الموضوع: مسارح الصيد ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 12:57 PM   #3
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مسارح الصيد ...



صلة الصلة:
الصبر أوله مر مذاقته***لكن آخره أحلى من العسل
إن من فضل الله علي أن شرفني بهذا الموعد الذي مكنني بتعزية هذه القبيلة المكرمة، وإن كان القريب يعزى إلاّ أنه أيضاً يعزي جزاءً لصلة رحم كريمة وفاقاً.
وصدق الله إذ يقول: وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
هذا وكنت في ذلك اليوم كفى من الهم ما يتمثل في قول القائل: حاملاً...
من الهمّ ما لا يستطيع الاباعر.
ولما كان المساء يتضيف، بدأت سيارات ذلك السوق تعود بالناس حيث أتوا وتنصرف، وراجعني من معي في أمر العودة جاهزين، وأنا عائد معهم بخف حنين.
فهممت بذلك هم المتردد، المحكوم بفساده، بقول القائل:
وأن فساد الرأي أن تترددا
فعزمت على البقاء على وجه المبيت في ذلك السوق، لعلمي أن الشيخ السيد باي بن سيدي الامين السوقي التغاكلي ـ حفظه الله ـ سيبيت ـ حسب القرائن ـ في مقر إقامته في ذلك السوق.
فاعتذرت لمن جئت معهم من الإخوة الكرام ليعودا بالسيارة مشكورين، ولأبقى ويبقى معي رفيق واحد لأعود معه غداً في سيارات الأجرة ـ بإذن الله.
فلما أصبحت وصلينا الفجر في ليلة مطرة بالأمطار وبهموم ما جئت لأجله.
وكأني القائل:
والله ما ليلي بنام صاحبه***ولا يخالط الليان جانبه
لأن ذلك الأسبوع هو آخر أسبوع أستطيع أن أتأخره عن موعد الحجز في الطائرة إلى بلاد الحرمين ـ حرسها الله من كل سوء.
ولما كان من الأمر المفعول الذي لا بد له أن يقع كما قدر له في سابق علم جلّ في علاه.
أن ذهبت أنا ورفيقي إلى موقف محطة سيارات الأجرة، لنعود عوداً حميداً، إذ هي بالمحطة يكون اللقاء على قدر مع الشيخ السيد باي بن سيدي الامين السوقي التغاكلي ـ حفظه الله.
فلما حقق الله رؤيتي له هناك فرحت فرحاً شديداً لما في نفسي من حب الاستفادة منه، ومن رؤية أمثاله خاصة من كبار السن في تحقيق سبيل ما نحن بصدده...
فتشرفت بالخطى إليه فلما رآني تبسم قائلاً ـ بعد السلام عليه ـ قولاً كثيراً ما يقوله لي غير ما مرة: أنتم يا أبناء إبراهيم أتعلمون أني خال لكم...
فأقابل تلك الكلمات الأبوية الكريمة بالشكر والتقدير لمثل بيان هذه القرابة الجليلة.
فهم من بيوتات الأنصار السوقيين السنيات المراتب، فرحبت به ترحيب البنوة للأبوة العلية المناصب...
فانتهزت الفرصة متمسكاً بحق مرتبتي البنوة على سنة الصحابي الجليل في تمسكه بحق أبوته الجليلة، حين قال للمصطفى ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
قد كنتم ولدا وكنا والدا***ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
فكان من أمر هذا الشيخ خالي السيد باي بن سيدي الامين ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ أن التمست منه بعض دقائق للشاي الأخضر أكرم به نفسي له في المكان الذي نزلت فيه لانتظار لسيارات النقل.
فتفضل عليّ ـ مشكوراً تلاطفه معي في هذا الطلب.
عند ذلك أشرت إلى مرافقي أن يقوم بما يتطلبه الأمر من الإحسان على تحقيق معنى من معاني المثل المشهور: خير البر عاجله.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس