عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2010, 06:29 PM   #10


الصورة الرمزية محمد أغ محمد
محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دعوة للمؤرخين والأدباء السوقيين



ffice:office" />

آمـــــــــــــــــين آمـــــــــــــــــين آمـــــــــــــــــين


الشكر كله لليعقوبي على الاهتمام بمكتوبي المتواضع، وتقليبه له من جميع الجهات، ووضعه في المختبر التحليلي، وقراءاته له بكل المناهج النقدية.


أولا: أبشرك بأن هذا ـ نقدك لمكتوبي ـ هو النقد الذي أريد.


وبعد طلب السماح فيما يخص الأوصاف، وإبداء الموافقة على عدم العودة لاحقا، غير أنكم قد أسهبتم في إنكار هذا الأسلوب الروتيني في المحادثات اليومية، وأقمتم على تحريمه الأدلة النقلية الصحيحة سندا، لأنك ـ الراوي ـ وأنت ـ بعد السماح ـ ثقة.


هذه الأوصاف يا حبيبي بغض النظر عن كونها عادية جدا، في باب المجاملات التي ينصح بها منظرو (الشخصية الجذابة) بشرط التوسط، وعدم الإفراط، بغض النظر عن ذلك كله أنا شخصيا أستهجن التصريح باسم الشخص مباشرة، دون التوطئة بصفة ما. و معكم سأحاول أن أودع ذلك الأسلوب المذموم.


أما بعد فأقول:


لقد تحول الدوار المنوه به في عالم التخييل حقيقة، فقد جعلني تعليقكم الكبير أدور بين أقطابه، وفي فلكه، وتجرفني تياراته القوية من فوق ومن تحت، حتى ألقت بي في مدينة الحيارى بعيدا عن المواثيق والمعاهدات، حيث يدور كل واحد من هؤلاء السكان، فاغر الفم، يروم الحديث بيده، متسائلا بهذا السؤال العالمي نحو الأفق اللامتناهي : ما هــــــــــــذأ؟؟


وإذا بالجميع يجيب بنفس السؤال. وتزداد الحيرة، ويصرعهم الدوار.


>


في الحقيقة احترت كثيرا. لم أتوقع أن اليعقوبي يثير أسئلة كهذه، التي أثارها هنا، ثم طالني بالإجابة عنها، لا أدري أذلكم من باب التحدي، أم من باب السخرية؟؟ لا أسيء الظن به، فأقول: لم يتضح لي مرماه، من مثل سؤاله حول (البدعة). أيريد مني تحديدها لغة، وهو من أمر الخليل بوضع العين، أم يريد تحديدها شرعا، وهو المجاهد في إخماد تلك.


أم يريد تحديد الاستعارة؟؟؟؟ التي يلجأ إليها الأدباء كلما أرادوا الإيحاء والاغراب والمبالغة؟؟؟ ويعرف سماحته أن الأدباء يقتحمون حدود الكلمات، ولا يعترفون بخاصية اللكلمة. وإلا فما الفرق بين الأساليب؟؟ وأنا طبعا لست منهم.


كل ذلك لا إخاله يطالبني بتوضيحه. حين قال: ( أهذا من البدع وفقك الله


هذا غيض من فيض تساؤلاته التي حيرتني، ولذا أقول:


إن اليعقوبي أراد أن يقدم للحضور نموذج القراءة النقدية الرائع، على مكتوبي المتواضع، ليقول لهم: انحوا هذا النحو.


أم أقول ما لا أجرأ على الإفصاح عنه ، وهو أن اليعقوبي لم يحاول أن يفهم كلامي الواضح، لبساطة محتواه، والغامض لركاكة أسلوبه.


وهذه الاحتمالات كلها لم تعجبني، فلجأت إلى تلك العبارة التقليدية: (حدث سوء التفاهم). غير أن هذه أيضا لم تقنعني، لأني أدعي فهمه هو.


يــــــــــــا الله!!!! تعبت في التخريج. وتفاقم المرض الذي تفاءل اليعقوبي بزواله.


سأحاول الإجابة عن بقية الأسئلة مع تفاقم المرض فأقول:


أولا: قولكم: ما وجه كون النقد المقيد لا مفعول له ـ عقوبة لمبتدع؟ وردا لعمله عليه؟


هذا أيضا مثل السابق. لكن أغض الطرف عن السخرية، وأقول:


نعم إن النقد، لا بد أن يفسح له المجال، ولا بد أن نؤمن له بطاقة الصراحة. كلما كان الناقد مقصوص الجناحين كلما انخفضت حيله لمطاردة ذلك السائح في سماء الإبداع. وفضاء الخلق. (المؤلف/ الكاتب) ليفهم ما يقول، ويجود علينا ببعض ما فهم هو. فما ذا نتوقع من قراءة ناقد مقيد بالتعاليم الضاغطة، والتقاليد المكثفة، ووووو تلك التي لم نملها على المبدع حين يبدع وحده في سمائه، او في (زاويته) كما تقولون.؟؟؟؟


النقد المقيد لا مفعول له: ليكن هذا التعبير طبيا، فتراثنا مريض، لإنه يعاني من نقص الدم، يعاني من شلل نصفه (الشرح)، وكيف نبعث الحياة من هذا الجانب المريض؟؟ إلا بانعزال طبيب ماهر معه، له الحرية في اقتراح الوصفات الطبية. ؟


نعم: هذا طــــــــــــــــب. ألا نردد مصطلحات طبية هنا، ونتجاوزها بدون التمعن. (الفحص/ الشرح ـ التشريح/ التحليل...)


لنقل بدون مجازات: إن فحصنا لتراثنا لن يكون له مفعول، إن لم يتمتع الفاحص بالحرية المطلقة، والثقة بنفسه.


نعم هذا عقيدة, لأني أعتقده. وأومن به. (أصدقه).


نعم: هذا نحو. لأنه اتجاهي، لأنه قصدي، لأني أريدكم أن تنحوا نحوه، أريد له فاعلين ومفاعيل، ورافعين.....


>


مقصود رد العمل إليه:


الموضوع لم يبرح مكانه من حيث الحيرة، وعدم معرفة المقصد، إلا أني أقول:


هذا تلميح، هذا استيحاء من الحديث الشريف، هذا تناص مع المرجعية الدينية، هذا هو العنصر التغربيبي في الجملة.


ألا نستحضر عند ذكر البدعة جزاء المبتدع. مع أن النية التي تاهت باليعقوبي نحو تجاهل المعنى هي ادعاؤه أننه هو الذي تستهدفه الكلمة.


إن الكلمة تستهدف الذين سيقومون بعمل أملته بدعة الميثاق. لا اليعقوبي. صاحب الاقتراح المبارك.


قولكم: ما هي الشروط التي وضعتها مسبقا حتى ترفضها؟؟

أيها اليعقوبي إنني بوضوح لا أقصدك، بأية كلمة قلتها في مكتوبي، إني بعد الكلمات التي أمرتني بمسحها من ذاكرتي (كلمات الثناء) أثناء مخاطبتك لم أفكر إلا في موضع الميثاق المجرد عن ذات أستاذي. ترب الكعبة. وسيتضح هذا اكثر في الآتي.




قولكم: أخي الكريم: هذا كلام موضوعي رائع فصيح، ولكن ما مناسبته مع الدعوة إلى ميثاق للكتابة عن الأدب والتاريخ السوقيين.؟؟ أجبني أيها الموفق


أعتقد أيها الموفق أنك قد فهمت جيدا، أن هذا الكلام هو خلاصة مداخلتي، التي وصفتها بالإيجاز. وأحسن الظن فيكم، فلا أتهمكم بعدم التفكر في أنني لا يمكن أن أحضر لذلك الميثاق، سواء عقد في المملكة أو في مالي، لغيابي عن كلا المكانين، من أجل الدراسة. فلا من موافاتكم برأي، ومداخلتي طالما كانت جاهزة.


فهذا الكلام هو الذي تجاوبت به مع موضوعك الشيق، لأني لا أمتلك نفسي كلما قرأت موضوعا لك، فكأنه وحي إلهام لي.


وهذا هو الجواب عن أسئلتكم الكثيرة في خاتمة المقامة الممتعة. (لم تغيب؟؟؟ لم تغيب؟؟).


>


فأنا بدوري أسأل عن ماهية الحضور الذي تريده مني. ؟؟


كيف أحضر؟؟ وأنا لست في المملكة إلا بهذه المداخلة ومثيلاتها.؟؟؟


ولا أعتقد أن قولي: (سأغيب عن... ) هو الذي أدى إلى نسيان الفارق الجغرافي. رغم كونها كلمة عابرة، استعيرت للإيحاء فحسب.


أخيرا:


سررت جدا بأنك لم تنسف كل ما قلت، بل أبديت موافقتك لي أكثر من مرة، وهذا هو ما اعتقدت منذ البداية أننا لم نختلف في أي شيء، بل كنا في تيار واحد، وفي صميمه. يحاول كل واحد أن يعبر عما في داخله، وقد يخونه التعبير كما خانني معك. لأن أسلوبي يحيد عن أسلوب العربية الفصيحة. قولكم:


ستصطدم.... إلى آخر حرف التنفيس والمضارع.


أوافكم 100% ولكني


أطمئن الكتاب، وأشجعهم، وأقول لهم: الكتابة اصطدام مع جبال من الأنماط، والثوابت، والمتحركات، والأخلاق، والمسلمات، والجدليات، والحساسيات. إلى أخر مكونات هذا العالم الذي لا يلجه غير الجسور.


والجائزة هي: أن العقلاء اتفقوا على أن النص الذي لم يحدث ضجة، واستنكارا من البعض... وإقبالا من القلة لا يكون له أثر، ولا يحقق نصيته، وبالتالي يطوى في ملف النسيان. ولن يرحمه التاريخ.


أليست النصوص الدينية أكبر دليل على هذه المقولة.؟؟


أليس اعتقال كبار العلماء والفلاسفة، وإعدام البعض شاهدا تاريخيا على مصداقية هذا الكلام؟؟ لما ذا لأنهم اصطدموا مع الفكرة... وتخيلوا كل العاقب، وتجرأوا على المغامرة.


الكتابة مغامرة، الكتابة صراع، لأنها إعادة تصوير الحياة... الصراع الحقيقي.


في الختام أردد عبارتك (ما اختلفنا إلا في العبارة).


أيها العيعقوبي قد لا تصدق أننا استطعنا أن نعلن عن آرائنا صراحة نتيجة ل(نتفك) التي ندمت على نشرها. وقد لا تصدق أن جيلنا كله مدين لجيلكم الباسل.


قد لا تصدق أنكم أعمدة تاريخنا.


أنا لا أريد كتابا لم يزعزع الكيان.


لا أريد كتابا يعيد علينا الصور النمطية.


لا أريد كتابا ضخما في مدح أبطالنا.


أيها اليعقوبي ليكن في علمك أنني أفهمك، وأعجبت بأطروحتك.


كيف لا وأنا قد عانيت نفسيا من وتيرة ما تشير إليه.


قد اقترحت في بحث التخرج (الشاعر محمد بن يوسف) واتضحت لدي معالم البحث كلها. ثم هربت. لأني لا أريد أن أعيد نسخ قصائده بشيء من الثناء فقط.


ثم اقترحت هذا العنوان: (القصيدة السوقية : دراسة في المضمون والشكل).


وأكملت الخطة. ثم هربت’ لأني شعرت بالخطر أكبر.


وإلى الآن ما زلت أقدم رجلا وأوخر أخرى.


أوازن بين الحفاظ على نفسي بين السوقيين، وبين الحفاظ على التراث. وأختار نفسي طبعا.


قد لا تصدق أنني تعرضت للتهديد بالقتل من قبل سوقي، يدعي القومية السوقية، لمجرد أنني لم أذكر قبيلته في سبة القصائد، التي شاركت بها في الملتقى، والتي لا أعتبرها شعرا أصلا. وذلك السوقي هو الشاعر بالطارقية/ هكو.؟؟


أنا معك 100%


آمـــــــــــــين. وأسأل الله لك المزيد من الصحة والعافية.


>


>


>


>


>


>


>


 
 توقيع : محمد أغ محمد

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا
وعملا متقبلا

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 11-27-2010 الساعة 06:58 PM سبب آخر: خطأ

رد مع اقتباس