عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2010, 04:14 AM   #2


الصورة الرمزية محمد أغ محمد
محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دعوة للمؤرخين والأدباء السوقيين



تحياتي للكاتب الكبير/ اليعقوبي. وإكباري وإعجابي بأطروحاته النيرة.
ثم مداخلتي في هذا النقاش المفتوح، قد لا تستغرق وقتا طويلا، باعتباري مصابا بالغثيان والدوار في ترداد مثل هاته الأزمات المكبرة.
أنا بكل وضوح أمثل الرأي القائل ب(لا لشروط سابقة)، وباعتباري مخالفا للنظرية المقسمة هذا التراث إلى (مشترك/ خاص).
نعم لا يمكن أن ندعو إلى محو الانتماء عن التراث.
لـــــــــــــــكن أقول: في أي عصر رأيتم تراثا يحفظ في خزانة التركات؟؟؟؟، ويتحول من معلومة إلى (صورة مجسمة) للمؤلف، بل يتجاوز درجة التصوير والتماهي إلى درجة التقديس اللانهائي.؟؟
هذا الميثاق أعتبره ـ بدعة ـ منكرة في التاريخ، ولذا سأغيب عنه، وأخشى أن تنالنا عقوبة المبتدع (رد العمل إليه)، لا محالة سنعاقب بذلك، فلن يكون للنقد المقيد أي مفعول، ولا أية نتيجة، بل لا يعدو أن يكون إعادة النسخ، بإضافة الزينة. ولا أتخيل دراسة خالية من النقد، بل النقد هو الدراسة.
أعتقد أن مرحلة النسخ تجاوزها تراثنا فهو والحمد لله منسوخ ومكتوب، ومحفوظ، والباقي هو : (الدراسة/ الفحص/ الاستنتاج/ استنطاق الوثائق/ استخلاص تاريخ موثق/ مقارنات/ تحليل وتعليل/ الاحصائيات/ الصراحة).
إلى آخر تلك الأمور التي كانت ولا تزال رهينة الحرية المطلقة. التي لم يتمتع بها أي دارس للتراث السوقي، فكأن التراث السوقي اكتسب ميزة القداسة من السوقية، تلك التي لم يكتسبها تراث اليونان، والعرب، والإنجليز.........
ما الفائدة في تأليف المؤلف لكتاب لم يقدمه للقراء،؟؟ وما الفائدة من القراءة التي لم تسجل (النص الغائب) الذي يدعو إليه النص الحاضر بإلحاح، ولا يحقق هدفه ما دام لم ينتجه عبر القارئ؟؟؟
ومن جهة الدارسين أيضا أقول:
لماذا يمتعض البعض من نقد نقده، أليس العلم كله وليد الفلسفة المبنية على التساؤلات؟؟
أليست المعارف كلها نتيجة لإجابات (كيف، لماذا ، ماذا)؟؟؟؟؟
لم ذا يريد منا الذي درس قصيدة لوالدنا ألانستفسره، بل لماذا لا نرد عليه ردا صريحا، طالما لم نوافقه،؟؟ لا يمنعنا ذالك أن يقول إننا تعصبنا..
هل نزلت سورة القارعة تأييدا لمقولاته.؟؟؟؟
أعتقد أنه لن يبرح تراثنا مكانه، ما دامت تلك الفكرة تستحوذ على رؤوسنا أكثر من عمائمنا، وما دام لم نفصل بين المؤلف وبين إنتاجه ولو قسرا، وما دام نعتبر التراث إرثا من (الأعراض) يحاط بالرادار من باب حماية الحمى وعرض القبيلة، وما دام الدارس أيضا يعتبر ما قاله وحيا إلهيا لا يقبل النقاش، وما دام يضع في حسبانه منذ أول خطوة خطاها نحو الدراسة أنه يتجول في منطقة غير آمنة (ملغومة)، وبالتالي يبرئ نفسه مسبقا.
ويصنع لنفسه مائة عذر على كلمة واحدة أشار فيها برأيه الخالص.
ما دمنا كذلك فلا أرى نفعا في المواثيق، ولا في الاجتماعات، ولا في الدراسات أيضا.
وتقبلوا تحياتي.


 
 توقيع : محمد أغ محمد

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا
وعملا متقبلا

التعديل الأخير تم بواسطة محمد أغ محمد ; 11-24-2010 الساعة 05:03 AM سبب آخر: خطأ إملائي

رد مع اقتباس