عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2012, 08:06 AM   #3
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب



التوطئة:
بادئ ذي بدء، وقبل الشروع بين يدي موضوعات هذه السيرة ـ بإذن الله تعالى ـ لنا وقفات:
الوقفة الأولى: أي قبيلة من قبائل: كَلْ تَماشَقْ، إذا مر عليّ مناسبة ذكرها، فذكرتها باسم الطوارق، إن كانت مجموعة قبائل، وإن كانت واحدة، أقيد ذكرها بالقبيلة الفلانية الطارقية.
لكيلا يعني ذلك تخصيص قبيلة: إمُوشاغْ بذلك الاطلاق عن غيرها، بل أطلقه على غيرها.
مراعيا نيابة إطلاق اسم: الطوارق مناب اسم: كل تماشق، المتعارف به عليهم ـ أي:كَلْ تَمَاشَقْ ـ في أفقهم قديما وحديثا.
الوقفة الثانية: أن ذلك وقع التنبيه عليه، لما يدور على ألسنة بعض المثقفين من أهل المنطقة، أن اسم: الطوارق مرادف لاسم: إموشاغ.
فنبهت بما سبق أن اسم: الطوارق هو اسم يفيد ما يفيده اسم: كل تماشق.
كما يطلقه في الآونة الأخيرة عليهم الإعلام، وغيره على أن المعني به هو أهل اللسان الطارقي، ومن تزيى منهم بزي أهله.
الوقفة الثالثة: أن كلمة: (أَغْ)، متى ما ورد التعبير بها، فالمراد بها: (ابن)، الكلمة العربية.
فمثلا صاحب الترجمة، اشتهر ذكره بـ: إبراهيم (أغ) ساقب، هذا في اللسان الطارقي، فترجمة ذلك هو إبراهيم (بن) ساقب. في اللسان العربي.
فهذا السبيل اللغوي الطارقي هو المعبر بـ (أغ) به عن ابن، ليس وليدا، بل به يعبر أهله وصفا به الموصوف ذكرا بين أبناء هذا الشعب الأصيل قديما وحديثا.
ثم بلغ التعبير بـ: (أغ)، مبلغ الاصطلاح البالغ مبلغ العلمية بالغلبة، على أن الموصوف به، هو من الطوارق، في سجلات حكومة مالي لهم، فضلا في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة.
الوقفة الرابعة: إن كلمة (أغ)، لها مرادفات يعبر بها، وإن اختلفت بـ: (أغ) في الحرف الأخير، لا في النطق بها بين الطوارق، ولا بين من يعرف لسانهم، فمن مرادفاتها: أَجْ ـ أَقْ ـ أَكَْ.
أما جيمها: فالجيم المصرية، المنطوق بها الآن بين المصريين، ومن نحا نحوهم. وهناك من ينطقها: بجيم أهل الحجاز الآن، ومن نحا نحوهم.
وأما قافها: فالقاف الناطق بها أهل الحجاز الآن، ومن نحا نحوهم.
وأما أغ: فالتعبير بها تعبير حديث ـ حسب علمي ـ لا أعلم له وجها كنقل قديم، قبل سجلات دولة مالي، المنقول عنها تعبيرا، لكن هل هو مكتوب بهذا الحرف في تلك السجلات أم لا؟ لا علم لي بذك.
لكن إن كان كذلك فلا أعلم له وجها سابقا كما سبق، على هذا الوجه الذي ضبط به حرف هذا الاصطلاح، لا نطقا مطابقا لنطق هذا الحرف عند أهله، ولا اصطلاحا موافقا لكتابتها على هذا الوجه ـ والله أعلم.
فلولا فحش مخافلة خلاف الواقع الجائز لما عبرت بها، وذلك لعدم علمي بلهجة من اللهجات ينطق أهلها الغين، بغير النطق المعروف لها منذ القدم، بخلاف الجيم، والقاف، والكاف المعقودة، كما تقدم آنفا، ويأتي مزيد إيضاح له بعد قليل ـ إن شاء الله تعلى.
لذا لولا ما بلغ بأغ من قوة الاستعمال، وكثرته لصرفت نظر التعبير بها ـ بإذن الله تعالى ـ إلى: أج، بالجيم المصرية على الاختيار، أو بالجيم الحجازية على خلاف الأولى، أو على خلاف: خلاف الأولى الآنف الذكر التعبير بها بجيم المغاربة ـ والله أعلم.
أو يأتي احتيار التعبير بها بالقاف ـ قاف الحجازية الان، على الاختيار، لا قاف أهل اليمن الآن، ثم بقاف أهل اليمن على خلاف الأولى.
وكل ذلك الاختيار ناشئ عن حقيقة مخرج الحرف المنطوق به عند الطوارق لهذا الحرف المعبر به ـ أغ ـ عن كلمة: ابن العربية.
قلت: وقاف أهل اليمن الآن النطق بها هو النطق بالقاف الحقيقي في العربية الفصحى قديما وحديثا.
وأما كافها: فهي الكاف المصطلح عليها بالمعقودة، وهي المتصلة بخط عليها كفتحة، وهو أطول من الفتحة نوعا ما.
الوقفة الخامسة: هي أن هذه الكاف التي يكتب بها بعض المؤرخين معبرين بجملة كلمتها عن اسم هذا الشعب، وهي كلمة: (التوارك)، أي: الطوارق، فيكتبونها: بالتوارك، التي اتفق كتاب الإعلام الآن بكتابتها وبالتعبير بها الآن بـ(الطوارق)، كما يكتبها بعض المؤرخين بالطوارق قديما قدم اطلاقها.
وهذا الاطلاق ـ الطوارق ـ هو استعملته وسائل الإعلام، والكتاب المعاصرون حتى بلغ بها الاستعمال شبه الاتفاق ـ اتفاق الإجماع ـ بين المعاصرين الآن، والإطلاقان صحيحان نقلا، وهما بمعنى واحد، وإن اختلف بعض الحروف فيهما لفظا وكتابة.
فالتوارك، والتوارق، والطوارق، كلها بمعنى واحد اصطلاحيا على شعب: كل تماشق.
وليس هنا موضع الاستطراد في متعلقاتها، متى أطلقت هذه الإطلاقات عليهم؟ ومن أطلقها عليهم؟ وغير ذلك، فموضوعه ـ بإذن الله تعالى ـ: في تطوير الفن في نبذ من تاريخ دولة آلاد وكردن.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-05-2012 الساعة 12:16 PM

رد مع اقتباس