عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2013, 01:35 PM   #2
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:07 AM)
 المشاركات : 1,676 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الذاكرة المرابطية: ماذا بقي منها وكيف؟




III- الهجرة اْلحَسّانيّة:
قبل وصول الهجرة اْلحَسّانيّة كانت الصحراء مسرحا لتوازنات بشرية بين كتل صنهاجية مختلفة.([31]) ويرى المؤرخ الراحل ابن حامد أن الوضع السياسي في الصحراء لم يكن واضحا منذ أفول نجم المرابطين في القرن الهجري السادس. ولكن يفترض أنه كان هناك نوع من التنظيم الساسي، ولو في صورة بسيطة. و يمكن القول بأنه كان هنالك ( وخاصة منذ أواخر القرن الهجري السابع) نوع من توزيع السلطات، بين قبائل صنهاجة، في النواحي المختلفة من الصحراء.

ففي القبلة ( الجنوب الغربي) كانت السيطرة بيد قبيلة أنْ يارْزيكْ، و في تكانت والرقيبة (شرق موريتانيا) كانت السيطرة لقبيلة الآنباط. أما في آدْرَارْ(الشمال الغربي)، فكانت السلطة بيد قبيلة إديشلي، بينما كان الحكم بيد أبدوكل في الشمال.
ا- دخول بني حسان:
بنو حسان بطن من عرب المعقل، المنحدرين، على الأرجح، من عرب اليمن، رغم ما يُذكر خطأ أنهم من الطالبيّين، لأنه لا وجود لمعقل في نسب قريش البتة ([32]).
وكان وصولهم مع الهجرة الهلالية إلى شمال إفريقية، ثم عمروا صحاري المغرب الأقصى وتغلبوا على فيافيه ([33]).
كان المعقل في عهد ابن خلدون ( ت 808 هـ) في أواخر المائة الثامنة من أوفر قبائل العرب ومواطنهم بقفار المغرب الأقصى،(…) بقبلة تلمسان وينتهون إلى البحر المحيط من جانب الغرب …([34]).

واستفحل شأن المعقل في تلك الكصور( = السوس، تْواتْ، واركلان،…) وفرضوا المغارم على سكانها من زناتة، كما صار المعاقل أنفسهم يقدمون ضريبة إجبارية تسمى جمل الرحيل[ المغرم ؟] إلى الدولة المرينية، وذلك قبل أن يصبحوا شيئا فشيئا قيمين للمرينيين على جباية الْمُدَاراةْ من سكان وقبائل تلك النواحي.

وطوال العهد الموحدي والمريني، جزئيا، اكتفى المعاقلة بالإقطاعات الواسعة التي نالوها، عن التعرض لقوافل التجارة بين سجلماسة والسودان، وكانت مواطنهم، في أيام ابن خلدون، من درعة إلى المحيط، وينتجعون من السوس إلى الرمال المتاخمة لمجالات الملثمين ([35])، لكن يبدو أن هذا التغلغل جنوبا، حتى الساقية الحمراء، كان قبل عهد ابن خلدون بكثير، فقد ذكر ابن عذاري المراكشي ([36]) أنه: " في سنة اثنين وخمسين وستمائة تفاقم أمر على بن يدر [ صاحب إمارة في الجنوب] بالخلاف في بلاد السوس و انقادت له بعض عرب الشبانات وبني حسان وذلك قبل أن يتصارع حلفاء الأمس سنوات خمس وسبعمائة.
وفي عهد المرينيين أثخن فيهم يعقوب بن عبد الحق[ 656ـ685 هـ/1258ـ 1286م] وحاصرهم يوسف بن يعقوب [ 685_ـ 701 هـ/1286_ـ 1306م] وأثخن فيهم ثانية سنة 786 هـ مما اضطرهم للتقدم جنوبا ([37]).
ويذكر ابن حامد أن أولى الحروب التي خاضها الحسانيون ضد صنهاجة كانت من جهة إقليم إكيدي الواقعة شمال آدْرَارْ موريتانيا.
واستطرد بهذا الشأن رواية الشيخ محمد الخليفة الكُنْتِي حول فصول صراع أولاد الناصر ضد إبدوكل اللمتونيين، وكيف انتصر أولائك بدعم وسند روحي من سيد محمد الكُنْتِي، على إبدوكل و حولوا أغلبهم إلى أتباع، ثم تقدم أولاد الناصر وبنو عمومتهم من قبائل بني حسان الأخرى فأطاحوا بحكم إديشلي في آدْرَارْ، والأنباط في تكانت والرقيبة وأنْ يارْزيكْ في جنوب غرب البلاد([38]).
وكانت من نتائج هذا الصراع أنْ عمّق بنوا حسّان التراتبية الاجتماعية من خلال بنائهم لهرم اجتماعي كانوا هم أنفسهم في قمته، واحتكروا اسم العرب، وياتي في وسطه فئة الزوايا القيّمة على الخطط الدينية و الثقافية، ثم تأتي في أسفل السلم، القبائل التي تدفع المغرم ( الْمُدَاراةْ الإجبارية) وسموها: آزناكة أو: اللحمة، هذا بالرغم من أن ضرب المغارم قد يشمل أي حساني أو زاوي أنهكته الحروب أو اضطر لطلب الحماية، أو كان بصدد الانتجاع في مجال محتكر.

واستطاع بنوا حسّان، بعد مسار تاريخي معقد، أن ينشروا لهجتهم العربية الملحونة اْلحَسّانيّة على كافة البوادي والمدن، حيث اختفت، تقريبا، اللهجات البربرية الخالصة مثل الصنهاجية و انقرضت اللهجات البربرية السودانية المشتركة مثل اللهجة المسماة: كلام أزير[39] ( = الآزيرية) و هي مزيج من الصنهاجية والسوننْكية[40] ازدهر في مدن الساحل علىطريق الملح بين بلاد السودان جنوبا وبلاد الصحراء شمالا (بلاد الحوض في الجنوب الشرقي صعودا إلى آدْرَارْ في الشمال الموريتاني ) إبان ازدهار التجارة بين تجار الذهب السوننكيين و الجمّالين المسوفيين. و قد كان هذا اللسان رائجا في تيشيت ووادان و شنجيط. وتراجعت كذلك لغة السُّنْغَايْ التي كانت رائجة في ولاتَة [= وَلاتَا] مع عهد الرحالة الحسن الوزان ( ق 16 م).

ونشر بنوا حسّان أيضا عادات تناقض موروث البربر الصحراويين: مثل إطالة شعر الرأس بدل حلقه[41]، و حسر اللثام بدل إلزامه، وكان ذلك مما ساعد على تميُّز الركاب الحجية التي بدأت تنطلق دوريا من المدن الصحراوية على نحو مستقل بعد أن كانت تندمج في ركاب حاجّ السودان المسماة "الركاب التكرورية" ([42]).

واحتكر بنوا حسّان حمل السلاح، واقتصر استعمال الزوايا له على أوقات الحروب، على أن بعض قبائل صنهاجة مثل إدَوْعِيشْ ومشْظُوفْ ظلت تحمل السلاح، وانخرطت في التقاليد اْلحَسّانيّة فصارت من فئة: حسّان، وكما اختار بعض صنهاجة حمل السلاح وهو شعار بني حسان اختار كثير من بني حسان أن يدخلوا في الزوايا و يشاركوهم في وظائفهم الدينية و الثقافية، ويسمون حينئذ: التياب أو المهاجرين ليلتحقوا بطبقة: الطلبة وتسمى أيضا الزوايا، وكلها مترادفات، لكن اللفظتين الأخيرتين أكثر استعمالا.


وتدل أوْصاف الرحالين الأجانب والمسلمين، على أن بَني حَسّان كانوا، قريبا من نهاية القرن 9(هـ/15م) قد أحْكموا قبضتهم على المجال الموريتاني وصاروا يراقبون تجارة المدن ويفرضون الإتاوات على قبائل صنهاجة.

وقد عرفت الإقليم، خلال هذه الفترة، هجرات بشرية واسعة من الشمال إلى الجنوب و الجنوب الغربي، تحت ضغط الحروب الأهلية وتوالي القحوط والأوبئة، إلى جانب العوامل البنيوية المتمثلة في تحول المسالك التجارية من الغرب نحو الشرق قبل أن تتراجع نحو الغرب على مستوى الساحل الصحراوي ثم تتحرك ببطء نحو الأطلسي.

وأهم الأحداث الإقليمية التي أثرت على غرب الصحراء والبلاد السودانية كان الحملة التي وجهها عاهل المغرب المنصور السعدي واحتل بموجبها مدن مملكة سنغاي السياسية والثقافية والتجارية وأنهى فصولا من تاريخ الدولة والمجتمع في الصحراء وبلاد السودان.

ب ـ الغزو السعدي لدولة سنغاي (1000هـ/1591م):
اهتم ملوك المغرب من السعديين من محمد الشيخ إلى المنصور، مبكرا، بالممالح الصحراوية، وحاولوا مرارا الحصول على جزء من موارد الضرائب المتأتية منها، ودخلوا في سبيل لك عدة مناورات سياسية وحربية مع ملوك دولة سنغاي بين سنوات (1544-1581) دون جدوى[43].
ثم وجه المنصور السعدي ت1603م وجهه نحو البلاد المحيطة بسنغاي، فجهز حملة عسكرية سنة 1584م اخترقت المجال الموريتاي الغربي الحالي، سيرا مع الساحل الأطلسي، إلى أن وصلت ضفة نهر السنغال، ولم تواجه معارك أو تمردا، بل لقيت قبولا حسنا من أعيان الناحية، كالشريف إبراهيم بن رضوان ـ جدّ فالات كنّار الحاليين، ورجالات من الولوف وغيرهم[44].
وبعد أن اقتنع المنصور السعدي بصعوبة انتزاع موارد السُّنْغَايْ بالديبلوماسية، جهز جيشا زاد تعداده على بضع وعشرين ألف مقاتل منهم 6000 رامي مسلح بالبنادق الطويلة ولذلك عُرفوا باسم: "الرُّمَاةْ" ثم أُطلقت التسمية على جيش الحمْلة السّعْدية بكامله، ودرج على ذلك كتاب السودان والأقاليم الصحراوية المتخمة لها[45].
كان قائد الجيش هو الباشا جودر وهو الذي قاد أهم المعارك ضد جيش السُّنْغَايْ وهي معركة "تونديبي" ابريل 999هـ/1591م ودرات فيها الدائرة على جيش السُّنْغَايْ الذي فقد آلاف القتلى بينهم ادة معروفون وفر الأسكيا من الميدان ناجيا بنفسه[46].
وفي 20 رجب 999هـ/ 13 مايو 1591م دخل الباشا جودر وجيشه "غاوة" عاصمة السُّنْغَايْ.ثم دخل الجيش تنبكتو في30 مايو 1591م واتفق جودر مع قاضي المدينة على رتيب مقام القادة وتأمين المؤونة والعمال لبناء مقر الحاكم الجديد[47].
وبعد مناوشات مع التوارق وبقايا الجيش السنغاوي، عاد جيش الرماة بقيادة الباشا محمود إلى تنبكتو ونكّل بعائلة الشريف الصقلي، ونكب العلماء قتلا وتهجيرا، ورحل أغلبهم في قوافل إلى مراكش، وكانت آخر قافلة تحمل من بقي منهم في 27 ابريل 1594م[48]. واشتهر من بين العلماء النكوبين العالم الشهير أحمد باب التنبكتي[49].
والظاهر أن الحملة السعدية التي اخترقت غرب البلاد الموريتانية لم تؤد إلى نتائج ملموسة، بدليل أنها لم تبق في ذاكرة السكان المحليين إطلاقا.
أما الحملة الكبرى على مملكة السُّنْغَايْ فقد أدت إلى انهيار المجتمع الأهلي الذي كان قائما في المدن السودانية مثل: تنبكتو ، جني، ... وأنهت النهضة الفكرية في تلك الأصقاع وحملت إلى البلاد الموريتانية المتاخمة لها المزيد من الهجرات والإضطرابات البشرية والسياسية.
لقد رافق الحملة السعدية نهب واسع، وتزامن معها مسلسل من الطواعن والمجاعات والوهن الإجتماعي.
وشهد المغرب السعدي بعد وفاة أحمد المنصور 1012هـ/1603م فصولا من الإضطراب السياسي والأمني ودورات من المجاعات والأوبئة وغيرها من الأدواء.
وأدى فراغ السلطة والإحساس بنقص الشرعية، إلى انثيال الناس إلى المتنبئين والمهدويين وقادة الزوايا من الصلحاء والصوفية.
بدءا بحركة ابن أبي محلي 1019-1022/1610-1613م، وحركة الزاوية السملالية بقيادة أبي حسّونة علي بن محمد بن أحمد بن موسى السملالي ت1070هـ/1660م
وقد اهتم السملاليون بالصحراء وربطوا صلات تجارية وسياسية وثيقة بأهلها، ولعل ذلك كان من أسباب حركة ناصر الدين التي كانت ذات نزعة مهْدوية[50] باطنية.
وتدل الشواهد الأخبارية المتعلقة بنهاية القرن 16م إلى أواسط القرن 17م على تدهور الأوضاع في شبه المجال الموريتاني الحالي بفعل الأوبئة والمجاعات والنهب نتيجة لاضطراب قونات التموين بفعل انهيار الكيانات السياسية المركزية أو تأزمها.

حماه الله ولد السالم


[1] ـ ذكر ذلك ابن الصيرفي في كتابه الأنوار الجليّة، وهو أهم مصدر عن تاريخ المرابطين.
[2] ـ ابن عذاري: البيان المغرب..، ج4، ص17
[3] ـ حسن الوزان "ليون الإفريقي": وصف إفريقيا، ترجمه عن الفرنسية د.محمد حجي و د.محمد الأخضر، بيروت: دار الغرب الإسلامي، طبعة ثانية، 1983، ج2، 164
[4] ـ عبد الرحمن بن خلدون: تاريخ ابن خلدون المسمّى: العبر.. (بيروت: دار الفكر، 1399هـ/1979م)، ص 198
[5] ـ هويثي ميرندا: التاريخ السياسي للإمبراطورية الموحدية، المترجم عبد الواحد آكمير، الرباط: دار النجاح الجديدة، 2004، ص131 ومابعدها.
[6] ـ نفسه.
[7] ـ ابن بابا حيدة (محمد الطيب بن الحاج عبد الرحيم): القول البسيط في أخبار تمنطيط، ص16 ملحق بـ: فرج محمود فرج: أضواء على إقليم توات في القرنين 18-19، الجزائر، 1977.
[8] ـ هذه الرواية نقلها أحد أعيان تجكانت من النص المذكور، وأفادني بها مشكورا الأخ يحي بن محمد بن حريمو.
[9] - أحمد بن خالد الناصري السلاوي: الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الدار البيضاء: دار الكتاب، 1954، مجلد 1، ج 2، ص 23
[10] ـ العبر..، ج6/185-186
[11] ـ هويثي ميرندا: مرجع سابق، ص 142
[12] ـ ميرندا: نفسه.
[13] ـ البيذق: مصدر سابق، ص 77، 79، 85.
[14] ـ ابن خلدون: العبر..، ج6/
[15] ـ هويثي ميراندا: مرجع سابق، صص 311-320، ومواضع مختلفة أخرى.
[16] ـ قراقش: مغامر أرميني الأصل دخل إفريقية سنة 568هـ في فصيلة من الغز تنتمي أصلا إلى جيش تقي الدين (ابن أخي صلاح الدين)، واستولى على واحتي أوجلة وفزان، وأمير رياح مسعود بن سلطان، قبل أن يحتل طرابلس. وقد انضم كل العرب الرحل في إفريقية إلى التحالف الذي شكله قراقش وعلي بن غانية.
[17] ـ صحيحة النقل، مخطوط، نقلا عن: الوسيط: 425
[18] ـ ابن خلدون: العبر..، ج6/
[19] ـ تمييزا لها عن المدن "الدارسة" مثل: كمب صالح، أوداغست، كلتاهما في شرقي موريتانيا الحالية، أزوكي في آدرار، ...
[20] ـ مثل: ورقات سيد احمد البكاي الكنتي، والأنساب لأحمد بن الحاج عبد الله الرقادي، محمد امبارك اللمتوني: نظم تاريخ الدولة اللمتونية، كتاب الأنساب لوالد بن خالنا...
[21] ـ كالكتابات البرتغالية التي ترجمها إلى الفرنسية بيير دو سينيفال، ومونى، ونشرا أغلبها في أعمال المعهد الأساسي لأفريقيا السوداء بداكار.
[22] ـ مثل كتابات المؤرخ الراحل المختار بن حامد.
[23] ـ راجع مثلا: ابن حامد: الجغرافية، ص63
[24] ـ راجع: والد بن خالنا: الأنساب، نشرة اسماعيل حمت، السنغال.
[25] ـ القبلي: مراجعات حول الثقافة والمجتمع في المغرب الوسيط، الدار البيضاء: توبقال، 1987، ص17
* ـ القُصور: وتكتب بالكاف المعقودة"كَصور": تسمى بالبربرية "تغرمت" واحدها "أغرم" وأصلها البناء المحصن يتنشّأ حوله أحياء فتنسب له. وأغلبها مدن وقرى حسب الحجم والنشاط.
[26] ـ حدثني بها الباحث محمد بن مولود بن داداه الشنّافي في قرية عين السلامة قرب أبي تيليميت، وكان تلقّى الروايةَ في الخمسينيات من رجال البرابيش نقلا عن كنتة.
[27] ـ المعلومات عن انيرزيك وفروعهم نقلناها من رواية ابن حامد بتصرف.
[28] ـ Dearte Patchico Pereira: Esmeraldo de situ orbis, trad. R.Mony,Bisaoo,1959,p 43
[29] ـ مصدر هذه الوثائق هو الباحث البرتغالي فرانسيسكو، والذي يعد في جامعة لشبونة الجديدة أطروحة بعنوان " الحضور البرتغالي في الرواية الشفهية لدى سكان الصحراء"
[30] ـ يخلط محمد امبارك اللمتوني في "نظم تاريخ الدولة اللمتونية" بين أدد هذا و بب الذي سيَرِد ذكره في حرب "شرُّ ببّ".
[31] ابن حامد: الحياة السياسية، مرجع سابق، صص 60_61
[32] راجع: ابن خلدون (عبد الرحمن ): العبر، دار الفكر، بيروت، د.ت ـ ج6، صص: 58،59.
[33] ابن خلدون، مرجع سابق.
[34] نفس المرجع.
[35] ـ نفسه.
[36] ـ ابن عذاري: البيان المغرب في ذكر بلاد إفريقية والأندلس والمغرب، القسم الثالث، تحقيق محمد زنيبر و محمد حجي، الرباط،، ص: 403
[37] راجع: أبو ضيف ( أحمد):أثر العرب في تاريخ المغرب، ص: 222_ 224.
[38] ابن حامد، مرجع سابق، ص: 61 وما يليها
[39] ـ الآزير: تحريف لكلمة: أجَرَ = إد أجر= قبيلة صنهاجية كانت تنتشر في مدينة شنقيط ثم في الحواضر الأخرى. كان منها مثلا حاكم تنبكتو "محمد نض"، وهي المعروفة باسم "إديجر" وبقيتها في عداد إدوعلي.
[40] ـالسوننْكى: شعب من شعوب الماندانغ، كان يحكم مملكة غانة، ثم أسلم وبثّ الإسلام إلى مشارف الغابة. وهو من أكثر الشعوب حيوية تجارية.
[41] ـ كانت القبائل الصنهاجية تحلق رؤوسها.
[42] ـ يراجع: ابن حامد، التاريخ السياسي، النسخة المرقونة، دار الثقافة، نواكشوط، صص: 63_ 65. وانظر: حماه الله ولد السالم: موريتانيا في الذاكرة العربية، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2005، الفصل الأول.
[43] ـ محمد الغربي: بداية الحكم المغربي في السودان الغربي، بغداد: دار الرشيد، 1982، صص 162-169
[44] ـ نفسه، ص176
[45] ـ الغربي: 206-207
[46] ـ الغربي، 254 وما يليها.
[47] ـ الغربي: مرجع سابق، ص 282
[48] ـ نفسه: صص325- 328
[49] ـ أحمد بابَ التنبكتي ( وُلد بتنبكتو ليلة الأحد الحادي والعشرين من ذي الحجة ختام عام 963هـ/26 اكتوبر 1556م و توفي بتنبكتو في 6 شعبان 1036هـ/22 أبريل 1627م)، ينتمي إلى أسرة شهيرة تعرف بـ "آل أقيت" أصلها من مدينة ولاتة الشهيرة في بلاد الحوض من شرقي موريتانيا. ونسبه كما ورد في كتابه كفاية المحتاج وفي كتاب بذل المناصحة للهشتوكي : أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحي .. الصنهاجي المسوفي الماسني ، وماسنة التي ينمى إليها قبيلة من مسوفة وليست ماسنا الفلانية. وكان يُعرف أيضا بأحمد بابا التكروري نسبة لبلاد التكرور (غرب الصحراء + بلاد السودان) ، وأحيانا بالسوداني نسبة لبلاد السودان التي كانت تنبكتو ضمن فضائها رغم تأسيسها الصنهاجي الثابت . نشأ أحمد باب تحت حكم أسكيا داود (956-990/1549-1582)، الذي تعتبر أيامه عهد سلم واستعادة نماء. وكانت تنبكتو إذ ذاك من أهم مدن مملكة سغي (سونغاي)، لها علاقات بالمراكز الثقافية الكبرى في العالم الإسلامي شرقا وغربا. درس على شيوخ أسرته و على العالم الكبير محمد بغيغ الونكري ، وحصل علما واسعا بفضل مطالعاته وعلاقاته مع معاصريه حتى نال مكانة علمية قل من نازعه فيها . وفي يوم السبت 25 جمادى الثانية 1002هـ/18 مارس 1593م نُفي أحمد باب من تنبكتو باتجاه مراكش بأمر من قائد جديد من جيش المنصور الذي احتل المدينة هو الباشا محمود بن زرقون، وأجبر على الإقامة في مراكش 14 عانا تركت في نفسه جرحا لايندمل تردد في جل مصنفاته ، ثمرجع إلى تنبكتو فوصلها في 10ذي الحجة 1016/27 مارس 1607. ترك عشرات المؤلفات البديعة في الفقه والحديث والسيرة والعقائد التصوف وغيرها. راجع عنع : أحمد باب نفسه : كفاية المحتاج ، القسم الأخير ، مخطوط. البرتلي الولاتي : فتح الشكور ، صص 31-37. أحمد مطيع : كفاية المحتاج وأحمد بابا التنبكتي ، رسالة دراسات عليا، كلية الأداب بالرباط . وانظر المادة الجامعة : أحمد مطيع : مادة"أحمد باب" ، معلمة المغرب ، ج1، صص165-169
[50] ـ أورد اليدالي ما معناه أن ناصر الدين كان يُقال بحضرته أنه المهْدي فلا ينكر ذلك.


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص



رد مع اقتباس