عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2013, 10:37 AM   #8
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إتحاف الأحيا بذكر مناقب ومآثر ملخيا



ذيل الذيل


هذا ولما كان من منهجي أن لا أنشر كل ما ظفرت به مرويا عن أي أحد من أعيان قبائل أفقنا الكرام، ما لم ينص لي هو على اشتمال ما قيتده عنه على جل المهمات في تاريخ قبيلته المكرمة...
لكن ما لم ينص على ذلك، فأنا أتوقف على نشر تلك الدرر ما لم أضم إليها دررا أخرى من بعض أعيان القبيلة نفسها...
أما إذا قيدت عن بعض أعيان القبيلة شيئا، ثم أحالني هو نفسه إلى غيره من أعيان القبيلة نفسها، كما هنا توقفت قولا واحدا حتى أتمكن من لقي الموصى به...
لذا فبعد ما أقيد ما عنده من النفائس أقوم حينئذ بضم التقييدين أو تقييدات...
إذ كل قبيلة كلما حظيت بلقي عدة أفراد منها قيدت عن كل واحد ما أفادني به، ثم جمعت المقيدات كلها عنهم مسندا كل نقل إلى صاحبه ما لم يتفق الجميع على المتن لكل فائدة فعند ذلك أذكره ذكر المتفق عليه دون تسمية ...
هذا ولما قضيت عدة أسابيع في ولاية جبو، بين مخيمات اللاجئين فيها، كما تقدمت الإشارة عن شيء مما يتعلق بزيارات بعض القبائل فيها من السوقيين ومن غيرهم.
زيارات تمتعت بتقييدات تاريخية في حق بعض القبائل هناك ـ مخيم: جيبو ـ من السوقيين وغيرهم.
أدعو الله مجيب الدعوات أن يمد لنا العمر في طاعته، فييسر لي نشر ذلك وغيره في غير معصية ولا خطيئة.
هذا فبعد ذلك كله شددت رحلي على وسيلة من وسائل النقل الحديث: الدراجة النارية...
ففي الحقيقة لو اطلع علي القارئ الكريم، لوجدني على صورة تحكي صورة امرئ القيس:
كأني ورحلي والقراب ونمرقي***على يرفئي ذي زوائد نقنق
فأنا في تلك الحالة الحرجة النقل إلى أن وصلنا مدينة: ولاية جيبو، التي فيها سيارات الأجرة النقلية.
وعلى كل حال انطلقنا غدوا فصلناها أنا ومن معي من الرفاق مثنى مثنى على كل دراجة.
فحجزنا في النقل الجماعي إلى أن وصلنا العاصمة: وغدقو، ومنها إلى ولاية دوري، حيث يوجد التجمع الآخر من اللاجئين، الذي فيه جل قبيلة ملحيا ـ آل يحيى ـ لنحظى بزيارات ما يمكن لنا زيارته من قراباتنا ـ قبائل السوقيين، وغيرهم من القبائل ذات العهد الكريم بالسوقيين.
فجئناهم ضحى، حيث استقبلنا الداعية الشيخ محمد إبراهيم الأنصاري السوقي الجنششي ـ حفظه الله تعالى.
فأكرم مثوانا ـ شكر الله له.
وقد مد الشيخ أبو زيد محمد إبراهيم السوقي في الإكرام حين سمعته يهاتف بعض الدعاة على لقاء يكون بهم بعد صلاة العصر.
وقته شرعت في تهيئة نفسي لارتداء إحدى الحلل الأربع الجميلة الجلية، التي أرتديها للقاءات مختلفة خاصة في ترحالي، فأتجمل بارتداء تلك الحلل التي من أجل ما يرتدى وأرتديه:
· حلة الدعوة إلى الله تعالى على نهج السلف الصالح.
· ارتداء حلة صلة الرحم العظيمة الزينة في الكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح.
· حلة حسن العهد، المؤصل بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح.
· يليه: حلة المؤرخ الأخباري الراوية، المؤصل بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح.
هذه هي الحلل الأربع هي التي أتزين بها جملة وتفصيلا، فأرتدي واحدة إن اقتضى المقام ذلك، وغالبا ما تكون تلك: حلة الدعوة ـ الحلة العظمى الحسنى.
أو باثنتين معا تارة، وهما: حلة المؤرخ الراوية، وحلة حسن العهد.
أو بالثلاث في آن واحد تارة: الحلتان الجميلتان السابقتان، مع أجملها وأجلها حلة الدعوة إلى الله تعالى.
أو بحلة صلة الرحم وحلة الراوية مع أجملها وأجلها حلة الدعوة إلى الله تعالى.
فحينما أرتدي شيئا منها فلا أبالي بارتداء زينة أخرى، إذ قد يقرب ما علي من الزينة أحيانا حد قول القائل:
علي ثياب لو تباع جميعها***بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
وعلى كل حال لما جرى اللقاء الكريم ـ اللقاء الدعوي شاركت فيه متزملا في حلته الدعوية الجليلة الجميلة.
فبعد أن شرفني الله بالإمامة في الصلاة ألقى الشيخ محمد إبراهيم السوقي كلمة الافتتاح الدعوية، ثم أكرمني ـ بادئ ذي بدء بإتاحة الفرصة في الكلمات الدعوية.
فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله...
ثم تناولت شيئا من فضل الدعوة في الكتاب والسنة...
ثم توالت الكلمات العطرة بموضوعها الجليل...
كل شارك بدرر من الآراء الدعوية البناء...
ولتناولها جملة وتفصيلا موضوع دعوي مرتقب ـ بإذن الله تعالى.
وما جرني مما ذكرته منه هنا، هو أن جميع من التقيت معه من الدعاة هم من سادة قبائلنا السوقية الكرام...
فتشرفت بالسلام عليه يدا بيد، ووعدت كلا بزيارته في معرض زيارة قبيلته المكرمة منهم من أطلقت له وقت الزيارة، ومنهم من قيدت له ذلك الوقت ـ بإذن الله تعالى.
على ظن مني أن جميع سادة تلك القبائل متجاورة قبائلهم في ذلك المخيم...
فإذا بعضها بينها وبين البعض شيء من عدة كيلو متر...
هذا ولقد يسر الله أن زرت في اليوم نفسه ثلاث قبائل منها...
والبعض الباقي في اليوم الثاني، ثم تم التشرف بزيارة ما بقي من قبائل السوقيين هناك غير واحدة ـ حيا حيا من تلك الأحيا، التي من بين القبائل المتشرف بزيارتها قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى...
وآل السوق وإن عدت قبائلهم***فإنها دون شك يثربيات
هذا ولم يبق لرحلتي إلى بلاد التوحيد إلا نحو يومين فقط...
وكنت سابقا حاولت أن أزور هؤلاء اللاجئين في منطقة دوري لأجلس بعض الأسابيع فيها...
لكن أخبرت أن الفترة نفسها مركز الشرطة البركنابي لا يسمح لمن ليس لديه ورقة إثبات كونه لاجئا أكثر من يومين فقط...
فهذا هو السبب ـ بعد مشيئة الله النافذة في قصر مدة القدوم على هذا المخيم الجليل بأربابه...
فجئتهم على معنى قول من قال:
إذا لم تستطع شيئا فدعه***وجاوزه إلى ما تستطيع


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 08-24-2013 الساعة 11:57 AM

رد مع اقتباس