عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2015, 10:56 AM   #8
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما



لوامع سنى آثار مآثر تيناهما المضيئة

إن منطقة (تيناهما) منطقة سمت بالكثير من مقتضيات معاني الازدهار المعنوي والحسي منذ أن حلت فيها قبيلة كل جنهان القبيلة العلمية السوقية الشهيرة..ما أصبحت به (تيناهما) بلدة طيبة بما حوت عليه من قبيلة علمية قائمة بنشر تعاليم الدين الحنيف تدريسا وإفتاء وقضاء.. توارث تلك المفاخر وجلائل المآثر كل جيل منها جيلا جيلا فأضاف كل جيل مفاخر تلوى أخرى من ذلك الفضل الظاهر، والمجد الباهر...
فهي عمدة محيطها في التعليم والتدريس والقضاء قائمة مقام أهل العلم فيها بمهمة العلماء العاملين بعلمهم الناشرين تعاليم الدين في محيطهم قضاء وإفتاء وتعليما...
هذا وإن كان من في محيطها كانوا يتمتعون بمن يقوم لهم بالنظر في مهمة الأنبياء، التي هي أهم المهمات وأعظمها وأجلها نقلا وعقلا وهي إقامة الدين تعليما وإفتاء وقضاء..فإنهم اليوم في حيرة من أمر دينهم حقا..لأنهم إما أن يرضوا بحياة جاهلية ضلالية دينيا طارحين ما تدعو إليه تعاليم الدين في حياة المسلم من وجود جهة عالمة بدين الإسلام يرجعون إليها في كل صغيرة وكبيرة مما يتعلق بتعاليم الدين في حقهم..أو يقومون باتخاذ جهة تقوم لهم بمهمة الدين..فتتحقق فيهم ـ بعد أن قتلوا علماءهم، وشردوا الباقي ـ حقائق: إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. رواه البخاري ومسلم.
ومهما يكن من أمر فإن كل مسلم صحيح الإسلام لا يجرأ إلى قرب إيذاء من لا يقوم دين الإسلام إلا بهم، وهم العلماء ـ ورثة الأنبياء..فكيف بأن يسعى في قتلهم قتل عاد ـ والعياذ بالله من قلب لا يخشع..
لذا فالواجب على كل جهة مسلمة سليمة الفطرة الدينية أن تسعى جاهدة إلى احتواء العلماء وإكرامهم وتوقيرهم ومد يد العون لهم في سبيل تحقيق القيام بمهمة الدين لهم، فتبذل كل ما في وسعها من الدفاع عنهم، بالنفس والمال والولد..رافعة شعار أثر الخليفة الراشد عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله: وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ، وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لا يَعْلَمُ...
قلت: بالغة في تحقيق ذلك درجة أن تتخوف تخوف صحيح الإسلام فيما تخوفه الخليفة الراشد عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ـ رحمه الله تعالى ـ أيضا في قوله: فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ، وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ.
والأثر مذكور في شرح صحيح البخارى لابن بطال.
فعودا لذي بدء: (فإن تيناهما) كانت مرجعا دينيا لمحيطها معتبرا بين الجهات العلمية في أفق صحرائنا الغالية..بل لقد تظاهرت أقوال كثير من علماء أفقنا بالثناء عليهم علما وديانة منذ انبلاج فجر هذه القبيلة العلمية الجنهانية ذات المجد الباهر، والفضل الظاهر..


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 08-22-2015 الساعة 12:42 PM

رد مع اقتباس