عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2010, 11:56 PM   #7


الصورة الرمزية أبو حفص السوقي
أبو حفص السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 العمر : 36
 أخر زيارة : 07-23-2017 (09:56 PM)
 المشاركات : 622 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رسـالـة الغفـران..!!



قال الإمام الوادعي – رحمه الله - : ((أبو العلاء المعري :


زنديق , قال ابن كثير في ترجمته من (( البداية والنهاية )) : كم من ذكي ليس بزكي.



وقال الذهبي في (( السير )): لعن الله الذكاء بلا إيمان , وحيَّا الله البلادة مع التقوى )). المصارعة (424) , المخرج من الفتنة ( 76 ) , تحفة المجيب (29). ذكره صاحب كتاب التاج المكلل وهو بتقدم الشيخ يحيى.



وقال أيضا : (( قال المعري معترضا على الشرع لا رحمه الله :

يدٌ بخمسٍ مئين عسجد وُدِيت *** ما بالها قُطعت في ربع دينار


تناقضٌ ما لنـا إلا السكوت له *** وأن نعـوذ بـمـولانا من النـار



فأجابه بعضهم نثراً , فقال :

لما كانت أمينة كانت ثمينة , فلما خانت هانت

وأجابه بعضهم شعراً :

عِزُّ الأمانة أغلاها وأرخصها *** ذل الخيانة فافهم حكمة الباري )) التاج المكلل ص 300


قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – كما في البداية والنهاية :

(( أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحرث بن ربيعة بن أنور بن أسحم بن أرقم بن النعمان بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. أبو العلاء المعري التنوخي الشاعر، المشهور بالزندقة، اللغوي، صاحب الدواوين والمصنفات في الشعر واللغة، ولد يوم الجمعة عند غروب الشمس لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأصابه جدري وله أربع سنين أو سبع، فذهب بصره، وقال الشعر وله إحدى أو ثنتا عشرة سنة، ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، فأقام بها سنة وسبعة أشهر، ثم خرج منها طريدا منهزما ولأنه سأل سؤالا بشعر يدل على قلة دينه وعلمه وعقله. فقال:

تناقض فما لنا إلا السكوت له *** وأن نعوذ بمولانا من النار


يد بخمس مئين عسجد وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار



وهذا من إفكه يقول : اليد ديتها خمسمائة دينار، فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار، وهذا من قلة عقله وعلمه، وعمى بصيرته.

وذلك أنه إذا جنى عليه يناسب أن يكون ديتها كثيرة لينزجر الناس عن العدوان، وأما إذا جنت هي بالسرقة فيناسب أن تقل قيمتها وديتها لينزجر الناس عن أموال الناس وتصان أموالهم، لهذا قال بعضهم: (( كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت))

ولما عزم الفقهاء على أخذه بهذا وأمثاله هرب ورجع إلى بلده، ولزم منزله فكان لا يخرج منه.

وكان يوما عند الخليفة وكان الخليفة يكره المتنبي ويضع منه، وكان أبو العلاء يحب المتنبي ويرفع من قدره ويمدحه، فجرى ذكر المتنبي في ذلك المجلس فذمه الخليفة، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي إلا قصيدته التي أولها :

لك يا منازل في القلوب منازل ***

لكفاه ذلك.

فغضب الخليفة وأمر به فسحب برجله على وجهه وقال: أخرجوا عني هذا الكلب.

وقال الخليفة: أتدرون ما أراد هذا الكلب من هذه القصيدة ؟ وذكره لها ؟ أراد قول المتنبي فيها:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الدليل علي أني كامل

وإلا فالمتنبي له قصائد أحسن من هذه، وإنما أراد هذا.

وهذا من فرط ذكاء الخليفة، حيث تنبه لهذا.

وقد كان المعري أيضا من الأذكياء، ومكث المعري خمسا وأربعين سنة من عمره لا يأكل اللحم ولا اللبن ولا البيض، ولا شيئا من حيوان، على طريقة البراهمة الفلاسفة، ويقال إنه اجتمع براهب في بعض الصوامع في مجيئه من بعض السواحل آواه الليل عنده، فشككه في دين الإسلام ، وكان يتقوت بالنبات وغيره، وأكثر ما كان يأكل العدس ويتحلى بالدبس وبالتين، وكان لا يأكل بحضرة أحد، ويقول: أكل الأعمى عورة، وكان في غاية الذكاء المفرط، وعلى ما ذكروه، وأما ما ينقلونه عنه من الأشياء المكذوبة المختلقة من أنه وضع تحت سريره درهم فقال: إما أن تكون السماء قد انخفضت مقدار درهم أو الأرض قد ارتفعت مقدار درهم، أي أنه شعر بارتفاع سريره عن الأرض مقدار ذلك الدرهم الذي وضع تحته، فهذا لا أصل له.

وكذلك يذكرون عنه أنه مر في بعض أسفاره بمكان فطأطأ رأسه فقيل له في ذلك فقال: أما هنا شجرة ؟ قالوا: لا، فنظروا فإذا أصل شجرة كانت هنا في الموضع الذي طأطأ رأسه فيه، وقد قطعت، وكان قد اجتاز بها قديما مرة فأمره من كان معه بمطأطأة رأسه لما جازوا تحتها، فلما مر بها المرة الثانية طأطأ رأسه خوفا من أن يصيبه شيئا منها، فهذا لا يصح.

وقد كان ذكيا، ولم يكن زكيا، وله مصنفات كثيرة أكثرها في الشعر، وفي بعض أشعاره ما يدل على زندقته، وانحلاله من الدين، ومن الناس من يعتذر عنه ويقول: إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا، ويقول بلسانه ما ليس في قلبه، وقد كان باطنه مسلما.

قال ابن عقيل لما بلغه: وما الذي ألجأه أن يقول في دار الإسلام ما يكفره به الناس ؟ قال: والمنافقون مع قلة عقلهم وعلمهم أجود سياسة منه، لأنهم حافظوا على قبائحهم في الدنيا وستروها، وهذا أظهر الكفر الذي تسلط عليه به الناس وزندقوه، والله يعلم أن ظاهره كباطنه.

قال ابن الجوزي: وقد رأيت لأبي العلاء المعري كتابا سماه (( الفصول والغايات، في معارضة السور والآيات)) ، على حروف المعجم في آخر كلماته وهو في غاية الركاكة والبرودة ، فسبحان من أعمى بصره وبصيرته.

قال: وقد نظرت في كتابه المسمى لزوم ما لا يلزم، ثم أورد ابن الجوزي من أشعاره الدالة على استهتاره بدين الإسلام أشياء كثيرة.

فمن ذلك قوله:

إذا كان لا يحظى برزقك عاقل *** وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يا رب السماء على امرئ رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا

وقوله:

ألا إن البرية في ضلال *** وقد نظر اللبيب لما اعتراها

تقدم صاحب التوراة موسى *** وأوقع في الخسار من افتراها

فقال رجاله وحي أتاه *** وقال الناظرون بل افتراها

وما حجي إلى أحجار بيت *** كروس الحمر تشرف في ذراها

إذا رجع الحليم إلى حجاه *** تهاون بالمذاهب وازدراها

وقوله:

عفت الحنيفة والنصارى اهتدت *** ويهود جارت والمجوس مضلله

اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا *** دين وآخر ذو دين ولا عقل له

وقوله:

فلا تحسب مقال الرسل حقا *** ولكن قول زور سطروه

فكان الناس في عيش رغيد *** فجاؤوا بالمحال فكدروه

وقلت أنا معارضة عليه:

فلا تحسب مقال الرسل زورا *** ولكن قول حق بلغوه

وكان الناس في جهل عظيم *** فجاؤوا بالبيان فأوضحوه

وقوله:

إن الشرائع ألقت بيننا إحنا *** وأورثتنا افانين العداوات

وهل أبيح نساء الروم عن عرض *** للعرب إلا بأحكام النبوات



وقوله:



وما حمدي لآدم أو بنيه *** وأشهد أن كلهم خسيس

وقوله:

أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما *** دياناتكم مكرا من القدما

وقوله:



صرف الزمان مفرق الألفين *** فاحكم إلهي بين ذاك وبيني



نهيت عن قتل النفوس تعمدا *** وبعثت تقبضها مع الملكين



وزعمت أن لها معادا ثانيا *** ما كان أغناها عن الحالين



وقوله:

ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة *** وحق لسكان البسيطة أن يبكوا



تحطمنا الايام حتى كأننا *** زجاج ولكن لا يعود له سبك



وقوله:



أمور تستخف بها حلوم *** وما يدري الفتى لمن الثبور

كتاب محمد وكتاب موسى *** وإنجيل ابن مريم والزبور

وقوله:



قالت معاشر لم يبعث إلهكم *** إلى البرية عيساها ولا موسى



وإنما جعلوا الرحمن مأكلة *** وصيروا دينهم في الناس ناموسا




وذكر ابن الجوزي وغيره أشياء كثيرة من شعره تدل على كفره، بل كل واحدة من هذه الأشياء تدل على كفره وزندقته وانحلاله ،



منقول


 
 توقيع : أبو حفص السوقي

صدق من قال :
وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ
فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ
أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي


رد مع اقتباس