عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 11:39 PM   #2


الصورة الرمزية فتى مرسي
فتى مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اللؤلؤ المنسوق لشعر الكنتيين والسبع النيرات لآل السوق الجزء الثاني



رابعا
قصيدة عيسى بن تحمد الادريسي السوقي ومطلعها:
اطربت ذا الشيب منا يا ابنة العـرب***والحسن يضطر بعـض الشيــب للطـرب
اهلا بك ابنة شيخ عالم فطـــن***عــلامة فــهم اهــلا بــــــــــــــــــــه اب
مستمسك بكتاب الله مــعــتصـم***بســــنة الــمصطفى للخير منـــتـــــد ب
محقق منذ شـب العــلم هـــمــتــه***والـحكــم بالــحق والتــدريس للكتــــب
قد اورثته قديماعن ابوتهـم***اباؤه راس مال العلم والحسب
ردي عليه سلاما مثل سابقه***لو ذقته خلته البرني بالضرب
تليه مني تحايا مالها مثــل***من ذي مودته في الله والنسب
قدام جابة سؤل حاك حلتـه***من لم يكن عطلا من حيلة الادب
وبعد فقد اجاد وابدع في الابيات السابقه بحسن وطرب وغزل رقيق ثم اثنى على الكنتي بكلام وادب جميل مع ذكر فضائل الكنتي ومن ثم تحدث عن الحج في الطائره واشارة اية النحل الى المخترعات بايماءة تشير الى الطائره فقال
امامسالك حج البيت قاطبـة***فالجو عندي انتاها عن العطب
وهو الذي كان احراهاواجدرها***بان يجرد للاذهاب للذهب
لانه كان اولاها واخصرهـــــــــا***به التوصل للمقصود من كثب
فكان مركبه للناس ان عمـدوا***للذلك البيت اولى كل مرتكب
في سورة النحل ايماء لمنتـه***على الانام بهذا المركب العجب
ثم شرع يرد على الاخصام بحجج دامغه تدل على تبحره في العلم والاستدلال من القران والاستنباط منه على ادلته فقال:
وليس في وعده خلف فانشاه***للخلق في الجد لا في اللهو واللعب
ولاتسلم اصلا لامريء خصـــم***يقول لا نص فيها قول مضطرب
الم تكن بعض مالا تعلمون ولا***تقل بل بلى بلفظها اجــــــــــــب
الم تكن خلقت والله خالقـها***وللعباد خصوص الكسب في النسب
الم تكن منه قد من خالقهـا***على الانام بها في حاضر الحقب
وبعد ذلك شرع يسوق الادله على جواز الحج بالطائره بابيات واضحة الدلاله فيها من العلم والفقه والقياس وقال:
ثم العموم الذي في الناس اشمل من***ان لا يكون علينا أي منسحب
والاستطاعة لاتعدو الذي ذكروا***في حدها حسب العموم للنخب
نعم نرجح ان الحج مفتـــــــرض***في المركبين معا لكل ذي اهب
ولا احتياج الى تركيب اقيســة***تقضي الى غرض بالنص مجتلب
فكل اهل زمان راكبون لمـــا***قد سخر الله قد عيش من رجب
من البغال وخيل والحمير ومن***ابل ومن بقر والفلك والرحب
الى المواخر مع برية حدثت***فضلا ومخترعا للجو منتسب
وبعد ذلك اضاف حكم جميله ترد على كل متردد بالحج بالطائره لخطرها قلت انا ابو عاصم لان العلماء في ذلك الوقت مترددون في ركوب الطائره كما كان ذلك حاصل في شبه الجزيره العربيه يحرمون الأشياء الحديثه وكما حرموا القهوة قديما قبل انتشارها مما جعل اهل الصحراء الكبرى متوقفين بالحج بالطائره منذ اكثر من خمسين سنه ولكن علماء ال السوق كلهم اجابو بالجواز وساقو الادله من القران والحديث والفقه ونرجع الان الى شاعرنا فا انه يقول :والحق في عين ذي الانصاف متضح***لكنه عند ذي الانكار في حجب

وبعد ذلك ذكر قاعدة اصوليه فقهيه تدل على سعة علمه فقال
ان قيل نادرة قلنا وداخلة***تحت العموم وذو الاخراج لم يصب

ثم يمضي بنا الشاعر والعالم ويذكر حجج فقهيه دامغه وحكم مفيده رائعه ويقول
على الصحيح وان شئنا نقول له***كم نادر رجحوا على اخي الغلب
كذلك البذل للاصوال في غـرض***مافوقه غرض من افضل القرب
وذكر فائدة الطائره وقال :
ثم الوصول الى بيت الله في دعة***بسرعة دون ما كد ولا نصب
ثم اشاربعد ذلك الى قوة حجته كانها السيف والفيصل القاطع والدامغ وقوة البرهان
فهذه حجج كالشهب لامعــة***وان تشاء تقل كالهندية القضب
هذا فلو قمت للانكار محتسبا***فالدين نصح اذا بالغش لم يشب
حاشى وحاش حشالله قد برئت***منك القرونة ان تقرى الى الريب
ولا لصد عن البيت الحـــرام ولا ***ان لا تنافس فيه كل ذي رغب
ونمضي مع الشاعر وقبل ان ننهي قصيدته قال مخاطبا الكنتي
فهاكها حلة جادت حياكتها***اهديتها لك فالبس فاخر السلب
تم المراد المقصود وبعد القصيده طويله مثل سابقتها نكتفي بما ذكرنا منها سابقا
خامسا: والان اليك النيره الرابعه وهي قصيدة المرتضى بن البكاي السوقي الجلالي ومطلعها:
بالله سيدتي افديك لي انتسبي***ففي سناك ارى عراقة النسب
حاكي نظام ثنايا افتر فوك بهـا***عقد تركب من در ومن ذهب
فقد علمت او ان لمح باصرتـي***اشراق خدك انك ابننة العربي
قفي ولا تحقري قدري وان عرضـــت***لعارضي شيبة عمت سلي اجب
وافيت مرسلة من والد نبــــــــــــــه***ناش على العلم وهبي ومكتسب
وبعد هذا النظم الفريد والتركيب العجيب والغزل والرقه والسحر الحلال توجه الى مخاطبة الكنتي والثناء عليه
انهى الينا سؤالات محــررة***تبغي الاجابة بالمنصوص في الكتب
لا للجهالة بل حبا وتكرمـــــــة***ورغبة في حوار من اولي الادب
كم من اتى منه ذلك السؤال فلم***نبد له الجواب له الكثرة الريب
وانت يا سيدحم اذاكنت مشتهــرا***بالعلم والفضل بين العجم والعرب
فلا نرى ان نصوم عن جوابك مــــا***صمنا عن الغير اعظاما لذي الرتب
وبعد ذلك شرع يذم الجدل ويثني على الكنتي لان مراده ومقصده وفي اسئلته التي وجهها اليه ليس الجدل
واكثر الناس في ذا العصرذوجدل***يخفي ولو بان حق الله حيث جبي
ولو اتانا سؤال منه مبتدرا***لما اجبناه خوف الهجر واللعب
فذو الجدال مديم للجمودعـى***بطل وغي ولايلوي على الكتب
ان حسبناك لا تنوي مجادلـة***بل ان تميز عين الصدق من كذب
حاشاك ان تسأل الاعلام ذا جدل***فليس يوجد ذاك من ذوي الحسب
وقال ايضا يمدح الكنتي
انا عرفناك مشهور الاصول فلا ***نرجو لديك سوى الانصاف والادب
وبعد ذلك ذكره بجده الذي يمدح ال السوق فقال:
اما سمعت مقال الشيخ جدكـم***في اهل سوق بنظم رائق عجب
لو كنت بواب دار الخلد قلت لهم***انتم لها الاهل للتقوى وللادب
وقال في شان الحج بالطائره مدللا بقوله تعالى (ويخلق مالا تعلمون) فقال
وطائرات السماء غير محدثة***ذكرا وان حدثت في صنعة الدرب
وفي ويخلق مالاتعلمون على***ما ندعيه دليل غير منقضـــــــــب
وقال ايضا وكانه قد تنبا باهوال التكنلوجيا والحضاره والاختراعات الحديثه وقال
فأن معناه ان العقل يعمل في***امر الهنادس ما يفضي الى العجب
ثم تحدث عن تعطيل حركة الناس والحضاره فقال معارضا لمن يعارض الحضاره الحديثه في الاتها مثل الطائره فقال
إذن تعطلت حاجات الانام فلا ***تبي مدارس كر الدهر والحقب
وقبل الختام تعرض لمسائل فقهيه واصوليه مستنبطه من اصول الفقه فقال
وكل ذاك من المسكوت عنه فلا***تخفي اباحته عن دارس الكتب
ثم اضاف متحدثا عن سهولة يسر الدين وان خفيف الاعمال افضل من ثقيلها
فقال:
فكم خفيف من الاعمال افضل من***ثقيلها فانظرن لجملة القرب
واضاف ايضا متحدثا عن نوادر الاحكام وتفصيلها فقال
وما على النادر الاحكام جاريــة***وانما اجريت شرعا على الغلب
وقوله جل لا تلقوا الاية لايعنـي***بها غير رائي الهلك والعطب
لو لم يكن ذاك ما حل الركوب لنـــــــــــا***على الجمال التي فيها قضا الارب
فقد يصيب فظيع الحتف راكبها***لـــكنه ذو ندور غير مرتقب
والغرق في سفن بحر لايحرمهـــــا***لما يكون قليلا ريء في الحقب
وقبل ان يختم قصيدته اتى بقاعدة اصوليه جليله مما يدل على حنكته وحكمته وتبحره في العلوم فقال:
وليس من يستطيع مثل متصف***بالعجز حكما وليس الكهل مثل الصبي
تمت القصيده وتم نقل االمقصود والمراد منها
سادسا والان الى قصيدة محمد بن تان الانصاري اليعقوبي السوقي وهي اكثر من مائه واربعين بيتا ومطلعها :
ما خلت قبلك يا نعم ابنــــة العــــــرب***أن الفصاحة أغلى حلية العـــرب
ولا شهدت وكم شاهدت من عجــــــب***مثل السبائك تستصفى من الادب
بحسن رصفك هاتي حسن وصفك كم***مابين لفظك والدرات من نســـب
ومتعيني بأسجاع شدوت بهـــــــــــــا***ورجعي النغمات ينتعش طربـــي
قل في ابنة العرب قد صفت مشاربهــا***وشعشعت لك كأسا في ابنة العنـب
حذاء تحذو على منوال ما سجعـــــت***قمرية في فروع البان والعــــــذب
تشدو بلحن ولا لحن وتصــــدع ان***تصدح بقول يريك الجد في اللعب
ما ان ألمت بتشبيب ولا غــــــــزل***بلى ألمت بجمع الشيب والشبـــب
راعت قبائل شاعت في البلاد فكـم***حيت فحيت فأحيت ميت الطــرب
حدث بما شئت عن أكفائها فبـــــما***ردت وأردت صدودا فا ضلا عربي
وبعد فقد اجاد وابدع بفصاحة وسبك حسن ولفظ رقيق شيق مضمخ بألحان واشجان ونغمات كأنها اسجاع قمرية تشدو فوق الاغصان فياله من تشبيب وغزل كأنه شعر جاهلي وكل قصائد السبع النيرات تنحوا مثل هذا الاتجاه تحذوا حذاء الشعر الجاهلي والمعلقات مما يدل على تضلع القوم بالغة العربية كأجدادهم فلا غروى ولا عجب!؟
وبعد ذالك وجه خطابة لشيخ المحمود بن الشيخ حماد الادريسي السوقي فقال
حتى ألمت بال الشيخ سيدنا ال***محمود نجل الفتى حماد القطب
وبعد ذالك تكلم عن قصيدته واصف اياها باوصاف متميزة ثم بعد ذالك وجه كلامه الى الشيخ الكنتي فقال
فقامت وقالت سلام لايحاط بـــــــــــه***وصف اليكم هداة العجم والـعــرب
فلا ترى احدا الا ومد لـــــــهـــــــــا***كفا ويدلي لها بالعلم والنســـــــــــب
ولست تسمع الا من يردد يــــــــــــا***سبحان منشئها في صورة العجـــب
قالوا من اين الى أينــــــــه وأي اب***ينميك للعرب من كنتي من العـرب
قالت ابي نجل باد الفضل جئت لكم***ابغي الحوار ولا اعدو لكم أدبــــــي
فلست اوي لفرع في ارومتـــــــــه***وهن ولا أمتطي مطية الكـــــــــذب
ثم تكلم عن الخلاف وانه غير مثمر فقال :
ولا ارعى خلافا ماله ثمر***مثل الخلاف فلم يرطب ولم يطب
وبعد ذالك تحدث عن الاسئلة التي وجهها الكنتي وموقف العلماء منها منهم من احجم ومنهم من اجحمت فقال :
صاغت لنا فقرا في زي اسئلة***يرمي مهذبها عن سيرة الادب
فأحجمت فئة واجحمت فئــــة***الى الفتوة والعلياء في خبــــب
ثم خاطب الكنتي قال له وملا طفاً ومتحبباً بأنك خصصت ال السوق ولم توجه خطابك لفرد واحد فقال:
وخضت لجة آل السوق أول من فتــــــى ***فالعرب فالعجم من ندب ومنتدب
هلا ندبت من ال السوق أي فتى***او اكتفيت بكفؤ واحد عربـــــــي
وقال مخاطبا الشيخ الكنتي وأبناء الشيخ الكبير:
ويا أمام الهدى ان كنت تسألني***فسوف تسمع بي ان كنت تعبأ بــي
وبعد ذالك تكلم عن الحج :
الحق والحق ان الحج مفترض***كما ترى ويرى من افضل الــقرب
وشرطه قدرة على الوصول فمن***يقدر عليه بأي حالة يجــب
وقال عن الحج ايضاً انه من افضل القرب وشرطه قدرة الوصول
بادر بما استطعت من مشي على قدم***او التورك فوق السرج والقتب
او التربع في وسط الاريكة فــــــــي***سيارة البر أو طيارة السحـــب
وبعد ذالك تكلم عمن يشق به جنس الركوب والاشارة الى الطيار وكذلك تكلم عن الايات التي ترمز الى الطيارة مستدلا بقول الله عز وجل ( ويخلق ما لا تعلمون)
فالحمل في محمل لمن يشق بــــــــه***جنس الركوب وان يعوزه يجتنب
فيرتقي لاقتراح غير ذالك لـــــــــــه***ارقى يشير الى الطيار في الكتــب
أما الكتاب فكم من اية رمــــــــــزت***لاية الجو وهي من ور الحجـــــب
ففي الم ترى ان الله سخر مــــــــــن***نظم المراكب كلا غايــــــة الارب
كذا ويخلق ما لا تعلمون الـــــــــــى***قصد السبيل دليل غير مضطــرب
فلو ترى ما تلته عن تأملهـــــــــــــا***ممحقق او محق ليس بالشغــــــــب
ثم اضاف رأي على حسن التنسيق
رأى أحسن التنسيق ايةً ما***يأتي به الغيب من مراكب العجب
وبعد ذالك استشهد بأدلة مستنبطه من القران فقال:
فأي ايات ربي تنكرون ففي***هذا دليل يلوح للفتى الدرب
ثم اضاف قاعدة فقهية اصولية تدل على تعمقه في العلم الشرعي فقال:
ورب معتبر في العلم معتبر ***دلالةً الاقتران غير مجتنب
وبعد ذالك استدل بالحديث النبوي على ترك القلائص فقال:
وفي الصحيح اتى لتتركن فلا***يسعى عليها القلاص عن قدى نجب
ومن ثم اضاف واحال على صحيح مسلم في دلالة الحديث وما يستنبط فيه فقال
فانظره في مسلم وانظر دلالتها***ضمنا على مركب في الغيب محتجب
وبعد ذالك تكلم عن الخوارق باسهاب وايجاز فقال :
سلمت لكن ابيت ان اسلم مـا***يأبى الخوارق للعادات في الـــقرب
فقد توضا بماء من اصابعــه***خير الخلائق في جمع من الصحب
ومما تقدم في البيت الاخير السابق يشير الى الحادثة التي صارت في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) اعتقد انها صارت في غزوة تبوك عندما لم يجدوا ماءً فنبع الماء بين اصابع النبي (صلى الله عليه وسلم) فتوضأ منه اكثر من الف رجل او الف وخمسمئة
وبعد ذالك تكلم على الغرر فقال:
ومن يقل قد علمتم ان راكبهــا***معرض النفس بالتغرير للعطب
فليس من حقه الا المقام فــــإن***تثب به لأداء النسك لم يثـــــــب
ثم دافع عن ما رزي به الطيار والماخذ وذكراربع ابيات فيها قياس وقواعد فقهيه فقال
تهوي بهم هل ركبت الريح عاصـفة***شبه العقاب بلا ريش ولا زغــــــــب
تأبى الكلال ولا تخشى المــــــلام اذا***ادت اليك هدير الفحل في اللجـــــــب
ما ذا رزئتم به الطيار وهي لـــــــكم***جوف الفراء صيده الاسعاف بالطـلب
ما ذنبها وعلام ذمها ومتــــــــــــــى***ذمت على حرن بالركوب او حـــرب
ثم شرع في التفصيل في قاعدة العموم ما لم يخص والظن عند النصوص وقال:
من ذا يرى الظن عدلاً للنصوص ولا***يغني من الحق شيئاً وهو لم يخــــب
لنا عموم عمومات الكــــــتـــــاب ولا***نص سواها فقد اعي لعمر ابــــــــي
فذو العموم اذا لم يخص علــــــــــى***ما خص قدمه في الترجيح ان ينــب
ثم استشهد بدليل الاية فقال:
ونهي اية لا تلقوا يخصصه***بالغزو والحج ما يأتيك من قرب
ثم نحى على ذالك المنوال مستدل بالقران وكتب الحديث على وجهة نظره الى أن ختم القصيدة وهي طويلة لا يمكننا الاحاطه بها في هذه العجالة السريعة وبعد ذالك وجه خطابه الى الكنتي فقال :
هابت خطابك اجلال فلو وهبـت***فصل الخطاب سوى من كنت لم تهب
وقدمت لك صدق الود بين يـدي***نجواك في شيخنا والدين والنســـــــب
فأن وفت لك بالمقصود طاب لها***نشر وتم بها المقصود للطــــــــــــرب
وبعد ذالك قبل ان يختم القصيدة عرف بنفسه فقال:
وان سألت عني بأسمي وتكنيتي***ونسبتي فأبو أيوب منتسبـــــي
واسمي محمد وابن تان تكنيتي***اما رغبت الى التعريف باللقب
واخيراً ختم القصيدة مصلياً على النبي (صلى الله عليه وسلم) متشوقاً ومتحبباً للا ال والصحب فقال
أوفى واوفر ما صلى وسلم مــــــــــــن***صلى على خير متم ومعــــتذب
في الال والصحب والأزواج ما سجعت***فهيجت طربا غريدة الـــــعرب
او ما هفت بالمحب المستهام علــــــى***شحط النوى روحه لسيد العرب
تمت القصيدة وتم نقل المراد والمقصود فيها وفي الحقيقة هذه النيرات السبع اسمها الحقيقي المعلقات وهي مشهورة في الصحراء الكبرى ( في منطقة ازواد) ولكن العالم العربي لا يعلم عنها أي شي ؟! فهي مدفونه في رما ل الصحراء الكبرى الذهبية كما اندثرت ودفنت وفقدت المخطوطات في الصحراء الكبرى فأين العالم العربي والاسلامي وجامعة الدول العربية واين اليونسكو العالمي ؟! مشغولون با التوافه واليراع والتبر والعلم واللغة محجوبة عن العالم العربي وحضارة تادى مكة وعلم علماء ال السوق ادارسة وانصاراً يكادو ينتهي وليس له أثر في العالم العربي الخ
سابعا /والان اليكم معلقة الشاعر الفحل محمد سالم المعروف بأغلس الادريسي السوقي المرسي الذي بهر الصحراء الكبرى بشعره ولكن لم يطبع شعره حتى الان والتوافيه طبعت في كل ارجاء العالم العربي هذا الشاعر شعره ان صح الاطلاق هندسي مروبع ومخومس ومسودس تقرأ البيت عند اخر كلمة ومنها تبدأ عكسآ حتى تنتهي الابيات ومن لايعلم مفتاحها لايقرأها فهي كالمربع والكلمات المتقاطعة ببديع وبلاغه وبودي ان اضع مثالا ولكن لا اعرف كيف اكتبه وكتابته تحتاج الى برمجه الحاسوب ولكن ادع اخي وابن العم محمد احمد الادريسي السوقي الخرجي ان ينشر امثله الشعر نفسه المسمى بشعر عجار عند السوقيين والان اليكم القصيده السادسه لمحمدسالم بن محمد بن اليمان الادريسي السوقي المسمى بأغلس مطلع القصيده /
لبيك لب لباب المجد والحســــــــب***انبوش جرثوم كل العز في الــــــعرب
يبدو رواها لمن تجلو بصيرتـــــــه***بادي بداء ولم يحجب لـــــــــــذي ادب
فإنما هي في فضفاض فطرتهــــــــا***من عهد يعرب لم تكدر ولم تـــــــشب
بديهة تطبع الاسجاع معربـــــــــــة***عن البيان كما المجهود عن تعــــــــب
ان افصحت فنزار عين طينتهـــــا***اواستبانت فسل تقول باد ابــــــــــــــي
ان فاخرت فخرت لما علت قننــــا***من المآثر في اعلى ذرى رتــــــــــــب
فذو الاباية آب وهو محتقــــــــــب***اثما من الله ممدودآ مدى الحـــــــــــقب
غازلتها كي أديل السمع من بصــر***تلذذآ برقيق اللفظ عن حجــــــــــــــــب
لئن منحت صدودآ لاتجاوبنـــــــي***فالميل مني فوق الصد ان اخـــــــــــب
أصغت الي هنيا ريثما نسبـــــــت***هذا عجاج عتاق الخيل في الخـــــــبب
فحركت عصبآ قد كنت احسبـــــه***مماتلاشى وكانت عادة العصـــــــــــب
ياهذه جمل ان لم اكن طــــــرفـــــا***منها فلا رفعتني نسبتي لأبـــــــــــــــي
تمايلت طربا منها وقد عرضـــت***على الضوامر في مضمارها والحلب
منصوب سبق فحاز السبق حائزه***من قبل قبل فلم يلحق ولم يصــــــــــب
مفتي المجامع في كل الجوامع في***كل الوقائع نجل السيد القطــــــــــــــب
المفرد العلم المحمود طالـــــعــــه***لازال يبرز ابريز لذي طلــــــــــــــــب
لما اصاخ الى واشي اليراعة عن***ظهر السجل تحرى عـــــــــــــادة الادب
ينبي تماسيه قل بل تخــــــــازره***ان سوف يسبق ان يندب لمنــــــــــــتدب
وبعد هذه المقدمه الغزليه التي تطبع الاسجاع بأشجى الالحان والتي استبانت فأطربت نزار وكل العرب ولكن الحبيبه ذات صد وشموخ ولكن الشاعر برقته شعره وسحره استطاع ان يملك شغاف قلب المحبوبه فتصغي اليه وقد اجاد عندما قال
ياهذه جمل ان لم اكن طرفا***منها فلا رفعتني نسبتي لأبي
وتجد هذا البيت متشابه مع بيت محمود سامي البارودي وأجزم بان اغلس معزول في ازواد ولم يطلع على على قول البارودي ولكن توارد الخواطر والمصدر والمنبع هواللغة العربية الجميله بمرادفاتها وأشتقاتها ومعانيها وألفاظها وبيانها وتبيانها وأليك بيت البارودي المتشابه مع قول أغلس سابقآ قال البارودي
اذا انا لم اعطي المكارم حقها***فلا عزني خال ولاضمني اب
وبعد ذلك توجه في تلك الابيات السابقه مخاطبآ العالم المحمود وأثنى عليه في قوله مفتي المجامع ......ألخ وقوله المفرد العلم ........ألخ
ثم تحدث بعد ذلك عن الحج في الطائرة
الحج فرض خطاب لا أوجهـــه***لقارع لصفاة الوعظ والخطــــــــب
ليفصل قلدته في حداثتـــــــــــه***أولو الدراية حكمآ برهة اللعـــــــب
فالاستطاعة لم تحصر حقيقتهـا***بأي نوع من الانعام كالقتــــــــــــب
لها تفاصيل ماعيبت احالتهــــا***على الخراريت لا من كثرة الحجب
فانها منة من الاله بهـــــــــــــا***على البريه لاتحصى لمحتســـــــب
فالامتنان بشئ كان حرمـــــــه***لم يأت مكتتبا في جملة الكتــــــــب
وبعد ذلك تحدث عن عناصر الكهرباء التي تحرك الطائرة وهو بدوي قابع في الصحراء ولم يركب الطائرة ولكن اتى بمالم تاتي به الاوائل ولا من سبقه فقال
الريح والماء في التسخير مثل هوى***فهل الى القدح في المقياس من سبب
فالعنصران سواء كلما بلغـــــــــــا***مدى الحرارة تبدو وحدة النســـــــب
فياله من شاعرقد ابدع وأجاد عندما تحدث عن العنصران في الابيات السابقه كأنه مهندس يعرف عناصر التكنولوجيا في الطائرة وهوشاعر عبقري لم ينصفه عصره وزمانه حتى الان وبعد ذلك تحدث عن القياس والاجتهاد ومصائب الدهر ولكنه لم يسلم حتى من الكنتي المعجب به فقد صارت بينهما صولات وجولات ليس هذا اوان ذكرها وقد ذكرها ابا عبدالرحمن الادريسي في كتابه المخطوط انوار الشروق وافاض.
فليراجعه من يريد ان يطلع ما جرا بين العملاقين من صفخه 53 الى 73 من الكتاب السابق ذكره ولحبه ووفائه للعالم الكنتي فقد رثاء أغلس الكنتي راجع الكتاب السابق واما ماقاله في القياس يدل دلاله على انه بلغ مرحله الاجتهاد والتضلع والتبحر في علم الفقه والاصول وحكمته وحنكته فاتى بحكم رائعه وفائقه فياله من حكيم فقد قال في القياس والحكم تدل على انه عالم وشاعر لايشق له غبار ومن نقده فقد ابعد النجعه
راجع ابياته بأمعان وتدقيق تجده سبق زمانه واتى بالعجايب ولم يستسلم لاي شاعر في زمانه اما القياس والدهر فقد قال :
اما القياس فبحر خضت لجتـــه***فعد اليه نشيطا او على تعــــب
الدهر ذو غير والحكم ذو نوب***فالحكم متبع الدهرير في النوب
وقال:
عما أديل على المعتاد من زمن***ليتى الخوارق فأسلك ثم لاتهب
وقبل ذلك تحدث عن قوله تعالى (ويخلق مالاتعلمون) وعلى الحديث الوارد عن ترك القلائص ..
في طي يخلق مالاتعلمون لمـن***يشحذ الفكر مايكفي فلـج وجـب
للأقتران مجال هاهنا فلـــــــذا***شحذ محرك فكر ذائــــــق ذرب
لتتركن قلائص فليس لــــــــنا***سعي عليها مدار واسع السـرب
ولم يقل سيدالكونين ان تركت***كونوا قعاديد تنفيرآ عن الطـلب
بما به انسحب المعتاد صولتها***على المقاصد مرهوبا وذا رغب
ومن ثم فقد رد على المعارضين فقال:
ماكان شرعة الواح الوجود ولم***يظهر عليه دليل الحظر كيف ابي
وتكلم عن معجزة الطير حين يقبض جناحيه بأذن الله فقال:
وعشعش الطير فوق الجو منقبضا***على الفراريخ لاترتب ولا ترب
وبعد ذلك حث على العلم وقال:
ان العلوم التي بذلت جهدك في***تحصيلها هي اولى كل مكتسب
ثم اتى بقياس وقواعد اصوليه وحكم وقال:
فالواجب المحض رد الفرع حيث يرى***للأصل اذ هو في التنزيل ان يغـب
فمن لتيلك ان احجمت ياسنــــــــــــدي***فالماء ان غص فالمشجي ذو عطب
هذا التغافل قد أفضى الى فشل***فلم نحرر قديم العز والحســــــــــــب
ثم تكلم عن التسامح فقال وفضائله فقال:
ان التسامح جر في تدراجه***على التعصب ذيلا أي منسحــــــب
فأينا قلدته خير خيمتـــــــه***تلك الزعامه فاعل قنة الــــــــدرب
فأنما رجل الدنيا وواحدها***معول الخلق في ضيق وفي كــرب
وتكلم ايضآ بحكم وقواعد فقهيه فقال:
ان الغنى في خبايا الارض من أثـــــــــر***بمعول الفكر تستجلي لمجتلــــــب
فالواجب المحض ردع الفرع حيث يرى***للأصل اذ هو في التنزيل ان يغب
ثم اليراعه ومخافة الجموح فقال:
أخاف لو جمحت بي اليراعة في***تلك الميادين أن تفضي الى شغب
لولا مخافة تيك ماانتهيت هنــــا***اطوف كعبة قيس لانتها أربـــــي
ثم ختم القصيده بهذه الابيات:
اسنى الصلاة مع التسليم خيرهما***على لباب لباب صفوة الـــــعرب
محمد وعلى الأصحاب قاطبـــــة***والصالحين كأهل الشيـخ ذي رتب
تمت القصيدة ونقل المقصود والمراد منها وتليها قصيده اخيه اعالي بن محمد اليمان الادريسي المرسي .
ثامنا
وهي النيره السابعه او المعلقه النادره وصاحب القصيده المتقدم ذكره وهو القاضي وهو علم من الاعلام مجتهد والف عدة كتب منها رفع العتاب وايضآ نظم جمع الجوامع وياليت ابنه ابا عبدالله خضر الادريسي ان ينشر ماكتبه عنه فعنده مؤلف قصائد قيلت منذ اكثر من50 عامآ هو واخوه اغلس .
قصيدة اعالي بن محمد اليمان ومطلعها :
بشراك يابنت محي الدين الادب***سلاله الغوث شيخ السود والـــــعرب
من أذعنت للقدى ابائه فــــرق الــــ***اسلام بالعلم والتقديم في الرتــــــــب
حياك قرة عيني ماحييت ومـــــــــا***أحييت دينا معين الرســـــل بالكــتب
من ألبستنا برانس التقدم فــــــــــي***دين وعلم جدها بـــــــــــــلاريــــــب
وحاورت بسؤال لاتريد ســــــــوى***تجديد ودكم بأخير الـــــــــــنــخـــــب
إذ ليس يخفي بتجديد العــــوائد تجـ ***ــديد الحكوم على ذي الرأي والحسب
والحرب بالسيف قدشألت نعامـــتها***وصاحب الرمح لايقضي منــــى أرب
ولن ترى دولا تحيى بحملهــــــــما***وكم كمي مضى أنجته في الكــــــــرب
وهل يقال جهاد الكفر ممتنــــــــــع***بغير سيف ورمح ايها الادبــــــــــــــي
ثم شرع في الحديث عن ادلة جواز الحج بالطائرة عارضآ ادله قياسيه وبراهين صادقه واقعيه وقال:
ام تمنع اليوم أهل الفقر حقهم***اذ لاتزكي سوى جنيهة الذهب
ثم شرع يتحدث عن الطائره وعن جلب المصالح مع درء المفاسد :
وبعد فالطائرات لايحج عليـــــــــ***ـــــها وسائل للمقصود والقـــــــرب
جلب المصالح مع درء المفاسد قد***يحوي المباني ضمنا واضح النسب
نعم الوسيلة تعلو في الحجاز الى***أقصى البلاد بلا لأي ولانقــــــــــب
فيها كراسي للحجاج تجمعهــــــم***مابين ذاكر ربه وذي طـــــــــــرب
بما سيلقاه من بيت الاله ومـــــن***زيارة المصطفى وصحبه النجـــــب
ثم شرع في أدله اخرى عن عدم النهي عن الحج مهما حصل وفي شرح قوله تعالى(لاتلقوا بأيديكم)فقال:
في الحج مات صحابي على جمل***ومانهى الشارع المحمود بالسبب
وقوله عز لاتلقوا بأيديكـــــــــــم ***معناه لاتتركوا الجهاد سل تصب
والابيات السابقه وماتقدم سابقآ في القصيده يدل دلاله واضحه على رسوخه في العلم وتبحره في اصول الفقه والشريعه الاسلاميه وبعد نجده الان يرد على رخصه الخائفين فيقول:
ورخصه الخائفين بالتيمم لا***تنافي ماقلته ياأكرم النســـــــب
فأن توضأ خائف فمات به***يمت شهيدآ كما يرجى بمحتسب
وبعد ذلك تحدث عن قاعدة الاستحسان ومن يزعم الاجماع فقال:
من بات في جد حين الج يزعم اجــــ***ـــماع الانام على هذا بلاكذب
يرى خطوط الهوى لكل قطربهـــــــا***أيمة الدين لم ترتب ولم تهــب
ثم وجه كلامه الى الكنتي فقال:
خذها مناغاة عالى بن اليمـان إلى***شيخ الشيوخ ابن باد انور الشهب
خذها وان لم تداني من تجاوبهــــــا***ففي أساليبها غنى لمكتســــــــــب
ان لم تفدك اعتماد فاعتضــــاد وان***حلت ديارك حلت شبه ومكتئـــــب
ذات الجلابيب مسديها وملحمهـــــا***فتى فداك بما يحويه من نشــــــب
ولايريدسوى ارشاد غيركـــــــــــم ***لأنكم لي قدى تنجي من العطــب
والله يشهد انني اوقركــــــــــــــــم***وراثه من أب بالحق بــــــــعد أب
سيان عندي من قد شاب منكم ومن***قد شاب يفرح بالصبيان واللعـــب
فأن أصابت فبالاجرين تفــــرح او***بالاجر تمرح ان حادت مسالك بي
يارب صل على محمد وعلـــــــى***آل وازواجه في جمله الصحــــب
تمت السبع النيرات وتم نقل المراد منها وقد رد الكنتي على السبع النيرات نثرآ ونظمآ


 
 توقيع : فتى مرسي

[frame="1 98"]
"](وقل رب زدني علما ) رب اشرح لي صدري ويسر لي امري حسبنا الله ونعم الوكيل
[/SIZE][frame="12 98"]
وارحمتا للغريب في البلد النازح ماذا بنفسه صنعا



وارحمتا للغريب في الـبلد النازح ماذا بنفـسه صنعا
فارق أحبابه فما إنتفعوا بالعيش من بعده ولا إنتفعا
كان عزيز بقرب دارهم حتـى إذا ما تـباعدوا خـشعا
يــقول في نأية وغربـته عــدل مـن الله كـل ما صـنعا

التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 06-27-2009 الساعة 02:50 AM سبب آخر: شخصي

رد مع اقتباس