عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2013, 09:42 AM   #3
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ



الديباجة


فلما كان علم التاريخ من الصعب بمكان كما تقدمت الإشارة إليه، كان تاريخ أفقنا صحراء أزواد، من النوع الذي ينتظر من يصنعه، كما يصنع كل مؤرخ ثقة عالم بسنن أهل هذا الفن، بصير بقواعد تدوينه نقلا وعقلا .
ومن الصعب جدا الحكم على عدم من يتصف بصفات المؤرخ المعتبرة في أفقنا، لسعة صحراء أزواد، وكثرة أهل العلم فيها ـ ولله الحمد والمنة.
كما أنه من الصعب جدا أيضا الحكم على عدم من تناول شيئا من صناعة شيء من تاريخ صحراء أزواد، على الوجه المعتبر العام.
إذ لا يعلم الغيب إلا الله وحد ـ سبحان من أحاط بكل شيء علما.
وعلى كل حال فإن هناك بعض الأعيان وإن لم يبلغوا عدد أصابع اليد ممن اخترع شيئا من تاريخ صحراء أزواد، فأجادوا وأفادوا...
لكن ذلك لما يبلغ مبلغا كفائيا في صناعة شيء من تاريخ جملة من مجتمعات صحراء أزواد.
لذا فإنه أصبح من الواجب العرفي السير الحثيث، نحو سير أصحاب هذا الفن من ذوي الهمم العالية...
ذلك مما ينبغي على أرباب القلم في أفقنا شيبا وشبانا ممن على ظهر الحياة، أن يبروا بمدخرات تاريخ من مضى قبلهم، ومن عاصرهم، كل بحسب علمه وقدرته، خاصة في جمع تاريخ أهل بيته، وجهته، فإن تاريخها تاريخ لشقيقتها...
وبالتسابق في ذلك خاصة في جيل الشباب سيحرز التقدم الكثير الميمون في تدوين شيء من تاريخ صحراء أزواد ـ بإذن الله تعالى.
وعلى نحو ما دعوت إليه غيري من أرباب قلم أفقنا أسير ـ إن شاء الله تعالى ـ لعلي أجيء بشيء من ذلك مجيء من: لا يشقى بهم جليسهم.
هذا: وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وصدق الله إذ يقول: ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
اللهم أنت حسبي، ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس