عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-06-2009, 07:16 PM
عبدالحفيظ غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5578 يوم
 أخر زيارة : 08-29-2009 (02:45 AM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عبدالحفيظ is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من الأرض الى السماء



رحلة غير عادية .. لا تنطبق عليها المقاييس البشرية.. حدثت مرة واحدة تاريخية.. بدأت من جوار بيت الله الحرام، حيث كانت نقطة الانطلاق من الأرض إلى السماء، قبل أن يصعد إنسان إلى القمر، أو الفضاء.
ذكرى (الإسراء والمعراج) مرّت منذ أيام مرور الكرام.. فكم منا يا مسلمون توقف عندها -لا بإحيائها والاحتفال بها بالبدعة- بل ليتأمل ويتفكر فيها، ويسترجع أحداثها مع قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) الإسراء.
حين قال الله: (كن فيكون).. تغيّرت قوانين الكون.. لأجل سيد العالمين وخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.. انتقل من مكة إلى فلسطين في لمحة عين.. لم تكن هناك طائرة أسرع من الصوت، ولا بساط الريح، بل كان (البُرَاق) وربطه عند حائط الأقصى الذي اتّخذه أعداؤنا في زماننا مبكىً لهم.. وحق لنا أن نبكي عليه!! نحن الذين فرطنا فيه.
وبعد أن صلى إمامًا بالأنبياء عليهم السلام، صعد إلى علّيين برفقة الروح الأمين جبريل عليه السلام، (ولقد رآه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى) النجم 12- 18.
إنه مقام رفيع لم ولن يدركه مخلوق غيره قبله ولا بعده عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهناك فرضت الصلاة وبشفاعته صارت خمسًا بأجر الخمسين، ممّا يدل على أهميتها وعظمتها لدى رب العالمين، فهل نحن عليها محافظون؟!
تُرى لو عشنا في عصر النبوة هل كنا سنقول مثلما قال أبو بكر -رضي الله عنه- حين قيل له إن صاحبك يدّعي أنه ذهب للمسجد الأقصى، وعاد في نفس الليلة، ولا يزال فراشه دافئًا! فأجاب بحكمته وإيمانه العميق: إن كان قال، فقد صدق. ولهذا سُمّي بالصديق.
نحتاج إلى أن نرتقي بإيماننا وحبنا لرسولنا إلى مرتبة أعلى تؤهلنا لنيل شفاعته، والفوز بصحبته في جنة الفردوس. كلنا يدّعي حبه لكن هل أحيينا سنته؟؟ وهل بلّغنا دعوته؟
فهل هو حقًّا يُحبه؟؟ والإجابة في قول الشاعر:
لو كان حبّك صادقًا لأطعته
إنّ المحبّ لمَن يحبُ مطيع

اللهم أجعلنا متّبعين لسنة الحبيب حتى نلقاه على الحوض، وأسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا.





 توقيع : عبدالحفيظ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس