عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2011, 08:30 AM   #9
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



التذنيب:
إذا كنت في حاجة مرسلا**فأرسل حكيماً ولا توصه
هذا بيت من أبيات الحكمة المحكمة الأمثال، كما أثر عن الزبير بن عبد المطلب، ولقد بالغت في الحرص على معارضته أن تجاوزته من شدة الطلب، إلى ما عارضعه من مثل محكم مثله: أرسل حكيما ووصه.
وذلك أنني لما أسررت النجوى للسيد موها سيد القبيلة، بل هو الرجل الثاني في إمارة تغارست، فهو شخصية سوقية من سادة نبلاء، شديد المحبة لأفراد السوقيين، كأبناء بيت واحدة ـ وهم كذلك ـ إلاّ أنهم أصبح بأسر البيت السوقي الكريم فروع كريمة بلغت حد القبائل السيدات في العلم والفضل والمكارم الماجدة.
وعلى كل حال فإن السيد موها ابن الشيخ شيبة الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.
إنه لما أخبرت السيد موها بموجب الزيارة، بعد التماس صلة الرحم كما تقدمت به الإشارة، عنده أرشدني إلى عرض هذه الرغبة، على عمه الشيخ الكريم رتبة ـ حفظهما الله.
وما كل ذي نصح بمؤتك نصحه**ولا كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن متى ما جُمّعا عند واحد**فـــحق له من طاعة بنصيب
فأخذت بنصيحته ـ جزاه الله عني خير ما جزى الناصحين ـ اللهم آمين.
وإن أمر باب عليك التـــوى**فشـــاور لبــــيبا ولا تعـــصه
ثم أخرجت له نسخة معي هي من جهد المقل عن تاريخ إحدى قبائل السوقيين، كانت معي، ليقدمها للشيخ رتبة كي يطلع عليها قبل أن نأتيه، ليكون على بصيرة لمعاني الطلب.
قلت: واستصحابي مثل تلك النسخة، هو من باب دعم الرسول بشفيع، وقت مد أيدي الطلب، كما قال القائل: فهلا نفس ليلى شفيعها..
أو كما قال الشاعر، لأن كثيراً من نبلاء الناس، لا يتجاوب مع ادعاءات، ما لم تكن كما قال القائل:
والدعاوى ما لم تقيموا عليـ**ها بينات أبناؤها أدعياء
فمن حق أي جهة أن تبخل بما لها من النفائس خاصة تاريخها مع من لم تعلم عنه شيئاً، ما لم يقم بما يبعث اطمئنانهم في صدق قصد المدعي، وصدق البراهين على امتلاكه القدرة في تحقيق ما يبذل له في أرض الواقع على وجه رضي مرضي للجهة الباذلة جميلها الساطع.
فالذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى**من جـــلد أولاد النــــعاج ثيـــابا
خاصة في مثل هذه الأزمنة، التي كثر فيها المدعون، وقل فيها العاملون، وندر وجود الأمناء الأوفياء المقتدى بحسن صنيعهم على نحن قول الحق:
لمثل هذا فليعمل العاملون.
وبعد أن أكرمني السيد موها ـ حفظه الله بالنصيحة تاج المقالة، عززها بإكرام آخر في إيصال شيخنا عمه رتبة الرسالة، وكأنني قائل المقول له:
إني لأرجو منك خيرا عاجلا**والنفس مولعـــة بحب العاجل
فذهب ـ مشكورا ـ وعاد إلينا ببشارة أن الشيخ في انتظارنا فقمنا مشياً إلى منزله الكريم فلما رآنا أقبل إلينا بالتحايا الكريمة وكان شيخاً جليلا بنا مسروراً ـ شكر الله له ما استقبلنا من الحفاوة الجميلة.
وكان ذلك اللقاء التاريخي الكريم بعمدة النقل الشيخ رتبة ـ حفظه الله ـ بتاريخ2/8/1432هـ
ونــــص الحديث إلى أهلـــــه**فإن الوثيقــــة في نصـــه


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-21-2011 الساعة 09:36 AM

رد مع اقتباس