الموضوع: إن كيدهن لعظيم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2010, 11:47 AM   #5


الصورة الرمزية عبدي أق تلي
عبدي أق تلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2725
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 العمر : 39
 أخر زيارة : 12-03-2011 (07:58 PM)
 المشاركات : 234 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
إن كيدهن لعظيم



السوقي الخرجي ، ابن المدينة ، أبا حفص السوقي أشكركم على حسن اهتمامكم بالموضوع و أترككم تستمتعون مع أحداث قصة " سبعة أقفال "
- وأسرع يسار فصرف هذه الخواطر ، وشعر أنها دخيلة عليه ، تذكر حديث الشيخ ، ويوسف الصديق ، وخيَّل إليه كأنه يسمع الشيخ يحذره. وتدحرجت دمعة كبيرة على خده ، وتبعتها دموع ، حتى بلَّلت الوسادة ، ثم راح في نوم هادئ عميق .
- كان من عادة يسار عندما يعود إلى البيت بعد صلاة الفجر والاستماع إلى حديث الشيخ ، أن يقضي فترة مـن الوقـت في قراءة جـزء كامـل من القرآن الكريم ، ثم عددٍ من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها يأخذ قسطًا من الراحة بانتظار طعام الفطور ، حتى إذا حان موعده ، تناول فطوره مع أمه ، التي تبدو موفورة النشاط ، ضاحكة متفائلة ، لا تكل عن الحركة .. وأخته الصغيرة سناء ، التي يحاكي وجهها استدارة البدر ..
-أما أبوه فكان يخرج من البيت قبل أن يعود يسار من المسجد ثم يتبعه يسار بعد تناول الفطور ، فيساعده في عقد الصفقات ومراجعة الحسابات ومتابعة الديون .
- وعندما ارتفعت الشمس في ذلك الصباح الدافئ ، خرج يسار في طريقه إلى السوق ، ولمَّا سار في بعض الطرق ، وقعت عيناه عليها .. التقى بها وجهًا لوجه .. كانت تسير إلى جانب خادمها مريد ، وكانت تبدو عليها الحشمة والوقار ، فلم تلتفت يمينًا أو شمالاً ، ولكنها عندما رأته ألقت عليه نظرة غريبة ، لم يستطع يسار تفسيرها ، فيها الجرأة والحزن والحياء ، وما لم يعرفه من معان أخر .
- وأبعدها عن خاطره ، وخاصة عندما احتواه السوق ، وانشغل مع أبيه في أمور التجارة .
- ودهش عندما صادفها في اليوم الثاني أيضًا .. دهش يسار عندما سمع صوتًا كتغريد البلابل . فالتفت .. فإذا .. هي .. هي .. حسناء .. بكل ما فيها من فتنة وجاذبية وسحر أخَّاذ .. وذهبت بعد أن مسَّت قلبه بكسرة من عينها اليسرى .. فغضَّ بصره في الحال ، وراح يستغفر الله في سرِّه .. ثم مضى في طريقه .
- وأخذ في اليوم الثالث يستعجل أمه في إعداد الفطور...
منقــــــــــــــــــــــــــول
يتبع
... إن كيدهن لعظيم...


 
 توقيع : عبدي أق تلي

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب


رد مع اقتباس