15. أحمد بن آدّ السوقي التاهراتي الأرواني :

فهو الشيخ أحمد بن داود المعروف عند العامة بآدّ بن محمد المعروف بأُوبُبَكرأو مالك بن أبي بكر بن الطاهر بن محمد المعروف بغوث الشريف الحسني ينتهي نسبه إلى محمد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما(1) .
قال فيه الشيخ أبي الخير بن عبد الله الأرواني في كتابه : فهذا ما نقلناه من تاريخ أروان عن السيد عروة بن سيد محمد بن لحبيب : أن أول من بنى أروان الشيخ الولي سيدي أحمد بن آدّ بن أبي بكر خرج من السُّوق قبل خرابه بعامين أو ثلاثة سائحا في أرض الله ومعه صاحباه تلميذه هو إمامه وقاضيه الصالح بن أبي محمد ، وصانعه عيسى وقصد كدية بأدْرَارْ في مكسم جَوْلَ ومكث فيها زمنا يعبد الله وسار من كدية أدرار إلى كدية تَدْرارتْ ومكث فيها زمنا أيضا يعبد الله وسار من عندها إلى تليك ومكث عليه زمنا وأتى عليه ثَمَّ عسكر مولاي أحمد الذهبي مفتتنا هو وأمير سُنْغيْ داوود .. إلخ(2) .
وذكره صاحب كتاب خبر السوق قال : ومنهم من يبلغ الولاية أن لا يصلي إلا مشاهدا الكعبة المشرفة ومنهم الفقيه سليمان وابن أخيه أحمد بن آدّ والصالح بن أبي محمد .. إلخ(3)
وترجم له الإنشكغاني في كتابه فقال : وقد تلقى الشيخ أحمد بن آدّ العلم عن عمه الفقيه سليمان ، وعن غيره من العلماء السوقيين ، وبعد ارتحال عمه الفقّ سليمان من إنشكاغن إلى غيرغو ارتحل هو كذلك إلى أطلال سكناه المعروفة اليوم " تين أكّاد " وبجواره هناك تلميذه الصالح بن أبي محمد الكلادي ، وحداده عيسى القائم بالأعمال له ، وإشكّغن الصياد ، ومكث هناك ما شاء الله من المدة ثم تجوّل في نشر الدعوة إلى " تَلِيك " ثم نزل آبار أروان يوم الإثنين آخر شوال عام 1001هـــ وفي ذلك العام بنى مسجده في أروان وهو أول بيت بُني بالطين في أروان وكانت أطلال مدينة قديمة للمقشرن كانت بيوتها أكواخا وبيوت الجلود في تلك العمارة القديمة ، وأيا ما بلغ الشيخ أحمد بن آدّ في التجول لا يرد عليه استفتاء إلا وأحال المستفتي على عمه القاضي الفق سليمان في غيرغو مدة حياته وفق ما حكى لي والدي عن القاضي الفقيه المؤرخ جدّ بن العلامة الفقيه المؤرخ سيدي محمد بن حامد قاضي أهل أكّادّ في تنْ الحاج (4). إهـــ