هذه رسالة الشيخ حنّ بن أمّتّال إلى تلميذه محمد بن الهادي رحمهم الله ورحم جميع موتى المسلمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده من المعترف بالجهل و
وكثرة الأوزار والتقصير محمد الملقب بحنّ بن محمد المختار الملقب بأمّتال بن محمد
البشير إلى ابنه وقرة عينه محمد بن الهادي سلام عليك ورحمة الله
وبركاته أمّا بعدُ : فقد بلغني عنك أنك قلت لعبد الله بن الطالب : إنما
أرسل إليّ ابن يرْكُيْ تلفي رسله وبراءته التي ضمنها محبته لنا في الله
وأنه يريد مواصلتنا ، ويودّ لقاءنا ، وفيها من إطرائنا ما فيه لمّا غره
شيطانه ، ومنّته نفسه بما فيها هلاك دنياه ، ودينه ، وآخرته
من توافقه مع من في أرَبنْدَ من أُدَلَنْ وغيرهم من السودان قاطبة
حتى سوادن بحرنا هذا على أن يبايعوه لجهاد أهل هذه البلاد
ومنازعته أهل الأمر أمرهم جعل يموه بمحبته لنا وإرادته مواصلتنا لأن نشاركه ...........
الله على من توطين نفسه على ذلك
فبينا نحن في غمّ شديد من تفاقم سود
الفتن وعميها وصمّها وما في طيّ ذلك من الأنكاد الطويلة والمشاقّ
الجليلة واحترام النفوس وهلاك الدين والدنيا نعوذ بالله من العمى
ومن مضلات الفتن إذا نا نا قثم فأخبرت بما نعا ونتمـ ......
أنك مستشرف بمثل هذا الاستشراف الظليل ، والثوران العقيم
الظلوم الجهول ، وأخبرنا أنك قلت : له إنما أخفى علينا ذلك
لحيائه منا والله أحقّ أن يستحي منه ، وأن يتقى ، وأنا أسأل الله
العظيم الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم ربّ العرش العظيم أن يصلي على
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ الرحمة ورسول الأمة صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه أجمعين أن ينجيك ، ويخلّصك من هذا الغرور العظيم والخبط
العقيم والخطب الجسيم ، وأن يهديك الصراط المستقيم بأن تتدبر آيات الله
إذ قال { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها
وقد خاب من دساها } ................................................إل خ




وهي ثمانية أوراق .