عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2013, 10:57 AM   #2
مراقب عام القسم التاريخي


السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أسرع دليل علمي حديث يهدم أحلام وعقائد أدعياء السلفية بالتجسيم والتشبيه



المعلقة الخامسة والثلاثون


المعنونة بعنوان


ردع النفاة عن نفي ما أثبته الله لنفسه ورسوله من الصفات


بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة:


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


مالكم لا ترجون لله وقارا.


مراد الخير؟؟؟ في نفي صفة من صفات الله ـ تعالى شأنه.


بيان مراد الخير؟؟؟في سطور قوله:

(((((أقوى دليل عقلي يهدم عقائد أدعياء السلفية بالتجسيم والتشبيه
عندما نتحدث عنالعين ونضرب بها المثل والمثال لما سبق ونقول : ( وعينُ الله لم تنم ) ويقول الله ((واصبِر لحُكمِ ربكَ فإنكَ بأعينِنِا )) وغيرها الكثيروهي ألفاظ مجازية تقريبيةللعقول
ومعلوم سياقها بلغة العرب (قريش) فقوله : فإنك بأعيننا : هل هي : فإنكبعنايتنا وكلاءتنا وحفظنا ونصرتنا وتأييدنا ونراك ونرعاك الى آخرها (( الله أعلمبحقيقة معناها )) .
ولفظ العين وهو من الوجوه والنظائر بلغة العرب له عشراتالمعاني فأعيان القوم كبارهم وعيون السلطان جواسييه وعين الماء وعين الشمس ووووالكثير من معاني الكلام الأخرى المتواترة بأساليب العرب .
لكن المجسمةوالحشوية والوهابية أنكروا مجازات لغة العرب التي تواترت عنهم كل التواتر !! فوصلوالنتيجة مأساوية حيث صار بعضهم يقول لله كذا وله كذا والعياذ بالله فأضافوا على النصالمقدس بدعة منكرة وهي قول : ( له ) له كذا وأرجل وعين ولا يُعلم عن اي مخلوقمجزَّء يتحدثون!!!!))))))


التمهيد:

سؤال تمهيدي؟ هل هذا الكلام يليق أن يقال في حق الله ـ جل في علاه ـ ليتوصل به إلى منتهى نفي صفة من صفات الله ـ عز اسمه.
وكل ما له من الصفــات***أثبتها في محكم الآيات
أو صح فيما قاله الرسول***فحقه التسليم والقبول
الحمد لله على نعمة الهداية في اتباع منهج السلف الصالح في فروع الإسلام وأصوله، التي منها الإيمان بصفات الله تعالى كما جاءت.
نمــرها صـــريحة كمــا أتت***مع اعتقادنا لما له اقتـضــت
من غير تحريف ولا تعـــطيل***وغــير تكــييف ولا تمثــيل
بل قولنا قول أئمة الهــــدى***طوبى لمن بهديهم قد اهتدى
وسم ذا النوع من التوحـــيد***توحـــيد إثبــات بلا ترديد
قد أفصح الوحي المــبين عنه***فلـــتمس الهــدى المنير منه
لا تتبع أقوال كل مــــــارد***غاو مضل مارق معــــــاند
قلت: هذا هو منهج السلف الصالح في القديم والحديث في الإيمان بصفات الله وأسمائه على ما سيأتي تقريره مما يقال في مثله: يكفي من العقد ما أحاط العنق.
لأن جميع العصور كان ولا زال السلف على ذلك النهج القويم من الصحابة إلى هذا العصر بين علماء السلف الصالح التي جعلت المبتدعة اسم الوهابية نسبة لهم، للنيل منهم تحت نسبة الوهابية.

التوطئة:

قلت فكل من يريد أن ينال من علماء الوهابية ـ على حد زعم صحة هذه النسبة لهم؟! ـ بحق، فاليبرز للقراء الثقاة العدول المنصفين الكرام أي مسألة في الأصول خالفوا فيها منهج السلف الصالح خاصة في العقيدة والتوحيد.
على حسب ما قال به علمائهم المشاهير في مصنفاتهم من رعيلهم الأول إلى اليوم.
فـ: كم مريد للخير لم يبلغه .
كلمة حق قالها الصاحبي الجليل ابن مسعود ـ رضي الله عنه.
قالها في وجه من لم يتقيد بنصوص الوحيين على فهم السلف الصالح.

المدخل:

بيان مراد الخير؟؟؟في سطوره:
(((((أقوى دليل عقلي يهدم عقائد أدعياء السلفية بالتجسيم والتشبيه... واصبِر لحُكمِ ربكَ فإنكَ بأعينِنِا )) وغيرها الكثيروهي ألفاظ مجازية تقريبيةللعقول...
لكن المجسمةوالحشوية والوهابية أنكروا مجازات لغة العرب التي تواترت عنهم كل التواتر !! فوصلوالنتيجة مأساوية حيث صار بعضهم يقول لله كذا وله كذا والعياذ بالله فأضافوا على النصالمقدس بدعة منكرة وهي قول : ( له ) له كذا وأرجل وعين ولا يُعلم عن اي مخلوقمجزَّء يتحدثون!!!!)))))).

الموضوع:

إبطال مزاعم: مراد الخير؟؟.
حسب هذه الجمل الدالة على إثبات صفة العين لله تعالى إثباتا يليق به ـ سبحانه ـ كما سيأتي نقلا وعقلا.
النقل الأول: قول الدارمي:
فيقال لك أيها المريسي أما دعواك علينا أنا قضينا عليه بالمعنى الذي وجدناه في أنفسنا فهذا لا يقضي به إلا من هو ضال مثلك غير أن الله تبارك اسمه أخبر عن نفسه أنه يسمع بسمع ويبصر ببصر واتصلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أخبار متصلة فإن حرمك الله معرفتها فما ذنبنا قال الله تعالى لموسى ! ( ولتصنع على عيني ) ! وقال ! ( ودسر تجري بأعيننا ) ! ! ( واصنع الفلك بأعيننا ) ! ثم ذكر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الدجال فقال ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) والعور عند الناس ضد البصر والأعور عندهم ضد البصير بالعينين
ورويت أنت أيها المريسي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم محتجا لمذهبك أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أصحابه يرفعون أصواتهم بالتكبير فقال لهم ( إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ) فالصم ضد السمع الذي هو السميع عند الناس وهذا مما رويته وثبته عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا في بعض دعواك به ففيما ذكرنا عن الله وعن رسوله بيان أن السمع غير البصر وأن البصر غير السمع وأنه يسمع بسمع ويبصر ببصر غير مكيف ولا ممثل...
وادعى المعارض أيضا أن قوما زعموا أن لله عينا يريدون جارحا كجارح العين من الإنسان وأرادوا التركيب واحتجوا بقوله ! ( ولتصنع على عيني ) ! ! ( واصنع الفلك بأعيننا ) ! ! ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) !
قال المعارض والمعقول بين أن هذا يريد عين القوم يعني رئيسهم وكبيرهم ولا يريد جارحا ولكن يريد الذي يجوز في الكلام وقال ابن عباس في قوله ! ( فإنك بأعيننا ) ! يقول في كلاءتنا وحفظنا ألا ترى إلى قول القائل عين الله عليك يقول أنت في حفظ الله وكلاءته
فيقال لهذا المعارض أما ما ادعيت أن قوما يزعمون أن لله عينا فإنا نقوله لأن الله قاله ورسوله وأما جارح كجارح العين من الإنسان على التركيب فهذا كذب ادعيته عمدا لما أنك تعلم أن أحدا لا يقوله غير أنك لا تألو ما شنعت ليكون أنجع لضلالتك في قلوب الجهال والكذب لا يصلح منه جد ولا هزل فمن أي الناس سمعت أنه قال جارح مركب فأشر إليه فإن قائله كافر فكم تكرر قولك جسم مركب وأعضاء وجوارح وأجزاء كأنك تهول بهذا التشنيع علينا أن نكف عن وصف الله بما وصف نفسه في كتابه وما وصفه الرسول
ونحن وإن لم نصف الله بجسم كأجسام المخلوقين ولا بعضو ولا بجارحة لكنا نصفه بما يغيظك من هذه الصفات التي أنت ودعاتك لها منكرون فنقول إنه الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ذو الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير نور السموات والأرض وكما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في دعائه...
الكتاب: نقض الإمام عثمان بن سعيد الدارمي على المريسي الجهمي العنيد
المؤلف : أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ـ سنة الوفاة 12 / 280هـ
تحقيق : رشيد بن حسن الألمعي
النقل الثاني: قول ابن عساكر ـ رحمه الله تعالى.
وأنكروا أَن يكون لَهُ عين مَعَ قَوْله {تجْرِي بأعيننا} وَلقَوْله {ولتصنع على عَيْني}.
الكتاب: تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري
المؤلف: ثقة الدين، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ).
النقل الثالث: قول الذهبي ـ رحمه الله تعالى.
قَالَ الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي آخر الْجَامِع الصَّحِيح فِي كتاب الرَّد على الْجَهْمِية بَاب قَوْله تَعَالَى {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاء} قَالَ أَبُو الْعَالِيَة اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء ارْتَفع
وَقَالَ مُجَاهِد فِي {اسْتَوَى} علا على الْعَرْش
وَقَالَت زَيْنَب أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا زَوجنِي الله من فَوق سبع سموات
ثمَّ إِنَّه بوب على أَكثر مَا تنكره الْجَهْمِية من الْعُلُوّ وَالْكَلَام وَالْيَدَيْنِ والعينين محتجاً بِالْآيَاتِ وَالْأَحَادِيث فَمن ذَلِك قَوْله بَاب قَوْله {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وَبَاب قَوْله {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} بَاب قَوْله {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}
الكتاب: العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ).
النقل الرابع: ابن باز ـ رحمه الله تعالى.
كما جاءت بغير تحريف لها ولا تأويل ولا تكييف، بل يقر بها كما جاءت على ظاهرها وعلى الوجه الذي يليق بالله جل وعلا، ومن دون تكييف ولا تمثيل. فيقال في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (1) وأمثالها من الآيات إنه استواء يليق بجلال الله وعظمته، لا يشبه استواء المخلوقين، ومعناه عند أهل الحق: العلو والارتفاع.
وهكذا يقال في العين، والسمع والبصر واليد والقدم، وغير ذلك من الصفات الثابتة لله جل وعلا والواردة في النصوص الشرعية، وكلها صفات تليق بالله سبحانه، لا يشابهه فيها الخلق جل وعلا، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من أئمة السنة، كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين رحمهم الله جميعا.
ومن ذلك قوله تعالى في قصة نوح: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} (2) {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (3) الآية، وقوله سبحانه في قصة موسى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (4) فسرها أهل السنة بأن المراد بقوله سبحانه: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (5) أي أنه سبحانه سيرها برعايته جل وعلا، حتى استوت على الجودي، وهذا قوله في قصة موسى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (6) أي على رعايته سبحانه وتوفيقه للقائمين على تربيته عليه الصلاة والسلام.
الكتاب: مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)
النقل الخامس: قول العثيمين ـ رحمه الله تعالى.
فتدبروا يا أولي الألباب ما نقوله في هذا الباب في ذكر اليدين ليجري قولنا في ذكر الوجه والعينين تستيقنوا بهداية الله إياكم، وشرحه جل وعلا صدوركم للإيمان بما قصه الله عز وجل في محكم تنزيله، وبينه على لسان نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صفات خالقنا - عز وجل - وتعلموا بتوفيق الله إياكم أن الحق والصواب والعدل في هذا الجنس مذهبا مذهب أهل الآثار ومتبعي السنن، وتقفوا على جهل من يسميهم مشبهة" اهـ.
فتبين بما نقلناه أن مقالة أهل السنة والحديث أن لله تعالى عينين تليقان بجلاله وعظمته لا تكيفان، ولا تشبهان أعين المخلوقين، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . روى عثمان بن سعيد الدارمي ص 47 من رده على المريسي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قرأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} . فوضع أصبعه الدعاء على عينيه وإبهامه على أذنيه» .
المقام الثاني: في ذكر الأدلة على إثبات العينين:
قال البخاري رحمه الله تعالى: باب قول الله تعالى:
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.
الكتاب :مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ)
النقل السادس: قول ابن جبرين ـ رحمه الله تعالى.
وكذلك أيضاً أثبت لنفسه صفة العين في قوله تعالى: { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } [طه:39]، وأثبت الأعين: { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } [القمر:14] { وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا } [هود:37] والعين هي آلة البصر، فأثبت لنفسه هذه الصفات -البصر والعين والرؤية- أي أنه يرى، وكل ذلك أدلة واضحة في إثبات هذه الصفات، فيثبتها أهل السنة كما جاءت.
الكتاب : شرح كتاب اعتقاد أهل السنة
المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين.
النقل السابع: قول البراك ـ حفظه الله تعالى.
وهكذا العينان يثبتها أهل السنة يؤمنون بأن لله عينين ويرى بهما كما في الآيتين تجري بأعيننا ، { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } (2) { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) } (3).
الكتاب: شرح الواسطية للبراك
المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك
النقل الثامن: صالح آل الشيخ ـ حفظه الله تعالى.
فمن تلك الصفات إثبات صفة (العينين) لله جل وعلا .
وذَكَرَ الأدلة الدالة على إثبات تلك الصفة لله جل وعلا قال جل وعلا ?وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا? وقال جل وعلا ?وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُر * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِر َ? وقال جل وعلا ?وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي? فيجب الإيمان بهذه الصفة لله جل وعلا والنصوص من الكتاب والسنة دلت على إثبات هذه الصفة فيجب أن يُصَدَّق خبر الله جل وعلا إذ لا يصف الله جل وعلا أحد أعلم به من نفسه جل وعلا من نفسه فالإيمان بها واجب وتأويلها وردها هو من جملة التحريف الذي هو كفر بالصفات كما قال جل وعلا ?وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي? ?وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ? لما أنكروا اسم الرحمن لله جل وعلا وقالوا لا نعرف إلا رحمان اليمامة فكل من أنكر صفة من صفات الله جل وعلا فهو كافر بها .
هذه الأدلة دلت على إثبات صفة (العينين) لله جل وعلا .
الكتاب : شرح العقيدة الواسطية
المؤلف : الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
النقل التاسع: قول صالح الفوزان ـ حفظه الله تعالى.
وقوله : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي } الخطاب لموسى ـ عليه السلام ـ أي : وضعتها عليك فأحببتك وحببتك إلى خلقي . { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } أي : ولتربى وتغذى بمرأى مني، أراك وأحفظك .
الشاهد من الآيات : أن فيها إثبات العينين لله تعالى حقيقة على ما يليق به سبحانه . فقد نطق القرآن بلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن ربكم ليس بأعور ) . وذلك صريح بأنه ليس المراد إثبات عين واحدة فإن ذلك عور ظاهر تعالى الله عنه .
الكتاب : شرح العقيدة الواسطية
المؤلف : صالح الفوزان
النقل العاشر: قول الراحجي ـ حفظه الله تعالى.
فقوله: (بأعيننا) يعني: بالمرأى منا، أما إثبات العين فهذا مأخوذ من حديث الدجال: (إن ربكم ليس بأعور) ففيه إثبات العينين لله.
الكتاب: شرح الحموية لابن تيمية
المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
النقل الأخير: قول اللجنة الدائمة.
ب- العين: ما المراد بها في كل نص من النصوص الآتية: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} (6) ، {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} (7) ، {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (8) . وما الدليل على أن لله تعالى عينين؟...
(10)ب- كلمة (بأعيننا وبعيني) في النصوص المذكورة في فقرة (ب) يراد بها إثبات صفة العين لله حقيقة على ما يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تمثيل لها بعين المخلوقين، ولا تحريف لها عن مسماها في لغة العرب، فسياق الكلام لا تأثير له في صرف تلك الكلمات عن مسماها، وإنما تأثيره في المراد بالجمل التي وردت فيها هذه الكلمات، فالمقصود بهذه الجمل كلها هو:
أولا: أمر نوح عليه السلام أن يصنع السفينة، وهو في رعاية الله وحفظه. وثانيا: أمر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أن يصبر على أذى قومه حتى يقضي الله بينه وبينهم بحكمه العدل، وهو مع ذلك بمرأى من الله وحفظه ورعايته.
وثالثا: إخبار موسى عليه السلام بأن الله تعالى قد من عليه مرة أخرى، إذ أمر أمه بما أمرها به ليربيه تربية كريمة في حفظه تعالى ورعايته، ثم يدل على أن لله تعالى عينين كلمة (بأعيننا) في النصوص المذكورة في السؤال، فإن لفظ عينين إذا أضيف إلى ضمير الجمع جمع كما يجمع مثنى قلب إذا أضيف إلى ضمير مثنى أو جمع، كما في قوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (1) ، ويدل على ذلك أيضا ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الله وعن الدجال من أن الدجال أعور، وأن الله ليس بأعور، فقد استدل به أهل السنة على إثبات العينين لله سبحانه.
الكتاب: فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية
المؤلف: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش.
وبهذا الحد في هذه العجالة يقف بنا البحث في معرض إثبات تلك الصفة لله على ما يليق به ـ سبحانه من غير تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه.
ذلك هو منهج السلف الصالح ـ اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
واهد اللهم كل من ضل السبيل من المسلمين إلى الهدى المستقيم والنهج الرضي القويم ـ يا ربنا أنت البر الرحيم الكريم.

قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه الغني عمن سواه


يحيى السوقي


بتاريخ


19/11/1434هـ.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-26-2013 الساعة 06:39 PM

رد مع اقتباس