الموضوع: فضولي دفعني
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 10:23 PM   #5
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فضولي دفعني



قرأ أبوعمرو البصري : (( إنَّ هذين لساحران ))
وعلى هذه القراءة تعرب الآية :
إنَّ : أداة نصب وتوكيد .
هذين : اسم إنّ منصوب بالياء لأنه مثنى .
لساحران : خبر إنّ مرفوع بالالف لأنه مثنى .
وقرأ حفص وابن كثير :(( إن هذان لساحران ))
وقرأ الباقون :(( إنَّ هذان لساحران )) بتشديد النون .
وعلى هاتين القراءتين أتى الاشكال ؛ لأن اسم إن وإنّ لابد أن يكون منصوبا وهنا أتى مرفوعا بالالف , فاستلزم التوجيه .
فممّا وجهوها به :
1- أنّ ((إن )) بمعنى نعم , و (( هذان )) مبتدأ .
2- أن (( إن )) مؤكدة واسمها ضمير الشأن محذوف , و (( هذان )) مبتدأ , و (( لساحران )) خبر , وجملة (( هذان لساحران )) في محل رفع خبر إن .
3 _ إن (( إن )) مؤكدة و (( هذان )) اسمها منصوب بالألف على لغة الحارث بن كعب الذين يلزمون المثنى الألف في كل حال , ومنه قول الشاعر هوير الحارثي :
تزود منا بين أذناه طعنة *** دعته إلى هابي التراب عقيم .
فجاء بالألف في (( أذناه )) في موضع الخفض .
بسم:
الباء: حرف جر، اسم: اسم مجرور بحرف الجر (الباء) وعلامة جره الكسرة في آخره، ولم تنوِّنه لأنه مضاف.
فإن قيل لك: لِمَ لمْ تنوِّنِ المضاف؟ فقُلْ: لأن الإضافة زائدة والتنوين زائد، ولا يُجمعُ بين زائدين.
فإن قيل: لِمَ أُسقطت الألف من بسم والأصل باسم؟ فقلْ: لأنها كثرت على ألسنة العرب عندالأكل والشرب والقيام والقعود، فحذفت الألف اختصاراً من الخط لأنها ألف وصل ساقطة في اللفظ.
أما إن ذكرت اسماً من أسماء الله عز وجل وقد أضفت إليه الاسم لم تحذف الألف وذلك لقلة الاستعمال؛ نحو قولك باسم الرَّب، وباسم العزيز، ومثاله قول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ)، وإن أتيت بحرف سوى الباء أثبتَّ أيضاً الألف، نحو قولك لاسم الله حلاوة في القلوب.
وإن سأل سائل فقال: لِمَ كُسِرَتِ الباءُ في بِسم الله؟ فالجواب في ذلك أنهم لما وجدوا الباءَ حرفاً واحداً وعملُها الجرُّ ألزموها حركة عملها.
أما الجار والمجرور (بسم) فمتعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام، فإذا قدّمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل، وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله أقرأ.
فقدَّرنا المحذوف -الذي تعلق به الجار والمجرور- فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط، والأسماء لا تعمل إلا بشرط، لأن العمل أصل في الأفعال، فرعٌ في الأسماء.
ونقدِّره متأخراً لفائدتين:
الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول -وهو هنا الجار والمجرور- يفيد الحصر، فيكون: بسم الله أقرأ، بمنزلة: لا أقرأ إلا باسم الله.
الثانية: تيمناً بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
ونقدِّره خاصاً لأن الخاص أدلُّ على المقصود من العام؛ إذ من الممكن أن أقول: التَّقدير: بسم الله أبتدئ، لكن (بسم الله أبتدئ) لا تدل على تعيين المقصود، لكن (بسم الله أقرأ) خاص، والخاص أدلُّ على المعنى من العام ،
الرحمن الرحيم : نعتان لـ(الله) مجروران وعلامة جرِّهما الكسرة الظاهرة على آخرهما


منقول وراجعت النقل فوجدته صحيحا فاكتفيت بذلك


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]


رد مع اقتباس