عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-25-2009, 05:25 PM
مراقب عام القسم التاريخي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5556 يوم
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الأسدي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وقفة لطيفة بين يدي درر مخطوط: ((صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب))



نضرة الورود الأولى:
صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب
تأليف الشيخ العلامة
عالي بن محمد بن اليمان السوقي المرسي الإدريسي

***
وقفة لطيفة بين يدي درر مخطوط:
((صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب))


أقول مستهلا هذا الكتاب، بـ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله الجليل العطاء البر الكريم، أنت وحدك المستعان به رب العرش العظيم، آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، يا قيوم السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه.
صل وسلم على من قلت على لسانه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(108) سورة يوسف
وقفة لطيفة بين يدي درر ـ كتاب: ((صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب)) ـ. وبين فوائد قوله تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ..}
1- جمال نظم القرآن الكريم، وحسن نسق موضوعات آياته الباهر العظيم، وعلاقة بعضها ببعض في المعاني الجليلة، والدلالات البديعة، والأحكام المحكمة الواضحة.
2- قلت: إن قوله تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ.. له مناسبة لطيفة ـ في معرض أهمية أمر الدعوة إلى الله ـ بينه وبين قوله تعالى الآتي حكاية عن يوسف ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ:{قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} (37) سورة يوسف.
3- أسلوب جميل في غاية الإبداع، خاصة في حسن ملاطفة الداعية المدعوين بلين الجانب ـ ابتغاء مرضاة الله تعالى ـ والاسترسال معهم بلطف حسب ما يعرضونه بين يديه من الأفعال والأقوال البعيدة العلاقة بأمر دعوتهم إلى الله ـ سبحانه ـ وقوة تفطن الداعية الرباني لكل أسلوب مناسب لجر ذيل الدعوة إلى الله تعالى، وتحين فرصة حكيمة لأخذ المدعوين إلى رياض الإيمان بمنهج رضي وشرعة مرضية محكمة: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } (39) سورة يوسف.
4- جمال العلاقة بين قول نبينا ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ: {أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}. وبين قول يوسف ـ عليه السلام ـ: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} (38) سورة يوسف.
وذلك لكون نبينا ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ: دعا إلى الله تعالى على بصيرة حقاً، كما دعا إليه يوسف ـ عليه السلام ـ على بصيرة حقاً، حين دعا بما دعا إليه يعقوب بعد دعوة إسحاق التي دعا بها بعد دعوة إبراهيم التي هي الملة بعينها ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ.
إي والله إن نبينا قد دعا على بصيرة، وأي بصيرة أجل من بصيرة تتابع عليها دعوة الأنبياء؟ فو الله إن يوسف ـ عليه السلام ـ لحري به ـ عليه السلام ـ نقلاً وعقلاً ـ وهو الكريم بن الكريم بن الكريم من ورث النبوة والدعوة إلى الله تعالى كابراً عن كابر ـ أن يقول: {مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ}
فو الله أيضاً إن نبينا محمداً ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ لحري به ـ صلى الله عليه وسلم ـ نقلاً وعقلاً بين يدي تلك السلسلة النبوية الكريمة البصيرية، أن يقول: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف.
وأنا أقول على وجه التبرك بهذه الآية الكريمة: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّه}.
اللهم أحيني على هدي من قلت عنهم: {فبهداهم اقتده}. واحشرني مع {النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}
وبعد فهذه طلعة جديدة ـ إن شاء الله ـ بعد كتاب: مدينة السوق، الذي تناولت فيه جملاً من التعريفات بمدينة السوق، وبأهلها السوقيين بما يغني عن التكرار.
لذا أردت أن أضرب عن ذكر ذلك صفحاً، مرتحلاً عنه في هذه المرحلة من المراحل إلى أن أشارككم في نشر ما ظفرت به من تراث سلفنا السوقي نظماً ونثراً، على أيّ وجه كان ـ بإذن الله تعالى ـ مبتدئاً بنشر نص كتاب: (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب). مع تعليقات يسيرة عليه ـ إن شاء الله.
كأول سلسلة مرجانية منظومة العقد بأئمة الدعوة إلى الله تعالى في أفق صحرائنا العزيزة ـ مضارب الطوارق ـ خاصة أعلام الدعوة إلى الله جل وعز من سلفنا السوقيين ـ رحم الله الجميع.
مستهلاً الكلام على كتاب: (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب) ببعض تقريظات أعلام السوقيين في عصر المؤلف وهو العالم العلامة الحسن بن محمد بن أحمد السوقي البَنْغَوي ـ رحمه الله تعالى، قائلاً بالآتي في نص التقريظ:
((((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرح بمعارف السنة صدور أوليائه، وروح بسماع أحاديثها الطيبة أرواح أهل وداده وأصفيائه، واتبعوها وآثروها على أهوائهم، وما تجنح إليه نفوسهم فاهتدوا، قال تعالى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.
والصلاة والسلام على رسوله الذي ورد في حديثه: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)).
وبعد: فإن الحسن بن محمد بن أحمد ـ رحمهم الله تعالى ـ وقف على تأليف البصير النبيل يدرك الحق من أول الدليل عالي بن محمد بن اليمان ـ رحمهم الله تعالى ـ فإذا هو كاسمه:
(((صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب))). بما اشتمل عليه من وجازة المباني، وحسن الترتيب، ورصافة المعاني، ولطف التقريب، فإن شئت قل: هو حديقة فضل قطوفها دانية للطالب، أو سماء علم أشرقت كواكبها لأولي الألباب، ويروى من مناهله العذبة من السنة المطهرة، من يطالعه لا يظمأ بعده أبداً، مع الإيجاز الخالي عن الإخلال، والتلخيص العاري عن الإضلال.
كيف لا ومؤلفه أوتي من العلم حظاً وافراً، ورّثه أن تُضرب به الأمثال، وأن يعض على الكتاب والسنة بالنواجذ، فحمله ذلك على تصنيف هذا التأليف، وبقصائد أخرى تمده مدّاً، وببعضها ذيلت عليه، فهذه واحدة منهن كانت جواباً لكل من سمع أنه رجع عن الاعتصام بالكتاب والسنة، فأنشأ يقول:
عـــداك فعد عن سنن المنـاهي*****إلى ســنن الهدى زمن المــــلاهي
وآن لــــك امتثال واجـتناب***** لآيـــات الأوامـر والـــنواهي
وآن أن تقلــــد خير قــول*****لمعــــصوم وتترك نـــهـي ناه
وكـــل مخالف لفظاً ومـــعنى*****فـــدعه ولا يغرك سهـــو سـاه
ألا إن الــــتهوّك في حــديث*****إذا مـــا صح من أدهى الـــدواه

والاْخــــذ بما سواه وقد تـراه*****صحيــــحاً من أمارات الســفاه
ومن يصـــرفك عنه إلى سـواه*****سينـــدم يوم يــــوخذ بالجباه
وقلــــت إذا تبرأ منك خـوفاً*****لـــو اْن لنا الـــرجوع عن المناه
فلا يجـــديك ليت ولا لــو اْني*****عــلى ترك الحـــديث من الإلـه
ومـــا حد الــنبي أصـح ورد*****بــه عـن كــل ذي ورد نــباه
ولا نــــبغي به بدلا وجــبرا*****ونـــقنع بالصـــريح عن اشتباه
ونـــدعو الله لا ندعو ســواه*****لــــكشف ملمّة ولـــدفع داه
ونــــومن أنه من فوق عـرش*****مـــع التنزيه عـــن شـبه يضاه
ولـــست مئولا هـذا بــرأيٍ*****كجـــهـمي بوصـــف الله لاه
فــــإن الله ليــس له شـبيه*****ولـــيس له المـــضارع والمضاه
علـــيه توكلي وبه رجـــائي*****وحـــسبي منــتهى سؤلي إلـهي
فــإن كان التــوهب ذا فيائي*****كيـــائهم مشـــددة انــتباه
وكــــافهمُ أجر به ونــوني*****كـــــنونهـــمُ إلى يوم التناه
صــــلاة الله في أوفى سـلام*****عــلى المــختار ذي شـرف وجاه
وأصـــحاب وآل مـا أنيطـت*****بســـنته الســــلامة والـتباه)))
تقريظ الشيخ العلامة الحسن بن محمد بن أحمد مع مجموعة من القصائد لصاحب: (صرف العتاب..) من ص 1-4 ضمن شرح العالم العلامة حمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري ـ السوقي ـ على (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب).
التعليق:
قلت: تناول هذا التقريظ عدة فوائد دينية جليلة، وتاريخية ثرية:
1- أهمها: ما تناوله التقريظ مع القصيدة من الحض على التمسك بالكتاب والسنة، بل هو الواجب على كل مسلم ومسلمة.
2- تناول القصيدة ما عليه الشيخ العلامة عالي بن محمد ـ رحمه الله تعالى ـ من اعتقاد ما كان عليه منهج السلف الصالح في توحيد الأسماء والصفات، كما يتجلى في قوله:
ونــــومن أنه من فوق عـرش*****مـــع التنزيه عـــن شـبه يضاه
ولـــست مؤلا هـذا بــرأي*****كجـــهـمي بوصـــف الله لاه
فــــإن الله ليــس له شـبيه*****ولـــيس له المـــضارع والمضاه

3- تناولت القصيدة ما عليه الشيخ أيضاً ـ رحمه الله تعالى ـ من سلامة جانب التوحيد، ومجانبة البدع كما يتجلى في قوله:
ومـــا حد الــنبي أصـح ورد*****بــه عـن كــل ذي ورد نــباه
ولا نــــبغي به بدلا وجــبرا*****ونـــقنع بالصـــريح عن اشتباه
ونـــدعو الله لا ندعو ســواه*****لــــكشف ملمة ولـــدفع داه

4- تناولت القصيدة ما عليه الشيخ أيضاً ـ رحمه الله تعالى ـ من الدعوة إلى الله سبحانه على وجه التمسك بالكتاب والسنة، كما يتجلى في قوله:
وآن لــــك امتثال واجــتناب*****لآيـــات الأوامـر والــــنواهي
وآن أن تقلـــــد خير قــول*****لمعــــصوم وتترك نــــهـي ناه
وكـــل مخالف لفظاً ومـــعنى*****فـــدعه ولا يغرك سهـــو سـاه
ألا إن الــــتهوك في حــديث*****إذا مـــا صح من أدهى الـــدواه
والاخــــذ بما سواه وقد تـراه*****صحيــــحاً من أمارات الســـفاه
ومن يصـــرفك عنه إلى ســواه*****سينـــدم يوم يــــوخذ بالجبـاه

5- بيان فضل مقام الشيخ العلامة السلفي عالي بن محمد بن اليماني السوقي المرسي الإدريسي بين أقرانه في عصره، وثناؤهم عليه نظماً كما سيأتي في مشاركات أخرى ـ بإذن الله ـ ونثراً كما انبثقت به معاني تقريظ المقرظ الشيخ العالم الرباني الحسن بن محمد ـ السوقي ـ من الذكر الجميل، والثناء الجليل، في قوله:كيف لا ومولفه أوتي من العلم حظاً وافراً، ورّثه أن تضرب به الأمثال.ـ رحمهما الله رحمة واسعة.
6- الثناء على الكتاب: (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب). في قول مقرظه كما تقدم ـ رحمه الله تعالى ـ قائلاً، ما ملخصه: وقف على تأليف البصير النبيل..فإذا هو كاسمه: (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب). بما اشتمل عليه من وجازة المباني، وحسن الترتيب، ورصافة المعاني، ولطف التقريب، فإن شئت قل: هو حديقة فضل قطوفها دانية للطالب، أو سماء علم أشرقت كواكبها لأولي الألباب، ويروى من مناهله العذبة من السنة المطهرة، من يطالعه لا يظمأ بعده أبداً، مع الإيجاز الخالي عن الإخلال، والتلخيص العاري عن الإضلال.
7- ظهور سلفية المقرظ ـ رحمه الله تعالى ـ وسنيته وشدة حضه على التمسك بهدي نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعوته لاتباع السنة، ونبذ ما سواها من الأهواء والبدع، كما يتجلى في قوله: الحمد لله الذي شرح بمعارف السنة صدور أوليائه..واتبعوها، وآثروها على أهوائهم، وما تجنح إليه نفوسهم فاهتدوا، قال تعالى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.
قلت: إن وجوب الاهتداء بهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى -: "أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد".
8- المقرِّظ الشيخ العالم النحرير الحسن بن محمد بن أحمد السوقي البنغوي نسبة إلى قبيلة (كَلْ بَنْغَوْ) أي: أهل بنغو. كما أفادني بذلك الشيخ أبو عبد الله الخضر ابن الشيخ العلامة عالي ـ رحمه الله ـ صاحب كتاب: صرف العتاب....
9- تاريخ وفاة المقرِّظ الشيخ الحبر النحرير الحسن بن محمد بن أحمد السوقي البنغوي، كانت عام 1973م – أي حوالي سنة 1393هـ رحمه الله تعالى ـ كما أفادني بذلك الشيخ أبو عمر عبد الملك بن أحمد المرسي السوقي الإدريسي ـ حفظه الله.
الملاحظات:
1- لم أقف على معلومات كافية تتعلق بالمقرِّظ الشيخ الحسن بن محمد بن أحمد ـ رحمه الله ـ لأنوه بترجمة له لائقة بمقامه العلمي الدال على نبوغه في علم المنقول والمعقول.
2- لم أقف أيضاً على ما يرشد إلى نسبه الكريم لأحلي به هذا المقال.
3- ما وقفت أيضاً على تاريخ ولادته ـ رحمه الله.
4- تجاوز ترجمة صاحب: (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب). إلى وقت إفرادها في مقال خاص بها ـ بإذن الله تعالى. نظراً لأهميتها مع حسن جر الذيل عليها بما يليق بصاحبها ـ رحمه الله رحمة واسعة، هو وسلفنا، ونحن إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
5- إرجاء تسليط الأضواء على شرح العالم العلامة حمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري ـ السوقي ـ على (صرف العتاب عن المتمسك بالسنة والكتاب). إلى فرصة مرتقبة ـ بإذن الله تعالى.
6- إرجاء تسليط الأضواء على الشارح نفسه الشيخ العلامة حمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري إلى حينه ـ بإذن الله تعالى ـ خاصة إذا ظفرت بمعلومات تعين على الترجمة له اللائقة به.
7- تجاوز بيان المصلحطات لأنها من تخصص الإخوة الأفاضل القائمين على ((منتدى المصطلحات)) ـ بارك الله فيهم.
علماً أن من المصطلحات الواردة في هذا المقال ما تضمنته هذه الأبيات، من قول شيخنا في قصيدته ـ رحمه الله تعالى ـ:
فــإن كان التــوهب ذا فيائي*****كيـــائهم مشـــددة انــتباه
وكــــافهمُ أجر به ونــوني*****كــــنونهـــمُ إلى يوم التــناه

وقوله ـ رحمه الله تعالى ـ:
ألا إن الــــتهوك في حــديث*****إذا مـــا صح من أدهى الـــدواه
وقوله ـ رحمه الله ـ:
ومـــا حد الــنبي أصـح ورد*****بــه عـن كــل ذي ورد نــباه

وقوله ـ رحمه الله تعالى ـ:
ولا نــــبغي به بدلا وجــبرا*****ونـــقنع بالصـــريح عن اشتباه
ونـــدعو الله لا ندعو ســواه*****لــــكشف ملمة ولـــدفـع داه

ومنها: ما تناوله قول المقرِّظ الشيخ الحبر الحسن بن محمد بن أحمد السوقي البنغوي ـ رحمه الله ـ في قوله: الحمد لله الذي شرح بمعارف السنة صدور أوليائه... وغير ذلك مما تقدم، ويأتي ـ إن شاء الله.
8- تجاوز شرح النصوص المنظومة والمنثورة نقلاً وعقلاً إلى مرحلة مقبلة ـ بإذن الله.
9- لا يسعني بين يدي هذا المقال إلاّ أن أختمه بختام مسك، وهو الدعاء بالحسنى لكل من مد لي يد التعاون على البر والتقوى، على النهج الرضي الأسنى، مقدماً الشيخ الفاضل الداعية أبا عبد الله الشيخ الخضر ابن الشيخ العلامة والحبر الفهامة عالي بن محمد ـ صاحب كتاب (صرف العتاب..) الذي بالفعل سبق إليّ بمدّ يد الفضل والبر ـ شكر الله له مساعيه الجليلة ـ التي منها: ما يسديه إليّ من المعلومات الدينية الدعوية والتاريخية الغنية بالفوائد، وغيره مما هو كثير، الذي منه: إمدادي بالمخطوط الأصلي لكتاب: (صرف العتاب..)، إذ كانت عندي نسخة مصورة منه قديماً، فتفضل عليّ بما سبق بيانه ـ مشكوراً ـ قائلاً على وجه حكاية دعاء من قال:
والله يقـــــضي بهبات جمـــة لــي ولـــه ولجـــميع الأمـة
هذا {وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللهِ عَليْهِ تَوَكَّلتُ وَإِليْهِ أُنِيبُ}.
وهو وليّ التوفيق.
فرغ من تحرير هذا المقال 24/4/1430هـ
يحيى بن إبراهيم السوقي



 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


آخر تعديل السوقي الأسدي يوم 04-25-2009 في 05:27 PM.
رد مع اقتباس