لن أعلق على القصيدة ، فذلك له وقته بقدر ما أعلق على الموقف الأبي الذي وقفه الشيخ سيدي محمد بن إنباكوا - رحمه الله -، موقف مثله هو الذي تعده الأمم في رأس قائمة أمجادها ،
موقف يعلمنا الإباء ،
موقف يعلمنا الشموخ ،
موقف يعلمنا العزة ،
موقفا يعلمنا أنه لا نامت أعين الجبناء
موقف والله قليل من المواقف مثله
قرأت هذا الموقف قبل سنوات في كتاب شيخي العلامة العتيق ، فلم يزل يدوي في قلبي الاعتزاز به
أول مرة جئت إلى كيدال
حديثي مع الناس حدثوني عن الشيخ إنباكوا ،
حدثوني عن قصته الشجاعة ،
أسأل الكبار هل فيكم من حضر الموقف وأراد الله له السلامة حتى يصور لي ثبات الشيخ -كما رأته عينه -
فرحمك الله يا شيخ العز
ياخبيب السوق
يارمز الإباء
يامن عرف الدين حق المعرفة فلقي الله صابرا محتسبا
ولست أبالي حين أقتل مسلما ***على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ***يبارك على أوصال شلو ممزع
أرجو لك يا إنباكوا ما يرجى للشهيد
وأرجو لأمتك السوقية ألف إنباكو في صلابة دينها وثبات جأشها ،
يفديك كل غال ونفيس لو كنت تفدى
أمي فداكم بعد أن يبدأ بي *** وبأبي لو أن غيركم أبي
وشكرا لك يا أداس فقد غبت عنا واشتقناك ، وما أتيتنا إلا بغالية مسك فنعم القدوم قدومك
ونعم تحفة المسافر تحفتك
وتحياتي