عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2009, 02:56 PM   #9


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي وبعد أن قرأت..



قرأت المرفقات جيدا .. فوجدتها تصف وراء كل حرف منها لبنة ذهبية في التعريف بالتراث السوقي، في سياق لم يكن مطلعا ولا نقطة البداية لاهتمامكم..بلى إنه مواصلة منكم لهذا الطريق سهل الله لكم به طريقا إلى العز والكرامة.. فتقبل تقديري...
ورغم أني لست (أكاديميا) من أهل التخصص في الكليات الأدبية.. واهتمامي به واكبه تقطع وفتور بل وجليدية أحيانا... إلا أن لي آراء أعتقد أني لا أكون به فالا لدى أهل التخصص والاهتمام.
أخي الفاضل: ذكرت في مرفقاتكم مقدمة وثلاثة نماذج...
أما المقدمة فإن لي عليها ملحوظتين:
الأولى: وصفت الأدب السوقي وصفا بليغا جدا أبدعت في صياغة ألفاظه فقلت: (الحركة العلمية والأدبية, التي قادها علماء السوقيين وأدباؤهم, والتي وشيت جنباتها وطرزت حواشيها بالعلم, وبالأدب, والأخلاق والمكارم,وأن تربة الصحراء الطارقية,دبت عليها أقدام أدباء وشعراء يغلي في عروقهم دم العروبة,والفتوة الإسلامية,وأن هذه الصحـراء أنشئـت على أديمها جامعات عربية إسلامية, قامت على ظهور الجمال والخيل, وامتدت في أرجائها واحات أدبيـة, أزهــر وأينعفيها الأدب الإسلامي بشكل لا يستهان به, حيث إن الأدب بقى فيها منجما غنيا لم يتسنه رغم الصعوبـات التي يواجهها, ورغم زعازع التغيير والتجديد التي ما فتئت تهب من هنا وهناك)
أخي الفاضل: رأئي أن الباحث لا يستفيد من هذه المقامة أكثر من أنك بليغ أديب .. أما الأدب السوقي فلم تقدم أوصافا علمية منهجية ولو على الطريقة الكلاسيكية ـ تدل على تبوئه لهذه المنزلة الرفيعة.. فحديثكم غلب عليه الجانب الخطابي ..أما الجانب العلمي الاستدلالي الاحتجاجي البرهاني فلم ألحظ منه ما يتناسب مع الأوصاف العظيمة التي وصفت بها الأدب السوقي.
الثانية: عبرتم عن غيرتكم التي تعكس صدق عاطفتكم تجاه الأدب السوقي فقلتم: (ويملك المرء العجب والاستغراب, عندما يرى العالم العربي يهتم ويغازل ما يسمى بأدب المهجر, ويجعل في مناهج التعليم, ويقرر على طلاب المدارس, ثم نراه يقـوم بترجمـة الأدب الإنجليزي, والألماني, والفرنسي, وحتى الروسي, خدمة منه للعطاء الفكري الإنساني أينما حل, ثم لم نجد أي مساهمـة له في الحفاظ على هذا الكيان العربي الغض, الآيل في هذه الأيام إلى الإندراس والسقوط .)
وأعلق على هذه الفكرة بما يلي ..
أولا: أسجل أسفي إلى جانب تعجبك..يعني أنني أأسف مما تعجبت منه لا من عجبك.
ثانيا: لا تعجب فأدب المهجر كانت له قيمة فرضها على الأدباء وفرضها الأدباء على القراء.. في حين لا أرى أنا على الأقل تلك القيمة التجديدية في الأدب السوقي.
ثالثا: زيادة على ذلك وجدت وسائل شتى وقنوات كثيرت امتد منها الأدب المهجري إلى الأفق في حين ضاقت مسالك انتشار أدبنا... فلعلك أول باعث لمواته فلا تعجب..
رابعا: قيم الجمال في الأدب عصرية بمعنى لكل عصر قيمته .. ولا يجوز لنا عقلا أن نسبح بقوارب الماضي في محيطات الحاضر السريع التطور.
أما النماذج الثلاثة التي ذكرتها: فكنت أتمنى أن توضح قيمتها الأدبية غير التربيعة التي وصفتها بالغريبة وليست كذلك لدى الأدباء ...
أعود فأدعي أن النماذج الثلاثة المذكورة لها قيمة في نفوسنا باعتبارها من تراثنا أكبر من قيمتها في ميزان النقد الأدبي .. فأستطيع أن أصف معانيها بأنها لو لم تكن تربيعة لما صدق القائل أنه لقائليها.. وأي فضل في تريبع يجعل المعاني هزيلة والألفاظ مرتبكة ...
أتمنى أن لم أكن سوقيا حتى تتأكدوا أن القراء يردون منكم أن تقدموا الأدب السوقي باعتباره أدبا لا باعتباره تراثا لأجداكم فالجهة منفكة.
وأرجو أن يتسع صدرك لهذه الدردشة وأن تتوقع أقسى منها من غيري. وتقبل تقديري وإكباري


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

التعديل الأخير تم بواسطة اليعقوبي ; 11-13-2009 الساعة 05:58 PM

رد مع اقتباس