سسخة من الرسالة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
هذا وإنه من سيدي محمد بن شيخنا سيدي محمد, إلى رئيس قومه, وسيد أهل يومه , النابغ بن كاوا السلام عليك ورحمة الله وبركاته ما دامت سكنات العالم وحركاته,
أما بعد :
فلتعلم أعلمك الله الخير ووقانا وإياك المكروه والضير, أني منذ وصلت (تن بكتو) ما همني ولا هم (عابدين) إلا تحصيل نفقة من معه من الخلق لئلا يفضحنا ضعفة العقول منهم بسرقة أو نحوها
ولم أشتغل لحصيل غير ذلك لأن قوم عابدين ليس معهم كبير شيء,بسبب (وقعة) أبناء (علوش )عليهم عام أولَ ولم أزل كذلك حتى....... فخرجت من تن بكتو ولم يصاحبني شيء من الثياب ولا غيرها لقلته
بتنبكتو , وعدم اشتغالي به لما ذكرته لك ولكن ليس يصعب علينا تحصيل شيء مما سالت وما تسأل والحمد لله, غير أنا نحب أن تفعل فعلا يبيح لنا في الشرع ما نعينك به, ويصير ما أخذته منا ومن غيرنا مباحا لك أيضا, والفعل المذكور هو قيامك بما أو جب الله عليك ..... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكربقدر طاقتك, .... قليلا فإنك قد جعلك الله متمكنا من أهل هذه البلاد, ومن كل شيء فيها وما فيها , وقلدك حقوق من فيها.. فلا تضيع نفس ولامال إلا وأنت مسئول عنه .. والبلاد قد ضاعت, وصارت من أشد البلاد... فسادا, ولم ترد دفعه , ... ولا باليت بشيء من ذلك فاعلم أن ذلك لايليق, وإن ما بأيدينا أو تبلغه طاقتنا غير فائت لك بل هو أقرب إليك مما بيدك.
وكل ما تريد من الخيل والإبل والثياب فهو عندنا ولله الحمد., أو متمكنون من تحصيله ولكن قد آن لك أن تتفكر فيما ضيعت مما تقدر على إصلاحه من أمور المسلمين , وتقوم على تداركه على ساق الجد والاجتهاد,وتنوي بما تأخذه من كل أجر, الاستعانة على إصلاح أمور المسلمين , ليكون سعيك مشكورا, ومعينك مأجورا, وتدخل فيمن قال الله فيهم (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة..) الآية.
وإلا فلا تحصل إلا على الإثم والعار, ولا يحصل معينوك إلا على إعانة أهل الظلم المؤدية الى النار, نعيذك بالله من ذلك ولن تبلغ رضى الله إلا بإرضاء المؤمنين, وإسخاط الفسقة والظالمين, وتتعب نفسك في النصيحة لله ولرسوله وللمسلمين.
..................سطر غير واضح.
وحاجتك إن شاء الله فينا مقضية, ولولا عجلة رسك لساروا إليك بحصان ., ما بيننا وبينه إلا يوم واحد فأبوا أ، ينتظروه , وأما اللباس ... فغير موجود, ولم يحصل منه في الحين إلا أربعة(....) وعمامة و(بيصه) من الشفة, و(بيصه) من خز ستبلغك مع رسلك والسلام.