلِّمَدَنْ – لكل من يعتني بالعلم والإرشاد والتوجيه من قبائل السوقيين , وكذلك الحال مع من جاورهم من قبائل إمغاد فما زالوا يراعون فيهم خؤولتهم عليهم ويواسونهم ويذبون عنهم ويعترفون بفضلهم ويحكمونهم في فض منازعاتهم وحل مشاكلهم .
مكانتهم الاجتماعية في المجتمع السوقي :
قد سبق الكلام على العلاقة الحميمية والاحترام المتبادل بينهم وبين ذرية الشيخ محمد بن يوسف ( إدَّانْتَكَرَنَّاتْ ) أصحاب السلطة الدينية في سلطنة إوِلِّمِدَنْ , وكذلك الأمر مع قبيلة كل جَنْشَشِ صاحبة السلطة الدينية في السلطنة السابقة لسلطنة إوِلِّمَدَنْ – لعلها سلطنة إمَرَوَنْ , أو سلطنة إمَزْغيرَسَنْ – فقد كانت لهم بهم علاقة حميمية واحترام متبادل ولهم – أي كل جَنْشَشِ – عليهم وعلى كثير من الأسر السوقية ولادة رحمية الأمر الذي أتاح لهم قدرا كبيرا من العلاقات الأخوية مع سائر الأسر السوقية والتبادل المعرفي والثقافي والتكامل في منظومة الأدوار الاجتماعية .






هكذا فتكتب التراجم.. وهكذا يصاغ التاريخ..
هذا ما كنا نتمنى أن يمشي عليه الإخوة.. موضوعية مفيدة ، لا التحليق في سماء الأبراج والتشبيهات والخيال المحلق...
أخي : كانت كتابتك مميزة متميزة .. بارك الله فيك..


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس