عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010, 10:56 AM   #6
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إيناس قوافل الركبان



ثناء أهل العلم على صاحب الترجمة:
إن مما درج عليه صنيع أهل العلم بالسير والتراجم ذكر المترجم له بما قيل في حقه من الثناء عليه، خاصة بين معاصريه، وذلك حسب ما منّ الله عليه من المقامات العالية، والفضائل الجميلة الجمة الجمانة الغالية، فكان حرياً بمن ظهر له شيء من مناقب أهل الفضل أن يذكرها، أو ينوها إليها، كما هو دأب أهل الفضل والإنصاف، من أهل العلم الأوفياء الأشراف، كما قال أحدهم في حق بعض أهل الفضل في زمانه:
كانت محادثة الركبان تخبرني***عن جعفر بن فلاح أصدق الخبر
لما التقينا فلا والله ما سمــعت***أذني بأحسن مما قد رأى بصـري
فكأن هذا العالم الجليل القدر يخشى أن يفوته في موقف اللقاء بيان فضل صاحب الفضل على وجه البسط، فنوه بذلك له في هذين البيتين الجليلي المعاني في معرض الثناء.
كما أبانت تلك المعاني الجميلة جلالة قدر صاحبها، وسلامته من مرض الحسد الذي يبلغ بالغير الشح بقول الفضل القول البار، مبلغ شح أقبح من بخل من: قالوا لأمهمُ بولي على النار.
لأن نقل واقع الحال، أيسر على النفس من بذل أيسر الأموال، فمن بخل بما لا يكلفه إلاّ فضل قول الفضل، أو نقله، كان من جملة من جانبه فضل لذة العدل.
وكأن أولئك مفاتيح بيان الفضل، ومغاليقه لمن شاءوا، فيستوفون الكيل لمن مالت منهم أقلام التعريف، وعن غيرهم إن وزنوا يخسرون في معرض التطفيف، مصابين بالداء العضال ـ داء الحسد، المقول في خبث مرضه:
كل العداوات قد ترجى إزالتها***إلاّ عداوة من عاداك عن حسد
نعوذ بالله من الحسد، وما ألطف قول أحد العلماء النبهاء عن أهل هذا المرض المذموم نقلاً وعقلاً مقالته الشهيرة الراجي بها المعاليا، حين قال: فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا.
غير مشعرين في ضعف ذلك الصنيع بقول من قال:
لا يذهب العرف بين الله والناس.
فكم يقيض الله على مر الدهور من الفضلاء من ينشر فضائل أهل الفضل،
ميموناً بما ذكره أهل النقل مما جرى مجرى المثل فيما دونوه:
لا يعرف الفضل لأهله إلاّ ذووه.
لذا فإن صاحب الترجمة من أهل العلم الذين بلغوا مكانة عالية، ما جعل أحد الأعيان الكبار، من شيوخه الأجلاء المقول في مثل حقهم:
كأنه علم في رأسه نار.
وهو الشيخ العلامة، والحبر البحر الفهامة محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكي ـ رحمه الله.
حين يصف هذا التلميذ النجيب: بالأخلاق الكريمة، والإدراك التام والفهم الثقيب...
كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله.
مذيلاً بقوله عن المترجم له إنه ـ رحمه الله: من الذين يحبون السوقيين حباً جما.
وله بهم علاقة جليلة متينة، خاصة الشيخ الشهير أُقِّينَتْ الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى.
وكذلك الشيخان العلمان الشيخ عالي بن محمد بن اليمان، وشقيقه الشيخ إغلس الإدريسيان السوقيان المرسيان ـ رحمهما الرحمن.
ولقد تقدم تلقيب أنار ابن الشيخ عالي بن محمد، باسم: بنكان.
على اسم صاحب الترجمة، وذلك كاف في قوة تلك العلاقة الكريمة بين المترجم له، وبين السوقيين بصفة عامة، و((كل مرسي)) بصفة خاصة، لا سيما الشيخ عالي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس