الموضوع: الرواية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-11-2009, 02:10 PM
مشرف منتدى الحوار الهادف
أبوعبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5630 يوم
 أخر زيارة : 04-28-2024 (10:40 AM)
 المشاركات : 1,671 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوعبدالله is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الرواية



الرواية ودورها في المجتمع
اراء بعض الروائين الغربين حول الرواية
في عام 1750م ظهرت الرواية التي لم تكن قد وجدت من قبل، كتب الروائي ريتشار دسون رواية باميلا وكلاريسا . ومنذ ذلك الوقت بدأ الكتاب ينتجون روايات تسمح للقراء بالتوغل في حياة الناس، وهكذا أصبح باستطاعتهم الجلوس على كرسي عريض والاطلاع على مآسي فتاة بائسة بعيدة عنهم.. لقد كان ذلك مستحيلاً في الماضي، وعندما بدأ وجود الرواية تبدّل مزاج أوروبا كلها، ومع قدوم عام 1800م انتاب الناس إحساس غريب بالحرية ، بنوع من الحرية الهائلة والعائمة، قال كولن ولسون أن تأثير الرواية في المجتمع الأوروبي فاق تأثير العلوم الإنسانية الأخرى؟.
وقال رولان بارت: الرواية عمل قابل للتكيف مع المجتمع، لأن الروائي يشيد عمله بين قطبي الزمان والمكان في حكاية متخيلة توازي الواقع المعاش، فهما البعدان المحوريان اللذان يمثلان اللحمة والسداة في التخيل القصصي، ويعطيان العمل الأدبي والفني أبعاده الإنسانية والاجتماعية والنفسية
وقد حاول الفيلسوف المجرى( جورج لوكاش) ان يقوم بدراسة ما سماه البطل المشكل فى الرواية من منظور علم الاجتماع وذلك ليؤسس التنظير النقد لعلم الاجتماع الادبى وهو يرى أن البطل المشكل فى الرواية هو ذلك البطل الذي يدور فى فلك الأطر الاجتماعية ذات القيمة العالية او المنحطة بهدف تعريتها والتفاعل معها او رفضها ثم جاء بعده ( لوسيان جولدمان) ليقوم بدراسة ما سماه مشكل الرواية ومشكل الأدب اجتماعيا واذا كان علم اجتماع الأدب والفن هو احد فروع علم اجتماع المعرفة فقد تقدم هذا العلم حاليا منذ الجهود المبكرة عبر المادية الجدلية وجهود( لوكاتش) و(جولد مان) وأصبح التفسير الاجتماعي احد العوامل الأكثر أهمية فى تحليل العمل الفني وهو يسمح بفهم مجمل العمليات التاريخية والاجتماعية لعصر ما بشكل أفضل كما انه يسمح أيضا باستخراج الروابط بين هذه العمليات والنصوص الأدبية المتأثرة بها والأساس فى هذا الامر هو العثور على الطريقة التي يتم بها التعبير عن الوافع الاجتماعي عبر ما يسميه( جولد مان) بالحساسية الفردية للمبدع فى العمل الادبى الذي ندرسه.والتي من خلالها يحدد الأديب الشكل الادبى الذي يختاره والطرح الفكري داخل هذا الشكل
ويتقاطع الشكل الادبى مع الشكل الاجتماعي للمعرفة فى الواقعة الأدبية ولهذا يمكن الافتراض ان الشكل الروائي هو النقل الادبى للحياة اليومية فى المجتمع والرواية ذات البطل الاشكالى ترشدنا الى المجتمع الذي أنتج العمل الادبى ونستطيع من خلال جماليات التشكيل الفنى للرواية ان نفهم واقع الأديب المعاش وان نكون أكثر التصاقا بهذا الواقع ونقبل ما فيه من قيم او نرفضها وان تنبأ بمستقبل هذا الواقع وأول من أطلق اسم سوسيولوجيا الأدب على هذا النوع هو الأديب الفرنسي( جى ميشو) فى كتابه( مدخل الى علم الادب) ثم حاول( جورج لوكاش) ان يعيد تفسير الادب من وجهة نظر الواقعية بتأكيد المضامين الاجتماعية مع قدر لا ينكر من الحس الرهيف والقيم الادبية وتبدأ نظريته من ان الادب صورة من الواقع وانه قد يكون اصدق من مرآة اذا صور متناقضات التطور الاجتماعى اى اذا اظهر الكاتب قدرته على النفاذ الى بنية المجتمع تجاه تطوره نحو المستقبل
ويرى لوكاش ان اى مؤلف ادبى او روائي لا يظهر من العدم بل تفرزه ظروف تاريخية واجتماعية ملموسة ولابد اذن لفهم هذا العمل من دراسة الحقبة التى شكلت هذا السياق التاريخى لانتاج وفهم العلاقات الاجتماعية التى عالجها الروائي



 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص


رد مع اقتباس